محتويات
تفجير البويضة وإبرة التفجير
تُعرَف إبرة التفجير بأنها حقنةٌ من هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، وهو هرمون يدعم النّضج السليم للبويضة في المبيض لدى المرأة، ويُحفّز إطلاق البويضة أثناء الإباضة، إذ إن إبرة التفجير تستخدم للمساعدة في تحفيز عملية الإباضة وعلاج العقم عند النساء، وزيادة عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، كما تُستخدم أيضًا للأولاد الصغار عندما لا تنزل الخصيتان في كيس الصّفن طبيعيًّا، والذي يمكن أن يكون سببه اضطرابًا في الغدّة النخامية، وتُعطى إبرة التفجير إمّا تحت الجلد وإما في العضلات[١].
علامات انفجار البويضة بعد ابرة التفجير
نظرًا إلى أن المبيضين يبدآن بإنتاج أعدادٍ أكبر من البويضات ممّا ينتج في الوضع الطبيعي، فقد يتورّم الجسم مما يؤدي إلى ظهور أعراضٍ خفيفة، مثل الانتفاخ في منطقة البطن وزيادة الوزن بمقدار 1-1.5 كيلوغرام، إذ يُمكن علاج الأعراض الخفيفة بالراحة قدر الإمكان، ونادرًا ما يحدث فرط التّحفيز المتوسط إلى الشديد بنسبةٍ أقلّ من 2% ويتسبب ذلك بتراكم السوائل في البطن، مما يجعل المرأة تشعر بالانتفاخ والتورّم، كما يمكن أن تواجه أعراض آلام الحوض، وزيادة الوزن لأكثر من 3.5 كيلوغرام، أو الرّغبة بالتقيؤ، أو صعوبة التنفس أو قلّة إنتاج البول، وفي حالاتٍ نادرةٍ جدًّا قد يؤدي ذلك إلى خللٍ في أملاح وكهارل وسوائل الجسم، وفشل مؤقت في الكلى أو القلب والجلطات الدموية، فهذه الأعراض الرئيسية تتطلب العلاج في المستشفى، ومن غير الطبيعي أن يحدث تمزّق أو التواء في المبيض، إذ إن هذه المضاعفات قد تتطلّب أيضًا دخول المستشفى[٢].
أنواع الإبرة التفجيرية
تُوجدة عدة أنواع مُستخدمة في تفجير البويضة ومنها ما يأتي[٢]:
- إبرة الحقن التي تحتوي على الهرمون المنشط للحوصلة.
- إبر الحقن التي تحتوي على هرمون اللوتين.
استخدامات الإبرة التفجيرية
للإبرة التفجرية العديد من الاستعمالات ومنها ما يأتي[١]:
- حالات تأخر حدوث الحمل بعد سنة من الزواج.
- احتمال إجهاض الجنين خاصة خلال الفترة الأولى من الحمل.
- إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال.
تحضير إبرة التفجير
يمكن أن يُحقَن الشخص بإبرة التفجير بعد شرائها من الصيدلية المحلية إمّا كسائلٍ وإما بشكل مسحوقٍ جاهزٍ للخلط، فعند الحصول على دواءٍ سائلٍ، يمكن حفظه في الثلاجة ثلاث ساعات بعد شرائه من الصيدلية حتى استخدامه، ولا يجب استخدام إبرة التفجير السائلة إذا لم تكن مبرّدةً، لكن نظرًا إلى أن السائل البارد قد يكون غير مريح عند دخوله الجسم، لا يجب التردد في تدفئته باليد قبل حقنه، أمّا عند شراء المسحوق من هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، فسوف يلزم مزج المحلول مع كمية من الماء المعقم الذي يأتي معه لإعداده للحقن، ولا يمكن استخدام ماء الصنبور العادي، كما يجب الحفاظ على المسحوق في درجة حرارة الغرفة قبل الاستخدام، بعد ذلك يسحب 1 ملليلتر من الماء ثم يمزج في القارورة التي تحتوي على المسحوق، وتخلط عن طريق لف القارورة بلطفٍ حول نفسها، ولا يُنصَح بهزّ القارورة بالماء وخليط المسحوق إذ يمكن أن يؤثر ذلك على فعالية الدواء، بعدها يُسحب السائل المختلط إلى المحقنة، ويُدفع المكبس قليلًا حتى تختفي الفقاعات، بعد ذلك يمكن البدء بالحقن[٣].
أماكن حقن إبرة التفجير
يُعطي الطبيب عادةً أول مرة إبرة التفجير ثم يعلّم المريض تدريجيًّا طريقة أخذها دون الحاجة للمساعدة، هذا إن كانت حالته تتطلّب أخذ عدد من الحقن لأكثر من مرة، ويجب حقن الإبرة عندما يشعر المريض بالرّاحة التامة لأخذها، ومن مواضع حقن إبرة التفجير في الجسم ما يأتي[٣]:
- تحت الجلد: عادةً ما تُحقَن إبرة التفجير تحت الجلد، في طبقة الدهون فقط تحت الجلد وفوق العضلات، وهي من الطرق التي تميل إلى جعل الحقن غير مؤلم إلى حد ما، ولحقنها يُعطي الطبيب أو الصيدلاني عادةً إبرةً قصيرةً بقياس 30، وتستخدم بغسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون، والتركيز على ما بين الأصابع مدة 20 ثانيةً، ثم تجفف اليدان، وتُمسح الإبرة بالكحول المعقِّم، ويجب التأكد من أن الإبرة ممتلئة بالدواء ولا تحتوي على أي فقاعات في أعلاها عندما تُقلب الإبرة رأسًا على عقب، وإن وُجِدَت فقاعات يمكن إخراجها بدفع مكبس الحقنة قليلًا حتى يُلاحَظ اختفاؤها، ثم تمسَك منطقة من الجلد، بارتفاع من 1- 2 إنش بين الأصابع، وتُدخَل الإبرة مباشرةً في منطقة الجلد ويدفع المكبس تدريجيًّا، حتى يتفرّغ الدواء في طبقة الدهون، ويُنتَظر 10 ثوانٍ قبل سحب الإبرة، مع الاستمرار بإمساك الجلد أثناء سحب الإبرة، ولا يجب تدليك منطقة الحقن، وإن لوحظ نزيف في موقع الإبرة يمكن الضغط عليه بقطعة قطن معقّمة بالكحول وتغطيتها، ومن المواضع التي يمكن الحقن فيها تحت الجلد ما يأتي:
- الموقع الخارجي للفخذ الأمامي: فالفخذ الخارجي هو موقع شائع آخر لحقن إبرة التفجير، لأنه عادةً ما توجد فيه دهونٌ أكثر من الأجزاء الأخرى من الجسم، وهذا يجعل الحقن تحت الجلد أسهل وأقلّ ألمًا، فموقع الحقن يكون بعيدًا عن الركبة على الجزء الخارجي الثخين من الفخذ، ويجب التأكد من إمساك جزء من الجلد والدهون معًا للحقن تحت الجلد، إذ يجب تجنب العضلات.
- الذراع العلوية: يُعدّ الجزء الدهني من الجزء العلوي من الذراع موقعًا جيدًا للحقن.
- المواقع العضلية: بالنسبة لبعض الأشخاص، من الضروري حقن إبرة التفجير مباشرةً في عضلات الجسم بإبرة 22.5 سنتيمترًا أكثر سمكًا، وهذا يُسرع الامتصاص، بينما يكون الحقن مباشرةً في العضلات أكثر ألمًا من الحقن في طبقة الدهون تحت الجلد، لكن عندما يتم ذلك بطريقة صحيحة، يجب ألا يتأذى المريض، ويجب ألا ينزف كثيرًا، ويُجرى ذلك بالطريقة نفسها للحقن تحت الجلد، لكن بدلًا من إمساك منطقةٍ معينةٍ من الجلد لحقنها، يمكن الضغط بلطف على أطراف مكان الحقن بأصابع اليد لحين انتهاء إدخال الدواء، ومن مواقع الحقن العضلية في الجسم الذراع الخارجية، إذ إن العضلات المستديرة في الكتف وحوله، والتي تسمّى العضلة الدالية، هي مكان مناسب لإعطاء الحقنة العضلية بأمان، لكن يجب تجنّب الحقن في الجزء العلوي من هذه العضلات.
نتائج الإبرة التفجيرية
في حال أخذ الإبرة التفجيرية بالطريقة الصحيحة والسليمة تبدأ نتائج الإبرة التفجيرية بعد فترة زمنية تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا، كما أنه يجب على الطبيب المختص متابعة البويضة حتى تنضج وتُصبح جاهزةً للتلقيح[٣].
عوامل نجاح الإبرة التفجيرية
تُوجد عدة عوامل تتحكم بحصول الحمل بعد الإبرة التفجيرية ومنها ما يأتي[٤]:
- عمر المرأة إذ يتحكم في مدى فعالية الإبرة التفجيرية.
- مدى كفاءة الحيوانات المنوية عند الرجال.
الآثار الجانبية لإبرة التفجير
من الآثار الجانبية لإبرة التفجير والتي يجب على المريض إبلاغ الطبيب عنها في أقرب وقتٍ ممكنٍ ما يأتي[٥]:
- ردود الفعل التحسسية، مثل الطفح الجلدي أو الحكة أو تورم الوجه أو الشفتين أو اللسان.
- مشكلات في التنفس.
- تورّم الثدي.
- تورّم القضيب والخصيتين.
- الغثيان والقيء.
- ألم الحوض أو الانتفاخ.
- زيادة مفاجئة في الطول.
- زيادة الوزن المفاجئة.
- مشكلة في التبول أو تغيير كمية البول.
ومن الآثار الجانبية التي لا تتطلّب عادةً عنايةً طبيةً إلا في حال استمرت أو كانت مزعجةً[٥]:
- حب الشباب.
- التغيرات في العواطف أو المزاج.
- نمو شعر الوجه.
- صداع الرأس.
- ألم وتهيج أو التهاب في موقع الحقن.
- التعب.
- اضطراب المعدة.
لا يجدر إعطاء إبرة التفجير لمرضى الربو، أو النساء اللواتي يعانين من أكياس على المبيض، أو أمراض القلب، أو الصداع النصفي، أو أمراض الكلى، أو سرطان المبيض، أو النوبات التشنجية[٥].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
تُوجد العديد من الأسئلة التي تخطر على أذهان السيدات بعد أخذ الأبرة التفجيرية ومن هذه الأسئلة ما يأتي:
هل الإبرة التفجيرية تساعد على الحمل بتوأم؟
بعد أخذ الأبر التفجيرية عادةً ما تزيد الخصوبة عن طريق زيادة عدد البويضات المنتجة في المبايض لدى المرأة، وعند إنتاج المزيد من البويضات، فمن المحتمل أيضًا إطلاق أكثر من بويضة وتخصيبها في الوقت نفسه، مما يتسبب بالحمل في التوائم[٦].
هل الإبرة التفجيرية تزيد الوزن؟
من الآثار الجانبية للإبرة التفجيرية زيادة الوزن المفاجئة، وذلك لاضطراب الهرمونات بعد أخذ الابرة إذ قد يزيد الوزن 3.5 كيلوغرامات تقريبًا[٢][٥].
هل الإبرة التفجيرية تؤخر الدورة؟
تنشط الإبرة التفجيرية المبيض وتزيد إنتاج البويضات كما ذكرنا سابقًا، وبالتالي فإنها تُسهّل الحمل، وفي حال حدوث الحمل سيتأخر الحيض[٢].
المراجع
- ^ أ ب "Human chorionic gonadotropin (HCG) (injectable)", drugs, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Gonadoptropins", fertilitytexas, Retrieved 07-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "How to Inject Human Chorionic Gonadotropin Injection (hCG) for Fertility", healthline, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ↑ "Human chorionic gonadotropin stimulation to assess for ovarian hyperandrogenism.", ncbi, Retrieved 2-3-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Human Chorionic Gonadotropin, HCG injection", my.clevelandclinic, Retrieved 11-01-2020. Edited.
- ↑ "Tips on How to Conceive Twins", healthline, Retrieved 9-3-2020. Edited.