محتويات
الفطام
يُعدّ الفطام مرحلة طبيعية تحدُث أثناء نمو الطّفل، وهي عمليّة تدريجيّة لإعطاء الطّفل الأطعمة الأخرى مع الاستمرار في عمليّة الرّضاعة الطّبيعيّة، وقد تأتي مع مرحلة الفطام العديد من المشاعر المُختلطة للأم، فقد تشعر بالحماس للحصول على الاستقلاليّة الجديدة التّي ستستمتع بها الأم وطفلها، بالإضافة لبعض مشاعر الحزن نتيجة انتقال الطّفل إلى مرحلة أخرى في حياته، وهذا طبيعيّ جدًّا، وتُعدّ الرّضاعة الطّبيعيّة للطّفل هي الأفضل، طالما أنّ الأم تستطيع الإرضاع، كما توصي الجمعية الكندية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر السّتّة الأولى من عمر الطّفل، واستمرار عمليّة الرّضاعة الطّبيعيّة طالما أنّها مريحة لكل من الأم والطّفل.[١]
علاج آلام الثدي بعد الفطام
إذا لم يساعد ضخ الحليب لبضع دقائق على تخفيف آلام الثدي بعد الفطام، فيُمكن للنساء المرضعات إيجاد طرق أخرى لعلاج الانزعاج النّاتج عن الفطام، وقد تؤدّي عمليّة ضخ الحليب لزيادة إنتاجه، مما يُطيل الشّعور بالألم وعدم الرّاحة، ويُبطئ عمليّة الفطام، ومن التّدابير الّتي من الممكن اتّباعها للتخفيف من آلام الثّدي بعد الفطام ما يأتي:[٢][٣]
- وضع أوراق الملفوف على الثدي، إذ إنّها تساعد على تخفيف التّورّم.
- استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية للتخفيف من الألم.
- تجنّب وضع كمّادات ماء دافئة على الثديين، أو أخذ حمام ساخن، إذ إنّ الماء الدّافئ، يُحفّز من إدرار الحليب إنتاجه.
- وضع كمّادات ماء باردة مثل أكياس البازلاء المجمدة على الثديين، إذ إنّ استخدامها يُقلّل من آلام الثّدي، كما يُقلّل من التّورّم.
- استشارة الطّبيب حول استخدام حبوب منع الحمل، إذ إنّ تناول حبوب منع الحمل يقلل من إدرار حليب الأم، ممّا يقلّل من الانزعاج وآلام الفطام.
- تدليك الثديين بلطف، لمنع انسداد القنوات الحليبيّة.
- ارتداء حمالة ثدي داعمة للصدر ومناسبة له، لأن الثدي قد يكون أثقل وزنًا عند الفطام، كما أنّ حمّالة الصّدر الضّيّقة قد تزيد من خطر انسداد قنوات الحليب أو قد تُسبّب التهابًا في الثّدي مما يزيد الآلام سوءًا.
- إذا كانت الأم تُعاني من آلام شديدة، فقد يكون من الضّروري إزالة القليل من الحليب من الثّديين، لتوفير الرّاحة للأم، ويجب عدم تفريغ الثّدي بأكمله، فقط يُشفط عبر مضخة الحليب أو الضّغط بالإصبع لإنزال كميّة من الحليب لتُخفّف من الألم والضّغط.
- استخدام بعض الأعشاب، الّتي تُساعد على التّقليل من إنتاج الحليب، كالميرميّة، والبقدونس، والنعناع، فبالتّالي يجف الحليب بسرعة أكبر ويقلل من آلام الثّدي.[٤]
الوقاية من آلام الثّدي وتحجّره بعد الفطام
من الممكن اتّباع مجموعة من التّدابير الوقائية لمنع آلام الثديين أو الشّعور بتحجّرهما، ويُذكر من هذه التّدابير ما يأتي:[٥]
- فطم الطّفل عن الرّضاعة الطّبيعيّة تدريجيًّا، إذ يُساعد الفطام التّدريجي على تقليل إنتاج الحليب وإفرازه، وبالتّالي يمنع من تجمّع الحليب في الثّدي الّذي قد يُسبّب الألم والتّحجّر والانتفاخ والتّورّم.
- ارتداء حمّالة صدر داعمة.
- استخدم عبوات أو كمادات الثّلج أو أوراق الملفوف للمساعدة على تقليل أي تورّم وكذلك تقليل إنتاج الحليب.
- إزالة كميّة قليلة من حليب الثّدي للتخفيف من الضّغط والألم والانزعاج الذّي قد تشعر به الأم، مع ضرورة الانتباه لعدم إزالة الكثير من الحليب، لأنّ ذلك قد يُحفّز الجسم على إنتاج المزيد منه.
مشكلات ما بعد الفطام
قد يكون الفطام أمرًا مُرهقًا للأم، ولكنّه نادرًا ما يكون خطيرًا، إذ إنّ الخطرين الرّئيسيّين للفطام هما التهاب الثّدي، أو حدوث سوء تغذية للطفل، ومن الحالات الّتي تستدعي مراجعة الطّبيب ما يأتي:[٢][٣]
- اصابة الأم بالحمّى.
- انتفاخ الصّدر أو أن سخونته أو ظهور علامات حمراء عليه.
- نزول إفرازات خضراء أو كريهة الرائحة من الثديين.
- وجود أعراض الاكتئاب والقلق عند الأم.
- الشّعور بالقشعريرة.
- حدوث التّعرّق الزّائد.
- الشّعور بأعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا.
- وجود كُتل صلبة في الثّدي.
كيفيّة الفطام
يختلف وقت الفطام اعتمادًا على الأم والطّفل، فإذا شعرت الأم أنّ طفلها لا يتناول ما يكفي من الأطعمة أو السّوائل الأخرى، فهنا تُصبح استشارة الطّبيب ضروريّة قبل الفطام، فعندما تكون الأمّ والطّفل جاهزين لعمليّة الفطام، فإنّ بعض الإجراءات يمكن أن تُساعد على جعل تجربة الفطام إيجابيّة لكل منهما، ويُذكر من هذه الإجراءات ما يأتي:[١]
- يُعدّ الفطام التّدريجي هو الأسهل لكلّ من الأم والطّفل، فمن الممكن أن يستمرّ على مدار عدّة أسابيع أو عدّة شهور أو أطول من ذلك، أمّا الفطام المُفاجئ فيجب أن يكون فقط في الأمور الطّارئة والضّروريّة.
- البدء بإدخال وجبة حليب صناعيّ أو غذاء صلب بدلًا من وجبة حليب طبيعي، وعندما تسير الأمور على ما يرام، يمكن استبدال وجبة أخرى، وهكذا.
- الاستمرار في عملية استبدال وجبات حليب الأم، وكلّما كانت العمليّة أبطأ، كان ذلك أفضل للأم والطّفل.
- قد تحتاج الأم لشخص آخر، مثل والد الطّفل، لتقديم وجبة الغذاء للطّفل ليتقبله ولا يرفضه.
- حمل الطّفل واحتضانه إذا كان يرضع من الزّجاجة، فهذا يزيد من التّقارب بين الأم وطفلها أثناء عمليّة الفطام، مع ضرورة عدم ترك الطّفل يرضع من الزّجاجة وحده لاحتماليّة تعرّض الطّفل للاختناق أو حدوث تسوّس الطّفولة المبكّرة.
- الانتباه لممارسات الأم وإشاراتها، فإذا كانت عادةً تجلس على كرسي معيّن أثناء عمليّة الرّضاعة الطّبيعيّة، فقد يربط الطفل بين الجلوس عليه والرضاعة من ثدي الأم.
الوقت المناسب للفطام
لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للفطام، فيمكن للأم اختيار الوقت المناسب لها، أو السّماح لطفلها بالفطم الطبيعي عندما يكبر، لذا فإنّ الفطام ينقسم كالآتي:[٦]
- الفطام الذي يقوده الطفل: وهو النّوع الأسهل، ويبدأ عندما يفقد الطّفل الاهتمام بالرّضاعة، وذلك بسبب تناوله للأطعمة الصّلبة في عمر 4-6 أشهر، وقد يهتم بعض الأطفال بالطّعام الصّلب أكثر من حليب الأم عندما يصل عمرهم الى 12 شهرًا، بعد أن يكونوا قد جرّبوا أطعمة مختلفة ومتنوّعة، أمّا الأطفال من عمر 12-36 شهرًا، فيُصبحون أقلّ اهتمامًا بالرّضاعة الطّبيعيّة وذلك لأنّهم يُصبحون أكثر نشاطًا ولا يميلون إلى الجلوس لفترات طويلة كافية لإتمام الرّضاعة
- الفطام الذي تقوده الأم: وقد تُقرّر الأم البدء بعمليّة الفطام بسبب عودتها إلى العمل، فإذا كانت الأمّ جاهزة والطّفل لا يظهر عليه علامات أنّه يُريد التّوقف عن الرّضاعة، فالفطام التّدريجي هو المناسب، وقد يستغرق الفطام الكثير من الوقت والصبر، اعتمادًا على عمر الطّفل.
المراجع
- ^ أ ب "Weaning your child from breastfeeding", caringforkids, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Nine tips for weaning an infant onto solids", medicalnewstoday, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "How Long Does It Take for Breastmilk to Dry Up?", verywellfamily, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Sudden Weaning From Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Breast Engorgement Causes, Treatments, and Complications", verywellfamily, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Weaning: When and how to stop breastfeeding", babycenter, Retrieved 4-12-2019. Edited.