آثار البنج بعد العملية القيصرية

آثار البنج بعد العملية القيصرية

الولادة القيصرية

الولادة القيصرية هي إجراء جراحي يُستخدم للمساعدة في ولادة الطفل من خلال عمل شق في بطن الأم ورحمها، وقد يُخطط لإجرائها في وقت مبكر من الحمل في حال كانت الأم تعاني من بعض أنواع مضاعفات الحمل أو كانت ولاداتها السابقة قد تمت بالطريقة نفسها، وحديثًا تلجأ الأمهات للعمليات القيصرية تفاديًا لآلام الولادة، ويتطلب الخضوع لأي إجراء جراحي تخدير المريض تخديرًا موضعيًّا أو عامًّا، ولا تختلف عملية الولادة القيصرية عن أي إجراء جراحي بهذا الخصوص، لكن نسبة المخاطر تكون أكثر نظرًا لوجود الطفل الذي قد يتأثر أثناء الإجراء أو بعده[١].


تأثير التخدير بعد العملية القيصرية

خطة التخدير للولادة القيصرية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار سلامة الأم والجنين، إلى جانب الوضع السريري الذي بين يدي الطبيب المختص، وإن اختيار التخدير الأمثل يعتمد على الوضع السريري للأم بدايةً، وتوجد آراء متباينة بشأن تأثير خيارات التخدير على الأطفال ونتائج اختبار أبغار APGAR، وهو فحص ابتكرته طبيبة تخدير في خمسينيات القرن الماضي كوسيلة تقييمية سريعة لتحديد حالة المولود الصحية بعد عمليات الولادة بأنواعها مباشرة وقدرة الجنين على تحمل العملية الجراحية، والتأكد من الآثار الجانبية للتخدير عليهم، إذ يُختبر جهد التنفس ومعدل ضربات القلب وقوة العضلات عند الجنين، لكن معظم الأطباء ينصحون الأمهات بتخدير العمود الفقري لأنه يقلل نسبة تعرض الطفل للعلاجات المُستخدمة في التخدير[٢].

 

التأثيرات الجانبية للتخدير على الأم

  • التأثيرات الجانبية لتخدير فوق الجافية والعمود الفقري، والتي تتضمن ما يأتي[٣]:
    • هبوطًا طفيفًا في عمل جهاز التنفس والدورة، وتصف الأمهات الأعراض عادةً بضيق معتدل في التنفس، وخدر أو ضعف في الذراعين والكتفين والجذع، يليها الغثيان مع تقيؤ أو دونه، ويتضمن علاج هذا التأثير بالأكسجين وبعض الأدوية الوريدية التي تصحح معدل ضربات القلب وضغط الدم.
    • آلام الظهر، والتي تحدث نتيجة تعرض الأنسجة للصدمة العصبية بسبب إدخال الإبرة في العمود الفقري من خلال طبقات الجلد والدهون والعضلات والأربطة، وعادة ما تصف الأم الألم بالطفيف، ويمكن التخلص منه بالكمادات الدافئة أو الباردة، إلى جانب بعض المسكنات التي يصفها الطبيب المختص، ويزول الألم في غضون بضعة أسابيع.
    • الصداع، والذي يحدث نتيجة تسرب سائل النخاع الشوكي بعد وخز إبرة التخدير، وهي ليست خطيرة، وعادةً ما تحدد الأمهات الألم حول الجبين أو خلف تجويف العينين، والذي يمتد إلى أسفل الرقبة، وعادةً ما يبدأ الصداع فور الانتهاء من العملية القيصرية، ويزول باستخدام العقاقير المسكنة لآلام الرأس.
  • التأثيرات الجانبية للتخدير العام على الأم، وهي الأعراض الجانبية الشائعة والتي تتضمن ما يأتي[٤]:
    • الارتباك وفقدان الذاكرة المؤقت.
    • الدوخة.
    • صعوبة في التبول.
    • القيء والغثيان.
    • الشعور بالبرد.
    • التهاب الحلق.


أنواع التخدير المُستخدم في الولادات القيصرية

التخدير هو دواء يُعطى للمريض لمنع الألم، إذ تُوجد أنواع متعددة من التخدير التي تعطى للمريض لجعله فاقدًا للوعي أثناء الإجراء طبي، كما يعتمد نوع التخدير المستخدم على نوع الإجراء الطبي، وعمر المريض وحالته الصحية العامة، وفي بعض الحالات يكون المريض قادرًا على اختيار نوع التخدير المستخدم بينما قد يحتاج البعض الآخر نوعًا معينًا، ومن أبرز أنواع التخدير ما يأتي[٥][٦][٧]:

  • تخدير النخاعي فوق الجافية والعمود الفقري، وفي هذا النوع يُحقن المخدر قرب العمود الفقري في المنطقة المحاذية للبطن والساقين، مما يجعل الجراحة خالية من الألم، والسماح للأم بأن تكون مستيقظة عند استخراج الجنين.
  • التخدير العام، وهو تخدير الأم تخديرًا كاملًا، إذ تكون فاقدة للوعي أثناء إجراء الولادة القيصرية، فبعد إعطاء التخدير، تغفو الأم بسرعة، ثم يوضع لها أنبوب في الحلق للمساعدة في التنفس، ويُعد التخدير العام أقل أمانًا من التخدير النخاعي.
  • التخدير الموضعي، تُجرى معظم العمليات القيصرية باستخدام التخدير الموضعي، والذي يعد أكثر أمانًا من التخدير العام.

 

الرعاية الطبية بعد الولادة القيصرية

يسبب الحمل والولادة تغييرات كبيرة في الجسم من ألم البطن إلى تغييرات في الحالة المزاجية، وتُوجد بعض النصائح التي تساعد المرأة على الشفاء السريع ومن أبرز هذه النصائح ما يأتي[٨]:

  • الراحة الكاملة في أول أسبوعين من الولادة وتجنب رفع أي شي أثقل من الطفل.
  • استخدام أدوية تخفيف الألم مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين التي تُعد آمنة للمرضعات، وينصح أيضًا باستخدام وسادة الماء الساخن وذلك لتهدئة وجع الجرح.
  • الرضاعة الطبيعية، يُنصح بالاستحمام بالماء الدافئ قبل الرضاعة واستخدام مناشف دافئة وذلك لتخفيف ألم الثدي بسبب الاحتقان.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي.
  • شرب كميات كافية من السوائل وذلك لتعويض السوائل المفقودة أثناء الولادة.


تقييم ما قبل الجراحة

يخضع المريض قبل التخدير العام للعديد من الأسئلة والتقييمات التي تحدد الأدوية المناسبة المستخدمة، وكمية الأدوية وتركيباتها قبل إعطائها للمريض، كما تُوجد بعض العوامل التي يجب معرفتها قبل الخضوع للجراحة ومن أبرزها ما يأتي[٤]:

  • مؤشر كتلة الجسم.
  • التاريخ الطبي.
  • عمر المريض.
  • الأدوية التي يستخدمها المريض تزامنًا مع موعد إجراء الجراحة.
  • وقت الصيام.
  • تناول الكحول والمواد المخدرة.
  • التأكد من سلامة الفم والأسنان والمجاري الهوائية.
  • مراقبة مرونة الرقبة وتمدد الرأس.


التغيرات الجسدية بعد العملية القيصرية

تتعرض الأم بعد العملية القيصرية للعديد من التغيرات الجسدية التي تتشابه بالتغيرات التي تحدث بعد الولادة الطبيعية، ومن أبرز هذه التغيرات ما يأتي[٨]:

  • الانقباضات: تحدث الانقباضات بسبب ضغط الأوعية الدموية على الرحم، وخاصة عند الرضاعة الطبيعية وذلك بسبب إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، إذ تساعد هذه الانقباضات التي تشبه في كثير من الأحيان تقلصات الدورة الشهرية على الحد من النزيف الزائد.
  • إفرازات مهبلية: تكون الإفرازات المهبلية في الأسابيع الأولى من الولادة حمراء وسميكة، وبعد عدة أيام تصبح أقل سماكة ثم تتحول من اللون البني الزهري إلى اللون الأبيض المصفر.
  • تساقط الشعر وتغيرات في الجلد: يزداد نمو الشعر خلال فترة الحمل وذلك بسبب ارتفاع بعض أنواع الهرمونات، لكن بعد الولادة يتساقط شعر الأم إلى فترة تصل إلى خمسة أشهر بعد الولادة، والجدير بالذكر أن علامات تمدد البطن بعد الولادة لن تختفي ولكنها تتحول تتدريجيًّا من اللون الأحمر إلى اللون الفضي، كما أن البقع الداكنة مثل الكلف تتلاشى ببطء.
  • تغيرات في المزاج: تصاب الأمهات الجدد خاصة بمجموعة من المشاعر القوية مثل الشعور بالقلق ونوبات من البكاء وصعوبة النوم.
  • ألم الثدي: تشعر الأم بألم عند لمس الثدي وذلك بسبب امتلاء الثدي أي احتقانه، وتساعد الرضاعة الطبيعية واستخدام بعض المسكنات لتخفيف الألم.


المراجع

  1. "Cesarean Delivery", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  2. "Apgar score", medlineplus.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. "Epidural Anesthesia", americanpregnancy.org, Retrieved 20-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Tim Newman (05-01-2018), "What to know about general anesthesia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  5. Jennifer Whitlock, RN, MSN, FN (10-10-2019), "Before, During, and After General Anesthesia"، www.verywellhealth.com, Retrieved 19-10-2019.
  6. Healthwise Staff (13-12-2018), " Epidural and Spinal Anesthesia"، www.uofmhealth.org, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  7. Sally Robertson, B.Sc (20-06-2019), "Cesarean Section Anaesthesia"، www.news-medical.net, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "www.mayoclinic.org/", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2019.

فيديو ذو صلة :

1015 مشاهدة