محتويات
التهاب قنوات الحليب
يُعدّ التهاب قنوات الحليب من الالتهابات التي تصيب نسيج الثّدي عند الرّجال والنساء على حد سواء، ولكنه يحدث بنسبة أكبر عند النّساء المرضعات، وذلك بسبب عدم تفريغ قنوات الحليب كاملة وانسداداها، وقد يُحدث نتيجةً للإصابة بعدوى معينة، ويُسبب التهاب قنوات الحليب أعراضًا متعددة مثل؛ ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم وقشعريرة، وحرارة في الثّدي المصاب، وتورم في الثّدي.[١]
التهاب قنوات الحليب لغير المرضع
يُطلق مسمّى التهاب الثّدي حول القُنيات على نوع من الالتهابات الأكثر حدوثًا عند النساء غير المرضعات، وتزيد احتمالية حدوثه خلال الفترة العمرية ما بين 20 - 35 سنةً، ويَحدث نتيجةً لعدوى بكتيرية تُصيب نسيج الثّدي، وتنتقل البكتيريا نتيجةً لوجود منفذ في نسيج الثّدي بسسب تعرضه لجرح أو إصابة أو ثقب تجميلي، ويوجد أنواع أخرى من الحالات التي تؤثر على نسيج الثّدي عند النساء غير المرضعات مثل، توسُّع القنوات الثديية الذي يُسبب التهابات في القنوات وتهيُّج، ويُحدث طبيعيًّا عند التقدم بالعمر والوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث، فتصبح القنوات قصيرة ومتوسعة، ويُجدر التنويه بأنَّ توسع القنوات الثديية يُعدّ نادر الحدوث ولا يُشكل خطرًا في حال حدوثه[٢].
علاج التهاب قنوات الحليب لغير المرضع
يُعدّ التهاب قنوات الحليب لغير المرضع من الالتهابات التي تشفى تلقائيًّا، لكن استمرار الأعراض لفترة طويلة، أو عودتها بعد تماثل الالتهاب للشفاء، ويَأخذ العلاج بعين الاعتبار ما إذا تسببت العدوى البكتيرية بتكوين ناسور أو خُرّاج، إذ يُؤكَد وجودها من خلال الأشعة السّينية وتفريغ محتوياتها بإبرة أو حقنة أو إجراء تخدير موضعي وتفريغ محتوياتها من فتحة في الثدي، مع وتكرار ذلك لعدة مرات وعلى فترات حسب ما تقتضيه الحالة ولحين التخلص من الخُّراج كاملًا، ويمكن صرف المضادات الحيوية المناسبة للعدوى البكتيرية، كما ويُعدّ الخيار الجراحي تحت التخدير الكامل واردًا لإزالة المنطقة المصابة جراحيًا إذا لم تحدث استجابة الالتهاب للمضادات الحيوية، أوإذا تكررت الإصابة، ويَجدر التنويه لإمكانية تناول مسكنات مثل؛ الباراسيتامول لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب[٣].
أعراض التهاب قنوات الحليب لغير المرضع
يُمكن أن تتشابه الأعراض المصاحبة لالتهاب قنوات الحليب لغير المرضعات مع أعراض سرطان الثدي الالتهابي، لذا تستدعي بعض الحالات أخذ خزعة من نسيج الثّدي للتأكد من التشخيص، ويجدر التنويه لكون سرطان الثدي الالتهابي لا يسبب تكتلات في الثدي، ونادرًا ما يحدث، ويمكن تمييزه من أعراض معينة مثل؛ تغير لون جلد الثّدي للون الأزرق أو البنفسجي أو الوردي، وتجعّد جلد الثدي ليشابه قشر البرتقال، وتضخم في حجم الغدد الليمفاوية القريبة من منطقة الإبط، مع تضخم في حجم إحدى الثّدي دون الآخر، وينتج سرطان الثدي الالتهابي بسبب خلل في معدلات النمو للخلايا الثديية، التي تسبب فيما بعد انسداد في القنوات الليمفاوية، وتظهر أعراضه خلال أسابيع من الإصابة[٤][٥]، كما توجد أعراض معينة تظهرعندما يسبب التهاب قنوات الحليب مضاعفات مثل، تكون خُّراج ينتج من مضاعفات العدوى البكتيرية، مثل؛ خروج إفرازات غير مألوفة من حلمة الثّدي، وارتفاع متواصل لدرجة حرارة الجسم دون أن يطرأ أي تحسن على الأعراض خلال 48 - 72 ساعةً، أمّا عن الأعراض العامة لالتهاب قنوات الحليب عند المرأة غير المرضع فتكون كالآتي[٦]:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالقشعريرة.
- الشعور باحتقان في الثّدي، وتورم بالثّدي وألم عند الضغط.
- الإصابة بحالة من الإعياء والتعب العام.
نصائح للتخفيف من أعراض التهاب قنوات الحليب
يُمكن الاستفادة من النصائح الآتية للتخفيف من الأعراض المصاحبة لالتهاب قنوات الحليب لغير المرضعات خاصةً لو كانت ناتجةً عن الإصابة بعدوى بكتيرية في نسيج الثدي[٧]:
- الابتعاد عن ارتداء الملابس الضّيقة والضاغطة مثل؛ حمالات الصّدر.
- التخفيف من الألم من بوضع قطعة قماش دافئة بعد غمرها بالماء الدافيء.
- الحرص على شرب الكثير من السوائل.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة.
- اللجوء للأدوية المسكنة والتي تصرف دون وصفة طبية مثل، الإبيوبروفين والباراسيتامول.
التهاب قنوات الحليب للمرضع
يَحدث التهاب قنوات الحليب عند المرأة المرضعة نتيجةً لانسداد قنوات الحليب بسبب عدم التفريغ الكامل للثّدي من الحليب عند إرضاع الطفل، ويجدر التنويه لكون حليب الأم يعدّ معقمًا ولا يحتوي على بكتيريا مسببة للعدوى إلّا لو تراكم في القنوات الحليبية، وينتج ذلك من ممارسات معينة مثل، ارتداء الملابس التي تضغط على الثّدي، وعدم القيام بعملية الإرضاع بستمرار، أو وجود صعوبة عند الرضيع في مّص الحليب من الثّدي، وتُعالج الحالة بالمضادات الحيوية والمسكنات الآمنة للإرضاع مثل، الباراسيتامول، مع تجنب الأسبيرين فهو ليس من المسكنات الآمنة للمرضعة، وتُنصح المرأة المرضع عند إصابتها بالتهاب قنوات الحليب بالحرص على تكرار عملية الرّضاعة والضغط على الثّدي، عمل تمسيد ومساج للثدي أثناء الإرضاع والمواظبة على الكمادات الدافئة، وتغيير وضعية الإرضاع للتأكد من أن الرضيع يستطيع سحب الحليب من الثدي ووضع ذقنه باتجاه القنوات الحليبية المنغلقة لتسهيل سيلان الحليب منها، مع ضرورة شرب كميات وافية من الماء[٤].
المراجع
- ↑ "Mastitis", www.mayoclinic.org,19-7-2018، Retrieved 1-10-2019. Edited.
- ↑ Dr. Ananya Mandal (27-2-2019), "Mastitis Causes"، www.news-medical.net, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Periductal mastitis", www.breastcancercare.org.uk,10-2018، Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Mastitis and what to do about it", www.medicalnewstoday.com,19-12-2019، Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson (28-8-2017), "What Is a Breast Infection?"، www.healthline.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Breast Infection", www.webmd.com, Retrieved 20-8-2019. Edited.
- ↑ "Mastitis", www.nhs.uk,32-5-2016، Retrieved 20-8-2019.