محتويات
هل من الطبيعي فقدان حاسة الشم بعد الزكام؟
إنّ فقدان حاسة الشم جزئيًا أو كليًا قد يكون مؤقتًا أو قد يكون دائمًا، ويعود ذلك للسبب الذي أدى للإصابة به، وغالبًا فإنّ السبب الذي قد يؤدي إلى حدوث هذه الحالة هو تهيّج تجويف الأنف بسبب الإصابة بالبرد أو الزكام، أو بالحساسية بأنواعها المختلفة، وفي هذه الحالة يكون فقدان حاسة الشم مؤقتًا، وتوجد بعض الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان حاسة الشم بالكامل كالإصابة بأورام الدماغ، أو الإصابة بصدمة دماغية، كما أن التقدم في العمر قد يسبب فقدان حاسة الشم في بعض الأحيان.
ومن الجدير التنويه إلى أنّ فقدان هذه الحاسة بسبب الزكام ليس أمرًا مقلقًا، ومن الطبيعي حدوثه عادًة، ولكنه قد يؤثر على طبيعة حياة الإنسان ونوعيتها وكفاءتها، وقد يؤثر كذلك فقدان هذه الحاسة على قدرة الإنسان على تذوّق الطعام، وقد يفقد الشغف أو الاهتمام بتناول الطعام من الأساس، مما يؤدي إلى فقدان الوزن والإصابة بسوء التغذية، وقد يؤدي فقدان حاسة الشم في بعض الأحيان إلى الإصابة بالاكتئاب؛ وذلك لأنه قد يحدّ من قدرة الشخص على الشم أو تذوق الأطعمة التي يفضلها[١].
سبب فقدان حاسة الشم بعد الزكام
إن السبب الرئيسي لفقدان حاسة الشم بعد الزكام هو حدوث انتفاخ أو انسداد في الأنف يمنع دخول الروائح إلى قمة الأنف، كما أنها قد تحدث بسبب وجود خلل في النظام المسؤول عن إرسال الإشارات من الأنف نحو الدماغ، ويكون هذا الفقدان للشم جزئيًا أو مؤقتًا، وقد يذهب لوحده دون أي تدخل طبي، ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى فقدان حاسة الشم عامةً ما يأتي[١]:
- التهاب الجيوب الأنفية.
- التدخين.
- الإصابة بالإنفلونزا أو البرد.
- الإصابة بالحساسية، أو التهاب الأنف.
- الإصابة بالاحتقان المزمن، ولكن ليس بسبب التحسس.
مدة فقدان حاسة الشم بعد الزكام
كما ذكرنا سابقًا، فإنّ فقدان حاسة الشم بعد الزكام حالة مؤقتة، ولكن في حال لم يحدث أي تحسّن، بل وازدادت الحالة سوءًا، ولم تعالج لوحدها خلال بضعة أيام يجب على المريض مراجعة الطبيب، وذلك لأنه من الممكن أن يكون هناك احتمالية للإصابة بالتهاب بحاجةٍ لعلاجه من خلال أخذ مضادات حيوية أو أي علاجات طبية أخرى[٢].
طرق تساعد على استرجاع حاسة الشم بعد الزكام
عادًة فإنّ فقدان حاسة الشم الناتج عن الإصابة بالزكام أو الحساسية لا يحتاج أي علاج؛ وذلك لأنه كما ذكرنا سابقًا يذهب ويُعالَج لوحده بدون أي أدوية وخلال عدة أيام، ويمكن استخدام بعض الأدوية الموضعية والمزيلة للإحتقان لفتح الأنف والتنفس بسهولة[٢]، كما تُوجد عدة طرق طبيعية يمكن القيام بها داخل المنزل لاسترجاع حاسة الشم بعد الإصابة بالزكام، ومن هذه الطرق ما يأتي[٣]:
الثوم
في مراجعة بحثية نُشرت عام 2015 في مجلة (Journal of Immunology Research)، تضمّن مراجعة عدّة دراسات سابقة تم الاستنتاج من خلالها أنّ الثوم يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات[٤]، وبذلك قد يساعد الثوم في علاج انسداد الأنف، ويخفف من أعراض البرد والزكام، وبالتالي يستطيع المريض التنفس بسهولة، واستعادة حاسة الشم، ولاستخدام الثوم، يجب إحضار 2-3 فصوص من الثوم وتقطيعها، وكأس ماء، ثم تسخين كأس الماء لحد الغليان، وإضافة الثوم المقطع للماء وتركه على نار هادئة لعدة دقائق، وبعدها تصفيته وشربه، ويمكن شرب هذه الخلطة مرتين يوميًا.
الزنجبيل
يمتلك الزنجبيل الدافئ خصائصًا تساعد في علاج الزكام والبرد، إذ إنه قادرٌ على تعزيز حاسة الشم، وللقيام بذلك يجب إحضار زنجبيل مُقشّر، وأكله على عدة مراحل، أو من الممكن شرب شاي الزنجبيل بدل ذلك، ويمكن تكرار ذلك يوميًا.
المراجع
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (29/8/2019), "What Is Anosmia?", healthline, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Neil Lava (5/5/2019), "What Is Anosmia?", webmd, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ Atulya Satishkumar (23/3/2021), "Loss Of Taste And Smell: Causes, Diagnosis, And Natural Treatment Options", stylecraze, Retrieved 20/4/2021. Edited.
- ↑ Rodrigo Arreola, Saray Quintero-Fabian, Rocio Ivette Lopez-Roa, (2015), "Immunomodulation and Anti-Inflammatory Effects of Garlic Compounds", Journal of Immunology Research , Issue 40, Page 16-30. Edited.