نزول دم من الثدي
قد يكون نزول الدّم من حلمة الثّدي عرَضًا ناتجًا عن اضطراب الثّدي الحميد أي غير السّرطاني، وتشمل هذه الاضطرابات الورم الحليمي القنوي وعدوى أنسجة الثّدي، وتسمّى أيضًا بالتهاب الثدي، وقد يكون نزول الدم من الثدي علامةً مبكّرةً على الإصابة بسرطان الثّدي، وتشمل هذه السرطانات؛ سرطانات القنوية اللابدة الموضعية، والسّرطانة الفُصيصية الغَزوية، أو في حالات نادرة السرطان المسمّى بمرض بادجيت الذي يبدأ بالتهاب وتغير الجلد في الحلمة والذي يمكن أن يسبب النزيف[١].
أسباب نزول دم من الثدي
قد ينزل الدّم من الثّدي بسبب مجموعة من الأمراض أوالحالات الطّبيّة، ويُذكر منها ما يأتي[٢][٣]:
- تشقّق الجلد: فيمكن أن يَنتج النّزيف أيضًا بسبب الأمراض الجلديّة الّتي تُسبّب الجفاف والتّشقّق، كالتهاب الجلد التلامسي أو الجلد الجاف، ويحدث التهاب الجلد التماسي، عندما يتلامس الجلد مع مادة مهيّجة، وقد تكون هذه المادّة صابونًا جديدًا، أو منظّفًا للغسيل، أو منظفًا صناعيًّا على صدريّة جديدة، أمّا الجلد الجاف فغالبًا ما ينتج بسبب التّعرّض للبرد أو الحرارة، فعلى سبيل المثال، قد تكون الحلمات جافّةً ومتشقّقةً بسبب التّعرض للماء الساخن أثناء الاستحمام، ويمكن لهذا التّهيّج أن يزداد سوءًا عند ارتداء الملابس الضّيّقة، ومن الأعراض الأخرى الّتي تظهر على الثّدي: الحكّة، والطّفح الجلدي، وتقشّر الجلد، والبثور.
- العدوى: التهاب الثّدي أو الضّرع، وهي عدوى تُصيب الّثدي تُسبّب الألم والاحمرار، وهو الأكثر شيوعًا عند النّساء المُرضعات، لكن يمكن أن يحدث لأي امرأة، وعادةً ما يحدث خلال أشهر الثلاثة الأولى من الولادة، ومن الأسباب الّتي تزيد من حدوثة: السّمنة، والإصابة بالسّكّري، والتّدخين، ويُمكن لالتهاب الضّرع ألا يُسبّب نزيف الحلمة، إذا يحدُث ثُقب أو تشقّق في الحلمة تدخل منه البكتيريا إلى داخل الحلمة، وتشمل أعراض وجود التهاب الضّرع ما يأتي:
- تورّم الثّدي، أو بروز كُتل.
- ألم أو حرقان أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة.
- احمرار الثّدي.
- ألم الثّدي.
- وجود حرارة عند ملامسة الثّدي.
- الشّعور المشابه للإصابة بالإنفلونزا.
- حُمّى أو قشعريرة.
- الورم الحليمي القنوي في الثّدي: وهي واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث النّزيف من الحلمة، خصوصًا إذا كان الدّم يخرج من الحلمة على غرار خروج الحليب، وهذه الأورام حميدة غير سرطانيّة، تنمو داخل قنوات الحليب، تحدُث عادةً عند النّساء بعمر 35-55 عامًا، كما يُمكن أن تحدُث عند الرّجال لكن بنسبة أقل، ويمكن الشّعور بها عند ملامسة الحلمة من الخلف، وتكون هذه الأورام قريبةً جدًّا من الحلمة، لهذا تُسبّب النّزيف، ومن الأعراض الأخري المحتملة:
- إفرازات شفافّة من الحلمة، أو بيضاء، أو دمويّة.
- ألما لثّدي.
- عدوى المبيضات الفموية: وهي عدوى فطريّة فمويّة، قد ينقلها بعض الأطفال لأمّهاتهم عن طريق الرّضاعة الطّبيعيّة، فيحدُث تهيّج شديد في الحلمات، وحدوث النّزيف، ومن الأعراض المُصاحبة لهذه العدوى:
- آلام حادّة في الثّدي.
- عدم وجود كتل.
- ألم شديد وحارق في الحلمة.
- تقشّر الحلمة أو جلد الهالة.
- توسّع القنوات الثدييّة: وهي حالة غير سرطانيّة، تحدُث عندما تصبح قنوات حليب الثدي أوسع، مما يُسبب انسدادها في بعض الأحيان، مما يؤدي للإصابة بالعدوى، وهذه الحالة تحدُث عادةً عند النّساء في أواخر الأربعينات والخمسينات من العمر، ومن الأعراض الأخرى لهذا المرض:
- ألم أو تحجّر الثّدي.
- دخول الحلمات الى الدّاخل.
- خروج إفرازات لزجة من الحلمة.
- وجود كتلة خلف الحلمة.
- نزول خُراج من الحلمة.
- السّرطان: عند وجود سرطان الثّدي، لا يكون نزيف الحلمات هو العلامة الوحيدة للمرض، بل توجد مجموعة من الأعراض الأخرى، ويُذكر منها ما يأتي:
- وجود كتلة في الثّدي مع خروج إفرازات منها.
- إفرازات الحلمة لا تتحسّن بالرّغم من اتّباع تدابير النّظافة.
- ألم الثّدي.
- تورّم جزء من الثّدي أو كلّه.
- مرض بادجيت: وهي حالة نادرة مرتبطة بسرطان الثّدي، ولهذا المرض أعراض جانبيّة تُشبه أعراض الإكزيما أو الصّدفيّة، فيظهر طفح أحمر متقشّر على الحلمة، وقد يحدث نزيف منها، وقد تُصبح الحلمة مؤلمةً، ويمكن أن تصبح متقرّحةً، وتظهر هذه الحالة في 1-4% من حالات سرطان الثدي، فإذا اشتبه الطّبيب بوجود هذا المرض، سوف يطلب خزعة للتأكّد.
- الرّضاعة الطّبيعيّة: بالنّسبة للأمّهات عند إرضاع أطفالهنّ لأوّل مرّة، فقد تستغرق الرّضاعة الطّبيعيّة بعض الوقت لإتقانها، ففي الأيّام القليلة الأولى قد يُصبح الثّدي مؤلمًا ومتشققًا، فقد يحدُث نزيف من الحلمة، أو من المنطقة الدّاكنة حول الحلمة الّتي تُسمّى الهالة، فالطّبيعي أن تكون الرّضاعة الطّبيعيّة غير مؤلمة ولا تُسبّب نزيفًا، فإذا استمرّت الحلمات بالنّزيف لعدّة أيّام أو للأسابيع القليلة الأولى من الرّضاعة الطّبيعيّة، فقد يكون السبب وراء ذلك هو أن الطّفل لا يلتقط الحلمة كما يجب، ومن العلامات الأخرى لالتقاط الرّضيع للحلمة بوضعيّة غير صحيحة، ما يأتي:
- الحلمات المسطّحة أو بحواف أو بيضاء اللّون عند انتهاء الرّضاعة.
- ألم شديد طوال فترة الرّضاعة.
- يبدو الطّفل مضطربًا، وتبدو عليه العلامات أنّه ما زال جائعًا.
- عدم وجود الجزء السّفلي من هالة الحلمة في فم الطّفل.
أمّا إذا كانت المرأة تُرضع طفلها رّضاعةً طبيعيّةً لبضعة أشهر، وأصبحت تُعاني فجأةً من الألم، فقد يكون ذلك علامةً على وجود عدوى، إذ
إنّ 10% من النساء اللّواتي يُرضعن يُصَبن بعدوى في مرحلة ما أثناء فترة الرّضاعة الطّبيعيّة.
مضاعفات نزول دم من الثدي
إذا استمرّ إفراز الحلمة للدّم لأكثر من يوم، تُصبح مراجعة الطّبيب ضروريّةً، إذ سيُجري الطّبيب مجموعةً من الاختبارات كالتّصوير للبحث عن أي شيء غير طبيعي داخل الثدي، وقد يشمل ذلك الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير الثدي بالأشعة السينية، فمراجعة الطّبيب ضروريّة عند وجود أي مما يأتي[٢]:
- تقشّر الحلمة، أو جلد الهالة.
- تغيّر حجم الثّدي، أو شكله ومظهره.
- تغيّر في نسيج الثّدي.
- كتلة أو كدمة جديدة على الثّدي.
- دخول الحلمة الى الدّاخل، أو أن تُصبح مسطّحةً.
- احمرار أو وجود حفر على جلد الثّدي.
- وجود التّشققات أو غيرها من الأضرار التي أصابت الجلد على الثدي.
- وجود أعراض الإصابة بالعدوى، كالحمّى والقشعريرة، أو احمرار، أو الشّعور بحرارة الثّدي عند ملامسته، أو ألم الثّدي.
المراجع
- ↑ "Bleeding Nipple", healthgrades, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Corinne O'Keefe Osborn (14-12-2017), "What Causes Bleeding Nipples and What Can I Do?"، healthline, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ Adrienne Stinson (12-7-2019), "What to know about bleeding nipples"، medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2019. Edited.