هل إزالة اللولب يسبب النزيف

هل إزالة اللولب يسبب النزيف

علاقة إزالة اللولب بالنزيف

يُعرف اللولب على أنه أداة صغيرة بشكل حرف T يوضع في رحم المرأة منعًا لحدوث الحمل مدة زمنية تتراوح بين 3-10 سنوات وذلك حسب نوعية اللولب المستخدم فيوجد له عدة أنواع منها اللولب النحاسي واللولب الهرموني[١]، وقد تنتاب معظم السيدات حالة من الهلع والخوف والقلق بشأن عملية إزالة اللولب الذي تستخدمه السيدة كوسيلة لمنع حدوث الحمل، لكن لا داعي للتوتر بشأن عملية إزالة اللولب إذ إنها بسيطة وسريعة للغاية وتُجرى عادةً في عيادة الطبيب ولا تحتاج أكثر من بضع دقائق، ومن الممكن خلالها الشعور بالمغص الخفيف والخوف، وقد تحدث مجموعة من الأعراض البسيطة بعد إزالة اللولب، ومنها نزيف بسيط بكميات قليلة قد يستمر عدة أيام أو أسابيع، ويمكن استخدام مسكنات الألم كالبراسيتامول أو الأيبوبرفين لتخفيف النزيف[٢].


مضاعفات إزالة اللولب

عليكِ مراجعة طبيبك بعد إزالة اللولب في الحالات الآتية[٢]:

  • الآلام الشديدة في البطن.
  • حدوث نزيف بكميات كبيرة.
  • الحرارة والقشعريرة.
  • الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.


أسباب إزالة اللولب

تتنوع أسباب إزالة اللولب فمنها الاختياري ومنها الإجباري، وفيما يأتي بعض الأسباب[١][٣]:

  • انتهاء مدة صلاحية وجوده في الجسم، ففي هذه الحالة تجب إزالته إذ إنّ لكل لولب مدة صلاحية خاصة به، مثلًا اللولب النحاسي صالح لمدة 10 سنوات.
  • رغبة السيدة بالحمل.
  • إيجاد وسيلة منع حمل أخرى أنسب منه.
  • عدم قدرة السيدة على مقاومة آثاره الجانبية إذ إنَّ اللولب النحاسي قد يسبب غزارة في الدورة الشهرية، وآلامًا أثناء الجماع، أما اللولب الهرموني فمن أعراضه الجانبية تقليل الدم النازل خلال الدورة الشهرية ومن الممكن أن يتوقف الطمث.


ويمكن إزالة اللولب في أي وقت ترغبين فيه خلال دورتك الشهرية، وتجدر الإشارة إلى أنّ إزالته تكون أكثر سهولة خلال مرحلة الحيض؛ وذلك لأن عنق الرحم يكون أكثر ليونة ومرونة[٤].


عملية إزالة اللولب

تُعدّ عملية إزالة اللولب أسهل من وضعه وأقل ألمًا، ولا تختلف عملية إزالة اللولب الهرموني عن اللولب النحاسي، إذ إن طبيب النسائية المختص يستخدم أداة خاصة تسمى Speculum لتوسيع فتحة المهبل فيسهُل عليه رؤية الخيط الموجود نهاية اللولب فيسحبه، وفي حالات قليلة جدًّا قد يجد الطبيب صعوبة في إزالة اللولب وعدم رؤية الخيط وسيلجأ إلى استخدام أدوات أخرى لتصبح إزالته أكثر تعقيدًا[٢].


أنواع اللولب

توجد عدة أنوع مستخدمة للولب منها الهرموني وغير الهرموني وسنفصّل ذلك كما يأتي:

  • اللولب الهرموني: يُعدّ اللولب الهرموني وسيلة منع حمل فعّالة لكل المراحل العمرية إذ يفرز هرمون البروجستين الذي يزيد من كثافة الإفرازات المهبلية ليمنع وصول الحيوان المنوي للبويضة، ويُخفف من سُمك بطانة الرحم ويمنع حدوث الإباضة جزئيًّا، وبذلك يمنع الحمل ومن أهم خصائصه ما يأتي[٥]:
    • يصلح لمدة 5 سنوات.
    • يمكن استخدامه خلال فترة الرضاعة، ولكن ينصح الأطباء بانتظار 6-8 أسابيع بعد الولادة، وذلك لأن تركيبه مباشرة بعد الولادة قد يُعرض رحم المرأة للجرح أثناء تركيبه.
    • ينتهي مفعوله بمجرد إزالته ويمكن للمرأة الحمل بسرعة.
    • يقلل من احتمالية الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
    • يحد من النزيف الشديد المرافق للدورة الشهرية بعد ثلاثة شهور من استعماله، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما نسبته 20% من النساء يتوقف الطمث عندهن بعد سنة من تركيبه.
    • يخفف من آلام الدورة الشهرية المصاحبة لمرض بطانة الرحم المهاجرة.
    • يحدّ من احتمالية الإصابة بالتهابات الحوض.
    • يستخدم لأغراض أخرى غير منع الحمل منها زيادة سمك بطانة الرحم.
    • يمنع استخدامه لمرضى الكبد، وسرطان الرحم والثدي وسرطان عنق الرحم.
    • لا يحمي من الأمراض المنتقلة جنسيًّا.
    • لا يسبب ثقبًا في الرحم عند وضعه، لكن هذا الاحتمال يزيد إذا رُكِّب بعد الولادة مباشرة.
    • من أعراضه الجانبية، آلام في الرأس، وحب الشباب، وآلام في الثدي، وحدوث تغيرات في الحالة النفسية، وآلام في الحوض.
  • اللولب النحاسي: يمنع اللولب النحاسي الحمل، وذلك بإفرازه للنحاس بنسب ضئيلة جدًّا مسببًا حدوث تفاعل التهابي ليؤثر على الحيوانات المنوية فيمنع الحمل لحد عشر سنوات ومن أهم خصائصه[٦][٧][٨]:
    • تصل نسبة فشله إلى 1.01% فقط.
    • يمكن استخدامه كوسيلة منع حمل طارئة إذا وضع خلال 5 أيام من الجماع، وتُعدّ من أكثر الطرق نجاحًا وتصل فعاليتها في منع الحمل إلى أكثر من 99%.
    • يناسب المرأة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
    • تُعدّ آثاره الجانبية ضئيلة جدًّا مقارنةً بوسائل منع الحمل الأخرى مثل حبوب منع الحمل.
    • يمكن إزالته في أي وقت كان، مع عدم التأثير على عملية الخصوبة والحمل.
    • يعدّ غير مناسب للنساء اللواتي يعانين من ألياف على الرحم، أو اللواتي يعانين من التهابات في الحوض أو المصابات بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم، أو من لديهنّ حساسية من النحاس ومرضى ويلسون.


استخدام اللولب في علاج النزيف

تعد غزارة الدورة الشهرية والنزيف الذي يحصل عند بعض النساء خلالها من أكثر المشكلات الصحية التي تواجهها النساء وتستدعي زيارة الطبيب، فبين كل أربع نساء توجد امرأة واحدة تعاني من غزارة الدورة الشهرية التي تؤثر على جودة حياتها، وتسبب لها فقر الدم، ونقص الحديد، ولها عدة أسباب عضوية وغير عضوية، ويكمن علاجها بمعرفة السبب وعلاجه، وتُوجد عدة استراتيجيات وخطط علاجية سواء أكانت باستخدام الدواء أم باستخدام طرق جراحية وذلك اعتمادًا على عمر المريضة، ورغبتها في الإنجاب لاحقًا وغيرها، ومن أهم الطرق العلاجية المستخدمة وأكثرها فعالية هي استخدام اللولب الهرموني إذ إنه يقلل من النزيف بنسبة 97%[٩].


المراجع

  1. ^ أ ب Natalie Silver (May 29, 2018), "How Is an Intrauterine Device (IUD) Removed"، www.healthline.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Traci C. Johnson, MD (April 17, 2019), "IUD Removal: What To Expect"، www.webmd.com, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  3. Rachel Nall (1 August 2018 ), "What are the side effects of an IUD?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  4. "Intrauterine Device Removal", www.winchesterhospital.org, Retrieved 11-10-2019.
  5. Myoclinic staff (Sept. 05, 2019), "Mirena (hormonal IUD)"، www.mayoclinic.org, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  6. "Contraceptive failure with Copper", ncbi, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  7. "Emergency contraception", world health organization, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  8. "ParaGard (copper IUD)", mayoclinic, Retrieved 9-10-2019. Edited.
  9. Salynn Boyles (Jan. 9, 2013 ), "IUD May Be Best for Heavy Menstrual Bleeding"، www.webmd.com, Retrieved 11-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :