محتويات
كيف يحدث التبويض؟
يحدث التبويض أو الإباضة أو كما يُعرَف بالإنجليزية باسم (Ovulation) عند إطلاق أحد أجزاء المبيض المُسمّى بجريب المبيض أو بالإنجليزية (ovarian follicle) لبويضة ناضجة من مبيض المرأة لتنتقل عبر قناة فالوب، وبعد إطلاقها يمكن أن تلتقي بحيوان منوي وتُخصّب لإنتاج ما يُسمى بالبويضة المخصّبة التي تعني حدوث الحمل، أو أنها لا تُخصّب، ممّا يعني تمزّق بطانة الرحم وتسببها بنزيف محدثة بذلك الدورة الشهرية، ويساعد فهم طبيعة التبويض وكيفية حدوثه وموعد حدوثه في حدوث الحمل أو منعه، كما قد يساعد في تشخيص بعض الأمراض.
يتحكّم الدماغ بعملية التبويض وإفراز الهرمونات الأنثوية خلال الدورة الشهرية بالاعتماد على جزء يسمى تحت المهاد أو بالإنجليزية (hypothalamus)، والذي يرسل إشارات للفص الأمامي من الدماغ والغدة النخامية لإفراز الهرمون المنشط للحوصلة أو بالإنجليزية (follicle-stimulating hormone) والهرمون المنشط للجسم الأصفر أو بالإنجليزية (luteinizing hormone)، وتكون المرأة أكثر خصوبة خلال هذه الفترة وأكثر عرضةً للحمل[١][٢].
متى يحدث التبويض؟
يحدث التبويض غالبًا في منتصف الدورة الشهرية أو في اليوم 14 للدورة الممتدة لـ28 يومًا منذ بدايتها وحتى اليوم الأول للدورة التالية، إلا أنّ هذا الرقم غير ثابت، فقد تستمرّ الدورة الشهرية لفترات مختلفة عند النساء (ما بين 23 وحتى 35 يومًا)، حتى أنّ مدة الدورة الشهرية وموعد التبويض قد يختلفان من شهرٍ لآخر[٣].
أعراض التبويض
عند اقتراب التبويض، قد تزداد الإفرازات المهبلية، والتي غالبًا ما تكون بيضاء ونقية ومطاطية، وبعد حدوث التبويض قد تصبح أقل سماكةً، إضافةً إلى إمكانية ظهور عدة أعراض أخرى تدل على حدوث التبويض، وهي كما يأتي، مع الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض لا تظهر لدى جميع النساء، لذا فهي مجرد علامات ثانوية لتتبع أوقات الخصوبة[١][٣]:
- نزيف خفيف أو بقع دم.
- ألم الثدي.
- ألم في المبيض، والذي يتسبب بعدم راحة أو ألم في جانب واحد من البطن.
- انخفاض درجة حرارة الجسم قليلًا، ثم ارتفاعها مجددًا.
- انتفاخ الفرج أو المهبل.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- ألم أو تقلصات أسفل البطن.
- تليّن عنق الرحم وانفتاحه قليلًا.
كيفية معرفة وقت التبويض
توجد العديد من الطرق التي قد تساعدكِ في التنبؤ بموعد تبويضكِ، وفيما يلي إليكِ توضيحًا لبعضٍ منها[٣]:
- استخدمي التقويم: تتبّعي دورتكِ الشهرية لبضعة أشهر، واحتفظي بتقويم شهري لمعرفة ما هي طبيعة دورتكِ الشهرية أو استخدمي تطبيقات لتساعدكِ في حساب موعد تبويضكِ، وفي حال كانت دورتكِ الشهرية غير منتظمة؛ يجب عليكِ أن تكوني أكثر انتباهًا على أعراض التبويض الأخرى.
- راقبي جسمكِ: 20% من النساء يعانين من أعراض عند حدوث الإباضة، مثل الشعور بوخز أو ألم أو تشنج في أسفل البطن يكون غالبًا في جانب واحد من البطن، والتي تحدث نتيجة لإطلاق البويضة من المبيض، لذا عليكِ مراقبة هذه الأعراض للتعرّف عليها.
- تتبّعي درجة حرارتكِ: تحديدًا درجة حرارة جسمكِ الأساسية أو القاعدية (basal body temperature)، وهي درجة حرارة جسمكِ في الصباح الباكر بعد نومكِ لمدة 3 إلى 5 ساعات على الأقل، والتي يمكنكِ قياسها قبل نهوضكِ من السرير أو تحدثكِ أو جلوسكِ، وباستخدام ميزان حرارة خاص، إذ تتغير درجة حرارة جسمكِ الأساسية طوال الشهر مع التقلبات في مستويات الهرمون، فخلال النصف الأول من دورتكِ الشهرية قبل الإباضة يسيطر هرمون الإستروجين، مما يجعل درجة حرارة جسمكِ منخفضة، وفي النصف الثاني وبعد الإباضة يُسيطر هرمون البروجستيرون؛ فترتفع درجة حرارة جسمكِ لجعل رحمكِ جاهزًا لاستقبال البويضة المخصبة في حال حدوث الحمل، أي أنّ درجة حرارة جسمكِ الأساسية تكون في أقلّ درجاتها قبل عملية التبويض، وترتفع مباشرةً نصف درجة تقريبًا بعد حدوثها، وعليكِ أن تعلمي أنّ صنعكِ لمخطط لدرجة حرارة جسمكِ الأساسية لمدة شهر لن يساعدكِ في توقع يوم تبويضكِ القادم، بل سيساعدكِ في التأكد من أنّ تبويضكِ قد حدث بالفعل، إلا أن تتبّعكِ له لعدة أشهر قد يساعدكِ في معرفة نمط دورتكِ الشهرية وتوقع يوم تبويضكِ.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل التبويض يحدث كل شهر؟
يحدث التبويض شهريًا بعد أن تنضج بويضة في إحدى المبيضين ويطلقها، وهو الوقت الذي تكون فيه المرأة أكثر خصوبة[٣].
هل التبويض يسبب انتفاخ البطن؟
تعاني بعض النساء من انتفاخ البطن أثناء التبويض، إلا أنها ليست طريقة موثوقة للتنبؤ بموعده[٤].
هل التبويض الضعيف يمنع الحمل؟
عندما تعاني المرأة من ضعف التبويض أو عدم انتظامه، فإنّ هذا يُقلل من فرص حدوث الحمل، كما أنّ بعض النساء قد يعانينَ من عدم حدوث التبويض أساسًا، وقد يكون ضعف التبويض ناتجًا عن مشكلات هرمونية والتي قد يترتب عليها مشكلات صحية أخرى، مثل انخفاض هرمون البروجستيرون إلى مستوى غير طبيعي، وعدم وجود مخاط في عنق الرحم، وزيادة سمك بطانة الرحم أو رقتها، وقصر الطور الأصفري[٥].
هل التبويض المتأخر يؤخر الدورة؟
يعد التبويض متأخرًا في حال حدوثه بعد اليوم 21 من الدورة، والدورة المنتظمة تمتد بين 21 إلى 35 يومًا، فإذا كانت دورة السيدة منتظمة ومدتها 28 يومًا؛ يحتمل أن يكون التبويض في اليوم 14، إلا أنه قد يختلف من سيدة لأخرى كما ذكرنا سابقًا، أما إذا كانت الدورة الشهرية طويلة ومدتها 35 يومًا أو أكثر؛ فقد يحدث التبويض في اليوم 21 أو بعدها، والنساء ذوات الدورة الطويلة غالبًا ما تكون دوراتهنّ الشهرية غير منتظمة كذلك، كما قد لا يحدث التبويض شهريًا لديهنّ، ونادرًا ما تحدث الإباضة في اليوم 17 أو 18 أو 19 لمن يملكنَ دورة منتظمة مدتها 28 يومًا، ولكن هذا يعني أنهنّ لديهنّ طور صفري قصير أو أنّ الفرق بين يوم التبويض والدورة أقل من 12 يومًا[٦].
المراجع
- ^ أ ب Ashley Marcin (20/7/2018), "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle", healthline, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (17/12/2018), "Everything you need to know about ovulation", medicalnewstoday, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Colleen de Bellefonds (14/9/2020), "Ovulation Symptoms", whattoexpect, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ "How can I tell when I'm ovulating?", nhs, 1/5/2019, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (10/8/2020), "Anovulation and Ovulatory Dysfunction", verywellfamily, Retrieved 21/12/2020. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (7/4/2020), "Can You Ovulate Late in Your Cycle?", whattoexpect, Retrieved 21/12/2020. Edited.