السلس البولي
هي مشكلة أو اضطراب صحي ناجم عن فقدان القدرة على السيطرة على المثانة في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب البول لا إراديًا، وهذه المشكلة ذات عواقب اجتماعية منها فقدان الثقة في النفس، والحرج، والضغوطات النفسية وغيرها من المشاكل النفسية، كما أنها ترتفع بين الأشخاص المتقدمين في العمر على الرغم من أنها ليست ناجمةً عن الشيخوخة أو التقدم في السن.
من الجدير بالذكر هنا أن مشكلة السلس البولي تصيب الأفراد عند الضحك الشديد أو العطاس أو عند أداء بعض التمارين الرياضية، حينها يشعر الفرد بالحاجة الملحة والسريعة لدخول المرحاض وقضاء الحاجة، بالإضافة إلى أن مشكلة السلس البولي شائعة ومنتشرة بين عدد كبير من الأفراد من مختلف الفئات العمرية، إلا إنها ليست خطيرةً ولا تُسبب أي أعراض جانبية أو سلبية سوى الإحراج وعدم الراحة.
من جهة أخرى، من الممكن أن تكون المشكلة إشارةً إلى التهاب بسيط في المسالك البولية أو المثانة نتيجة تناول السيدة لبعض العقاقير الدوائية أو نتيجة المعاناة من عرض صحي معين كالإمساك، وهنا يكون العلاج بمعالجة ذلك العرض الصحي، حينها تعود الأمور إلى سابق عهدها[١].
طرق علاج السلس البولي
يُمكن التخلص من السلس البولي من خلال عدد من الطرق العلاجية الآتية[٢]:
- تناول عدد من العقاقير الدوائية الموصى بها من مختص كدواء دولوكستين الذي يساعد على علاج حالة السلس ذي النوع الإجهادي.
- تلقي العلاج الجراحي الذي يتضمن رفع عضو المثانة والإحليل نحو الأعلى باتجاه الحوض.
- تجنب تناول المأكولات الغنية بالسكر كالحلويات بأنواعها والمشروبات الغازية، إلى جانب المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة.
- الحرص على أداء التمارين الرياضية التي من شأنها تقوية عضلات الحوض والمثانة، إلى جانب تقوية المهبل وشده، خصوصًا تمارين كيجل الشائعة والضرورية.
- تجنب الأطعمة والمشروبات المدرة للبول كونها تُقلل القدرة على التحكم بالمثانة وتزيد من قوة دفع البول نحو الخارج، ومن هذه المأكولات البندورة، والشوكولاتة، والعسل، المنتجات اللبنية، بالإضافة إلى العصائر الحمضية.
أنواع السلس البولي
توجد عدة أنواع من السلس البولي بناءً على السبب الكامن وراء الحالة، إذ تُقسم الحالة حسب المسبب الرئيس وراءها للأنواع الآتية[٣]:
- السلس الإجهادي الناجم عن بذل السيدة لمجهود جسدي حركي زائد أدى إلى الضغط على منطقة البطن من الأسفل، بالتالي الضغط على المثانة وتسريب كمية من البول منها.
- السلس الطارئ الذي يُعد الأكثر انتشارًا وحدوثًا بين السيدات، إذ ينتج في حالات عدم قدرة المثانة على إفراغ البول بأكمله منها، خصوصًا عند حبس البول فيها لفترات زمنية طويلة، وهنا تشعر السيدة بعدم القدرة على التبول كالمعتاد بل على هيئة نقاط نتيجة عدم القدرة على السيطرة على البول، ومن الممكن علاج هذه الحالة عن طريق عقاقير دوائية خاصة يوصي بها الطبيب المختص.
- السلس المتنوع الناجم عن الإصابة بالتهاب المثانة، بالتالي تشعر السيدة بالحاجة للذهاب المتكرر إلى الحمام نتيجة عدم القدرة على التحكم بالمثانة.
المراجع
- ↑ " سلس البول عند النساء"، وزارة الصحة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-6. بتصرف.
- ↑ "مرض السلس البولي يصيب النساء بنسبة 70%"، الغد، 2011-7-25، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-6. بتصرف.
- ↑ أمنية قلاوون، "سلس البول عند النساء أسبابه وعلاجه بالطرق الطبيعية"، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-6. بتصرف.