ظهور حبة تحت اللسان

ظهور حبة تحت اللسان

ظهور حبة تحت اللسان

لدى كل إنسان ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية؛ الغدد النكفية الغدد التي تقع أسفل الفك وخلفه، والغدد تحت اللسانيّة، وغدد تحت الفك السفلي، كما توجد العديد من الغدد اللعابية الصغيرة الأخرى في الشفتين وداخل الخدين وفي جميع أنحاء الفم والحلق[١].


تنتج الغدد اللعابية اللعاب الذي يحافظ على رطوبة الفم ويساعد على حماية الأسنان من التسوس السريع كما يساعد أيضًا على هضم الطعام، وتظهر حبوب أو انتفاخات تحت اللسان نتيجة لاضطرابات الغدد اللعابية التي يمكن أن تنجم عن العديد من الأمراض التي تؤثر في الغدد اللعابيّة، وتتراوح اضطرابات الغدد اللعابية من الأورام السرطانية إلى متلازمة سجوجرن، وفي حين أن بعض هذه الاضطرابات قد تختفي مع مرور الوقت أو بالعلاج بالمضادات الحيوية، إلا أن بعضها يحتاج إلى علاج أكثر خطورة مثل الجراحة[٢].


أمراض الغدد اللعابية

تتضمن أمراض الغدد اللعابية على ما يلي[٣]:

  • الحصى اللعابية: هي حالة تتشكل فيها حصى صغيرة من الكالسيوم في الغدد اللعابية، وقد لا تسبب بعض الحصى أي أعراض، ولكن بعضها يسد قنوات الغدد اللعابية، ويوقف تدفق اللعاب جزئيًّا أو كليًّا، مما قد يؤدي إلى تضخم الغدة اللعابية وإصابتها بالعدوى.
  • التهاب الغدد اللعابية: هو التهاب مؤلم يحدث في الغدد اللعابية نتيجة للعدوى البكتيرية، وعادةً ما تتسبب بهذه العدوى بكتيريا المكورات العنقودية أو البكتيريا العقدية أو المستدمية النزلية أو البكتيريا اللاهوائية، وتعد هذه الحالة شائعة لدى كبار السن الذين يعانون من حصى الغدد اللعابية، ويمكن أن يصاب بها الأطفال خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويمكن أن تصبح العدوى شديدة إذا لم تعالج علاجًا صحيحًا.
  • العدوى الفيروسية: يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية مثل عدوى النكاف، وفيروسات كوساكي، وفيروس الإيكو، والفيروس المضخم للخلايا إلى تضخم الغدد اللعابية تحت اللسان.
  • الخراجات: يمكن أن تتطور الخراجات في الغدد اللعابية بعد التعرض للإصابة، أو نتيجة للعدوى أو الحصى أو الأورام، وفي بعض الأحيان يمكن أن يولد الطفل مصابًا بالخراجات في الغدة النكفية بسبب حدوث مشكلة في تطور الأذن المبكر داخل الرحم.
  • متلازمة سجوجرن: هو مرض مزمن، وتنطوي هذه المتلازمة على مهاجمة خلايا الدم البيضاء للغدد المنتجة للرطوبة في الجسم مثل الغدد اللعابية والغدد الدمعية وأحيانًا الغدد العرقية والغدد التي تنتج زيوت الجسم، وتعد هذه الحالة أكثر شيوعًا لدى النساء في منتصف العمر، كما أنها شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة وتصلب الجلد والتهاب العضلات.
  • المرض الغدي اللعابي: هو تضخم مؤلم للغدد اللعابية دون وجود سبب معروف، وعادةً ما تتأثر الغدد النكفية بهذه الحالة.


أورام الغدد اللعابية

تعد أورام الغدد اللعابية نادرة، وتمثل ما يقارب 10% من مجموع حالات أورام الرأس والعنق، ولا يزال سبب تطور هذه الأورام غير واضح، ويحدث سرطان الغدد اللعابية عندما تطور بعض خلايا الغدد اللعابية طفرات في الحمض النووي، وتتسبب هذه الطفرات بالانقسام السريع ونمو الخلايا السرطانية لتشكل الورم، وتبقى هذه الخلايا السرطانية على قيد الحياة ولا تموت مثل الخلايا الطبيعية، ويمكن أن ينتشر السرطان من الغدد اللعابية إلى الأنسجة القريبة، كما يمكن أن تنفصل بعض الخلايا السرطانية عن الغدد اللعابية لتنتشر إلى مناطق بعيدة في الجسم، وتوجد أنواع مختلفة من أورام الغدد اللعابية، وتصنف هذه الأورام بناءً على نوع الخلايا المكونة للورم، وإنّ معرفة نوع الخلايا المكونة للورم تساعد الطبيب على تحديد خيار العلاج الأفضل للمريض.[١]


يعد الورم الغدي متعدد الأشكال من أكثر أنواع أورام الغدد اللعابية شيوعًا، وغالبًا ما يكون هذا الورم بطيء النمو ويصيب الغدد النكفية عادةً، وتتضمن أورام الغدد اللعابية الحميدة ما يلي:[١]

  • الورم الغدي بالخلايا القاعدية.
  • ورم الخلايا المنتبجة.
  • ورم وارثن.


وتتضمن أنواع أورام الغدد اللعابية السرطانية ما يأتي[١]:

  • سرطان الخلايا العنيبية.
  • السرطان الغدي.
  • السرطان الغدي الكيسي.
  • سرطان الخلايا الصافية.
  • الورم الخبيث المختلط.
  • السرطان المخاطي البشروي.
  • سرطان الخلايا المنتبجة.
  • السرطان الغدي منخفض الدرجة متعدد الأشكال.
  • سرطان القنوات اللعابية.
  • سرطان الخلايا الحرشفية.


أعراض أمراض الغدد اللعابية

تتضمن أعراض أمراض الغدد اللعابية ما يلي[٢]:

  • حصى الغدد اللعابية، وتتضمن أعراض حصى الغدد اللعابية ما يأتي:
    • التورم المؤلم تحت اللسان.
    • تفاقم الألم عند تناول الطعام.
  • التهاب الغدد اللعابية، وتتضمن أعراض التهاب الغدد اللعابية ما يأتي:
    • وجود كتلة مؤلمة في الخد أو تحت الذقن.
    • تصريف القيح في الفم.
    • القيح ذو الرائحة القوية أو الكريهة.
    • الحمى.
  • خُراجات الغدد اللعابية، يمكن أن تسبب خُراجات الغدد اللعابية ما يأتي:
    • تصريف المخاط الأصفر في الفم عند انفجار كيس الخُراج.
    • صعوبة الأكل.
    • صعوبة التحدث.
    • صعوبة البلع.
  • العدوى الفيروسية، تتضمن أعراض العدوى الفيروسية في الغدد اللعابية ما يأتي:
    • الحمى.
    • ألم العضلات.
    • التورم على جانبي الوجه.
    • الصداع.
  • متلازمة سجوجرن، يمكن أن تتضمن أعراض متلازمة سجوجرن ما يأتي:
    • جفاف الفم.
    • جفاف العينين.
    • تسوس الأسنان.
    • تقرحات الفم.
    • تورم المفاصل أو ألمها.
    • السعال الجاف.
    • التعب غير المبرر.
    • تورم الغدد اللعابية.
    • التهاب الغدد اللعابية المتكرر.
  • أورام الغدد اللعابية، قد تتضمن أعراض أورام الغدد اللعابية ما يأتي[١]:
    • وجود كتلة بالقرب من الفك أو في الرقبة أو الفم.
    • ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه.
    • ألم الغدد اللعابية المستمر.
    • الشعور بالوخز في الوجه.
    • صعوبة البلع.
    • صعوبة فتح الفم فتحًا كاملًا.


علاج أمراض الغدد اللعابية

يعتمد علاج اضطرابات الغدد اللعابية على نوع المرض ومدى تقدمه، فعلى سبيل المثال عند وجود كتلة في الغدة اللعابية فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة لإزالة الكتلة أو الغدة نفسها، وإذا كانت الكتلة سرطانية فقد يُلجَأ إلى العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية، ولا يبدأ العلاج الإشعاعي عادةً إلا بعد الشفاء من الجراحة أي بعد ما يقارب 4-6 أشهر، ويمكن أن يتسبب العلاج الإشعاعي في الرقبة بجفاف الفم، مما قد يسبب عدم الراحة للمريض ويؤثر على عملية الهضم لديه، أما إذا كانت الكتلة غير سرطانية فلا تحتاج الحالة العلاج الإشعاعي، وإنّ الكتلة التي لا تسبب أي أعراض لا تحتاج إلى علاج، كما يمكن علاج الالتهابات البكتيرية التي تصيب الغدد اللعابية بالمضادات الحيوية، كما تعد العناية الجيدة بالأسنان أمرًا مهمًّا لعلاج اضطرابات الغدد اللعابية والوقاية منها والوقاية من تسوس الأسنان[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Salivary gland tumors", mayoclinic, Retrieved 4-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rachel Nall, "Salivary Gland Disorders"، healthline, Retrieved 4-1-2019. Edited.
  3. "Salivary Gland Disease and Tumors", cedars-sinai, Retrieved 4-1-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :