محتويات
الحمل بتوأم
خلال السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة الحمل بتوأم وذلك بسبب زيادة استخدام علاجات الخصوبة، وتجدر بنا الإشارة إلى وجود أنواع مختلفة من التوائم؛ إذ قد يكون التوأم متطابق أو غير متطابق، ويحصل الحمل بتوأم متطابق أو متماثل عندما تُخصب بويضة واحدة، ثم تنقسم البويضة بعد ذلك إلى قسمين؛ مما يخلق توأمين متطابقين يتشاركان في نفس الجينات، ودائمًا ما يكونان نفس الجنس، أما التوأم غير المتطابق ينشأ عندما تخصّب بويضتان منفصلتان ثم تزرعان في رحم الأم، وفي العادة لا يتشابه التوأم غير المتطابق أكثر من تشابه الأشقاء وقد يكونان من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، ومن الجدير بالذكر أن حالات التوأم غير المتطابق تُعدّ أكثر شيوعًا من حالات الحمل المتطابق، وعادة ما يمكن للمرأة الحامل معرفة إذا ما كانت حامل بتوأم من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يُجرى بين الأسبوع 11 والأسبوع 14 من الحمل، كما يُمكن في هذه الفترة معرفة إذا كان التوأم متطابقًا أم غير متطابق؛ إذ إنّ التوأم المتطابق يتشاركون بالمشيمة عادةً، ولكنّ قد يكون لكل واحد منهما مشيمة منفصلة في ثلث الحالات[١].
طرق الحمل بتوأم بالأعشاب
بناءً على عدة دراسات وأبحاث فإنّه لا يوجد أي نوع من الأعشاب أو غيرها من الطرق الطبيعية التي يُمكن أن تزيد نسبة الحمل بتوأم؛ إلا أن بعض أشكال الطب البديل كالطب الصيني يُمكن أن تشجع على استخدام بعض الأعشاب، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأعشاب[٢]:
- زيت زهرة الربيع المسائية: يُعتقد أنّ زيت زهرة الربيع قد يعزز تكوّن مخاط عنق الرحم الصحي الذي قد يسمح للحيوان المنوي بالبقاء داخل المبيض لفترة أطول.
- عرق السوس: يُعتقد أن عرق السوس يتحكم في مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون؛ لذا قد يساعد على زيادة فرص الحمل بتوأم.
- بذور الكتان: يُحتمل أن يعزز زيت بذور الكتان من الخصوبة وقد يزيد من فرص الحمل بتوأم.
- الكسافا الحلوة: قد تزيد الكسافا الحلوة من فرص الحمل بتوأم بسبب تحفيزها للإباضة بشكل كبير.
- كف مريم: قد تزيد هذه الشجرة من المستويات الهرمونية، كما أنها قد تعزز التبويض.
طرق الحمل بتوأم طبيًا
يمكن أن تؤدي علاجات الخصوبة المختلفة إلى تعزيز الإباضة مما يزيد من فرص الحمل بتوأم، وفيما يأتي ذكر لهذه الطرق[٣][٤]:
- أدوية الخصوبة: تعمل بعض أدوية الخصوبة عن طريق تحفيز المبيض لدى المرأة؛ مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى إطلاق أكثر من بويضة واحدة.
- التلقيح الصناعي: يؤدي إجراء التخصيب في المختبر أو ما يسمى بأطفال الأنانيب إلى زيادة فرصة الحمل بتوأم؛ إذ يقوم الأطباء بإعطاء المرأة أدوية زيادة الخصوبة، ثم تؤخذ البويضات والحيوانات المنوية وتُخصّب في المختبر ثم تزرع الأجّنة الناتجة في رحم الأنثى؛ ممّا يزيد من احتمالية الحمل بتوأم.
طرق أخرى للحمل بتوأم
يوجد عدة أمور أخرى يمكن التحكم بها، ويمكن التركيز عليها لزيادة فرص الحمل بتوأم ومن هذه الأمور ما يأتي[٥]:
- الوزن: تُعدّ النساء اللواتي كتلة أجسامهم أكثر من 30؛ أكثر عرضة للحمل بالتوائم من النساء اللواتي كتلة أجسامهن صحية، وذلك لأن الدهون الزائدة تؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين، ومع زيادة مستوى الإستروجين يؤدي ذلك إلى إطلاق أكثر من بويضة في الشهر.
- عدد الأطفال: تزداد فرصة الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي أنجبن عدة مرات من قبل.
- الرضاعة الطبيعية: النساء اللواتي يحملن أثناء الرضاعة الطبيعة تزداد فرص الحمل بتوأم لديهن.
- النظام الغذائي: وجدت بعض الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن الكثير من منتجات الألبان أكثر عرضة للحمل بتوأم، ورغم أن الدراسات لا تزال مستمرة؛ إلا أنه يعتقد أن هرمونات النمو التي تعطى للأبقار تؤثر على مستويات الهرمونات لدى الإنسان[٦].
العوامل التي تزيد من فرص الحمل بتوأم
توجد عدة عوامل لا يمكن التحكم بها تزيد من فرص الحمل بتوأم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٥]:
- العمر: تزيد احتمالية الحمل بتوأم لدى النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 30 سنة، وذلك لأن الهرمون المنشط للحوصلة يرتفع مع تقدم المرأة في السن، ويُعدّ هذا الهرمون هو المسؤول عن تطور البويضات في المبيض قبل انطلاقها، ويزداد مستوى الهرمون المنشط للحوصلة مع تقدم المرأة في العمر؛ وذلك لأن البويضات تحتاج إلى المزيد من التحفيز لتُطلق من المبيض مع تقدم المرأة في العمر.
- التاريخ العائلي: لا يؤدي وجود تاريخ عائلي من التوائم المتماثلة إلى زيادة فرص الحمل بتوأم، ولكن تزداد فرص حدوث الحمل بتوأم عندما يوجد تاريخ عائلي من التوأم غير المتطابق، وتجدر بنا الإشارة إلى أن وجود تاريخ عائلي من التوائم غير المتطابقة من ناحية الأنثى يزيد من احتمالية الحمل بتوأم أكثر من وجود تاريخ عائلي لدى الرجل؛ إذ إنّ التاريخ العائلي يساعد المرأة على إنتاج أكثر من بويضة خلال الشهر، أما الرجال فبطبيعة الحال ينتج الملايين من الحيوانات المنوية كل مرة.
- الطول: تُعدّ النساء طويلات القامة أكثر عرضةً للحمل بتوأم، إذ وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي يبلغ متوسط طولهن 164.8 سم كن أكثر عرضة للحمل بتوأم من النساء اللواتي يبلغ متوسط طولهن 161.8 سم[٧].
- الأصل العرقي: النساء من أصل أفريقي أكثر عرضة للحمل بتوأم من النساء اللواتي يكنّ من أصل آسيوي.
مضاعفات الحمل بتوأم
يوجد العديد من المضاعفات التي قد تصيب المرأة الحامل خلال حملها بتوأم، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٨]:
- الولادة المبكرة: كلّما زاد عدد الأطفال الذين تحملهم المرأة في رحمها قلت فترة الحمل؛ لذا قد تظهر على المرأة التي تحمل بتوأم بعض علامات الولادة المبكرة، ويفضل عندها مراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت، وذلك لإعطاء الأم حقن الستيرويد التي تساعد على تسريع نمو رئتي الأجنة، وتجدر الإشارة إلى أن الولادة المبكرة قد تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل لدى الأطفال، بما في ذلك مشاكل في التنفس، والجهاز الهضمي، ومشاكل في الرؤية، والعدوى، ورغم ذلك لا ينصح باتباع النصائح التي تزيد من فترة الحمل كالبقاء في الفراش؛ إذ لم يثبت أنها تقلل من الأمراض والمضاعفات وحالات الموت عند الأطفال حديثي الولادة.
- الإصابة بسكري الحمل: يزيد الحمل بتوأم من فرص الإصابة بسكري الحمل؛ مما قد يؤثر على صحة الأم وصحة الأجنة؛ لذا ينصح بمراجعة أخصائي الغدد الصماء وأخصائي التغذية لتعلم كيفية الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن مستوياته الطبيعية.
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم: يزيد الحمل بتوأم من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، كما أنه يزيد من خطر التعرض لمضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل.
- الولادة القيصرية: قد تكون ولادة التوأم ممكنة بطريقة طبيعية إذا كان أحد الطفلين في وضع الولادة الطبيعية الصحيح، وغالبًا ما يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية.
المراجع
- ↑ "Pregnant with twins", nhs, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "How To Have Twins: Factors, Odds, And Tips To Try", momjunction, Retrieved 16-12-2019. Edited.
- ↑ "What increases the odds of having twins?", medicalnewstoday, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "Tips on How to Conceive Twins", healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Are My Chances of Having Twins?", verywellfamily, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "A prospective study of dairy foods intake and anovulatory infertility ", academic,5-2007، Retrieved 2-1-2019. Edited.
- ↑ S. Lazarov, L. Lazarov, N. Lazarov (1-2016), "MULTIPLE PREGNANCY AND BIRTH: TWINS, TRIPLETS AND HIGH-ORDER MULTIPLES. OVERVIEW"، uni, Retrieved 2-1-2020. Edited.
- ↑ "Twin pregnancy: What twins or multiples mean for mom", mayoclinic, Retrieved 9-12-2019. Edited.