محتويات
أضرار نقص حمض الفوليك على الرضع
يُعرَف حمض الفوليك أو بالإنجليزية (Folic Acid) بأنّه من العناصر الغذائية الضرورية التي ينبغي للمرأة تناولها قبل الحمل وخلاله؛ إذ قد يكون الرضيع أكثر عرضةً من نظرائه للإصابة ببعض المضاعفات والحالات الطبية إذا كان يعاني من نقص حمض الفوليك، وهذا يتضمّن كُلًّا من انخفاض الوزن عند الولادة، وتلف الدماغ، وعيوب القلب المختلفة، وبطبيعة الحال، إذا كان الرضيع يعاني من نقص حمض الفوليك عند ولادته، يمكن ملاحظة بعض الأعراض أو الأضرار التي قد تدلُّ على هذه الحالة، وعادةً ما تظهر هذه الأضرار بعد حدوث العيوب الخَلقية، والتي قد تتضمّن ما يلي، مع التنبيه إلى أنّ الأعراض قد لا تقتصر على هذه الأعراض، كما أنّ ظهور إحدى هذه الأعراض لا يعني أنّ الطفل الرضيع يعاني حتمًا من نقص حمض الفوليك، إذ لا بدّ من مراجعة للطبيب لتشخيص الطفل[١]:
- معاناة الرضيع من الشلل.
- احتباس السوائل في الدماغ عند الرضيع.
- ظهور فتحةٍ في ظهر الرضيع، بحيث يظهر منها العمود الفقري والحبل الشوكي.
- ضعف قدرة التحكم في وظائف الأمعاء والمثانة عند الرضيع.
- معاناة الرضيع من عدم اكتمال نمو الدماغ والحبل الشوكي.
وقد يعاني الرضيع حديث الولادة من فقر الدم المرتبط بنقص حمض الفوليك؛ فهذه الحالة شائعة كثيرًا بين الرضّع نظرًا لحاجتهم المتزايدة لكمياتٍ كبيرةٍ من حمض الفوليك لتحفيز نمو الخلايا وتَضاعُف الحمض النووي لديهم، وإذا كان الرضيع مصابًا بفقر الدم المرتبط بنقص حمض الفوليك فقد يعاني حينها من بعض الأعراض التي تتضمّن ما يلي[١]:
- ضيق التنفس.
- خفقان القلب.
- انخفاض وزن الجسم.
- الضعف والشحوب.
- الغثيان.
- اليرقان أو اصفرار الجلد.
- التهاب اللسان.
- الصداع.
- الإغماء.
أهمية حمض الفوليك للرضع
تتجلَّى أهمية حمض الفوليك للرضع في وقايتهم من مجموعةٍ متنوعةٍ من العيوب والتشوّهات عند الولادة، وهذا يتضمّن كُلًّا مما يلي[٢]:
- المساهمة في تشكّل الأنبوب العصبي ونموّه عند الرضيع، فإذا لم ينغلق هذا الأنبوب عندَه انغلاقًا سليمًا، فقد يتعرَّض حينها لبعض المخاطر المحتملة، مثل حالة انعدام الدماغ أو (Anencephaly)، وهي حالة خطيرة تَتَّسِمُ بعدم اكتمال نمو الدماغ وتطوّره عند الطفل، ممّا يهدِّد حياته، أو عيوب الأنبوب العصبي التي يكون أكثرها شيوعًا هو السنسنة المشقوقة أو (Spina bifida)، وهي شكلٌ نادرٌ من التشوُّه في الحبل الشوكي يتميز بشقٍّ بدرجاتٍ متفاوتةٍ يؤدي إلى انشقاق الحبل الشوكي أو المخروط النخاعي أو نهاية الحبل الشوكي مع تناثر العناصر الفقرية الخلفية، تحدث بسبب الحاجز العظمي أو الغضروفي أو الليفي مما يؤدي إلى انقسامٍ كاملٍ أو غير كاملٍ في الحبل الشوكي إلى نصفين[١][٣].
- تقليل خطر إصابة الرضيع بالعيوب القلبية عند ولادته، إذ نُشرت مراجعةٌ علميةٌ لمجموعةٍ من الدراسات في دورية (Nature) عام 2015، وخَلُصَ الباحثون في ختامها إلى أنَّ تناول الحامل لمكملات حمض الفوليك خلال الحمل يقي رضيعها من الإصابة بتلك العيوب[٤].
- وقاية الرضيع من بعض العيوب والتشوهات عند الولادة، مثل الشفة الأرنبية، وسقف الحلق المشقوق، وهذا ما أكَّدته دراسةٌ علميةٌ نُشرَت في دورية (British Medical Association) عام 2007، إذ شارك في هذه الدراسة 337 رضيعًا مصابون بشفةٍ أرنبيةٍ مترافقة مع شقّ في سقف الحلق أو دونه، و196 رضيعًا مصابون بسقف الحلق المشقوق وحده، و763 رضيعًا شكَّلوا مجموعة التحكم التي ستُقاس النتائج عليها إذ لا تخضع هذه المجموعة لأي تدخُّل، وبيّنت النتائج وجود صلةٍ واضحةٍ بين تناول 0.4 ميلغرام من حمض الفوليك خلال الحمل وتراجع خطر الإصابة بالشفة الأرنبية بمقدار الثلث تقريبًا[٥].
حاجة الرضع من حمض الفوليك
تختلف الكمية اليومية الموصَى بها من حمض الفوليك للطفل الرضيع بناءًا على عمره، وهي موضَّحةٌ على النحو الآتي[٦]:
عمر الطفل الرضيع |
الكمية اليومية من حمض الفوليك
|
منذ الولادة حتى عمر 6 أشهر |
65 ميكروغرام يوميًا
|
بين عمر 7-12 شهرًا |
80 ميكروغرام يوميًا
|
أهمية حمض الفوليك خلال الحمل للجنين
يساهم حمض الفوليك في عملية نمو خلايا الجسم وأنسجته، وله دورٌ كبيرٌ في تكوين الدماغ والحبل الشوكي عند الجنين، وتعزيز نمو الدماغ لاحقًا، لذلك ينبغي لكل امرأة حامل الحصول على كفايتها من حمض الفوليك، إمّا بتناول مكملاته الغذائية وفقًا لإرشادات الطبيب، أو بتناول الأطعمة المحتوية عليه، والكمية الموصى بتناولها أثناء الحمل والرضاعة موضحةٌ في الجدول التالي[٦][٧]:
المرأة |
العمر
|
الكمية اليومية
|
الحامل |
بين 14-18 سنة
|
600 ميكروغرام يوميًا
|
المرضع |
بين 14-18 سنة
|
500 ميكروغرام يوميًا
|
الحامل |
أكبر من 19 سنة
|
600 ميكروغرام يوميًا
|
المرضع |
أكبر من 19 سنة
|
500 ميكروغرام يوميًا
|
المراجع
- ^ أ ب ت "Folic Acid Deficiency & Birth Defects", birthinjuryhelpcenter, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ Carolyn Kay (12/10/2020), "Folic Acid and Pregnancy: How Much Do You Need?", healthline, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ Hamid Sami, Elliott Ross, Max Walter, Sunil Goli (11/2/2003), "Split spinal cord (diastematomyelia)", neurology, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Yu Feng, Song Wang, Runsen Chen (17/2/2015), "Maternal Folic Acid Supplementation and the Risk of Congenital Heart Defects in Offspring", nature, Page 8506 . Edited.
- ↑ Rolv Terje Lie, Kari Solvoll, Jack Taylor (3/3/2007), "Folic acid supplements and risk of facial clefts: national population based case-control study", British Medical Association, Page 464. Edited.
- ^ أ ب "Folate", ods.od.nih, Retrieved 11/12/2020. Edited.
- ↑ Rachel G, "WHY FOLATE MATTERS FOR BABIES, TOTS AND MAMA", happyfamilyorganics, Retrieved 11/12/2020. Edited.