أسباب الترجيع عند الحامل

أسباب الترجيع عند الحامل

الترجيع عند الحامل

يُعرف الترجيع باسم غثيان الحمل أو غثيان الصباح ويُعد شائعًا عند النساء الحوامل، إذ يحدث في حوالي 70% من النساء الحوامل، وعادةً ما يكون شديدًا في 3% فقط من النساء الحوامل، ويبدأ غثيان الصباح عادةً من الأسبوع السادس من الحمل ويستمر لأسابيع أو أشهر، وفي أغلب الأحيان تقل الأعراض كثيرًا عند دخول المرأة الحامل في المرحلة الثانية من الحمل أي ما بعد الأسبوع الثالث عشر، لكن في بعض الحالات قد يستمر طوال فترة الحمل، وعلى الرغم من أنه يسمى غثيان الصباح إلا أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم أو حتى في الليل، وتجدر بنا الإشارة إلى أن غثيان الصباح قد يكون شديدًا عند بعض النساء ومن الممكن أن يؤثر كثيرًا على حياتهم اليومية، إذ قد يستمر الغثيان عدة ساعات كل يوم ومن الممكن أن يحدث القيء حدوثًا متكررًا، وفي بعض هذه الحالات قد تصاب المرأة الحامل بالجفاف بسبب نقص السوائل وقد تُصاب أيضًا بسوء التغدية بسبب عدم حصولها على ما يكفي من العناصر الغذائية وبالتالي قد تصاب بالقيء المفرط الحملي، وعندها قد تحتاج لعلاج متخصص، وفي بعض الأحيان قد تضطر للدخول إلى المستشفى[١][٢].


أسباب الترجيع عند الحامل

تختلف أعراض الغثيان الصباحي بشدتها من امرأة لأخرى، وفي معظم الأحيان يكون سبب تقيؤ المرأة الحامل غير معروف، لكن يُمكن أن تكون بعض الاختلالات الهرمونية التي يتعرّض لها جسم المرأة الحامل خلال فترة الحمل من الأسباب المهمة لحدوث التقيؤ والإصابة بالغثيان، بالإضافة إلى انخفاض مستوى السكر في الدم لدى المراة الحامل، كما أنه في حالات نادرة قد يحدث الغثيان أو القيء المستمر بسبب مشكلة صحية ليس لها علاقة بالحمل، مثل أمراض الكبد وأمراض الغدة الدرقية، كما توجد عدة أسباب تؤدي لزيادة وضع الغثيان الصباحي سوءًا، منها[٣][٤]:

  • الحمل المتعدد سواء بتوأم ثنائي أو ثلاثي.
  • الإعياء الشديد.
  • الضغط النفسي.
  • السفر المتكرر.


العوامل التي تزيد من حدوث ترجيع عند الحامل

توجد بعض العوامل التي يُعتَقد أنها تزيد من حالات غثيان الصباح عند المرأة الحامل نذكر من هذه العوامل ما يأتي[٣]

  • إذا كانت المرأة تعاني من القيء المتربط بداء الصداع النصفي أو دوار البحر.
  • إذا كانت المرأة تعاني من القيء نتيحة شم روائح معينة.
  • إذا كانت المرأة تعاني من القيء عند ارتفاع مستوى الإستروجين في الدم مثل تناول حبوب منع الحمل.
  • إذا كانت المرأة قد عانت من غثيان الصباح في أحمال سابقة.
  • عوامل تزيد من خطر الإصابة بفرط القيء الحملي وتتضمن الحمل بأنثى، والمعاناة من فرط القيء الحملي في أحمال سابقة، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بفرط القيء الحملي.


نصائح لعلاج الترجيع عند الحامل

توجد العديد من النصائح التي يمكن ان تقوم المرأة الحامل بها بهدف التخفيف من شدة غثيان الصباح المرتبط بالحمل، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي[٥][٦]:

  • شرب السوائل بكمية أقل وبتكرار بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعةً واحدةً، فقد وُجد أن شرب السوائل وإبقاء الجسم رطبًا يساعد بدرجة كبيرة على التخفيف من غثيان الصباح، بالإضافة لمحاولة التركيز على شرب السوائل بين الوجبات ويفضل أن تكون هذه المشروبات باردةً أو حامضةً مثل الزنجبيل وعصير الليمون قليل السكر.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة، ومحاولة عدم التعرض للتعب والإجهاد، إذ وُجد أن الإجهاد قد يزيد من الغثيان المرتبط بالحمل.
  • تناول وجبات خفيفة كل ثلاث ساعات بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة لثلاث مرات في اليوم، مما يؤدي للحفاظ على مستويات السكر في الدم، إذ من الممكن أن يُسبب الجوع غثيانًا في المعدة.
  • محاولة تناول الأطباق الباردة إذا كانت رائحة الطعام تسبب للمرأة الغثيان مثل أطباق السلطة، وتجنب الأطعمة ذات الروائح القوية المزعجة والأطعمة الدهنية والمقلية أو الحارة.
  • محاولة تناول المأكولات الغنية بالبروتين عند وقت النوم.
  • محاولة تناول الخبز المحمص أو الحبوب أو غيرها من الأطعمة الجافة قبل الخروج من السرير.


علاج الترجيع عند الحامل

توجد العديد من العلاجات الطبيعية والدوائية التي يمكن للمرأة الحامل اللجوء لها للتخفيف من الغثيان والقيء، لكن تجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناول الأدوية، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه العلاجات[٣][٦]:

  • يُعد الزنجبيل من المواد التي تقلل من الغثيان الصباحي عند الحوامل، إذ يمكن الحصول على الزنجبيل عن طريق تناول بسكويت الزنجبيل أو صنع شاي الزنجبيل أو شراء أقراص الزنجبيل المتوفرة في الصيدليات، وعلى الرغم من أن معظم الأبحاث والدراسات تشير إلى أن الزنجبيل آمن في فترة الحمل، إلا أنه توجد بعض المخاوف من أن الزنجبيل قد يؤثر على الهرمونات الجنسية للجنين.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب 6، إذ يعتقد أن نسبة فيتامين ب6 المنخفضة قد تزيد من الغثيان المرتبط بالحمل.
  • ارتداء الأساور الخاصة التي تقلل من دوار البحر، على الرغم من عدم وجود أدلة كافية على فعالية هذه الأساور إلا أنها قد تُخفف من حالات الغثيان لدى العديد من النساء.
  • يمكن تجربة العلاج بالروائح العطرية مثل زيت الليمون للتخفيف من الغثيان المرتبط بالحمل، وبالرغم من أن الأبحاث قليلة في هذا الموضوع ولا توجد أدلة كافية على فعاليتها، إلا أنها قد تساعد العديد من النساء في التخفيف من غثيان الحمل.
  • يمكن للعلاج بالإبر الصينية أن يخفف من غثيان الصباح، ويتم عن طريق إدخال إبر رقيقة في الجلد، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يكون الشخص الذي يقوم بالوخر شخص متخصصًا، وعلى الرغم من افتقار الأدلة على فعالية الإبر الصينية إلا أنها قد خففت أعراض الغثيان لدى العديد من النساء.
  • يمكن استخدام التنويم المغناطيسي لعلاج الغثيان المرتبط بالحمل، لكن لا توجد دراسات وأدلة تثبت فعالية التنويم المغناطيسي في التخفيف من غثيان الحمل.
  • يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية التي قد تقلل من غثيان الصباح إذا لم تستفد المريضة من الطرق السابقة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية بعض مضادات الهيستامين، ومن الجدير بالذكر أنه لا يجب تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب المختص لتحديد الدواء والجرعة المناسبة.


المراجع

  1. "Morning Sickness (Nausea and Vomiting of Pregnancy)", clevelandclinic,29-6-2017، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. "Vomiting and morning sickness in pregnancy", nhs, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Morning sickness", mayoclinic,22-9-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. Valinda Riggins Nwadike (23-5-2014), "Everything You Need to Know About Morning Sickness"، healthline, Retrieved 11-10-2019. Edited.
  5. "Vomiting During Pregnancy Treatment", webmd,9-1-2018، Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Nausea and vomiting in pregnancy: getting help and treatment", babycentre,7-2019، Retrieved 10-11-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :