محتويات
موت الجنين
موت الجنين داخل الرحم قبل الولادة هو حالة توصف بأنها متأخرة عندما تحدث للمرأة في الشهر السادس من الحمل أو ما بعده، إذ إن فقدان الجنين قبل الأسبوع 20 من الحمل يعرف بالإجهاض، وتقدر نسبة حدوث هذه الحالة بـ 1% من جميع حالات الحمل.
في حال كانت المرأة بصحة جيدة ولم يوجد دليل على تمزق الأغشية أو العدوى أو النزيف يُعرض عليها إجراء تحريض المخاض أو الطلق الصناعي بعد التشخيص بفترة قصيرة بهدف الحد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث، أو مراقبتها عن كثب، لكن في حال كانت المرأة قد واجهت تمزّقًا للأغشية أو العدوى أو النزيف فإنّ الطلق الصناعي هو الخيار الأفضل لها.
بالرغم من أن موت الجنين حدث مؤلم للأم وشريكها وعائلتها، إلا أنه غالبًا ما ستتمكن معظم النساء من إنجاب طفل سليم في الحمل التالي، خاصّةً إذا كان السبب وجود مشكلة في الحبل السري مثلًا، لكن إذا كان السبب مرضًا مزمنًا عند الأم أو اضطرابًا وراثيًّا لدى الوالدين فيكون الخطر أكبر[١][٢].
أسباب موت الجنين في الشهر السادس
تحدث نسبة كبيرة من حالات موت الجنين في الشهر السادس أو ما بعده عند الأطفال الأصحاء، والسبب في كثير من الأحيان لا يمكن تفسيره، لكن توجد بعض الأسباب المعروفة التي غالبًا ما تحدث هذه الحالة بسببها، وتشمل ما يأتي[٣]:
- الحمل ومضاعفات المخاض: توجد بعض الظروف التي يمكن أن تجعل الوضع أكثر خطورةً على الجنين قبل الولادة، وقد تسبب موته، ومنها ما يأتي:
- المخاض قبل الأوان، غالبًا ما يكون قبل الأسبوع الرابع والعشرين، ويحدث بسبب مضاعفات الحمل.
- التعرض لحادث أو إصابة أثناء الحمل.
- مشكلات المشيمة: توفّر المشيمة للطفل الأكسجين والمواد الغذائية الأساسية، لذا فإنّ أي أمر يؤثر عليها يعرض الطفل للخطر، وقد تكون مشكلات المشيمة مسؤولةً تقريبًا عن ربع حالات موت الجنين، ويمكن أن تشمل هذه المشكلات ما يأتي:
- ضعف تدفق الدم.
- الالتهابات والعدوى.
- انفصال المشيمة؛ أي عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة.
- العيوب الخلقية: إذ إن حوالي 1 من كل 10 حالات لموت الجنين يمكن أن تُعزى إلى العيوب الخلقية حسب تقديرات المعهد الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية، ويمكن أن تشمل هذه العيوب ما يأتي:
- تقييد نمو الجنين.
- العوامل الوراثية.
- عدم توافق العامل الرايزيسي.
- العيوب الهيكلية؛ أي في بنية الجنين.
قد تكون العيوب الخَلقية الأخرى ناتجةً عن عوامل بيئية لكنّ السبب غير معروف دائمًا، وتُشير نتيجة العيوب الخلقية الخطيرة أو العيوب الخلقية المتعددة إلى أنه من المستحيل على الطفل البقاء على قيد الحياة.
- العدوى: غالبًا ما تؤدي العدوى إلى موت الجنين، وتُصنّف أنها من أكثر الأسباب شيوعًا لموت الجنين قبل الأسبوع الرابع والعشرين، ومن الأمراض التي يمكن أن تتطور ما يأتي:
- الفيروس المضخم للخلايا.
- الداء الخامس.
- الهربس التناسلي.
- داءُ اللِّيسْتَريَّات.
- داء الزهري.
- داءُ المُقَوَّسات.
- مشكلات الحبل السري: إذا أصبح الحبل السري معقودًا أو مضغوطًا فلن يتمكن الطفل من الحصول على كمية كافية من الأكسجين، ومن المحتمل أن تكون مشكلات الحبل السري سببًا لموته في الشهر السادس أو ما بعده.
- صحة الأم: يمكن أن تساهم طبيعة صحة الأم في موت الجنين في الشهر السادس أو ما بعده، وتوجد حالتان صحيتان تظهران بصورة شائعة في نهاية الثلث الثاني من الحمل وبداية الثلث الثالث، وهما: تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم المزمن، وبالإضافة إلى توجد حالات أخرى قد تؤدي إلى موت الجنين، ومنها ما يأتي:
- داء السكري.
- الذئبة.
- السمنة.
- أُهْبَةُ التَّخَثُّر.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
عوامل تزيد من خطر موت الجنين
يوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر موت الجنين بنسبة أكبر، وبعضها يمكن التحكم به، لكن البعض الآخر يصعب التحكم به، وتشمل هذه العوامل ما يأتي[٤]:
- الصحة العامة: إن الصحة العامة للمرأة ورفاهيتها هما العاملان الأساسيان في تحديد قدرتها على الحمل، فارتفاع ضغط الدم وداء السكري والذئبة وأمراض الكلى واضطرابات الغدة الدرقية والتخثر هي بعض الحالات المرتبطة بموت الجنين في الرحم، كما أن التدخين والكحول والسمنة يمكن أن تسهم في الوصول إلى هذه الحالة.
- عمر الأم: إن عمر الأم ليس هو العامل الأكبر أو الشائع لوفاة الجنين؛ بفضل تقدم التقنيات المستخدمة في فترة الحمل والولادة، مع ذلك فإن النساء الأكبر من 35 سنة هن أكثر عرضةً للإصابة بحالة فقدان الجنين غير المبرر أكثر من النساء الأصغر سنًّا.
- الحمل بأكثر من طفل: إن الحمل بأكثر من جنين واحد يزيد من خطر موته، وكنتيجة لذلك يوصى غالبًا بنقل جنين واحد للنساء اللائي يخضعن للتخصيب المخبري؛ وذلك للتقليل من خطر حدوث موت الجنين.
- نمط الحياة: يمكن أن يؤثر العنف المنزلي على النساء من جميع الأعراق والمكانة الاقتصادية، مع ذلك في المجتمعات الفقيرة يمكن أن تسبب معدلات البطالة المرتفعة وتعاطي المخدرات والسجن تعرُّض الأم والطفل الذي لم يولد بعد لخطر أكبر.
- التعرض المسبق لحالة موت الجنين: إن تاريخ مشكلات الحمل بما في ذلك تقييد نمو الجنين والولادة قبل الأوان يؤدي إلى زيادة خطر موت الجنين في الحمل التالي، وفي الوقت نفسه النساء اللائي تعرضن لحالة سابقة يكنّ أكثر عرضةً مرتين إلى عشر مرات لمواجهة هذه الحالة مرةً أخرى.
أعراض موت الجنين وتشخيصه
قد لا تواجه المرأة أي علامات أو أعراض على الإطلاق في حالة موت الجنين، خاصةً في وقت مبكر، وقد تظهر بعض العلامات والأعراض، مثل: التشنج، والألم، أو النزيف من المهبل، كما أن عدم الإحساس بحركة الطفل قد يكون علامةً أخرى دالةً على موت الجنين، إذ إنه عند الوصول إلى الأسبوع 26-28 من الحمل يمكن للأم البدء بعدّ الركلات اليومية، وفي حال مرت ساعتان ولم يتحرك الطفل 10 مرات أو إذا كان قلت الحركة فجأةً يجب الاتصال بالطبيب أو زيارته، وتُشخص هذه الحالة من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، فعند التحقق من دقات قلب الجنين يظهر بأن القلب قد توقف عن النبض وأن الطفل لا يتحرك[٣].
الوقاية من خطر موت الجنين
أدت التحسينات في الطب إلى انخفاض عدد حالات موت الجنين عن طريق مراقبة النساء المصابات بحمل شديد الخطورة بعناية، وذلك من خلال فحص الموجات فوق الصوتية الروتينية، بالإضافة إلى مراقبة معدل ضربات قلب الجنين، وقد لا يكون من الممكن منع جميع حالات موت الجنين، لكن توجد بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل المخاطر، ومنها ما يأتي[٥][٦]:
- عدّ ركلات الطفل يوميًا، بدءًا من الأسبوع السادس والعشرين تقريبًا.
- تجنب التدخين والمخدرات والكحول أيضًا؛ لأنها يمكن أن تزيد من مضاعفات الحمل وموت الجنين.
- مراقبة الحمل عن كثب، خاصةً في حالة ولادة جنين ميت مسبقًا.
- التمتع بصحة جيدة قبل محاولة الحمل.
- الذهاب إلى جميع المواعيد السابقة للولادة للتأكد من مراقبة نمو الطفل جيدًا.
- تجنب بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب الالتهابات.
- زيارة الطبيب في الشعور بأي ألم في البطن أو في حال حدوث نزيف مهبلي.
- الاستشارة الطبية في حال وجود حكة.
- النوم على الجانب وليس على الظهر.
المراجع
- ↑ "Induction of labour in late intrauterine fetal death: vaginal misoprostol (after oral mifepristone)", nice, Retrieved 2019-12-7. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson (2019-3-30), "Understanding Stillbirth -- the Basics"، webmd, Retrieved 2019-12-7. Edited.
- ^ أ ب Ann Pietrangelo (2018-8-13), "Understanding and Recovering from Stillbirth"، healthline, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (2019-9-11), "Causes and Risk of Stillbirth"، verywellfamily, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ "Stillbirth: Trying To Understand", americanpregnancy, Retrieved 2019-12-8. Edited.
- ↑ "Preventing stillbirth", nhs, Retrieved 2019-12-8. Edited.