أفضل علاج لقرحة الفم

قرحة الفم

تُعرف قرحة الفم بأنّها تآكل في جزء معيّن من الأنسجة الحسّاسة التي تبطّن الفم، أو ما يسمّى بالغشاء المخاطي للفم[١]، كما يمكن أن تصيب اللثة، وتُعرف بأنها مؤلمة ومتفاوتة في الحجم، وتُعد معظم تقرحات الفم غير مؤلمة، في حين أنه يمكن أن تكون في بعض الأحيان غير مريحة بتاتًا وتسبب ألمًا عند تنظيف الأسنان والشرب وتناول الطعام، وتختفي تقرحات الفم عند معظم النساء خلال أسبوعين ومن المهم مراجعة الطبيب في حال استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفي بعض الأحيان قد يزداد حجم التقرحات لتتصل ببعضها لتشكل قرحةً كبيرةً خشنةً[٢].


تجدُر الإشارة إلى وجود عدة أنواع من قرح الفم، أكثرها شيوعًا هي قرح الفم الصغرى، بالإضافة إلى نوعين آخرين وهما القرح الكبرى والقرح هربسية الشكل، وسنتعرّف في هذا المقال على طرق التخلّص من تقرّحات الفم[٣].


أفضل علاج لقرحة الفم

لا تحتاج معظم تقرحات الفم لعلاج، لكن إذا كان من المعتاد الإصابة بتقرحات الفم أو في حال كانت التقرحات شديدة الألم فتوجد العديد من العلاجات التي تُقلل من الألم والوقت اللازم للشفاء، وتقسم العلاجات لعلاجات لادوائية وعلاجات دوائية، وفيما يأتي توضيح لذلك بالتفصيل[٤]:


العلاجات اللادوائية لقرحة الفم

تتضمن العلاجات غير الدوائية التي يمكن استخدامها لعلاج تقرحات الفم ما يأتي[٤][٥]:

  • تجربة العلاجات الطبيعية، مثل جذر عرق السوس، ونبات المرّة، والقنفذية، أو شاي البابونج.
  • وضع أكياس الشاي الرطبة على قرحة الفم.
  • وضع الثلج على التقرحات.
  • وضع حليب المغنيسيا على التقرحات.
  • استخدام غسول من الماء المالح وصودا الخبز.
  • اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، واختيار الأسماك، والخضروات والفواكه الغنية بفيتامين ج والحبوب الكاملة الغنية بفيتامين ب والأغذية الغنية بالحديد مثل الخضروات الورقية.
  • الشرب عن طريق القشة في حال كان الفم متقرحًا بشدّة.
  • تغطية التقرحات الفموية بعجينة من صودا الخبز.
  • شرب الماء البارد إذ يمكن أن يساعد في تخفيف ألم الفم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات شديدة السخونة.
  • تجنب الأطعمة المؤذية مثل اللوز، والفستق، والفراولة، والشوكولاتة، والأطعمة المالحة، والأجبان، والقهوة.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة لتنظيف الأسنان، وإن لم يكن من الممكن استخدامها لشدة التقرحات فينصح باستخدام غسول فم يحتوي على الكلورهيكسيدين بدلًا من ذلك.
  • تجنب لمس التقرحات إذ يتسبب ذلك بانتشار العدوى وإعاقة شفائها.


العلاجات الدوائية لقرحة الفم

تحتاج التقرحات المؤلمة والكبيرة غالبًا لتدخّل طبي، وتُوجد العديد من الخيارات الطبية التي يمكن استخدامها لتقرحّات الفم وتتضمن ما يأتي[٣]:

  • تناول المكمّلات الغذائية مثل الزنك، وفيتامين ب 12، وفيتامين ب 6، وحمض الفوليك.
  • استخدام المنتجات الموضعية التي تباع بوصفة أو دون وصفة طبيّة والتي يمكن أن تساعد في تسريع الشفاء وإزالة الألم في حال وضعها على التقرحات متى ما ظهرت، وتتضمن هذه المنتجات موادَ فعّالةً مثل فوق أكسيد الهيدروجين، والفلوسينونيد، والبينزوكيين.
  • استخدام غسول فم يحتوي على ستيرويد الديكساميثازون لتقليل الالتهاب والألم أو الليدوكايين لتخفيف الألم.
  • كيُّ التقرحات بواسطة مادة كيميائية أو أداة تُدمِّر الأنسجة أو تحرقها، تتضمن أمثلة المواد الكيميائية الحارقة مادة نترات الفضة التي تساعد على إزالة ألم التقرحات، والديباكتيرول الذي يمكن أن يقلل الوقت المستغرق لشفاء التقرحات لحوالي أسبوع.
  • الأدوية الفموية التي يمكن أن تستخدم في حال كانت التقرحات الفموية شديدةً أو لا تستجيب للعلاجات الموضعية الأخرى مثل الستيرويد الفموي، علمًا بأنه عادةً ما يكون آخر خيار بسبب آثاره الجانبية الخطيرة، والأدوية غير المخصصة لعلاج تقرحات الفم مثل تركيبة الكولشيسين الذي يستخدم لعلاج النقرس، وتركيبة السوكرالفات المستخدمة لعلاج قرحة الأمعاء.


أسباب تقرحات الفم

لا يُعرف المسبب الحقيقي للتقرحات الفموية ولكن تُوجد العديد من العوامل التي يحتمل أن تساهم في ظهورها، تتضمن هذه العوامل ما يأتي[٦][٧]:

  • يمكن أن تظهر بعد وقف التدخين مباشرةً وعادةً ما يكون هذا الأمر مؤقتًا.
  • نقص الزنك، أو الفوليت، أو الحديد، أو الفيتامينات مثل فيتامين ب 12.
  • غسول الفم أو معجون الأسنان الذي يحتوي على مادة لوريث كبريتات الصوديوم.
  • من الممكن أن تُحفَّز التقرحات الفموية بالأحماض الموجودة في بعض الأطعمة، مثل: البندورة، والفراولة، والأناناس، والليمون، والبرتقال.
  • التوتّر.
  • العدوى الفيروسيّة، أو البكتيرية، أو الفطريّة.
  • تضرر بطانة الفم الناتج من عضها، وتقويم الأسنان، وتنظيف الأسنان بقوة.
  • حساسيّة الطعام أو عدم تحمّله.
  • الحروق والجروح الحاصلة خلال تناول الأطعمة والمشروبات مثل المشروبات الحارّة أو الأطعمة اليابسة.
  • الأسنان الحادّة، والحشوات القاسية، والتقويم، أو أطقم الأسنان غير الملائمة.
  • عض الخد من الداخل.
  • الشعور بالقلق والتوتر، أو التعب.


أعراض تقرّحات الفم

يمكن توضيح أعراض تقرّحات الفم بناءً على نوعها، وذلك كما يأتي[٤]:

  • أعراض التقرّحات الصغرى: تكون صغيرة الحجم، وذات شكل بيضوي أو دائري، وتتعافى عادةً خلال أسبوع إلى أسبوعين.
  • أعراض التقرّحات الكبرى: ذات حجم أكبر وتخترق منطقة أعمق في الأنسجة، وغير منتظمة الحوافّ، وتحتاج فترة تصل إلى 6 أسابيع حتى تتعافى، وعادةً فإنّها تترك خلفها نسيجًا نُدبيًّا عند زوالها.
  • أعراض التقرّحات هربسية الشكل: تصيب عادةً البالغين، ولها حواف غير منتظمة الشكل، وتتعافى خلال أسبوع إلى أسبوعين، دون أن تترك خلفها نسيجًا ندبيًّا.

وتجب الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة ظهور تقرّحات فموية ذات حجم أكبر من المعتاد، أو عند ظهور تقرّح فموي جديد قبل زوال التقرّح الأول، أو عند بقاء التقرّحات لمدّة تزيد عن 3 أسابيع، أو إذا لم تكن تسبب الألم، أو في الحالات التي تمتد فيها التقرّحات للشفتين، وتنبغي أيضًا استشارة الطبيب في حال كان الألم يستمر على الرغم من تناول مُسكنات الألم والعلاجات الطبيعية، وفي الحالات التي تُسبّب مشكلات شديدة في تناول الطعام أو الشراب، أو عند مرافقة أعراض أخرى كالحرارة أو الإسهال.[٤]


أنواع تقرحات الفم

تُوجد ثلاثة أنواع رئيسة لتقرحات الفم كما ذكرنا سابقًا، وفيما يأتي توضيح لكل منها على حدة[٢]:

  • التقرحات الصغرى: تتسبب هذه التقرحات بألم خفيف، ويتراوح حجمها من 2 ملليمتر وحتى 8 ملليمترات.
  • التقرحات الهربسية: تشفى هذه التقرحات بسرعة، كما يُمكن أن تظهر الحالة وكأنها لا تتحسن أبدًا، سميّت التقرحات الهربسية بهذا الاسم لأنها تشبه التقرحات المرافقة للهربس، ولكنها تختلف عن الهربس بأنها غير معدية.
  • التقرحات الكبرى: تكون غير منتظمة في شكلها، ويمكن أن تكون بارزةً، وتحتاج لعدة أسابيع حتى تختفي ويمكن أن تترك ندوبًا في الأنسجة بعد زوالها، إذ إنها تخترق الأنسجة بدرجة أعمق من التقرحات الصغرى.


نصائح للوقاية من تقرّحات الفم

تُوجد مجموعة من النّصائح الوقائيّة التي قد تساهم بتقليل نسب الإصابة بقُرح الفم والوقاية منها، مثل[٢][٨]:

  • تناول طعام صحي متوازن، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات القلوية، وتناول الفيتامينات اليومية.
  • تجنّب التحدّث أثناء مضغ الطّعام تجنبًا للعضّات العارضة أثناء المضغ.
  • المحافظة على نظافة الفم جيّدًا وتنظيف الأسنان بالخيط ومعجون الأسنان والفرشاة بعد الوجبات.
  • النّوم لفترة كافية.
  • تجنّب استخدام فرشاة أسنان خشنة واستخدام أخرى ناعمة، بالإضافة لاستخدام غسولات الفم التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم
  • المضغ بعناية وبطء.
  • المحافظة على صحّة الأسنان.
  • تجنّب التدخين بأشكاله.
  • تجنّب استهلاك الكحوليّات.
  • وضع مراهم ترطيب الشّفاه بهدف الحماية من أشعّة الشّمس.
  • في حال تأخّر شفاء التّقرّحات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، قد يكون ذلك علامةً على وجود مرض قد يحتاج لعناية طبية وعلاج، بالإضافة إلى أنّه إذا تكررت تقرحات الفم، أو كانت كبيرة الحجم أو استمرت بالتطور أو كانت غير مؤلمة، فمن الواجب استشارة الطّبيب للحصول على المشورة والفحص الطبي.


المراجع

  1. "Mouth ulcers", betterhealth, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jenna Fletcher (20-11-2018), "Everything you need to know about mouth ulcers"، medicalnewstoday, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Canker sore", mayoclinic,3-4-2018، Retrieved 11-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Christine Frank (20-12-2017), "What Causes Mouth Ulcers and How to Treat Them"، healthline, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  5. "Mouth sores and ulcers", healthdirect,11-2017، Retrieved 5-8-2019. Edited.
  6. Jerry Kennard (9-5-2019), "What to Do About Ulcers in the Mouth"، verywellhealth, Retrieved 6-8-2019. Edited.
  7. "Mouth ulcers", nhs,9-1-2018، Retrieved 5-8-2019. Edited.
  8. "Canker sores", healthline, Retrieved 5-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :