محتويات
الحمام الزاجل
يُعدّ الحمام الزاجل سيد الحمام، فقد كان ينقل الرسائل في الحروب، وهو أكبر من الحمام العادي، ويتميز بحبه الغريزي لموطنه وخاصةً الأصل منه، ومن أهم مميزاته الشكلية منقاره رفيع ولونه أسود، وفكيه مستقيما الحواف وينطبقان على بعضهما تمامًا، ورقبته قصيرة متناسقة مع كتفيه، وصدره بارز، ويقف مرفوع الرأس، ولون عينيه أحمر او زيتي محاط بهالة بيضاء، وريشه متلاصق وصلب، وأجنحته قوية وعريضة، وذنبه رفيع وقصير، وأرجله عارية من الريش وقوية، وأمّا ألوانه فمنها؛ الأبيض، والأزرق السماوي بحبائك سوداء على الذيل والأجنحة، ومنها البني الفاتح، والأزرق المنقط بالأسود، والبني المحمر، وغيرها[١].
كيفية استخدام الحمام الزاجل
تمتلك طيور الحمام الزاجل قدرة على العودة إلى موطنها، مهما كانت المسافات التي يقطعها كبيرة، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن هذا النوع من الطيور يمتلك قدرة طبيعية على رسم خارطة المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، تعينه على معرفة طريق عودته إلى موطنه، وهو ما ينفي المقولات التي تجزم بأنه يستخدم حاسة الشم ليحدد مساره أثناء طيرانه، وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام العلماء، للاستفادة من قدرته هذه في توفير النفقات التي تتطلبها الأجهزة الحديثة مثل؛ الرادارات، والأقمار الصناعية، وأجهزة الكشف بالأشعة تحت الحمراء[٢].
أشهر سلالات الحمام الزاجل الهولندي
فيما يأتي أهم سلالات الحمام الزاجل الهولندي[٣]:
- سلالة دي كلاك: تعني كلمة دي كلاك قبعة في اللغة الهولندية، نسبة إلى متسابق هولندي مشهور جدًا، كان دائمًا يرتدي قبعته، وهو من أشهر مربي الحمام الزاجل الهولندي، فقد كان أبوه يعمل في إحدى مصانع قرية بلجيكية، وقد كان يرافقه إلى هناك، وفي ذات يومٍ التقى بالأخوة جانسين، وكانا يعملان في نفس المصنع، واشترى دي كلاك حمام الجانسين بنصف ثمنه، ولكن لم يستطع أن يوفر له الطعام بسبب الحرب في ذلك الوقت، فساعده أخوه على أن نقل مئة كيلو غرام من الذرة الصفراء، وأحضرها إلى هولندا في الليل، ولكنّها وقعت في إحدى الحفر، وقد استطاع حمام دي كلاك أن يكسب العديد من السباقات، وقد تفوق على سلالات الحمام الأخرى، لأن دي كلاك قام اشترى أنواع أخرى من أبطال الحمام، وأنتج سلالة قوية منه، وقد تعرض حمامه للسرقة، لما يزيد عن ثماني مرات، ولكنه فيما بعد طبق نظام حماية ضد السرقة، وبعد أن توفي عُرض حمامه في المزاد العلني، وحضر المزاد أكثر من مئة ألف شخص من مختلف البلدان، وسجلت مبيعات المزاد أكثر من خمسمئة ألف دولار.
- سلالة حمام جانسين: وهي من أشهر سلالات الحمام الزاجل الهولندي، وتتميز بسرعتها الفائقة، وبفوزها الدائم في السباقات، وخاصة في المسافات شبه القصيرة، والمسافات القصيرة، وأنتج هنري جانسين هذه السلالة، وبعد موته استمر أبناؤه في تربية الحمام الزاجل، وانتشرت تربية هذه السلالة في مختلف أنحاء العالم عند العديد من المربين والهواة.
- سلالة حمام الكوبمان: وهي من السلالات المميزة من الحمام الزاجل الهولندي في شمال هولندا، وقد أنتجها المربي جيرارد الأب كورنليس، وأشتهر بلقب الكوبمان، وكان يربي سلالات أخرى من الحمام مثل؛ الكلين ديرك، وقد استطاع إنتاج سلالة الحمام الكوبمان من حمام الفان لون، وحمام الفان ديك، وقد حقق حمام الكوبمان نتائج رائعة في السباقات العالمية، وهو متخصص في سباقات المسافات المتوسطة، وكان نادرًا ما يخسر ضمن المراكز العشرة الأولى في السباقات التي تترواح بين 450-700 كيلو متر.
- سلالة حمام الكايبرز: تعد سلالة الكايبرز من أغلى سلالات الحمام الزاجل الهولندي على مستوى العالم، وقد بلغ ثمن الزغلول في المزاد حوالي ستين ألف جلدر هولندي، وهي ما تساوي 100 ألف جنيه مصري، وتعود هذه السلالة إلى الأخوين كايبرز، وقد استمرت هذه السلالة في كسب السباقات لما يزيد عن ثلاثين عامًا، ومن ضمنها؛ سباق مسافته 1200كيلو متر من كايبرز إلى برشلونة الذي حصل فيه على المركز الأول.
حقائق عن الحمام الزاجل
فيما يأتي أهم الحقائق عن الحمام الزاجل[٤]:
- تحتوي أسراب الحمام الزاجل على المليارات من طيور الزاجل، وهي الطيور الأكثر شيوعًا في قارة أمريكا الشمالية، ففي وقتٍ من الاوقات شكلت فصيلة الإكتوبيست مولاتورياتوس، حوالي 40% من تعداد الطيور.
- يتميز الحمام الزاجل بسرعته الشديدة، فقد طارت أسرابٌ منها بين كيبيك وأونتاريو، ونوفا سكوتيا إلى تكساس، وجورجيا، وألاباما، وفلوريدا، ولويزيانا، ومن البحيرات العظمى إلى مدينة نيويورك، وفي الشتاء انطلقت أسراب الحمام الزاجل من ولاية أركنساس إلى كارولينا الشمالية، وقد وصلت سرعتها إلى حوالي 60 ميلًا في الساعة.
- شكل جسم الحمام الزاجل مصمم للسرعة، فرأسها ورقبتها حجمها صغير، وذيلها طويل يشبه الوتد، وأجنجتها مدببة وطويلة، وعضلات صدرها كبيرة مكنتها من الطيران لمسافات طويلة دون توقف، ويبلغ متوسط طول ذكورها حوالي 16.5 بوصة، وإناثها حوالي 15.5 بوصة.
- ذكور الحمام الزاجل شديدة الجمال.
- عندما تجلس على الأغصان فإنها تقطعها، فقد كانت في النهار تطير للبحث عن الطعام؛ كالتوت، والمكسرات، والحشرات، والديدان، وفي الليل تعود لتقف فوق الأغصان.
- كان أكبر مكان لتعشيش الحمام الزاجل في ولاية ويسكونسن، ففي سنة 1871م كان يعيش حوالي 136000 طير من الحمام الزاجل على ما مساحته 850 ميل مربع في منتصف ولاية ويسكونسن.
- من صفات الحمام الزاجل أنه يُحدث ضجة صاخبة قد تتسبب في الصمم، فقد وصف العالم ويليام بروستر صوتها بأنه يشبه نقيق الضفادع.
- تختلف طقوس التودد الخاصة بالحمام الزاجل عن غيرها من الحمام، فالحمام العادي ينحني على الأرض، أمّا الحمام الزاجل فيتصرف بغرابة على الأرض، لذلك يقوم بهذه العملية على أغصان الأشجار، فيقوم الذكر برفرفة جناحيه وبالزقزقة، ويلف رأسه على رقبة أنثاه، قبل أن يبدأ بالتزاوج، وتقف بجانب بعضها لتنظف بعضها البعض، ثم تشبك مناقيرها ببعضها البعض.
- انخفض عدد الحمام الزاجل في منتصف القرن التاسع عشر، ممّا دفع صحيفة نيويورك تايمز إلى وضع إعلان ينص على أنّها ستقدم مكافأة مقدارها 300 دولار أمريكي لمن يصطاد زوج من الحمام الزاجل.
المراجع
- ↑ "الحمام الزاجل"، أصدقاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا محافظة الغربية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-2. بتصرّف.
- ↑ "هل تعلم كيف كان يصل الحمام الزاجل إلى المكان المحدد بالظبط ؟"، احلي كلام، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-1. بتصرّف.
- ↑ Esraa (2018-8-2)، "أشهر سلالات الحمام الزاجل الهولندي الأصيل"، الغية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-1. بتصرّف.
- ↑ نانسي بيازي (2018-6-12)، "10 حقائق عن الحمام الزاجل"، منجم، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-2. بتصرّف.