صعوبة اللغة الألمانية
تكمن الصعوبة في اللغة الألمانية في بعض الأمور وأهمها ما يأتي[١]:
- تعقيد االقواعد النحوية، وهي المرتبطة بتكوين الجمل والأزمنة، فهي معقدة جدًا وصعبة مقارنةً ببساطة الأمر في اللغة الإنجليزية وحتى الفرنسية.
- الكلمة الواحدة في اللغة الفرنسية تحمل أكثر من معنى، والمشكلة أن هذه المعاني غير متعلقة ببعضها البعض مما يجعل المتعلم يواجه صعوبةً في حفظ المفردات، كما أن عدد الحروف في الكلمة الواحدة كثيرة والكلمة طويلة جدًا.
- تعامُل اللغة الألمانية مع الكلمة الواحدة بثلاثة تصاريف للجنس وليس تصريفين كما هو المعتاد، فتصرف الكلمة للذكر وللأنثى وللجنس المحايد.
اللغة الألمانية
تُعد اللغة وسيلة الاتصال الحضارية التي ابتكرها الإنسان من أجل التواصل، فقبل وجود اللغة كان الإنسان القديم يتواصل من خلال الإشارات والحركات والرقصات والإيماءات والأصوات الغريبة التي يصدرها، تمامًا كما يحدث في عالم الحيوان. لكن التطور الإنساني في الفكر والعقل دفع الإنسان لاستخدام اللغة لتكون وسيلة تواصل أسهل وأكثر جدوى ونفعًا، فمع الزمن أصبحت للشعوب لغات خاصة تتواصل بها مع بعضها البعض، ليعبر كل إنسان عما يريده وعما يجول في خاطره بيسر وسهولة.
اللغات في العالم تنقسم ما بين اللغات البسيطة وسهلة التعلم وما بين اللغات المعقدة والصعبة، وهذا يعود أساسًا إلى اللغة الأم فكلما كانت الحروف في اللغة الأخرى أسهل وأقرب إلى حروف اللغة الأم لدى الشخص كان تعلمه لها أبسط والعكس صحيح[٢].
اللغة الألمانية تُعد من اللغات الأجنبية الصعبة التي يواجه الشخص مشاكل فيها ويحتاج أيضًا إلى وقت طويل لتعلمها تعلمًا جادًا، ولكن الإنسان الطموح يجد متعةً في التحدي وفي طلب الأشياء التي دائمًا ما يثار حولها الجدل بكونه لن يكون قادرًا على إحرازها بسهولة، واللغة الألمانية قريبة من اللغة الإنجليزية في حروفها وحتى في مخارجها، أي إنها قريبة من اللغة العربية أيضًا في أصوات الحروف، ولكن تكمن صعوبتها في بعض الأمور، لدرجة أن الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين قال إن الشخص يحتاج ثلاثين ساعةً لتعلم الانجليزية بطلاقة، وثلاثين يومًا لتعلم الفرنسية، وثلاثين سنةً لتعلم الألمانية، وهذا إشارة منه إلى الصعوبة في هذه اللغة[٣].
أسباب لتعلم الألمانية
ربما كانت الصعوبة بالنسبة للبعض هي أهم دافع لتعلم اللغة، كما أن هناك الكثير من الأسباب الأخرى ومن أهمها ما يأتي[٣]:
- تُقيم ألمانيا تبادلًا ثقافيًا مع كثير من الدول، إذ تبتعث طلاب وتطلب طلاب من الجامعات والمدارس للدراسة لديها وهذا سبب مهم لتعلم اللغة.
- يسمح تعلم اللغة للشغوف بالأدب بالاطلاع على أعمال الأدباء وقراءتها بلغتها الأصلية دون التلاعب الذي يحدث في الترجمات، كما أن ألمانيا تُصنف عالميًا بأنها تحتل المرتبة السادسة من بين كل دول العالم في إصدار الكتب وهذا الأمر مشجع جدًا على تعلم اللغة للاطلاع على الكثير من الإصدارات والمؤلفات الجديدة.
بالإضافة إلى كل تلك النقاط أيضًا، من الجميل أن يملأ الشخص وقت فراغه في التعلم واكتساب مهارات ولغات جديدة تضاف إلى رصيده المعرفي.
المراجع
- ↑ "لماذا يخفق اللاجئين في امتحان اللغة "، dw، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "ست حقائق عن اللغة الأالمانية "، المركز الأالماني للإعلام ، اطّلع عليه بتاريخ 27-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تسع أسباب تدفعك لتعلم الالمانية "، روتانا ، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.