محتويات
إزالة الشعر خلال الحمل
قد تتسبّب المستويات المرتفعة من الإستروجين والأندروجين خلال الحمل في نمو الشعر في أماكن لم يسبق له الظهور فيها من قبل، لا سيّما في الثلث الثالث من الحمل، وقد تلاحظين فجأةً وجود شعر على بطنكِ ووجهكِ وعنقكِ وثدييكِ وذراعيكِ، وهذا الأمر شائع جدًا، ويزول من تلقاء نفسه بشكلٍ عام بعد ولادة الطفل، ولا تؤثّر هرمونات الحمل في مكان نمو الشعر ومقداره فحسب، بل إنّها تغيّر أيضًا دورة نمو الشعر، إذ تؤخّر هرمونات الحمل مرحلة التساقط، وقد يكون هذا هو السبب في جعل الشعر أكثف، وبالنسبة لإزالة الشعر أثناء الحمل، فإنّه يجب تجنّب بعض الطرق، لكن في المقابل توجد طرق أخرى عديدة للتخلص من الشعر بأمان سنتعرف إليها في هذا المقال[١][٢].
هل إزالة الشعر بالحلاوة يضر الحامل؟
تشير إزالة الشعر بالحلاوة إلى نشر خليط السكر الساخن على الجلد، ثم رفعه، وهي تُوفّر حلًا طويل الأمد لمشكلة الشعر الزائد، كما أنّها جيدة إذا لم يتسبّب الحمل بجعل بشرتكِ حسّاسة للغاية، وكما هو الحال دائمًا، عليكِ تجنّب استخدام الحلاوة على الأنف أو الأذنين أو الحلمات، وفوق الدوالي أو الشامات أو الثآليل، أو على الجلد المصاب بحروق الشمس أو المتهيّج أو المُتشقّق، ومع نمو بطنكِ، من المحتمل أن تواجهي صعوبةً في رؤية بعض أجزاء جسمكِ والوصول إليها؛ لذا فإنّ استخدام الحلاوة في الصالون هو أفضل خيار للتخلّص من الشعر أثناء الحمل، لكن تأكّدي أولًا من نظافة الصالون الذي تختارينه، كما يجب على خبيرة التجميل ارتداء القفازات واستخدام ملعقةٍ جديدةٍ في كل مرة لمنع انتقال الجراثيم والعدوى بين الزبونات، وقبل استخدام الحلاوة على الجزء الأماميّ من الساعد أو خط البكيني، اطلبي من خبيرة التجميل اختبار الحلاوة على منطقة صغيرة من جلدكِ لمعرفة إذا ما كان يتفاعل بطريقةٍ مختلفةٍ مع إزالة الشعر بالحلاوة أثناء الحمل، واستخدمي غسولًا مطهرًا مُهدّئًا قبل وبعد استخدام الحلاوة لتقليل التهيج وتقليل أي احمرار والمساعدة على منع العدوى[١].
طرق أخرى آمنة لإزالة الشعر خلال الحمل
فيما يأتي توضيح لطرق إزالة الشعر الآمنة خلال فترة الحمل[١][٣]:
- النتف والتشذيب: بالنسبة لإزالة شعر المناطق الصغيرة الجسم مثل نتف الحواجب، وإزالة شعر الذقن المزعج، وتنظيف شعر الشارب، وتنظيف شعر الحلمة، من المحتمل أن يكون النتف والتشذيب من أفضل الخيارات المتاحة لكِ، فبينما يمكنكِ استخدام الملقط بسهولة في المنزل، إلا أنه من الأفضل استخدام الخيط من قبل محترف، ونظرًا لأن أيًا منهما لا يتطلب أي مواد كيميائية أو إجراءات طبية؛ فكلاهما آمن تمامًا أثناء الحمل.
- الحلاقة: للتخلّص من الشعر غير المرغوب به من مناطق أكبر، يمكنكِ اللجوء إلى الحلاقة، وتُعدّ كلًا من ماكينات الحلاقة اليدوية وآلات الحلاقة الكهربائية آمنة للاستخدام، لكن احرصي دائمًا على استخدام شفرةٍ جديدةٍ حتى تقلّ احتمالية نزول الدم، لكن تجنّبي مشاركة ماكينة حلاقة مع أحد آخر؛ لأنّ ذلك قد يُعرّضكِ للعدوى، وعندما تحلقين ساقيكِ، افعلي ذلك بحذر واستخدمي الكثير من جل الحلاقة الواقي.
- كريمات الشعر: من الآمن استخدام كريمات إزالة الشعر، رغم أنها قد تهيج الجلد أثناء الحمل؛ إذ تعمل المواد الكيميائية الموجودة في هذه الكريمات على المكون الهيكلي لشعرك، والذي يسمى الكيراتين، وتسبب الكريمات فصل الشعر عن الجلد، ولإخفاء الرائحة المميزة للمواد الكيميائية، تُستخدم عطور قوية، لكن قد تهيج العطور والمواد الكيميائية التي تزيل الشعر الجلد أو تسبب رد فعلٍ تحسسيّ؛ وقد يحدث هذا على الأرجح خلال الحمل لأن جلدكِ قد يصبح أكثر حساسية؛ لهذا السبب، قد يكون من الأفضل اللجوء لطرق أخرى للتخلّص من الشعر.
- التشقير: نظرًا لأنّ المُشقّر يُطبّق مباشرةً على الجلد؛ فهناك فرصة لامتصاص بعض المواد الكيميائية وربما نقلها إلى جنينكِ، وبما أنّه لم تُجرى دراسات موثوقة لتحديد إذا ما كان المشقر آمنًا أم لا أثناء الحمل؛ فمن الأسلم تجنّب هذا الخيار.
من حياتكِ لكِ
نشرت المجلة الدولية للأمراض الجلدية لدى النساء مراجعة علمية حول سلامة الإجراءات التجميلية للنساء الحوامل، وقال المراجعون أنه في حين استُخدم الليزر بأمان لعلاج الحالات المرضية، مثل حصوات الكلى والثآليل التناسلية لدى السيدات الحوامل، لكن لا توجد بيانات أمان متاحة لدعم استخدام الليزر في الإجراءات التجميلية كإزالة الشعر، وربما لن تتغيّر قلة الأبحاث حول هذا الموضوع قريبًا؛ لأنّ العلماء لا يريدون المخاطرة بإيذائكِ أنتِ وطفلكِ من خلال تعريضكما عمدًا لمنتجات وإجراءات قد تكون ضارّة، ورغم أنّ إزالة الشعر بالليزر يُعدّ إجراءً آمنًا بشكل عام، إلا أنّ الأطباء وأطباء الأمراض الجلدية ينصحون النساء الحوامل عادةً بتجنّبه؛ نظرًا لعدم إجراء دراسات لإثبات أنّه آمن للأمهات والأطفال[٤].
أما الأسباب الأخرى لضرورة الانتظار حتى ما بعد الولادة، فهي أنّ أحد أكثر التغيرات شيوعًا التي يمكن أن تحدث أثناء فترة الحمل هي سواد الجلد وهي حالة تسمى فرط التصبغ، و يكون الليزر أكثر فعالية في التخلص من الشعر عندما يكون هناك تباين بين لون بشرتكِ ولون شعركِ، فإذا كان فرط التصبغ قد جعل جلد المنطقة المستهدفة أقرب إلى لون شعركِ؛ فقد يكون العلاج أقل فعالية، كما أن الحمل يعطل دورة نمو شعركِ الطبيعية، ولتكون عملية التخلص من الشعر بالليزر فعالة؛ فقد تحتاجين إلى ست جلسات، ومن الناحية المثالية، يجب أن تتم هذه الجلسات خلال مرحلة النمو النشط للدورة، لكن نظرًا لأن هرمونات الحمل قد تغير مدة بعض المراحل؛ فقد ينتهي بك الأمر إلى إجراء الليزر في المرحلة الخاطئة، ويوجد أمر آخر قد يشكل عائقًا أمام إزالة الشعر بالليزر أثناء الحمل، وهو حساسية الجلد، إذ يزيد الحمل من إمداد الدم في كافة أنحاء الجسم، كما أنّ الجلد على بطنكِ وثدييكِ يتمدّد؛ ممّا قد يجعل استخدام الليزر أثناء وجود جلدكِ في هذه الحالة الرقيقة غير مريح[٢].
المراجع
- ^ أ ب ت "Safe Hair Removal During Pregnancy", www.whattoexpect.com, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ^ أ ب "Is Laser Hair Removal Safe During Pregnancy?", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-10. Edited.
- ↑ "Is it safe to use hair removal creams during pregnancy?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2020-08-07. Edited.
- ↑ "A review of the safety of cosmetic procedures during pregnancy and lactation", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-07. Edited.