اسباب عدم السيطرة على البول عند النساء

اسباب عدم السيطرة على البول عند النساء

سلس البول

يطلق على عدم مقدرة النساء على السيطرة على البول بالسلس البولي، ويمكن تعريف هذه الحالة بأنها فقدان القدرة على التحكم بالمثانة؛ مما يؤدي إلى خروج البول في أي وقت، وعند حدوث ذلك تُخرج المثانة جميع محتوياتها من البول أو قد يحدث تسرب بسيط فقط، وقد تحدث هذه الحالة مؤقّتًا أو كحالة مزمنة بالاعتماد على مسببّها، وبالغالب يكون التقدم في العمر من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث سلس البول؛ فكلما تقدم الإنسان بالعمر ضعفت عضلات المثانة لدى كل من المرأة والرجل؛ مما يؤدي إلى حدوث السلس البولي، ويوجد العديد من الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى الإصابة به، وتتراوح أعراضه من أعراض خفيفة إلى مزمنة أو شديدة، ويُمكن أن يكون سلس البول علامة دالة على الإصابة بمرض السرطان، وحصوات الكلى، والالتهابات، أو تضخم البروستات لدى الرجال[١]، ويحدث السلس البولي بشكل أكبر لدى النساء من الرجال، وتزداد فرصة حدوثه لدى النساء أكثر من الرجال بسبب الحمل والولادة، ومرحلة انقطاع الطمث لديهن، وسنتحدث في هذا المقال عن السلس البولي وأسبابه لدى النساء فقط[٢].


أسباب سلس البول

كما ذكرنا سابقًا فإنّ السبب الرئيسي لحدوث السلس البولي لدى النساء هو وجود مشكلات في عضلات وأعصاب المثانة التي تساعدها في الاحتفاظ وتمرير البول، وكما ذكرنا أيضًا فإنّ المراحل التي تمر بها المرأة من حمل وولادة، وانقطاع الطمث تساهم كذلك في إضعاف العضلات والتسبب في مشاكل للعضلات والأعصاب الخاصة بالمثانة، ويوجد العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى حدوث السلس البولي، ومن هذه الأسباب ما يلي[٣]:

  • الوزن الزائد: عند امتلاك المرأة لوزن زائد؛ فإن ذلك يساهم في إضعاف عضلات المثانة؛ وذلك لأن الوزن الزائد يزيد من الضغط الحاصل على المثانة؛ مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على خروج البول، فعندما تصبح عضلات المثانة ضعيفة لن تستطيع الاحتفاظ بالبول داخلها لمدة طويلة.
  • الإصابة بالإمساك: يمكن أن يسبب الإمساك لفترات طويلة مشاكل في المثانة؛ وذلك لأن الإصابة بالإمساك أو القيام بمجهود للتبرّز يُمكن أن يزيد الضغط والتوتر على المثانة، وعضلات الحوض مما يؤدي إلى إلى إضعافها وبالتالي حدوث سلس بولي أو تسرب للبول.
  • تلف في الأعصاب: إن حدوث تلف في الأعصاب قد يرسل إشارات إلى المثانة في أوقات خاطئة للتبول أو قد لا يرسل إشارات عصبيّة من الأساس، وتساهم عملية الولادة والمشاكل الصحية الأخرى، مثل السكري والتصلب المتعدد في حدوث تلف في الأعصاب الموجودة في المثانة، والإحليل، وعضلات الحوض.
  • العمليات الجراحية: إن خضوع المرأة لعملية جراحية لأيّ عضوّ من أعضاء الجهاز التناسلي الخاص بها، مثل عملية استئصال الرحم قد يؤدي إلى تلف في عضلات الحوض، لا سيما إذا أزيل الرحم، وعند حدوث ذلك لا تعمل عضلات المثانة كما يجب؛ مما يؤدي إلى حدوث سلس بولي.
  • تناول أدوية معينة: قد تكون الإصابة بسلس البول إحدى الأعراض الجانبيّة لتناول أدوية معينة، مثل الأدوية المدرة للبول، وتختفي هذه الحالة عند الانتهاء من تناول الدواء.
  • تناول الكافيين: يتسبب شرب الكافيين في ملء المثانة بشكل سريع؛ مما يؤدي إلى تسرب البول، كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ النساء اللواتي يشربن أكثر من كوبين من الكافيين خلال اليوم يتعرضن أكثر للإصابة بمشاكل في الاحتفاظ بالبول، وبالتالي تناول كمية محدودة من الكافيين يساعد في التقليل من تسرب البول.
  • العدوى: إن الإصابة بعدوى الجهاز البولي أو بعدوى في المثانة يُمكن أن يسبب حدوث سلس بولي لمدة قصيرة، وبعد ذلك تعود عمليّات السيطرة على المثانة طبيعيّة، ويصبح الجسم قادرًا على التحكم في خروج البول من عدمه.


أنواع سلس البول

يوجد أربعة أنواع مختلفة من السلس البولي، وهي[٤]:

  • سلس الإجهاد: وهو تسرب كمية قليلة من البول عند السعال، أو الضحك، أو العطس، أو أي حركة قد تزيد من الضغط أو الإجهاد الحاصل على المثانة، كما يحدث هذا النوع من السلس بسبب الحمل والولادة، أي عندما يحدث إتلاف أو تمدّد لعضلات وأنسجة الحوض، وقد يحدث أيضًا بسبب القيام بالتمارين الرياضية عالية التأثير كنتيجة للتقدم في العمر أو زيادة الوزن المفرطة.
  • سلس البول الإلحاحي: المقصود بهذا المصطلح هو فرط نشاط المثانة؛ أي عند حدوث حاجة ملحة للتبول دون أن يحدث خروج للبول، وقد يكون السبب وراء ذلك حدوث تشنجات لعضلات المثانة، وتساهم حالات مرضية مثل التصلب المتعدد، وداء باركنسون، أو التهاب المسالك البولية في حدوث هذا النوع من السلس البولي.
  • سلس البول المختلط: يسمى هذا النوع بالمختلط لأنه يحتوي على أكثر من نوع من السلس البولي، أي يحدث مع وجود ضغط ورغبة في التبوّل في نفس الوقت.
  • سلس البول الفيضي: ويحدث هذا النوع في حال كان الشخص لا يستطيع إفراغ محتويات المثانة في كل مرة يذهب بها إلى الحمام، وفي هذا النوع يحدث تسرّب مستمرّ للبول على شكل نقاط، وتوجد بعض الأدوية التي قد تسبب حدوث هذا النوع من السلس، وكذلك الذين يعانون من تلف في الأعصاب أو المصابون بمرض السكري.


علاج سلس البول

لعلاج سلس البول يجري الطبيب عدة فحوصات فيزيائية لتشخيص الأعراض الخاصة بالمشاكل الصحية التي قد تؤدي للإصابة بسلس البول، كما يقوم الطبيب بعدة فحوصات أخرى منها[٣]:

  • فحوصات بول.
  • فحص الموجات فوق الصوتية.
  • فحص ضغط المثانة.
  • فحص داخلي ودقيق للمثانة.
  • فحص كمية الماء التي تستطيع المثانة الاحتفاظ بها.

وبعد تشخيص المريض عن طريق القيام بالفحوصات السابقة تبدأ مرحلة العلاج، ويوجد العديد من العلاجات التي يمكن القيام بها، ويعتمد ذلك على عدة عوامل منها نوع السلس، وعمر المريض، والصحة العامة للمريض، والحالة العقلية كذلك، ومن الطرق التي يتبعها الطبيب للعلاج ما يلي[٥]:

  • أداء تمارين للحوض تدعى بتمارين كيجل، وتساعد هذه التمارين على زيادة قوة العضلة العاصرة البولية وعضلات الحوض وهي العضلات التي تساعد في التحكم بعملية التبول.
  • أداء بعض التمارين التي تساعد المثانة على استعادة قدرتها على التحكّم في القدرة على التبوّل.
  • تناول أدوية بهدف معالجة سلس البول، وفي حال كان المريض يتناول الأدوية بالفعل فيجب أن يفعل ذلك بالتزامن مع أداء التقنيات والتمارين الرياضية الأخرى.
  • يمكن ترجيح الطبيب لتنفيذ عملية جراحية في حال لم تعالج الخيارات الأخرى السابقة سلس البول.


المراجع

  1. Mary Ellen Ellis (12-11-2019), "Why Am I Experiencing Urinary Incontinence?"، healthline, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  2. Melissa Conrad Stöppler, "Urinary Incontinence in Women"، medicinenet, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Urinary incontinence", womenshealth, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  4. "Incontinence: A Woman's Little Secret", webmd, Retrieved 29-12-2019. Edited.
  5. Tim Newman (14-12-2017), "Urinary Incontinence: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :