فوائد وسلبيات الانترنت

فوائد وسلبيات الإنترنت

الإنترنت تقنيّة أحدثت ثورة في العالم بأسره، وجعلت العالم مكانًا صغيرًا، وساعدت النّاس على أن يصبحوا مجهولي الهويّة في تفاعلاتهم مع الآخرين، ممّا خلق مستوًى جديدًا من الصّراع لم يكن موجودًا في الماضي، ولقد تغيّرت طريقة التّفكير، وإجراء الأعمال التّجاريّة، والتّواصل، والتّرفيه؛ بفضل الإنترنت، وأصبح من الصّعب تخيُّل الحياة دونه على الإطلاق، ولكلّ شيء وجهان أحدهما جيّد والآخر سلبيّ، ومن الصّعب حصر كلِّ الإيجابيّات أو كلِّ السّلبيّات لأيِّ شيء، والفقرات التّالية تتحدّث عن عدد من فوائد الإنترنت وسلبيّاته الرّئيسيّة.^[١]

إيجابيّات الإنترنت

لقد عزّز وجود الإنترنت جودة الحياة كثيرًا، فبالمقارنة مع السّنوات التي لم يكن فيها الإنترنت موجودًا، يتبيّن فرق شاسع جدًّا في الإمكانات التي يُقدِّمها، وفيما يلي عدد من هذه الفوائد^[١]:

• التّواصل المباشر: بفضل الإنترنت أصبح بالإمكان التّحدّث مباشرة مع أيِّ شخص حول العالم، ومكّنت هذه الميّزة من توفير الكثير من الوقت والجهد والمال؛ على سبيل المثال، يمكن للشّركات عقد مؤتمرات فيديو عالميّة بدلًا من دفع تكاليف السّفر للأشخاص لحضور الاجتماعات، ويُمكن لرجال الأعمال البدء بفكرة جيّدة، وتوسيعها لتشمل جمهورًا عالميًّا عبر جهاز الكمبيوتر المنزليّ، ويُمكن لجميع سكّان العالم التّواصل بطريقة أرخص ثمنًا وأسهل أكثر من أيِّ وقت مضى في التّاريخ.
• إنجاز المعاملات المختلفة في وقت أقلّ: أصبح الآن من الشّائع جدًّا إنجاز العديد من المعاملات على الإنترنت بعد أن كانت تأخذ وقتًا طويلًا لإنجازها أثناء الانتقال من مكتب لآخر وانتظار الدّور، والآن بفضل التّطبيقات الذّكيّة على الإنترنت يُمكن إنجاز هذه المعاملات من المنزل، وهذا يُتيح للأفراد أن يكونوا أكثر إنتاجيّة، وقضاء مزيد من الوقت في الأمور المهمّة أكثر.
• توفير المعلومات: يتيح الإنترنت الوصول إلى الصّحف من جميع أنحاء العالم، والعديد منها مجّانيّ، كما يمكن من متابعة المدوّنات للحصول على أفكار مفيدة من شخص واجه تحدّيًا وفاز فيه، وكلُّ ما يتطلّبه الأمر البحث عن المعلومة المطلوبة، وبفضل هذه السّهولة أصبحت المعلومات متاحة حتّى لأقلِّ النّاس خبرة في التّعامل مع الإنترنت.
• متابعة الاهتمامات العديدة: يُمكن لكلِّ فرد أن يجِدَ شغفه على الإنترنت دون عناء؛ مثلًا يُمكن لمن يرغب في الانخراط في نقاشات سياسيّة، أن يتوجّه إلى مواقع ومجموعات تُهمّه، ويمكن للإنترنت توجيه الأفراد نحو ما يحتاجونه، مثل ترويج إعلان عن عمل يستهدف من يبحث عنه، ويُمكن متابعة أيِّ اهتمام والمشاركة في أيِّ موضوع وفي أيِّ بلد.
• تسهيل العمل الحرُّ: مع وجود الإنترنت أصبح العمل الحرُّ أسهل من أيِّ وقت مضى؛ فتوجد العديد من الأدوات والمنصّات التي تتيح للنّاس حرّيّة استخدام مهاراتهم في المنزل، وهذا يتيح للأشخاص الحصول على مزيد من السّيطرة على حياتهم، وجدولهم الزّمنيّ.

سلبيات الإنترنت

من الصّعب النّظر إلى إيجابيّات الإنترنت وتجاهل جانبه الآخر المظلم، وفيما يلي عدد من سلبيات الإنترنت التي من الممكن تلافي ضررها^[٢]:

• تعزيز النّشاط غير القانونيّ: من النّتائج غير المقصودة للإنترنت هي الكمُّ الهائل من النّشاط غير القانونيّ والخطير الذي يؤويه ويديمه؛ لأنَّ سهولة الوصول للمعلومات أعطت أفكارًا كثيرة عن كيفيّة تنفيذ السّطو وعمليّات الاختطاف والعديد من أنواع الجرائم الأخرى، كما أنّه يختصُّ بجريمة من نوع مختلف، وهي القرصنة ومن أبسط أشكالها تنزيل أو توزيع موادٍّ مثل الأفلام أو الموسيقى دون موافقة الشّخص الذي يملكها، كما أنَّ النّاس لا ينظرون إليها باعتبارها مشكلة حقيقيّة، لكنَّ الفنّانين ومطوّري البرمجيّات والشّركات المنتجة يختلفون مع هذا الرّأي بشدّة.
• الأمان غير المضمون: جميع معلومات السّجلّات الطّبّيّة والجنائيّة والتّعليميّة والماليّة، لا تُخزّن على الإنترنت، لكنَّ نقلها يكون من خلاله؛ لذا إذا كانت المواقع المخزّنة عليها غير مصمّمة لحمايتها من الفيروسات، قد تُسرق وتُصبح العديد من هذه المعلومات في خطر.
• تعريض المعلومات الشّخصيّة للخطر: كلُّ ما يُبحَثُ عنه على الإنترنت أو يوضع عليه، يُمكن تتبّعه بسهولة، ومع أنَّ هذا مفيد في منع الجرائم، إلّا أنّه يُستخدم كثيرًا في التّسويق؛ مثلًا إذا بحث أحدهم عن حذاء رياضيٍّ، فستظهر أمامه على كلِّ المواقع التي يتصفّحها إعلانات للأحذية الرّياضيّة، وقد تَصِلُهُ إعلانات من متاجر الأحذية عبر البريد، كما أنَّ الكثير من المعلومات الآمنة توضع طوعًا في عالم الإنترنت، مثل المعلومات المصرفيّة، وأرقام الضّمان الاجتماعيّ، ويمكن للمتسلّلين الوصول بسهولة إلى هذه المعلومات، وإجراء عمليّات الاحتيال وسرقة الهويّة.
• تعريض الأطفال للخطر: لا توجد طريقة للتّحقّق من العمر الفعليِّ على الإنترنت وهذا مصدر قلق كبير؛ نظرًا لوجود محتوى لا ينبغي للأطفال الوصول إليه، ومنه الموادُّ الإباحيّة، إذ يُمكن للأطفال التّعثّر بسهولة بهذه الأنواع من المواقع، والتعرض لأشياء لا ينبغي أن تكون أمامهم، بالإضافة إلى أنّهم قد يتعرّضون لخطر كبير بسبب سهولة التّواصل مع النّاس؛ ويقتنعون بمقابلة الغرباء بحجّة أنّهم أصدقاؤهم على مواقع التّواصل الاجتماعيّ.

طرق للحماية من سلبيّات الإنترنت

يستخدم مجرموا الإنترنت تقنيّة الهندسة الاجتماعيّة، وتعني التّفاعل مع الآخرين من أجل حثِّ المستخدم على الكشف عن المعلومات، بناءً على استغلال الطّبيعة البشريّة وردود الفعل العاطفيّة، وفيما يلي أهمُّ خمسة قواعد يمكن اتباعها لإبقاء المعلومات الشّخصيّة في مأمن على الإنترنت^[٣]:

• عدم فتح بريد غير معروف: غالبًا ما يستخدم المجرمون تكتيكات التّخويف على الإنترنت مثل أن يقدّموا للمستخدم طلبًا عاجلًا، وعادة ما يتضمّن البريد الإلكترونيّ حسابًا مصرفيًّا أو حسابًا آخر عبر الإنترنت، ليمنحوا المستخدم شعورًا بأنّه يحتاج التّصرّف بسرعة، وبالتّالي يتّخذ قرارًا سريعًا، وهذه فرصتهم لتنزيل الكثير من البرامج الضّارّة، وغير المتوقّعة على الجهاز.
• استخدام كلمات مرور قويّة وتغييرها دوريًّا: لا يجب أن تكون كلمة المرور لأيِ شيء يخصُّ المُستخدِم، مثل اسمه أو اسم أحد أفراد العائلة أو أعياد الميلاد، ومن الأفضل أن تكون كلمة غير متوقّعة أبدًا وتحتوي رموزًا كثيرة وأرقامًا غير مرتّبة، وغالبًا ما تكون الجمل المختصرة أفضل من كلمة واحدة، ولا يجب أبدًا استخدام الكلمة نفسها لأكثر من حساب.
• تثقيف العائلة: يمكن اتّخاذ جميع الاحتياطات في العالم، لكن إذا كانت العائلة أو الأشخاص الذين يستخدمون شبكة الإنترنت ولا يراعون الحفاظ على أمان كلِّ شيء، فَلَن تُجدي أيُّ طريقة نفعًا، ويجب أن يعرف كلُّ شخصٍ أهمّيّة الحفاظ على الخصوصيّة، وعدم مشاركة أيِّ حسابات بنكيّة أو كلمات سرٍّ أو أيِّ معلومات شخصيّة.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "12 Pros and Cons of Internet", vittana, Retrieved 2019-11-23. Edited.
2. ↑ Natalie Regoli, "9 Biggest Pros and Cons of Internet"، futureofworking, Retrieved 2019-11-23. Edited.
3. ↑ "5 ways you can help yourself stay secure online", norton, Retrieved 2019-11-23. Edited.