الفرق بين ألم الثدي للدورة والحمل

الفرق بين ألم الثدي للدورة والحمل

ألم الثدي

تتراوح أعراض ألم الثدي من آلام خفيفة إلى شديدة؛ إذ تُعاني بعض النساء من أعراض قد تُصيب الثدي، مثل؛ الألم الحادّ، أو التورّم، أو الشعور بحرقة في الثدي، أو شدّ الأنسجة فيه، ويُمكن أن يستمرّ الألم لفترة من الزمن أو قد يحدث من حينٍ إلى آخر فقط، وعادةً يحدث الألم لعدّة أسباب؛ فمنها ما قبل الحيض بيوم أو اثنين، ويستمرّ لبضعة أيّام في الشهر فقط، ومنها قبل الحيض بأسبوع أو أطول من ذلك، وأحيانًا يستمرّ خلال الدورة الشهرية كاملةً، وقد تعاني النساء بعد انقطاع الطمث من ألم في الثدي أحيانًا، لكنَّه أكثر شيوعًا بين النساء الأصغر سنًا اللّواتي لم يصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث، ويُمكن أن يحدث ألم الثدي، أو تورّمه، أو زيادة الحجم في فترة الحمل المُبكّرة أيضًا، وقد تُشير آلام الثدي إلى إصابة الثدي بحالاتٍ غير سرطانيّة أي حميدة، ونادرًا ما تدل على وجود السرطان[١][٢].


الفرق بين ألم الثدي للدورة والحمل

غالبًا ما يكون ألم الثدي أول أعراض الحمل، ويبلغ هذا الألم ذروته خلال الثلث الأول من الحمل؛ وذلك بسبب تغير مستويات الهرمونات؛ إذ يتمثل دور هذه الهرمونات بإعداد جسم الأم لتنمية الجنين من خلال تحضير الثديين للرضاعة الطبيعية؛ فيزداد تدفق الدم إلى المنطقة ويزداد حجم الثديين؛ مما يُسبب ألم الثدي، وقد تبدأ المرأة بالإحساس بالألم بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الحمل، ومن الجدير بالذكر أن ألم الثدي قد يكون مؤشرًا مفيدًا للكشف عن الحمل؛ لأنه قد يظهر قبل أن تلاحظ السيدة فوات دورتها، وقد يكون ألم الثدي كذلك من أعراض الدورة الشهرية، أما بالنسبة لكيفية التفريق بين ألم الثدي للدورة وألم الثدي للحمل؛ فإن ذلك ليس ممكنًا دائمًا، وأفضل طريقة لمعرفة الفرق هي الانتظار حتى بدء الدورة الشهرية أو إجراء اختبار الحمل، وفي حال لاحظت السيدة حدوث نزيف خفيف لمدة يوم أو يومين لكن دون دورة طبيعية، فقد يُشير ذلك لنزيف الحمل أو ما يعرف بنزيف الانزراع[٣].


تغيرات الثدي أثناء الحمل وقبل الدورة الشهرية

فضلًا عن الألم؛ توجد تغيرات أخرى تطرأ على الثدي في فترة الحمل وقبل الدورة الشهرية، فخلال الثلث الأول من الحمل، قد يزداد ضخ الأوردة الزرقاء للدم في الثدي ويتغير حجمه أو شكل حلماته، أما خلال الثلث الثاني من الحمل؛ فقد تصبح الهالة المحيطة بالحلمة أغمق، ويستمر اسودادها خلال الثلث الثاني والثالث أيضًا، كما قد تلاحظ المرأة الحامل ظهور نتوءات صغيرة على الهالة تُعرف بحديبات مونتغمري، وهي غدد منتجة للزيت هدفها تليين الثديين أثناء الرضاعة الطبيعية وجعلها أكثر راحةً للأم والطفل، وقد يبدأ خلال الثلث الثاني والثالث خروج سائل أصفر يسمى اللبأ، وهو سائل معزّز للمناعة يشربه الطفل في الأيام التالية للولادة قبل بدء نزول الحليب، ويمكن أن تخرج إفرازات دموية من الحلمة أثناء الحمل، تكون عادةً نتيجةً لنمو قنوات الحليب، لكن في بعض الأحيان قد تكون علامة انسداد إحدى القنوات، وفي الأسابيع الأخيرة من الحمل قد تلاحظ السيدة أن ثدييها أصبحا أكبر وأثقل، كما قد تُصبح إفرازات الحلمة أكثر تكرارًا، وقد تلاحظ أيضًا ظهور خطوط حمراء تُعرف بعلامات التمدد[٣]، أما بالنسبة للتغيرات التي تصيب الثدي قبل الدورة الشهرية فهي عديدة، وقد تصيب السيدة واحدةً أو أكثر منها، بما في ذلك الألم عند الضغط عليه والتورّم وحدوث تغيرات في ملمس الثدي، ومن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات تكون في ذروتها قبل بدء الدورة الشهرية، وتقل أثناءها أو بعد انتهائها مباشرةً[٤].


أعراض الحمل المبكرة والدورة الشهرية

كثيرًا ما تتساءل النساء عما إذا كانت الأعراض التي تعاني منها دلالةً على الحمل أم أنها تدل على اقتراب موعد الدورة الشهرية، وتُعد الإجابة عن هذا السؤال غير سهلة أبدًا؛ والسبب وراء ذلك أنَّ هذه الأعراض متشابهة إلى حدٍ كبيرٍ، كما أن أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية تختلف من امرأة لأخرى، وكلاهما يتضمّن في كثير من الأحيان حدوث آلام في الثدي وتقلب في المزاج، وتشنج في البطن، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض التي تتشابه بين كل من الدورة والحمل[٥][٥]:

  • التعب والإعياء: يتسبب هرمون البروجستيرون بالإصابة بالتعب والإعياء قبل الدورة الشهرية؛ إلا أنه يزول عادةً بمجرد بدء الدورة، أما بالنسبة للنساء اللواتي يتعرضن لنزيف شديد أثناء الدورة؛ فقد يستمر التعب طوال أيام الدورة، كما أنه قد يكون علامةً على فقر الدم بسبب نقص الحديد، كما أنّ الإعياء هو أحد أعراض الحمل المبكرة الشائعة، ويستمر عادةً طوال الثلث الأول من الحمل، وتشعر بعض النساء بالإعياء طوال فترة الحمل كاملةً.
  • الإمساك: الذي يحدث بسبب تقلب مستويات الهرمونات؛ مما يبطئ حركة الأمعاء، وعادةً ما تصاب السيدات الحوامل خلال الثلث الأول والثلث الثاني من الحمل، أما الإمساك المرتبط بالدورة الشهرية فيخف مع بدء الدورة الشهرية.
  • تقلبات المزاج: التي تتضمن الشعور بالحزن أو القلق أو الدخول في نوبات من البكاء، وتحصل هذه التقلبات في حالة الحمل وفي مرحلة ما قبل موعد الدورة؛ علمًا أن الشعور المستمر بالحزن قد يكون مؤشرًا على الاكتئاب مما يستدعي مراجعة الطبيب، فما يقارب 10% من السيدات الحوامل حول العالم قد مررن بمشكلة تتعلق بالصحة العقلية، وكان الاكتئاب أكثر هذه الحالات شيوعًا.
  • النزيف: قد يحدث نزيف خفيف في وقت مبكر من الحمل، وهو ما يُعرف بنزيف الزرع، ويحدث بعد 10-14 يومًا من الإخصاب عادةً، ويكون هذا النزف أخف من نزف الحيض.
  • التشنجات: تحدث تشنجات متشابهة في بداية الحمل وفي الحيض؛ إلا أن تشنجات الحمل قد تحدث أسفل المعدة، كما أنها قد تستمر لأسابيع أو أشهر أثناء الحمل.
  • الشهية: زيادة الشهية والرغبة الشديدة بتناول الطعام من الأعراض الشائعة أثناء الحمل، وقد تشترك فيها أعراض الدورة الشهرية كذلك؛ ويرجح أن يكون سبب ذلك تغيّر مستويات هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون، وبعض السيدات الحوامل تتطور لديهن رغبة شديدة بأصناف معينة من الطعام وكره أطعمة أخرى.
  • الصداع: الإصابة بصداع وآلام في الظهر في أول فترة من الحمل وقبل الحيض؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية.


أعراض مقتصرة على الحمل فقط

بعض الأعراض تكون أكثر ارتباطًا بالحمل المبكر منه بفترة الحيض، وتتضمّن هذه الأعراض ما يأتي[٦]:

  • تأخر الدورة أو فواتها: إن عدم وجود الحيض من أهم الأعراض المميزة للحمل.
  • الإفرازات المهبلية: يُمكن أن تُسبب زيادة إنتاج هرمون الإستروجين أثناء الحمل زيادة الإفرازات المهبلية البيضاء الحليبية.
  • اسوداد الهالة أو الحلمة: قد يحدث اسوداد الهالة أو الحلمة بعد أسبوع أو أسبوعين من الحمل، لكنه قد يتطور في وقت لاحق من الحمل أحيانًا، وهذا الاسوداد ليس علامةً على اقتراب الدورة الشهرية.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

متى يخف ألم الثدي قبل الدورة؟

يبدأ ألم الثدي في الغالب قبل 5-10 أيام من بدء الدورة ويزول بمجرد بدء الدورة الشهرية[٧].

متى تبدأ آلام الثدي عند الحامل؟

تعد آلام الثدي من أول الأعراض لدى الحامل والذي يحدث باكرًا بعد أسبوعٍ أو أسبوعين من الانغراس أو الأسبوع الثالث والرابع من الحمل، ويزداد ألم الثدي خلال الثلث الأول من الحمل بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات في جسمكِ[٨].


ما سبب اختفاء ألم الثدي قبل الدورة؟

يُعدّ ألم الثدي قبل الدورة من الأعراض الناتجة عن المتلازمة السابقة للحيض، ويُمكن أن تظهر عدة أعراض منها ألم الثدي وقد لا تشعر المرأة بألمٍ في الثدي في بعض الأحيان[٩].


المراجع

  1. "Breast pain", mayoclinic,Retrieved 2020-1-15. Edited.
  2. : "PMS vs. Pregnancy: How to Tell the Difference"، medicinenet, Retrieved 2020-1-15. Edited.
  3. ^ أ ب "Do Sore Boobs Mean I’m Pregnant? Plus, Why This Happens", healthline, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  4. "Your Period and Your Breasts", webmd, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  6. "PMS vs. Pregnancy: How to Tell the Difference", medicinenet, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  7. "Breast pain and the menstrual cycle", helloclue, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  8. "Do Sore Boobs Mean I’m Pregnant? Plus, Why This Happens", healthline, Retrieved 5-3-2020. Edited.
  9. "Premenstrual syndrome (PMS)", mayoclinic, Retrieved 5-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :