محتويات
حمض الفوليك
حمض الفوليك هو فيتامين ذائب في الماء من مجموعة فيتامينات B، موجود في الطعام، خاصّةً في الفواكه والخضار الورقية الخضراء، بالإضافة إلى الكبد وعصائر الحمضيات، وحمض الفوليك هو الشكل الصناعي من الفوليت، وهذا الحمض موجود في الأغذية المعدلة، والمكملات الغذائية.
يساعد حمض الفوليك مع فيتامين B12 بالإضافة إلى فيتامين C الجسم على تكسير البروتينات واستخدامها وبنائها، ويعد حمض الفوليك من الأحماض المهمة التي تدخل في تصنيع كريات الدم الحمراء، بالإضافة إلى دوره الفعال في عملية انقسام الخلايا والنمو، ويدخل أيضًا في عملية تصنيع المادة الوراثية DNA وRNA، ويساعد أيضًا في الحفاظ على صحة العقل.[١]
إذا لم يحتوي النظام الغذائي على كمية كافية من الفوليت أو حمض الفوليك فقد يؤدي ذلك إلى نقصه الذي يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، خاصّةً لدى النساء الحوامل؛ إذ إنّ نقصه يؤثر سلبيًّا وبنسبة كبيرة على صحة الجهاز العصبي والحبل الشوكي للجنين.[١]
أسباب نقص حمض الفوليك
لأن حمض الفوليك فيتامين ذائب في الماء -أي لا يُخزَّن في الجسم في الخلايا الدهنية- يمكن أن تقل نسبته خلال أسابيع قليلة من الاعتماد على نظام غذائي قليل الفوليت، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقصه، منها ما يأتي:[٢]
- الاعتماد على نظام غذائي غير متوازن؛ إذ لا يحتوي على الخضروات والفواكه، خاصّةً الخضروات الورقية الخضراء، بالإضافة إلى الكبد، وتعد هذه أهم المصادر المحتوية على حمض الفوليك، كما يفضل تناول هذه الخضروات طازجةً؛ لأن حمض الفوليك يتأثر بحرارة الطهي.
- وجود بعض الأمراض في الجهاز الهضمي، والتي قد تؤدي إلى عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص حمض الفوليك بطريقة صحيحة.
- تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تسبب منع امتصاص حمض الفوليك، مثل الأدوية المضادة للاختلاج.
- وجود مشكلات في الكلى، مثل الفشل الكلوي، خاصّةً لدى الأشخاص الذين يُجرون غسيل الكلى.
- شرب الكحول بكميات كبيرة.
- تناول فواكه أو خضروات مطهية كثيرًا، مما يؤدي إلى فقدان حمض الفوليك؛ لأن حرارة الطهي تؤثر على هذا الحمض.
- الإصابة بفقر الدم.
- في حالات الحمل والرضاعة يحتاجه الجسم بكميات أكبر؛ فإذا لم تحصل الأم على كميات كافية من هذا الحمض من خلال تناول طعام يحتوي عليه أو أقراص حمض الفوليك يؤدي ذلك إلى حدوث نقص فيه.
أعراض نقص حمض الفوليك
تتضمن أعراض نقص حمض الفوليك ما يأتي:[٣]
- فقر الدم الذي ينتج عنه شحوب في الوجه وإرهاق في البدن، وضيق في التنفس، وإجهاد الجسم في حال كان النقص حادًّا.
- الاضطراب النفسي الذي يصيب الشخص، وقد يصل فيه الأمر إلى حد الإصابة بالاكتئاب المرضي.
- مع الوقت يمكن أن يفقد الشخص القدرة على تمييز الطعم والتذوق.
- ظهور تقرحات في الفم، وفقدان للشهية.
- إذا كانت الأم حاملًا وعانت من نقص في حمض الفوليك فإن ذلك يؤثر سلبيًّا على نمو النخاع الشوكي وتطور الجهاز العصبي لدى الجنين، فيولد الطفل مصابًا بالتخلف العقلي إذا لم يجري تدارك هذه المشكلة باكرًا وعلاجها.
- صعوبة الحفاظ على التوازن.
تشخيص نقص حمض الفوليك وعلاجه
يجري تشخيص نقص حمض الفوليك عن طريق إجراء فحص الدم الشامل ونسبة الفوليت وفيتامين B12، وبعد الإطلاع على الفحوصات يصف الطبيب حمض الفوليك على شكل أقراص كمكمل غذائي، إذ تؤخذ حبة من هذا المكمل الغذائي 400 ميكروغرام/ اليوم، وهي كمية مناسبة لاحتياج الجسم حتى لو كان سبب النقص في حمض الفوليك هو سوء التغذية.
ويبلغ الاحتياج اليويم للنساء الحوامل من حمض الفوليك 600 ميكروغرام، أما بالنسبة للحوامل اللواتي لديهن تجارب سابقة مع نقص حمض الفوليك أثناء الحمل وأدى ذلك إلى إصابة الجنين بمشكلات في الجهاز العصبي فيحتجن إلى 4000 ميكروغرام يجب تناولها لمدة شهر قبل الحمل، والاستمرار بأخذه لمدة ثلاثة أشهر بعد الحمل.[٤].
مضاعفات نقص حمض الفوليك
يحتاج الجسم إلى حمض الفوليك بكميات مناسبة لإنتاج كريات الدم الحمراء، لكن يوجد العديد من المشكلات والمضاعفات الصحية التي تحدث عند وجود نقص في حمض الفوليك، منها ما يأتي:[٥]
- فقر الدم الناتج عن تضخم كريات الدم الحمراء إلى حجم أكبر من الطبيعي، وتكون أيضًا غير مكتملة تمامًا.
- وجود نقص في نسبة خلايا الدم البيضاء والصفائح.
- حدوث مشكلات خطيرة في الحبل الشوكي والقدرات العقلية لدى الطفل الذي كانت تعاني والدته من نقص في حمض الفوليك أثناء الحمل به.
الآثار الجانبية لتناول حمض الفوليك
لا توجد آثار جانبية مُلاحَظَة لتناول حمض الفوليك سواء من المصادر الطبيعية أم على شكل مكمل غذائي، لكن يمكن ملاحظة بعض التأثيرات الخفيفة على المعدة عند بعض الأشخاص. وعند تناول كميات من حمض الفوليك أكثر من حاجة الجسم فإن ذلك لا يشكل خطرًا على الصحة؛ لأن حمض الفوليك من الفيتامينات الذائبة في الماء؛ أي يخرج الزائد منه عن طريق الفضلات. كما يمكن الحصول على المكمل الغذائي من حمض الفوليك بسهولة من الصيدليات بعد استشارة الطبيب.[٦]
المصادر الغذائية لحمض الفوليك
تعد الخضار الورقية الخضراء من أفضل المصادر المحتوية على حمض الفوليك، لكن يفضل تناولها وهي طازجة أو مطبوخة، لكن بكميات معتدلة حتى لا يُفقد حمض الفوليك بسبب الحرارة. وبالإضافة إلى الخضار الورقية الخضراء يوجد العديد من المصادر الطبيعية الأخرى الغنيّة بهذا الحمض، مثل:[٦]
- البروكلي.
- القرنبيط.
- الزهرة.
- صفار البيض.
- كلى الخروف.
- الكبد، لكن يجب على المرأة الحامل تجنب تناوله أثناء الحمل.
- الخميرة المستخدمة في المخبوزات.
- الفواكه، خاصّةً الكيوي والبابايا.
- الحليب.
- السبانخ.
- حبوب دوار الشمس.
- البازيلاء.
يجب على جميع النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل تناول حمض الفوليك كمكمل غذائي بالإضافة إلى تناوله من مصادره الطبيعية.
المراجع
- ^ أ ب Kashif M. Khan (17-12-2018), "Folic Acid (Folate) Deficiency"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ "Folate deficiency", medlineplus.gov, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (31-7-2019), "Folate Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Larry E. Johnson (1-8-2019), "Folate Deficiency"، www.msdmanuals.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (31-7-2019), "Folate Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Adam Felman (27-10-2017), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-12-2019. Edited.