محتويات
اللولب
يُعد اللولب إحدى الوسائل المتبعة لمنع الحمل، ولتحديد النسل عند النساء، وعادةً ما يدخل في الرحم لمنع الحمل، ويُمكن أن يوجد اللولب بعدّة أشكال مختلفة، منها اللفائف، أو الحلقات، أو المثلثات، أو على شكل حرف T، وقد تكون مصنوعة من مادة البلاستيك أو من المعدن، ويُعد اللولب إحدى طرق منع الحمل الآمنة والفعالة، ومن الجدير بالذكر أن آليّة عمل اللولب الدقيقة ما زالت غير واضحة إلى الآن، ويُعتقد أنه يمنع الحيوانات المنوية من الالتقاء بالبويضة الناضجة، إما بإعاقة طريق الحيوانات المنوية، وهي في طريقها إلى قناة فالوب حيث تحدث عملية الإخصاب، أو عن طريق تغيير سماكة بطانة الرحم؛ ممّا يمنع انزراع البويضة المخصبة فيها[١].
إزالة اللولب أثناء الحمل
يكون خطر الحمل مع وجود اللولب خلال السنة الأولى من الاستخدام في أعلى درجاته، وفي حال أصبحت المرأة حاملًا مع استخدام اللولب فإنّ الطبيب يبتّع بعض التعليمات لإزالته، إذ إنّ الحمل مع وجود اللولب قد يُعرّض الأم لخطر الحمل خارج الرحم، وفيما يأتي أهم تعليمات إزالة اللولب[٢][٣]:
- إجراء فحص الحمل: في حال الاعتقاد بوجود حمل مع استخدام اللولب ينصح بإجراء فحص الحمل عن طريق الدم، أو فحص الحمل المنزلي.
- إزالة اللولب: عند التأكد من وجود الحمل ينصح الطبيب بإزالة اللولب للحفاظ على صحة الأم والجنين، وتتضمّن خطوات إزالة اللولب ما يلي:
- الاستلاقاء على طاولة الفحص على الظهر.
- يدخل الطبيب منظارًا لفصل الجدران المهبلية وتحديد موقع اللولب.
- يسحب الطبيب السلسلة المتصلة باللولب باستخدام ملقط.
- يطوي بعدها الطبيب أذرع اللولب للأعلى أثناء إخراجه ببطء من الرحم، وبمجرد اكتمال العملية سيزيل الطبيب المنظار.
ومن الجدير بالذكر أن عملية إزالة اللولب قد يصاحبها بعض النزيف والتشنج الخفيف، إضافة إلى مشاعر عدم الراحة.
مخاطر الحمل مع اللولب
قد ينصح الطبيب بإزالة اللولب نظرًا لمخاطر الحمل مع وجوده، وفيما يأتي أهم أخطار الحمل مع لولب[٣][٤]:
- الإجهاض، إذ تُعد النساء اللواتي يحملن مع وجود اللولب أكثر عرضة للإجهاض، فيصل معدل الإجهاض إلى 40-50%، وقد ينخفض خطر الإجهاض في حال أزيل اللولب في الفترة الأولى من الحمل.
- العدوى، قد يزيد استخدام اللولب من فرصة التعرض لعدوى تُسمّى بالتهاب المشيماء والسلى، والتي تسبب التهاب في الأغشية والسائل المحيط بالجنين، كما تزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.
- انفصال المشيمة قبل أو أثناء الولادة.
- الحمل خارج الرحم، فيحدث الحمل خارج الرحم عندما تنزرع البويضة المخصبة في قناة فالوب عوضًا عن بطانة الرحم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحمل خارج الرحم يُعد من الأمور الخطيرة التي يُمكن أن تسبب النزيف والعدوى في حال تركت دون علاج.
أنواع اللولب
كما ذكرنا في السابق فإنّ اللولب يُعدّ إحدى الطرق المستخدمة لتحديد النسل ومنع الحمل، ويوجد نوعان من اللولب نذكرهما فيما يلي[٥]:
- اللولب الهرموني: تتوفر العديد من العلامات التجارية لهذا النوع التي تتشابه في مبدأ العمل؛ إلا أنها تختلف في مدة الصلاحية، فبعض هذه الأنواع يمنع الحمل لمدة طويلة تصل لخمس سنوات، والبعض الأخر يمنع الحمل لمدة ثلاث سنوات، كما أنّ اللولب الهرموني يطلق كميات صغيرة من هرمون البروجستين بمجرد إدراجه في الرحم، وذلك لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتلقيحها، كما تقوم هذه الهرمونات بزيادة سمك المادة المخاطية الموجودة في عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، إضافةً إلى قدرتها على تخفيف سمك بطانة الرحم لمنع البويضة من إتمام عملية الزرع، ورغم سهولة استخدام اللولب الهرموني؛ إلا أن المرأة قد تُعاني من بعض الأثار الجانبية التي تشبه آثار حبوب منع الحمل، وتتضمّن ما يلي:
- آلامًا في الثدي.
- الغثيان.
- التقلبات المزاجية.
- حب الشباب.
- زيادة في الوزن.
- الصداع.
ومن سلبيات استخدام هذا النوع من اللولب: الحاجة إلى استخدام وسيلة منع أخرى بعد إدراجه لمدّة أسبوع، وذلك لأنه يحتاج لأسبوع حتى يبدأ العمل؛ على عكس اللولب النحاسي الذي لا يحتاج إلى استخدام مانع آخر للحمل.
- اللولب النحاسي: يُعد اللولب النحاسي نوعًا آخرًا من اللولب، إذ يلفّ في أسلاكٍ نحاسية، وبمجرد وضعه في مكانه تبلغ فاعليته لمدة تصل إلى 10 سنوات، ومن الجدير بالذكر أن اللولب النحاسي قد يكون وسيلة جيدة لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي، وفي حال وضعه خلال فترة خمسة أيام من ممارسة الجنس غير المحمي، وتبلغ نسبة نجاحه 100% تقريبًا في منع الحمل، وتتضمّن الآثار الجانبية لاستخدام اللولب النحاسي ما يأتي:
- نزيف شديد وتشنجات قوية خلال الدورة الشهريّة.
- إفرازات مهبلية.
- فقر الدم.
- آلام في الظهر.
- نزيف بين فترة الدورة الشهرية.
- ألم أثناء ممارسة الجماع.
ومن سلبيات استخدام هذا النوع من اللولب: زيادة خطر الاصابة بالتهاب الحوض، كما يجب تجنب استخدامه عند النساء اللواتي يعانين من الإصابة بمرض ويلسون، أو اللواتي لديهن حساسية من النحاس.
موانع استخدام اللولب
يُعدّ اللولب من الوسائل الآمنة نوعًا ما، ولكن ينصح بتجنب استخدامه عند النساء[٥]:
- المصابات بالتهاب الحوض في الآونة الأخيرة، أو عدوى منتقلة عن طريق الجنس.
- نزيف مهبلي مجهول السبب.
- مرض الكبد.
- الحمل.
- الإصابة بسرطان عنق الرحم أو المبيض أو بطانة الرحم.
- الإصابة بالأورام الليفية الحميدة التي تجعل اللولب صعب الإدخال.
أشكال أخرى لمنع الحمل
توجد أساليب أخرى لمنع الحمل، نذكر منها ما يأتي[٢]:
- تنظيم النسل الهرموني: ويتضمّن تنظيم النسل الهرموني استخدام حبوب منع الحمل، أو الحلقات المهبلية التي تفرز مجموعة من الهرمونات الاصطناعية المُحتوية على هرمونيّ الإستروجين، والبروجستيرون المسؤولين عن منع الحمل.
- الحواجز الميكانيكية: تتضمّن استخدام الواقي الذكري أو الانثوي، واستخدام الاسفنجة المانعة للحمل، إذ إنّ هذه الحواجز تمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة والقيام بتخصيبها.
- التعقيم: يُعد التعقيم من وسائل منع الحمل الدائمة، والتي تكون عن طريق الإجراء الجراحي بقطع أو إغلاق قناة فالوب عند النساء، أو قطع أو سد الأنابيب التي تمر بها الحيوانات المنوية عند الرجال، ويمكن عكس عملية التعقيم في بعض الأحيان.
المراجع
- ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (22-8-2018), "Medical Definition of IUD (intrauterine contraceptive device)"، medicinenet, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (26-9-2018), "Everything you need to know about IUD removal"، medicalnewstoday, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Dawn Stacey, PhD, LMHC (2-12-2019), "Risks of Becoming Pregnant With an IUD"، verywellhealth, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Here’s What You Should Know About Getting Pregnant with an IUD", healthline,5-3-2019، Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Choosing Between Intrauterine Device (IUD) Types", healthline,9-3-2016، Retrieved 10-12-2019. Edited.