محتويات
اللولب
اللولب من وسائل منع الحمل طويلة الأمد التي تستخدمها النساء، وهو جهاز صغير مرن يكون على شكل حرف T يُغرس داخل الرحم من قِبَل الطبيب[١]، وتختلف أنواع اللوالب وخصائصها، كما تختلف مدة فاعليتها وأعراضها الجانبية من نوع لآخر، ولا يجوز غرس اللولب أو إزالته في المنزل أبدًا، ويجب أن يُجري الطبيب أو المختص هذه العملية فقط لما له من آثار جانبية[٢][١].
غرس اللولب
يُمكن لعملية غرس اللولب أن تتم خلال أي يوم من أيام الدورة الشهرية، ويُفضل أن يكون ذلك خلال أيام الحيض أو بعد انتهائها مباشرةً، وذلك لأن عنق الرحم يكون أكثر اتساعًا خلال هذه الفترة من غيرها[٣] ويُمكن غرس اللولب بعد التأكد من عدم وجود الحمل[٤]، وأنه مناسبا للمرأة ولا توجد موانع لاستخدامه، كما تُجرى بعض الفحوصات مثل التأكد من موقع الرحم وعمقه لكي يكون المختص قادرًا على وضعه بطريقة صحيحة، وبعد وضعه يُقص الخيط المرتبط به فلا يكون طويلًا ولا قصيرًا حتى يتسنى للمرأة التأكد من أنه ما زال في موقعه الصحيح[٥]، وتأخذ هذه العملية ما يقارب 15 دقيقةً، ويمكن استخدام المخدر الموضعي أو دونه، وقد تشعر المرأة بالقليل من الألم أو عدم الراحة أثناء غرسه[١].
إزالة اللولب
تحدث عملية إزالة اللولب عند الطبيب أيضًا وتأخذ هذه العملية عدة دقائق ويزال اللولب باستخدام ملقط طبي خاص لسحب اللولب ببطء من الرحم، ويُمكن أن يرافق ذلك بعض الألم أو النزف الخفيف الذي قد يستمر لبضعة أيام[٣]، ويزال اللولب في الحالات الآتية[٦]:
- الرغبة بالحمل مرةً أخرى.
- انقضاء مدة صلاحية اللولب في الرحم وضرورة استبداله.
- ظهور آثار جانبية أو آثار غير مرغوبة.
- تفضيل وسيلة أخرى لمنع الحمل على استخدام اللولب.
أنواع اللوالب
يوجد نوعان من اللوالب هما اللولب النحاسي واللولب الهرموني[١]، ويختلف النوعان بطريقة عملهما وفاعليتهما في منع الحمل ومدة استخدامهما وأعراضهما الجانبية كما يأتي:
- اللولب النحاسي: وهو جهاز صغير على شكل حرف T مغطى بالنحاس تصل مدة صلاحيته في الرحم إلى عشر سنوات[٤]، ويعمل هذا النوع بإفراز أيونات النحاس وهي مادة سامة تقتل الحيوانات المنوية[٥]، ويُعدّ هذا النوع من اللوالب خيارًا جيدًا للنساء اللواتي لا يناسبهن استخدام اللولب الهرموني أو لا يفضلن العلاج الهرموني[٥].
- اللولب الهرموني: تستمر مدة فاعلية اللولب الهرموني 3-5 سنوات حسب نوع اللولب الهرموني وقوة الهرمونات المستخدمة فيه لمنع الحمل، ويُفرز هذا النوع هرمون البروجستين في الجسم إذ يعمل كحبوب منع الحمل، ويؤدي إلى زيادة كثافة ولزوجة إفرازات عنق الرحم وبالتالي منع الحيوان المنوي من الوصول للبويضة.
طريقة عمل اللولب
يمنع اللولب الحمل من خلال عدة طرق[١][٤]:
- قتل أو شل حركة الحيوان المنوي.
- زيادة كثافة ولزوجة إفرازات عنق الرحم وبالتالي منع دخول الحيوانات المنوية من الخارج حتى تصل للبويضة.
- التقليل من سُمك بطانة الرحم وبالتالي منع غرس البويضة في الرحم واستمرار الحمل في حال حدوث تخصيب البويضة.
- منع الإباضة من الحدوث.
استخدامات اللولب
يُمكن للطبيب أن يقترح اللولب لعدة أسباب طبية نذكر منها[١]:
- منع الحمل.
- آلام الحيض الشديدة، خصوصًا في حالات الانتباذ البطاني الرحمي.
- النزيف الحيضي الشديد.
مضاعفات استخدام اللولب
يجب على النساء الواضعات للولب أن يراجعن الطبيب بعد وضع اللولب إذا ظهرت لديهن بعض الأعراض الجانبية التي يُسببها اللولب، ويُمكن معرفة الأعراض كما يأتي[٧]:
- اضطرابات في الدورة الشهرية أو نزف شديد لمدة تزيد عن ستة أشهر من وضع اللولب.
- غياب الدورة عن موعدها لمدة ستة أسابيع أو أكثر من وضع اللولب.
- وجود أعراض للحمل.
- حدوث آلام أثناء الجماع.
- رائحة سيئة أو غير معتادة لإفرازات المهبل.
- آلام في البطن.
- ارتفاع في الحرارة.
- الرعشة والقشعريرة.
إيجابيات استخدام اللولب
يُعدّ اللولب وسيلة منع حمل جيدةً تُفضله العديد من النساء لإيجابياته، نذكر منها[٣]:
- وسيلة منع حمل طويلة الأمد وفعالة، فتصل فاعلية اللولب في منع الحمل إلى 99% ومن هذه الفوائد ما يأتي[٥][٣].
- ملائم لممارسة العلاقة الجنسية دون الكثير من التحضير.
- يُعد اللولب وسيلة منع حمل رخيصةً نسبيًا.
- يُمكن استخدامه أثناء فترة الرضاعة.
- يُمكن إزالة اللولب بسهولة إذا قررت المرأة الحمل والقدرة على الحمل بعد إزالته بسهولة.
سيئات استخدام اللولب
تُوجد بعض السيئات المتعلقة باستخدام اللولب والتي تجعل بعض النساء يُفضِّلن وسائل أخرى لمنع الحمل بسببها ونذكر منها[١]:
- لا يحمي اللولب من الأمراض المنتقلة جنسيًا، ويمكن للمرأة الإصابة بهذه الأمراض في حال ممارسة الجنس مع شريك مصاب بهذه الأمراض.
- يُمكن أن تكون عملية غرس اللولب مؤلمةً ومزعجةً لبعض النساء، وقد يُسبب النزفَ أو الدوخةَ بعد غرسه مباشرةً[٧].
- قد يُسبب اللولب النحاسي زيادة في غزارة الحيض أو طول في مدته.
- قد يُسبب اللولب النحاسي آلامًا شديدةً في الحوض أثناء الحيض.
- قد يُسبب اللولب الهرموني عدم انتظام الدورة الشهرية.
موانع استخدام اللولب
لا يجوز استخدام اللولب كوسيلة منع حمل أو كوسيلة علاجية في الحالات الآتية[٤]:
- الحمل.
- وجود عدوى التهابية حوضية، أو الاصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا.
- وجود تشوهات خلقية في الرحم.
- وجود نزيف غير معروف سببه من الرحم.
- سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
- سرطان الثدي عند الستخدام اللولب الهرموني أو الحساسية لأي من مكونات هذه اللوالب.
- مرض ويلسون أو الحساسية للنحاس.
- مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي.
مخاطر استخدام اللولب
قد تُرافق غرس اللولب بعض المخاطر التي يجدر ذكرها[٢]:
- الالتهابات الحوضية: تُوجد فرصة ضئيلة لحدوث الالتهابات الحوضية في الأيام العشرين الأولى من غرس اللولب.
- رفض اللولب من قبل الجسم أو التحرك من مكانه: من الممكن للرحم أن يرفض اللولب ويدفعه للخارج عن طريق عنق الرحم، كما قد يتغير مكانه، لذلك على المرأة معرفة الطريقة الصحيحة لتفقد مكان اللولب والتأكد من عدم تغير مكانه.
- ثقب في الرحم: في حالات نادرة من الممكن أن يُحدِث اللولب ثقبًا في الرحم، ويُمكن أن تشعر المرأة ببعض الألم أو قد لا تشعر بشيء أبدًا، لذلك على المرأة مراجعة الطبيب في كل حين للتأكد من أن اللولب في مكانه ولا توجد أي مخاطر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ the Healthline Editorial Team, "Intrauterine Devices (IUDs)"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب , "IUD"، NHS, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث , "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)"، Webmd, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Frances E. Casey, "Intrauterine Devices (IUDs)"، MSDmanuals, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Insertion and Removal of Intrauterine Devices"، American Family Physician, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ , "How Is an Intrauterine Device (IUD) Removed?"، healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب , "How does an IUD affect periods"، medical news today, Retrieved 25-11-2019. Edited.