محتويات
سلس البول عند النساء
تُعاني ملايين النساء حول العالم من التبول اللاإرادي المعروف بسلس البول، فقد تتسرب بضع قطرات من البول عند المرأة في بعض الحالات مثل الجري أو السعال، وقد تشعر بعض النساء برغبة ملحة ومفاجئة للتبول قبل خروج كمية كبيرة من البول، ويكون سلس البول عند المرأة أمرًا مزعجًا ومرهقًا في أغلب الأحيان، مما يحرمها في كثير من الأوقات من الاستمتاع بالنشاطات مع الأسرة والأصدقاء خوفًا من الإحراج، ويُحتمل أن تعاني المرأة أيضًا من سلس البول أثناء ممارسة الجماع، مما يُسبب شعورها بضيق عاطفي شديد، وتصاب النساء بسلس البول أكثر من الرجال بمعدل الضعفين تقريبًا، فالحمل والولادة وبلوغ سن اليأس وبنية المسالك البولية جميعها عوامل تساهم في زيادة احتمال الإصابة لديهن، وعلى العموم ترجع حالات الإصابة بسلس البول عند الرجال والنساء على حد سواء إلى الإصابات العصبية، والعيوب الخلقية، والسكتة الدماغية، والتصلب المتعدد والمشكلات الجسدية المرتبطة بالشيخوخة[١].
علاج سلس البول عند النساء
توجد وسائل عديدة لعلاج مرض سلس البول عند النساء، إذ يوصي الأطباء عادةً بمجموعة من التغييرات السلوكية لعلاج أعراض النوعين الرئيسين من سلس البول وهما سلس البول الإجهادي، وسلس البول الإلحاحي[٢]:
- التغييرات السلوكية: إذ تستطيع المرأة إجراء بعض التعديلات الصغيرة على عاداتها اليومية للتحكم بحالة سلس البول لديها، وهذا يتضمّن كلًا ممّا يأتي:
- تدريب المثانة، يعني هذا الأمر تحكم المرأة بموعد الذهاب إلى الحمام للتبول، وعدد مرّاته اليومية، ويُنَفذ هذا الأمر عبر تدوينِ المرأةِ تفاصيلَ عاداتها اليومية، مثل شربها للسوائل، وإحساسها قبل حصول سلس البول لديها، فهذا الأمر يساعد الطبيب في وضع جدول زمني لعمليات التبول عندها؛ فعندما تمضي المرأة وقتًا أطول بين مرّات التبول، فإن المثانة لديها ستحبس البول مدةً أطول.
- تمارين قاع الحوض، إذ تفيد تمارين قاع الحوض، مثل تمارين كيغل في تقوية عضلات الحوض عند المرأة، وهذا الأمر مهم جدًا نظرًا لأن الضعف يصيبها بفعل الإنجاب أو الشيخوخة، وتشد هذه التمارين العضلات تُرخيها ويجب تكرار التمارين عدة مرات، ممّا يُعزّز عملية التحكم بتدفق البول.
- الإقلاع عن التدخين، يؤدي التدخين في أغلب الأحيان لمعاناة المرأة من السعال، ممّا يُصعّب عليها عملية حبس البول، لذلك يكون ضروريًا الإقلاع عن التدخين، لا سيّما أنّه من الأسباب الرئيسيّة للإصابة بسرطان المثانة.
- كبت الرغبة المُلحّة، تفيد هذه الطريقة للسيطرة على الرغبة الملحة للتبول عند المرأة، فهي نوع آخر من تمارين المثانة؛ إذ إنها تتضمن تشتيت الانتباه عن الرغبة بالتبول، وتمارين التنفس العميق.
- الأدوية: يفيد العلاج ببدائل الإستروجين سواء أكانت كريماتٍ أم حلقاتٍ مهبليةً في تضخيم المنطقة المحيطة بمجرى البول، ووقاية المرأة من الإصابة بالسلس، ويكون هذا العلاج مفيدًا لعلاج سلس البول الإجهادي والإلحاحي على حد سواء، كذلك قد يوصي الطبيب أحيانًا باستخدام أدوية أخرى، مثل السودوإيفيدرين، لتقوية مجرى البول وعلاج سلس البول الإجهادي، وعلى العموم توجد مجموعة متنوعة من الأدوية المستخدمة في حالات سلس البول، ويهدف معظمها لإرخاء عضلات المثانة وتخفيف التشنجات المؤدية إلى شعور المرء برغبة ملحة بالتبول، وقد يتطلب اختيار الدواء المناسب تجربة المرأة أكثر من دواء حتى يتبين مفعول كل واحد منها، وقد يفيد استخدام البوتوكس أيضًا في استرخاء المثانة، ويوصى به لعلاج المرضى المصابين بحالات عصبية، مثل إصابات النخاع الشوكي أو التصلب المتعدد.
يُمكن أيضًا حقن بعض المواد مثل الكربون والكولاجين في أنسجة المثانة المسؤولة عن إفراز البول، فتؤدي لانتفاخها وامتلائها وحبس البول، ويُستخدم هذا العلاج حصرًا في حالات سلس البول الإجهادي، وينفذ غالبًا في عيادة الطبيب، وقد تختفي تلك المواد مع مرور الوقت، مما يستدعي إجراء عملية الحقن مرةً أخرى.
أنواع سلس البول
توجد أنواع عديدة لسلس البول عند الرجال والنساء، وهي تتضمن عمومًا كلًا مما يأتي[٣]:
- سلس البول الإجهادي: تعاني المرأة من تسرب البول في هذا النوع نتيجة الضغط على مثانتها عند السعال أو العطس أو الضحك أو ممارسة التمارين الرياضية أو حمل الأغراض الثقيلة.
- سلس البول الإلحاحي: تعاني المرأة المصابة بسلس البول الإلحاحي من رغبة ملحة بالتبول، يليها تسرب البول عندها، وقد تشعر المرأة برغبة متكررة للتبول على مدار اليوم، ويكون سلس البول الإلحاحي مرتبطًا عادةً بحالات العدوى أو الاضطرابات العصبية أو السكري.
- سلس البول الفيضي: تعاني المرأة في حالات كهذه من تسرب البول المتكرر أو المستمر نتيجة عدم إفراغ المثانة كليًا عند التبول.
- سلس البول الوظيفي: تصاب المرأة بهذا النوع من سلس البول نتيجة اضطراب عقلي أو بدني يحول دون بلوغها الحمام في الوقت المناسب للتبول، فعلى سبيل المثال، يحتمل أن تكون المرأة مصابةً بالتهاب المفاصل، مما يعيقها أحيانًا عن التبول بسرعة.
- سلس البول المختلط: تعاني المرأة في حالات كهذه من عدة أنواع من سلس البول.
أسباب سلس البول
تختلف الأسباب الكامنة وراء سلس البول عند الرجال والنساء تبعًا لنوعه؛ فسلس البول الإجهادي يرتبط بعوامل عديدة مثل الحمل، والولادة، وبلوغ سن اليأس، واستئصال الرحم والبدانة، أما سلس البول الإلحاحي، فتتضمّن أسبابه كلًا من التهاب المثانة، ومرض باركنسون، والتصلب المتعدد، وتضخم البروستاتا عند الرجال، من جهة ثانية يُصاب الشخص بسلس البول الفيضي عادةً نتيجة حدوث انسداد في المثانة، ويرجع هذا الأمر للإصابة بالإمساك، أو بحصى المسالك البولية أو الأورام الضاغطة على المثانة[٤].
مضاعفات سلس البول
تؤدي الإصابة بسلس البول أحيانًا لبعض المضاعفات التي يأتي في مقدمتها الإحساس بالانزعاج والضيق والحرج، ومن المحتمل أن يصاب الشخص ببعض المشكلات الجلدية مثل القروح والطفح والآفات، ومردّ ذلك لكون الجلد رطبًا في المنطقة، ممّا يُعزّز احتمال الإصابة بالالتهابات الفطرية أيضًا، ولمّا كان بعض مرضى سلسل البول بحاجة دائمة لاستخدام قسطرة بولية، فإن احتمال الإصابة بعدوى المسالك البولية يرتفع لديهم، وقد يعاني بعض المرضى كذلك من تدلي جزء من المهبل أو المثانة نتيجة ضعف عضلات قاع الحوض[٤].
المراجع
- ↑ "Urinary Incontinence in Women", medicinenet, Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ↑ "Treatment for Urinary Incontinence in Women", webmd, Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ↑ "Urinary incontinence", mayoclinic, Retrieved 2019-12-4. Edited.
- ^ أ ب "Urinary Incontinence: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-4. Edited.