محتويات
هل تعرفين ما هي المتلازمة السابقة للحيض؟
قبل خمسة أيام إلى أسبوعين من نزول دم الدورة الشهرية قد تواجهين أعراضًا تجعلك تتوقعين قدومها، تُعرف هذه الأعراض باسم متلازمة ما قبل الحيض، وتظهر هذه الأعراض عند 90% من النساء، وتتراوح بين الشدة والخفة، فبعض النساء لا يعانين منها كأخريات تكون بالنسبة لهن شديدة الألم لدرجة تمنعهنّ من ممارسة أنشطتهنّ اليومية، وتأخذ هذه الأعراض بالتلاشي والانحسار بمرور أيام الدورة[١]، وقد تتشابه أعراض ما قبل الحيض مع أعراض بداية الحمل لأن تلك الأعراض في كلتا الحالتين ناتجة عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، كما تشمل الأعراض تغيرات نفسية إلى جانب التغيرات الجسمانية، وقد تصابين قبل الحيض بتقلبات المزاج والضيق الذي لا تعلمين له سببًا مباشرًا، كما قد تقعين فريسة الأفكار السلبية وموجة من الاكتئاب والقلق سرعان ما تختفي بعد عودة الهرمونات لمستوياتها الطبيعية بعد نزول دم الدورة، ونناقش في هذا المقال الأعراض المحتملة التي تنتج عن التغيرات الهرمونية قبل الدورة، وكيفية التخفيف من تلك الأعراض أو منعها، وعلاقة أعراض ما قبل الحيض بالتقدم في السن، كما نسرد لكِ الحالات التي تستدعي مراجعتكِ للطبيب لأنها قد تكون علامة خطر[٢].
تعرّفي على أعراض قرب نزول الحيض
قد تواجهين الأعراض التالية قبل موعد الدورة الشهرية بحوالي أسبوع، والتي تختلف من سيدة لأخرى في ظهورها من عدمه، وفي شدتها، ومن تلك الأعراض[١]:
- تقلصات أسفل البطن: تعدّ تقلصات البطن من أشهر أعراض الدورة الشهرية وأكثرها شيوعًا، ويمكن أن تبدأ التقلصات قبل نزول الدورة وتستمر لعدة أيام، أو قد تشعرين بها بعد بدء الدورة، وتتراوح في شدتها من خفيفة إلى شديدة الألم تبقيكِ في السرير، وتكون هذه التشنجات في أسفل البطن، لكن قد ينتشر الألم إلى أسفل الظهر وأعلى الفخذين، وهو انقباضات تحدث في الرحم لتساعده على سلخ بطانته المجهّزة لاستقبال حمل جديد، لكن في ظل عدم وجود حمل تنسلخ البطانة وتخرج من الجسم شهريًّا، وتبدأ الانقباضات بالحدوث استجابةً لإفراز الجسم لدهون شبيهة بالهرمونات تسمى البروستاجلاندينات، وهي دهون تسبب الالتهابات لكنها تفيد في تنظيم الإباضة والحيض، لكن قد تكون هذه الانقباضات مسببة لألم غير محتمل وخروج دم غزير في حالات معينة مثل إصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة وهي لا تدري، أو تناثر أجزاء من بطانة الرحم في النسيج العضلي المحيط بالرحم فيما يعرف بالعضال الغُدّي، أو في حال وجود تضيُّق في عنق الرحم، أو تليف في الرحم، أو التهاب في منطقة الحوض، إذ ينتج عن هذه الأمراض عسر الطمث الثانوي، لكن في الأحوال الطبيعية قد تكون هذه التقلصات مؤلمة لكن ليس ألمًا مبرحًا كما في هذه الحالات التي تستدعي رعايةً طبيةً وانتباهًا من المرأة لاحتمال وجود خلل ما عليها الكشف عنه وعلاجه.
- حب الشباب: تظهر الحبوب في الوجه تحت تأثير الهرمونات قبل الدورة الشهرية، وغالبًا ما تتركز الحبوب في منطقة الذقن وخط الفكّ، لكن يمكن أن تظهر في أي مكان على الوجه أو على الظهر أو في مناطق أخرى من الجسم، وسبب ظهور تلك الحبوب هو زيادة الهرمونات الذكرية أو الأندروجينات بسبب انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون عند عدم حدوث حمل، ولهذا يكثر إفراز البشرة للزيوت التي بدورها تسد المسام وتتسبب بتكون حبوب تحت الجلد، وغالبًا ما تختفي تلك الحبوب عند اقتراب نهاية الدورة الشهرية أو بعد ذلك بوقت قصير عندما تبدأ مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بالصعود من جديد.
- ألم الثديين وتورمهما: في النصف الأول من مدة الدورة الشهرية كاملةً والتي في الغالب تكون 28 يومًا، والتي تبدأ في اليوم الأول من نزول دم الدورة الشهرية تبدأ مستويات هرمون الإستروجين بالارتفاع، وهذا الارتفاع يحفز نمو قنوات الحليب في ثدييكِ، أما في منتصف الدورة الشهرية تبدأ مستويات هرمون البروجسترون بالارتفاع في موعد قريب من حدوث الإباضة، وهذا الارتفاع يجعل الغدد الثديية تتضخم وتنتفخ، مما يؤدي لشعوركِ بألم في الثديين وبالانتفاخ والتورم فيهما قبل نزول الدورة الشهرية مباشرة أو خلالها، وتختلف حدّة ذاك الشعور بالثقل بين النساء فقد يكون هذا طفيفًا بالنسبة للبعض، بينما تقول أخريات إن الثديين يصبحان ثقيلين جدًّا ومتكتلين ويسببان إزعاجًا شديدًا.
- التعب والإعياء: ينتقل جسمكِ سريعًا من حالة الاستعداد لاستقبال حمل جديد محتمَل، إلى حالة انسلاخ بطانة الرحم وخروج البويضة المحطمة مع دم الحيض، وتحدث هذه الحالة الانتقالية بسرعة كبيرة، إذ تتغير هرمونات جسمكِ تغيرًا يسبب لكِ الشعور بالتعب والإجهاد، كما قد تعانين من صعوبة النوم مما يضاعف شعوركِ بالتعب.
- الانتفاخ: يمكن أن تؤدي التغييرات في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى احتفاظ جسمكِ بالماء والملح أكثر من المعتاد، مما يعطيكِ شعورًا بالانتفاخ، كما قد تلاحظين ازدياد وزن جسمكِ بمقدار نصف كيلوغرام أو أكثر، ويكون هذا الانتفاخ في أوجِه في اليوم الأول من الدورة الشهرية ثم يأخذ بالتناقص تدريجيًّا إلى أن يختفي مع نهاية الدورة الشهرية، ويعود وزن الجسم كما كان، فهذه الزيادة في الوزن غير حقيقية بل هي مجرد احتباس للسوائل والأملاح في جسمكِ تحت تأثير الهرمونات.
- مشكلات في الهضم: يمكن للبروستاغلاندينات التي تسبب حدوث تقلصات الرحم أن تسبب أيضًا تقلصات في الأمعاء، فأمعاؤك أيضًا حساسة للتغيرات الهرمونية ويترتب على هذا عدة مشكلات هضمية منها الغازات والانتفاخ، والإسهال، والإمساك، والشعور بالغثيان والرغبة في التقيّؤ.
- نوبات الصداع: تقلب مستويات الهرمونات قد يتسبب في حدوث الصداع وكذلك الصداع النصفي، إذ إنّ الهرمونات مسؤولة عن توليد استجابة الألم في الجسم، وينتج ذلك عن انطلاق ناقل عصبي في الدماغ يسمّى السيروتونين وهو الناقل الذي يتسبب في أغلب الحالات بالصداع النصفي والصداع، وعند زيادة هرمون الإستروجين يزيد معدل انطلاق السيروتونين ويزداد عدد مستقبلات السيروتونين في الدماغ أثناء الدورة الشهرية، وهذا التفاعل بين الإستروجين والسيروتونين قد يسبب الصداع العادي أو نوبات من الصداع النصفي للنساء اللواتي تُحتمل إصابتهن به، فقد أكدت حوالي 50% من السيدات المصابات بالصداع النصفي أنه مرتبط بالدورة الشهرية، وقد يحدث هذا الصداع النصفي قبل الدورة الشهرية أو أثناءها أو بعدها مباشرة.
- تقلب المزاج: قد تعانين من تقلب المزاج، والشعور بالكآبة، والتهيج النفسي، والقلق، والحزن بلا سبب واضح، وكذلك الحساسية الزائدة وسهولة رد الفعل العاطفي الشديد، وجميع هذه التغيرات تحدث بسبب التقلب في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون، إذ يؤثر هرمون الإستروجين على إنتاج السيروتونين والإندورفين في الدماغ مما يقلل الشعور بالرفاهية والإشباع ويزيد من الشعور بالاكتئاب والتهيج، كما قد تستغرقين في موجة بكاء مجهولة السبب، أما هرمون البروجسترون فيؤدي للشعور بالراحة والهدوء عند ارتفاعه، لكن سرعان ما يزول هذا الشعور عند انخفاضه مجددًا.
- آلام أسفل الظهر: قد تؤدي تقلصات الرحم وأسفل البطن الناتجة عن إطلاق البروستاغلاندينات إلى حدوث تقلصات عضلية في أسفل الظهر ينتج عنها ألم في تلك المنطقة يتراوح في حدته بين خفيف ومتوسط وشديد.
- اضطرابات النوم: يمكن أن تؤدي أعراض الدورة الشهرية الأخرى مثل التقلصات والصداع وتقلب المزاج إلى اضطراب النوم، وما يزيد الأمر سوءًا ارتفاعُ درجة حرارة جسمكِ حوالي نصف درجة بعد حدوث الإباضة وتبقى مرتفعة حتى تبدأ الدورة الشهرية أو بعدها بفترة وجيزة مما يزيد صعوبة استغراقكِ في النوم العميق كالمعتاد.
كيف تُخفّفين من أعراض قرب نزول الحيض؟
يمكنكِ التخفيف من أعراض ما قبل الحيض بعدة طرق، منها[٣]:
تغيير نمط الحياة
ستساعدك هذه النصائح على تحسين صحة جسمكِ عمومًا، وعلى تخفيف بعض أعراض الدورة الشهرية، من تلك النصائح نذكر:
- مارسي نشاطًا بدنيًّا هوائيًّا منتظمًا، إذ تحسن التمارين الرياضية بعض الأعراض مثل الاكتئاب وصعوبة التركيز والتعب.
- اختاري الأطعمة الصحية في معظم الأوقات، وتجنبي الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والملح والسكر لمدة أسبوعين قبل الدورة الشهرية فهذا قد يقلل من ظهور العديد من أعراض الدورة الشهرية.
- احصلي على قسط كافٍ من النوم، وحاولي النوم لمدة ثماني ساعات يوميًّا، على أن يكون هذا النوم في الليل في مكان مظلم تمامًا، إذ ترتبط قلة النوم بالاكتئاب والقلق، كما يزداد تقلب المزاج المترافق مع الدورة الشهرية سوءًا عند الحرمان من النوم.
- تخلصي من مصادر التوتر في حياتكِ وابحثي عن طرق لتخفيفه مثل ممارسة اليوغا أو جلسات التدليك أو جلسات التأمل.
- لا تدخني، فقد تبين في إحدى الدراسات الكبيرة أن النساء المدخنات يعانين من أعراض دورة شهرية أسوأ من غير المدخنات.
المكملات الغذائية
تظهر الدراسات أن بعض الفيتامينات والمعادن قد تساعد في تخفيف بعض أعراض الدورة الشهرية، لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي، وقد وجدت الدراسات فوائد للمكملات التالية في تخفيف أعراض الدورة الشهرية:
- الكالسيوم: تشير الدراسات إلى أن الكالسيوم يمكن أن يقلل من الشعور بالتعب ويخفف الاكتئاب، ويمكن الحصول عليه من الحليب، والجبن، والزبادي، وعصير البرتقال، والحبوب المدعمة، ومكملات الكالسيوم.
- فيتامين ب 6: يمكن أن يخفف فيتامين ب 6 من تقلب المزاج والتهيج والنسيان والانتفاخ والقلق، ويمكن الحصول على فيتامين ب 6 من الأسماك والدواجن والبطاطا والفواكه عدا الحمضيات، وفي الحبوب المدعمة، والمكملات الغذائية.
- المغنيسيوم: قد يخفف المغنيسيوم بعض أعراض الدورة الشهرية مثل الصداع النصفي، لكن لا يجب تناول هذه المكملات دون إشراف طبي، ويمكن الحصول على المغنيسيوم عدا عن المكملات الغذائية من خلال تناول الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ، وفي المكسرات والحبوب الكاملة والحبوب المدعمة بالمغنيسيوم.
- الأوميغا 3 والأوميغا 6: تشير الدراسات إلى أن تناول مكمل غذائي يحتوي على غرام أو غرامين في اليوم من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6 قد يقلل التقلصات وأعراض الدورة الشهرية الأخرى، ويمكن الحصول على هذه الأحماض الدهنية المفيدة من بذور الكتان، والمكسرات، والأسماك، والخضروات الورقية الداكنة.
الأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية أو بوصفة طبية في علاج بعض أعراض الدورة الشهرية، من تلك الأدوية مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والتي قد تفيد في تقليل بعض الأعراض مثل التقلصات والصداع وآلام الظهر وألم الثدي، ومن تلك المسكنات الأيبوبروفين، والنابروكسين، والأسبرين، وفي حال عدم استجابة جسمكِ لتلك الأدوية يمكنكِ اللجوء للطبيب ليصف لكِ أدوية أخرى مثل حبوب منع الحمل الهرمونية، ومضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، والأدوية المدرة للبول لتخفيف احتباس السوائل الذي يسبب ألم الثدي والانتفاخ، وقد يصف الطبيب مضادات القلق، لكن لا يجب اللجوء للأدوية إلا للضرورة القصوى إذ تسبب معظمها أعراضًا أخرى مزعجة وأعراضًا جانبية متنوعة.
هل تقلّ أعراض قرب نزول الحيض مع تقدّمكِ في العمر؟
بالنسبة لمعظم النساء، تكون أعراض الدورة الشهرية خفيفة، لكن قد تزداد أعراض الدورة الشهرية سوءًا عندما تصلين إلى أواخر الثلاثينيات أو بداية الأربعينيات وتقتربين من انقطاع الطمث، وتسمى هذه الفترة بفترة ما قبل انقطاع الطمث، وينطبق هذا بالتحديد على النساء الأكثر حساسية لتغير مستويات الهرمونات أثناء الدورة الشهرية، فقبل انقطاع الطمث ترتفع مستويات الهرمونات وتنخفض بنسبة غير متوقعة إذ يتهيّأ جسمكِ ببطء للدخول في سن اليأس، وقد تعاني بعض النساء في تلك الفترة الانتقالية من مجرد تغيرات في المزاج في حين تكون الأعراض أسوأ لدى أخريات، وعمومًا تصيب أعراض ما قبل الحيض ثلاث من أصل أربع نساء في حياتهن، لكن بعض الأسباب تسهم في زيادة فرصة إصابة المرأة بأعراض سابقة للحيض أكثر صعوبة، من تلك الأسباب التوتر والقلق والضغط النفسي، ووجود تاريخ عائلي للاكتئاب، أو إصابتكِ بالاكتئاب لسببٍ ما مثل اكتئاب ما بعد الولادة، وكذلك إن كنتِ مصابة بالقولون العصبي فمن المرجح أن تتفاقم أعراض القولون العصبي ويزداد الانتفاخ والتقلصات، وترتبط متلازمة ألم المثانة بزيادة شدة تقلصات الدورة الشهرية، وكذلك متلازمة التعب المزمن، كما تنعكس أعراض ما قبل الدورة الشهرية بالسلب على بعض الأمراض مثل الحساسية والربو[٣].
من حياتكِ لكِ
تبدأ أعراض الدورة الشهرية بالظهور قبل نزول الدورة بعدة أيام، وعادة تختفي هذه الأعراض في بداية الدورة الشهرية أو نهايتها، وقد تحتاجين لزيارة الطبيب إما بغرض الاطمئنان لعدم وجود خطبٍ ما في الرحم أو الجهاز التناسلي، وإما لمساعدتكِ في تخفيف أعراض الدورة الشهرية الحادة، وفي بعض الحالات تزور النساء طبيب الأمراض النسائية للتحقق من وجود حمل نظرًا للتشابه الكبير بين أعراض بداية الحمل وأعراض ما قبل الحيض والتي تشمل تقلب المزاج، والشعور بالتعب والإرهاق، ونزول الدم، وآلام البطن، وفي الغالب لا تكون الأعراض قويةً ولا تسبب أي تعطيل للمرأة عن أنشطتها، لكن قد تحدث بعض الأعراض التي تشير لوجود أمر خطر يستدعي كشفًا طبيًّا فوريًّا كوجود نزيف شديد، أو ألم شديد أسفل الظهر، أو تقلصات شديدة في البطن، أو الشعور بصداع شديد مفاجئ، أو الإحساس بالتعب الشديد المستمر، أو وجود صعوبة في التنفس، أو التقيؤ عدة مرات في اليوم، إذ يمكن أن يشير النزيف الشديد والتقلصات الحادة في البطن إلى مضاعفات خطيرة للحمل والتي قد تصيب المرأة دون أن تدري، مثل فقدان الحمل والحمل خارج الرحم، كما قد تشير لوجود مشكلة طبية في الرحم أو المهبل أو الحوض أو في التوازن الهرموني لديكِ تسبب لكِ أعراضًا صعبة ومؤلمة[٢].
المراجع
- ^ أ ب Corey Whelan (2019-3-25), "10 Signs Your Period Is About to Start"، healthline, Retrieved 2020-6-11. Edited.
- ^ أ ب Jamie Eske (2020-2-12), "How to tell that a period is coming"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-11. Edited.
- ^ أ ب womenshealth staff (N.D), "Premenstrual syndrome (PMS)"، womenshealth, Retrieved 2020-6-11. Edited.