زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم

هل ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم أمرٌ مقلق؟

الهيموجلوبين هو البروتين الذي يحتوي على الحديد في خلايا الدم الحمراء، وهو المسؤول عن حمل الأكسجين، إذ ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، وينقل ثاني أكسيد الكربون مرة أخرى إلى الرئتين ليحدث الزفير، وهو الذي يمنح خلايا الدم الحمراء لونها، وغالبًا ما يُختصر بـ (Hb) أو (Hgb)، ويمكن اعتبار أنّ نسبة الهيموجلوبين في الدم مرتفعة إذا زادت عن 16.6 غرامًا/ديسيلتر للرجال، وأكثر من 15 غرامًا/ديسيلتر للنساء، في حين يختلف تعريف ارتفاع نسبة الهيموجلوبين عند الأطفال باختلاف العمر والجنس، كما قد تختلف نسبة الهيموجلوبين أيضًا باختلاف الوقت من اليوم ومدى رطوبة الجسم والارتفاع الذي يعيش فيه الفرد، وفي حال لم يرافق ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم بأي مشكلات أخرى؛ فمن غير المرجح أن يشير إلى حالة خطيرة أو يُشكّل مصدرًا للقلق^[١].

سبب زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم

يحدث ارتفاع نسبة الهيموجلوبين غالبًا عندما يحتاج الجسم إلى زيادة قدرة حمل الأكسجين، ويُعزى ذلك عادةً إلى أحد الأسباب الآتية^[١]:

1. التدخين.
2. العيش في منطقة تقع على ارتفاع عالي؛ إذ يزداد إنتاج خلايا الدم الحمراء بطريقة طبيعية لتعويض نقص الأكسجين.

وتتضمن أسباب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين الأقل شيوعًا كلًا مما يلي^[١]:

1. فرط إنتاج نخاع العظم لخلايا الدم الحمراء.
2. يزداد إنتاج خلايا الدم الحمراء لتعويض انخفاض مستويات الأكسجين في الدم الناتج عن ضعف وظائف القلب أو الرئة.
3. تناول الفرد لأدوية أو هرمونات معينة، مثل الإرثروبويتين (EPO)، الذي يُحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، ورغم أنه ليس من المحتمل ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم عند أخذ الإرثروبويتين لعلاج حالات أمراض الكلى المزمنة، لكنّ منشطات الإرثروبويتين التي تُعطَى على شكل حقن لتحسين الأداء الرياضي قد تسبب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم.

أحيانًا تتسبب حالات مرضية معينة بارتفاع نسبة الهيموجلوبين، بما في ذلك^[١]:

1. سرطان الكبد.
2. أمراض القلب الخلقية عند البالغين
3. تفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
4. انتفاخ الرئة.
5. فشل القلب.
6. سرطان الكلى.
7. كثرة الحمر الحقيقية
8. الجفاف.

أعراض زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم

تشمل الأعراض الشائعة لزيادة نسبة الهيموغلوبين في الدم كلًا مما يلي^[٢]:

1. الإحساس بالتعب والإرهاق.
2. الحكة.
3. صداع الرأس.
4. الإصابة بكدمات أو نزيف بسهولة.
5. التعرق أكثر من المعتاد.
6. تورم مؤلم في المفاصل.
7. فقدان غير طبيعي في الوزن.
8. صبغة صفراء للعينين والجلد (اليرقان).
9. تلون الجلد باللون أرجواني أو الأحمر.
10. الدوخة.

علاج زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم

يمكن علاج زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم اعتمادًا على السبب الذي أدّى إلى ارتفاعه في الأساس، وهي موضّحة كما يأتي:

• علاج كثرة الحمر الحقيقية، تشير كثرة الحمر الحقيقية إلى حالة تجعل نخاع العظم ينتج الكثير من خلايا الدم الحمراء؛ مما قد يؤدي إلى ثخانة الدم وتشكل الجلطات، وقد تؤدي جلطات الدم أحيانًا إلى جلطة قلبية أو سكتة دماغية، وتهدف علاجات كثرة الحمر الحقيقية بالأساس إلى التقليل من عدد خلايا الدم الحمراء ومنع تجلط الدم، وتخفيف الأعراض الأخرى، مثل الصداع ومشكلات الرؤية، وفيما يلي توضيح لبعض هذه العلاجات^[٣]:

1. بضع الوريد: يعد سحب الدم العلاج الرئيسي لهذه الحالة، ويتضمن إزالة بعضًا من دم المريض للتخلص من خلايا الدم الحمراء الزائدة؛ مما يجعل سمك الدم يبدأ بالاقتراب من المعدل الطبيعي، ويشبه بضع الوريد إلى حد كبير التبرع بالدم؛ إذ يدخل الطبيب أو الممرضة إبرة في وريد ذراع المريض ويزيل كمية صغيرة من الدم، ويُجرى هذا العلاج مرة واحدة في الأسبوع أو الشهر حتى تنخفض ​​نسبة خلايا الدم الحمراء مقارنةً بكمية الدم إلى حوالي 45٪، وبمجرد انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء؛ ستقل عدد مرات إجراء بضع الوريد.
2. دواء الهيدروكسي يوريا: وهو دواء للسرطان يقوم عمله على إبطاء نمو الخلايا الجديدة في الجسم، وفي حالة كثرة الحمر الحقيقية، فإنه يقلل من عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية، وقد يكون هذا الدواء بديلًا لبضع الوريد، إلا أنه قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية، مثل: التقيؤ، والإمساك، والغثيان، والطفح الجلدي.

• علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD، يشمل مرض الانسداد الرئوي المزمن حالتين هما: انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ومن أبرز أعراض هذا المرض ضيق التنفس عند القيام بمهام بسيطة مثل صعود السلالم، كما أنه قد يحد من قدرة الفرد على العمل أو حتى أداء المهام اليومية البسيطة، وتشمل الخيارات العلاجية للانسداد الرئوي المزمن كلًا مما يلي^[٤]:

• علاج الفشل القلبي، يشير فشل القلب إلى حالة تتطور بعد إصابة القلب بضعف أو ضرر يجعله غير قادر على الضخ بقوة كافية لتحريك الدم، خاصة أثناء زيادة النشاط أو تحت الضغط، كما قد لا تسترخي عضلة القلب بطريقة صحيحة لاستيعاب تدفق الدم العائد من الرئتين إليها، وقد تؤدي هذه الاضطرابات في وظائف القلب إلى عودة السوائل إلى الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم، وقد يتسبب الاحتقان في الرئتين ونقص الأكسجين شعورًا بالتعب وضيقًا في التنفس، ولعلاج فشل القلب؛ قد يوصي الطبيب بإجراء بعض التعديلات على نمط الحياة، ويتمثل ذلك في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، كما قد يوصي باستهلاك 1 غم على الأقل من أوميغا 3 يوميًا، وتشمل الخيارات العلاجية لفشل القلب ما يلي^[٥]:

1. الأدوية: قد يحتاج المريض إلى تناول واحد أو أكثر من هذه الأدوية:
   1. حاصرات بيتا.
   2. مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
   3. حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2.
   4. مناهض مستقبلات القشرانيات المعدنية (MRA).
   5. الإيفابرادين.
   6. مزيج الهيدرالازين والنترات
   7. الوارفارين.
   8. الديجوكسين.
   9. مدرات البول.
2. الجراحة والأجهزة: اعتمادًا على شدة وطبيعة فشل القلب، قد يوصي الطبيب أيضًا بالجراحة أو العلاج بالأجهزة، بما في ذلك:
   1. زراعة القلب.
   2. إنظام البطينين (جهاز تنظيم ضربات القلب ينظم كلا من غرف القلب اليسرى واليمنى).
   3. جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزراعة ICD.
   4. جهاز مساعد للبطين الأيسر.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث} "High hemoglobin count", nchmd, 12/2/2020, Retrieved 14/12/2020. Edited.
2. ↑ Tim Jewell (5/9/2019), "Hemoglobin (Hgb) Test Results", healthline, Retrieved 14/12/2020. Edited.
3. ↑ "What Are the Treatments for Polycythemia Vera?", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
4. ↑ "COPD: Symptoms, Diagnosis, and Treatment", cdc, 9/6/2020, Retrieved 14/12/2020. Edited.
5. ↑ "Heart failure", heartandstroke, Retrieved 20/12/2020. Edited.