بعد إزالة اللولب هل يتأخر الحمل

اللولب

يعد اللولب من أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل وتحديد النسل، كما أنّه يعدُّ من الوسائل طويلة الأمد، وهو جهاز صغير مصنوع من البلاستيك المرن، على شكل حرف T، يوضع داخل الرحم لمنع حدوث الحمل، ويتمثل مبدأ عمل اللولب في تغيير الطريقة التي تتحرك بها خلايا الحيوانات المنوية، فلا تتمكن من الوصول إلى البويضة، فبالتالي عدم حدوث الحمل.

ينقسم اللولب إلى نوعين، هما[١]:

  • اللولب النحاسي: لا يحتوي هذا النوع على الهرمونات، وهو مغلف بقليل من النحاس، ويتميز بأنه يمنع حدوث الحمل لمدة تصل إلى 12 عامًا.
  • اللولب الهرموني: يستخدم هذا النوع هرمون البروجستين لمنع الحمل، وهو هرمون مشابه لهرمون البروجسترون الذي يُصنع داخل الجسم بطريقة طبيعية، ويمنع حدوث الحمل لمدة تتراوح ما بين 3-7 سنوات باختلاف نوع اللولب.


الحمل بعد إزالة اللولب

تتساءل العديد من النساء حول إمكانية حدوث الحمل بعد إزالة اللولب مباشرةً، ومن الجدير بالذكر أنّ باستطاعتها الحمل فور إزالته، وخصوصًا إذا كانت المرأة تستخدم النوع غير الهرموني، إذ بينت العديد من الدراسات أنّ اللولب يمنع حدوث الحمل دون التأثير على خصوبة المرأة، فهو مشابه لمبدأ عمل الواقي الذكري، ففي دراسة نشرتها المجلة الدولية للخصوبة، حول عودة الخصوبة في أنواع مختلفة من مستخدمي اللولب، وجدت أنّ معدلات الحمل التراكمي بعد إزالة اللولب في غضون 3 و6 و12 و18 شهرًا كانت 61.5% و87% و92% و96.7% على التوالي.

ولم يُعثَر على إحصائيات في هذا الشأن على اختلاف معدلات الحمل سواء استخدمت المرأة اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني، كما وُجد أنّ سبب العقم بعد استخدام اللولب هو وجود تندب في قناة فالوب وهو ناتج عن عدوى الكلاميديا[٢].


المضاعفات الناتجة عن اللولب

لا يسبب اللولب الألم، ولكنه قد يسبب إزعاجًا قصيرًا مشابهًا للتشنجات المرافقة للدورة الشهرية، ويمكن حقن المخدر قبل إدراجه داخل عنق الرحم، وقد تظهربعض المضاعفات بعد إدراجه، والتي يستوجب ظهورها أو ظهور أي منها الاتصال بالطبيب، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي[٣][٤]:

  • ألم في البطن.
  • نزيف شديد.
  • نزيف غير طبيعي.
  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • ألم في الظهر.
  • فترات حيضية غير منتظمة.
  • الإصابة بمرض التهاب الحوض.
  • ثقب في جدار الرحم.


موانع استخدام اللولب

يعد اللولب آمنًا على العموم، إلا أنّه غير مناسب لجميع النساء، وتشمل الحالات التي لا يمكن للمرأة استخدام أي نوع من اللولب ما يأتي[٤][٥]:

  • الإصابة بعدوى منقولة عن طريق الاتصال الجنسي أو الإصابة بمرض التهاب الحوض خلال الفترة الاخيرة.
  • الإصابة بسرطان عنق الرحم أو المبيض أو سرطان بطانة الرحم.
  • وجود نزيف مهبلي مجهول السبب.
  • وجود مشكلات في الرحم، بما في ذلك وجود الأورام الليفية، مما يجعل من الصعب إدراج اللولب داخل الرحم.
  • الإصابة بمرض الكبد.
  • وجود الحمل.
  • الإصابة بسرطان الثدي، أو إذا كانت المرأة عرضة لخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة.
  • الإصابة بحساسية النحاس أو مرض ويلسون، مما يمنع استخدام اللولب النحاسي؛ لأنّ الجسم في هذه الحالة يحتفظ بالكثير من النحاس.
  • حجم أو شكل الرحم، ففي حالات تعدُّ نادرة قد يجعل حجم أو شكل الرحم إدراج اللولب أمرًا صعبًا.


سقوط اللولب

أثناء زيارات الطبيب الاعتيادية سيتحقق الطبيب من الجهاز، إذ يجب أن يثبت عنق الرحم اللولب في مكانه، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يسقط اللولب أو جزء منه إلى الخارج، ومن العوامل التي تزيد من فرصة سقوطه[٥]:

  • العمر أقل من 20 عامًا.
  • في حال وضع اللولب بعد الولادة مباشرة أو بعد حدوث الإجهاض في الثلث الثاني.
  • وجود أورام ليفية في الرحم.
  • حجم أو شكل الرحم غير العادي.
  • الدورة الشهرية، فمن المرجح أن يخرج اللولب أثناء الدورة الشهرية.


المراجع

  1. "IUD", planned parenthood, Retrieved 2019-4-1. Edited.
  2. Aliya Khan (2018-9-26), "Getting Pregnant After IUD Removal – How Long Does It Take?"، parenting firstcry, Retrieved 2019-4-1. Edited.
  3. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (2018-10-17), "IUD (Intrauterine Device) Types, Effectiveness, and Side Effects"، medicinenet, Retrieved 2019-4-1. Edited.
  4. ^ أ ب Nicole Galan, RN (2016-3-9), "Choosing Between Intrauterine Device (IUD) Types"، health line, Retrieved 2019-4-1. Edited.
  5. ^ أ ب Traci C. Johnson, MD (2018-11-6), "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)"، webmd, Retrieved 2019-4-1. Edited.

فيديو ذو صلة :