أسباب سماكة بطانة الرحم في سن اليأس

سماكة بطانة الرحم

يعد قياس سماكة بطانة الرحم من المعايير الروتينية المهمة وخاصةً في سن اليأس فقد تعكس وجود سرطان في بطانة الرحم، وتقاس باستخدام السونار أو بتصوير الرنين المغناطيسي، وتختلف القيم الطبيعية بحسب عمر المريض إذا كانت في سن الخصوبة أو سن اليأس. فإن كانت في سن الخصوبة فتختلف القيمة بحسب أي يوم في الدورة الشهرية كان قياسها. إذ إنه في مرحلة النزيف تكون بين 2 إلى 4 مم، وفي مرحلة التكاثر أي من اليوم السادس إلى الرابع عشر في الدورة الشهرية من 7 مم إلى 11 مم قبل الإباضة، وفي مرحلة الإفراز تتراوح القيم بين 7 إلى 16 مم. أما في مرحلة اليأس فيعد السمك 5 مم كنقطة المرجع ولكن تختلف هذه القيمة بحسب مصاحبتها لأعراض كحدوث نزيف مهبلي بعد انقطاع الدورة الشهرية أو استخدام دواء تاموكسيفن^[١]. إذ إن النساء في سن اليأس ولديهم نزيف مهبلي تكون احتمالية وجود سرطان لديهن تصل إلى 7.3% إن كانت سماكة بطانة الرحم أكثر من 5 مم . أما النساء في سن اليأس وليس لديهم نزيف مهبلي ولم يستخدموا أي علاجات هرمونية فاحتمالية وجود سرطان تصل إلى 6.7% إن كانت سماكة بطانة الرحم أكثر من 11 مم^[٢]. ويمكن تقسيم أنواع سماكة بطانة الرحم إلى بسيطة أو معقدة، ويُصنف أيضًا بحسب شكل الخلايا ومدى التغييرات الحاصلة عليها وذلك بعد أخذ خزعة منها والنظر تحت الميكروسكوب لتلك الخلايا وتقسيمها لنمطية وغير نمطية^[٣].

أسباب سماكة بطانة الرحم في سن اليأس

تحدث زيادة سماكة بطانة الرحم عادةً بسبب الزيادة في هرمون الإستروجين دون الزيادة في هرمون البروجيسترون، ويؤدي ذلك إلى نمو للخلايا في بطانة الرحم فيزاد سمكه، وفي بعض الحالات قد تتحول هذه الخلايا إلى سرطانية. ومن أسباب زيادة هرمون الأستروجين في جسم المرأة ما يلي^[٣]:

• استخدام أدوية تعمل عمل الأستروجين.
• استخدام العلاج الهرموني أي الأستروجين لمدة طويلة بعد انقطاع الطمث.
• السمنة.
• تكيس المبايض.

تختلف أعراض سماكة بطانة الرحم باختلاف عمر المرأة فالنساء في عمر الخصوبة تحدث لديهنّ تغيرات في الدورة الشهرية لتطول أو تقصر وربما تعاني من نزيف مهبلي، أما النساء في عمر اليأس فيعانون من نزيف بعد انقطاع الطمث^[٣]. ولكن ليس كل نزيف بعد انقطاع الطمث سببه سماكة بطانة الرحم، وعلى السيدة استشارة الطبيب وعدم تجاهله وتوجد أسباب أخرى ومنها^[٤]:

• ضمور في الجهاز التناسلي الأنثوي إذ إنّه في سن اليأس يقل هرمون الأستروجين ليسبب جفاف المهبل ويصبح هشاً ومن السهل حدوث نزيف فيه خاصةً بعد الجماع، وكذلك بطانة الرحم تصبح أقل سمكاً لقلة الأستروجين.
• الأورام الحميدة في عنق الرحم.
• وجود سرطان في بطانة الرحم، أو عنق الرحم، أو المهبل.
• استخدام دواء تاموكسفين.

عوامل خطر سماكة بطانة الرحم

ما يلي عوامل خطر تزيد من سماكة بطانة الرحم^[٣]:

• الأعمار فوق 35 سنة.
• العرق الأبيض.
• المرأة التي لم تحمل أبدًا.
• بدء الحيض في سن مبكرة.
• الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري، أو تكيس المبايض، أو أمراض المرارة، أو أمراض الغدة الدرقية.
• السمنة.
• التدخين.
• تاريخ العائلي المرضي للإصابة بسرطان المبيض، أو القولون، أو الرحم.

طرق الوقاية من سماكة بطانة الرحم

توجد عدة استراتيجيات تمنع زيادة سماكة بطانة الرحم منها^[٣]:

• إذا كنت تستخدمين الأستروجين بعد انقطاع الطمث، فعليك أخذ البروجسترون معه.
• إذا كانت دورتك الشهرية غير منتظمة فاستخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمونين الأستروجين والبروجسترون، ومن الممكن أخذ حبوب الرضاعة التي تحتوي على بروجيسترون فقط.
• التقليل من الوزن الزائد.

علاج سماكة بطانة الرحم

ذكرنا سابقًا أنّ زيادة سماكة بطانة الرحم قد تتطور في المستقبل إلى سرطان بطانة الرحم، لذلك من المهم عدم إهمالها والاستمرار في مراجعة الطبيب، وتوجد عدة طرق متبعة للعلاج، ففي معظم الحالات يصرف الطبيب أدوية تحتوي على البروجستيرون سواءً أكانت حبوبًا عن طريق الفم أو عن طريق تركيب اللولب الهرموني، ومن الممكن أن يتم استئصال الرحم خاصةً في الحالات التي يكون تحولها إلى سرطان عاليًا^[٣]، ويختار الطبيب العلاج المناسب اعتمادًا على^[٥]:

• عمر المريضة ووصولها إلى سن اليأس.
• الرغبة في الإنجاب لاحقًا.
• وجود تاريخ مرضي للعائلة أو المريضة نفسها للسرطان.
• نوع سماكة بطانة الرحم.

مضاعفات سماكة بطانة الرحم

الخوف الأكبر من سماكة بطانة الرحم هو تحولها إلى سرطان الرحم^[٥]. وتختلف خطورة تحولها إلى سرطان بحسب نوعها فمثلًا سماكة بطانة الرحم من النوع البسيط فخطورة تحولها إلى سرطان هي 1% أما النوع المعقد فالخطورة تصل إلى 3%. والدراسات الحديثة أشارت إلى أن 52% من سماكة بطانة الرحم غير النمطية تتحول إلى سرطان في بطانة الرحم.^[٦] كما يتم شخيص سماكة بطانة الرحم عن طريق قياس سمك بطانة الرحم باستخدام السونار المهبلي، وإن كانت أكثر من الطبيعي سيقوم الطبيب بتأكيد التشخيص بأخذ عينة من بطانة الرحم وفحصها تحت الميكروسكوب يتم أخذ العينة عن طريق الكحت أو بالمنظار الرحمي^[٣].

المراجع

1. ↑ Dr Henry Knipe and Dr Yuranga Weerakkody, "Endometrial thickness"، radiopaedia.org, Retrieved 28-10-2019. Edited.
2. ↑ Smith-Bindman R1, Weiss E, Feldstein V. (2004 Oct;24), "How thick is too thick? When endometrial thickness should prompt biopsy in postmenopausal women without vaginal bleeding."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 28-10-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} "Endometrial Hyperplasia", www.acog.org, February 2012، Retrieved 28-10-2019. Edited.
4. ↑ Traci C. Johnson, MD ( May 24, 2017), "Postmenopausal Bleeding"، www.webmd.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Ann Pietrangelo (December 3, 2018 ), "What Is Endometrial Hyperplasia and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
6. ↑ Vishal Chandra,1,2,* Jong Joo Kim,3 ( 2015 Dec 1), "Therapeutic options for management of endometrial hyperplasia"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-10-2019. Edited.