علاج العقم بالاعشاب

علاج العقم بالاعشاب

ما هي أسباب العقم؟

يحدث العقم عادةً عندما لا يستطيع الزوجان الحمل بعد ممارسة الجنس بانتظام ودون استخدام وسائل الحماية بعد 12 شهرًا، وغالبًا ما تعزى أسبابه للعديد من المشاكل التي قد تواجه كلًا من المرأة والرجل بما في ذلك العمر، إذ تبدأ قدرة المرأة على الحمل بالانخفاض عندما تبلغ عمر 32 سنةً، كما أن التدخين يزيد كثيرًا من خطر العقم لدى كل من الرجال والنساء ويزيد من فرصة فقدان الحمل وانخفاض الخصوبة، إضافةً إلى الكحول، والسمنة أو زيادة الوزن، واضطرابات الأكل، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الخصوبة نقص حمض الفوليك والحديد والزنك وفيتامين ب 12، والتمارين الرياضية الشاقة، والالتهابات التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا التي من الممكن أن تتلف قناتي فالوب في المرأة وتسبب التهابًا في كيس الصفن عند الرجل، وبعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، والتعرض لبعض المواد الكيميائية بما في ذلك بعض المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمعادن مثل الرصاص والمذيبات التي تسبب مشاكل الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء، والإجهاد العقلي قد يؤثر ذلك على الإباضة لدى الإناث وإنتاج الحيوانات المنوية للذكور ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض النشاط الجنسي[١].


هل يمكن علاج العقم بالأعشاب؟

استخدمت الأعشاب الصينية منذ 2500 عام تقريبًا لعلاج مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، وقد تعزز الأدوية العشبية الخصوبة من خلال دعم الوظائف الطبيعية لعملية الإباضة والخصوبة، ويُعد استخدامها آمنًا عمومًا، ومع ذلك نظرًا لأنه لا ينبغي تناول بعض الأعشاب أثناء الحمل، فمن المهم دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص عن الأعشاب التي يمكن تناولها، وعند استخدام الأعشاب لتعزيز الخصوبة تُفضل استشارة مقدم رعاية صحية لمعرفة كيفية تأثيرها على جوانب مختلفة من الخصوبة، وإن من أغراض وصف الأدوية العشبية زيادة وظيفة المبيض، لذلك يجب على النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل عدم تناول الأعشاب، لأن هذه الأدوية تُستخدم لعرقلة أو تقليل وظيفة المبيض، وعادةً ما تكون آثار الأدوية العشبية تراكميةً.


عادةً ما تُرى الآثار السريرية لعلاج الزوجين المصابين بالعقم بعد 60- 120 يومًا، وتعتمد الأعشاب أيضًا على الدورة الشهرية لتكون فعالةً وتعمل أفضل مع دورات متعددة، ويتوفر عدد من المكملات العشبية التي تساعد في دعم الخصوبة لكل من النساء والرجال، فبالنسبة للنساء يُجمع بين عشبة كف مريم والبرسيم الأحمر والأعشاب الأخرى المستخدمة تقليديًا للمساعدة في استعادة التوازن الهرموني مع نفس الفيتامينات والمعادن الموجودة في مكملات فيتامينات ما قبل الولادة، ويوفر هذا المزيج تكملةً شاملةً لخصوبة النساء، أما بالنسبة للرجال فالمكملات العشبية المثبتة سريريًا متاحة للمساعدة في تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، ويمكن العثور على المكملات الغذائية في معظم متاجر الأطعمة الصحية والفيتامينات[٢].


ما هي العلاجات الأخرى للعقم؟

يمكن علاج العقم بطرق أخرى غير المكملات العشبية، فبالنسبة للذكور من الممكن علاج العقم بطرق متنوعة اعتمادًا على السبب، ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج ما يأتي[٣]:

  • الجراحة لإصلاح العوائق التي تمنع وجود الحيوانات المنوية في عملية القذف، ويمكن أيضًا تصحيح الحالات المختلفة مثل دوالي الخصية. *يمكن استخدام الأدوية لعلاج مشاكل الاختلالات الهرمونية، والضعف الجنسي، أو العدوى التي تؤثر على عدد الحيوانات المنوية.
  • من الممكن اللجوء أيضًا للمعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية إلى العلاجات التي تُعالج فيها البويضات والحيوانات المنوية خارج الجسم، وذلك باستخدام تكنولوجيا الإنجاب مثل الإخصاب في المختبر وحقن الحيوانات المنوية داخل الأنابيب.


أما بالنسبة للنساء فمن الممكن أن يتضمن علاج العقم عدة طرق، بما في ذلك ما يأتي:

  • الحراجة؛ وعلى الرغم من أنه يمكن استخدام الجراحة في بعض الأحيان لعلاج العقم عند النساء، إلا أنه أصبح نادرًا الآن بسبب التقدم في علاجات الخصوبة الأخرى، ويمكن للجراحة تحسين الخصوبة من خلال:
    • تصحيح الرحم تصحيحًا غير طبيعي.
    • فتح قناتي فالوب.
    • إزالة الأورام الليفية.
  • يمكن أن تتضمن المساعدة الإنجابية طرقًا مثل التلقيح داخل الرحم، إذ تُحقن ملايين الحيوانات المنوية في رحم المرأة بالقرب من وقت التبويض، إضافةً للعلاج المضاد للفيروسات الرجعية.
  • التلقيح الصناعي هو أحد أنواع المعالجة بمضادات الفيروسات القهقرية وينطوي على إزالة البويضات التي تُخصب بعد ذلك عن طريق الحيوانات المنوية في المختبر، وبعد الإخصاب يُعاد الجنين إلى الرحم.
  • يمكن استخدام الأدوية لعلاج العقم عند الإناث مثل الهرمونات الموجودة طبيعيًا في الجسم إما لتشجيع التبويض وإما لتنظيمه.


من حياتكِ لكِ

إليك سيدتي بعض النصائح التي تساعدكِ في وقاية نفسكِ من الإصابة بالعقم وتحسين الخصوبة لديكِ إذا كنتِ تودين الحمل قريبًا أو في المستقبل[٤]:

  • حافظي على الوزن الطبيعي: إذ يساعد كل من السمنة ونقص الوزن في زيادة فرصة إصابتكِ باضطرابات التبويض، لذلك فإذا كنتِ بحاجة إلى إنقاص الوزن، يمكنكِ ممارسة الرياضة باعتدال لأن التمرين الشاق والمكثف لأكثر من خمس ساعات في الأسبوع رُبط بانخفاض التبويض.
  • أقلعي عن التدخين: إذ يؤثر التدخين سلبًا على صحتكِ العامة وصحة جنينكِ بالإضافة إلى أنه يؤثر على الخصوبة لديكِ، لذلك فإذا كنتِ تدخنين وتفكرين في الحمل، يجب عليكِ التوقف في أسرع وقت ممكن.
  • تجنبي تناول الكحول: قد يؤدي استخدام الكحول بكثرة إلى انخفاض الخصوبة لديكِ، ومن الممكن أيضًا أن يؤثر على صحة جنينكِ النامي، لذلك فإذا كنتِ تخططين للحمل تجنبي الكحول ولا تشربيه أثناء الحمل.
  • الحد من التوتر: أظهرت بعض الدراسات أن الأزواج الذين يعانون من الإجهاد النفسي كانت لديهم نتائج أسوأ مع علاج العقم، لذلك حاولي قدر الإمكان البحث عن طريقة لتقليل التوتر في حياتكِ قبل محاولة الحمل.
  • قللي من تناول الكافيين: تُشير العديد من الأبحاث إلى أن الحد من تناول الكافيين لأقل من 200 ملليغرام في اليوم لا يجب أن يؤثر في قدرتكِ على الحمل، وهذا ما يقارب حوالي كوب إلى كوبين من القهوة يوميًا، ولكن تجنبي زيادة هذه الكمية إذا كنتِ تفكرين بالحمل.


المراجع

  1. "Infertility in men and women", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-21. Edited.
  2. "Treating Infertility With Herbal Medications", americanpregnancy, Retrieved 2020-7-21. Edited.
  3. "Everything You Need to Know About Infertility", healthline, Retrieved 2020-7-21. Edited.
  4. "Female infertility", mayoclinic, Retrieved 2020-7-21. Edited.

فيديو ذو صلة :