كيف احافظ على نظري

كيف احافظ على نظري

أهمية الحفاظ على النظر

يُعدّ الحفاظ على صحة النظر من أهم الأشياء التي يمكن للشخص القيام بها لتحسين جودة حياته عمومًا، وقد تسهم العديد من العوامل والحالات المرضية في حدوث مشكلاتٍ بصرية، ويُعدّ إعتام عدسة العين والضمور البُقَعي واعتلال الشبكية السكري وغيرها من الأمراض المرتبطة بالعمر أسبابًا رئيسيةً للعمى وضعف النظر عامةً[١].


كيف أحافظ على نظري؟

فيما يلي توضيح لبعض الخطوات والنصائح للحفاظ على صحة وسلامة نظركِ:

  • احمي عينيكِ، يمكنكِ اتخاذ بعض الخطوات البسيطة لحماية عينيكِ من الأشياء التي قد تضرّ بهما وبنظركِ، وتشمل هذه الخطوات ما يلي[٢]:
    • ارتداء النظارات الشمسية: يمكنكِ حماية عينيكِ من أشعة الشمس بارتداء النظارات الشمسية حتى في الأيام الغائمة، واحرصي على اختيار النظارات التي تحجب 99% إلى 100% من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة.
    • ارتداء النظارات الواقية: قد تحتاجين إلى ارتداء هذه النظارات خلال ممارسة بعض الأنشطة، مثل ممارسة الرياضة أو إجراء إصلاحات في المنزل.
    • منح العينين استراحة: إنّ إطالة النظر إلى شاشة الحاسوب من شأنه أن يرهق عينيكِ؛ لذا احرصي على أخذ استراحةٍ كل 20 دقيقة لمدة 20 ثانية انظري خلالها إلى شيءٍ آخر موجود على بعد حوالي 20 قدمًا.
    • غسل اليدين: إذا كنتِ ترتدين العدسات اللاصقة، عليكِ اتخاذ بعض الخطوات لوقاية عينيكِ من العدوى، وذلك بغسل يديكِ قبل وضع العدسات أو إزالتها، واحرصي أيضًا على تطهير العدسات واستبدالها بانتظام.
  • احصلي على حاجتكِ من الفيتامينات والمعادن الأساسية، إذ تسهم العديد من العناصر الغذائية في تقوية نظركِ، بما في ذلك فيتامين أ، والزنك، وفيتامين ج، وفيتامين هـ؛ إذ تعمل جميعها كمضادات أكسدة (هي مواد يمكن أن تمنع أو تبطئ تلف الخلايا الذي تسببه الجذور الحرة والجزيئات غير المستقرة التي ينتجها الجسم كردّ فعلٍ على الضغوط البيئية وغيرها[٣]) قد تسهم في منع التنكّس البُقَعي (هو حالةٌ يتدهور فيها جزءُ العين الذي يتحكم في الرؤية المركزية أي البقعية)، ويمكنكِ الحصول على هذه العناصر الغذائية المهمة من الخضروات والفواكه الملونة، مثل البروكلي، والحمضيات، والجزر، والبطاطا الحلوة، والفلفل الأحمر، والسبانخ، والفراولة، كما تفيد الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 الدهنية في تقوية نظركِ، منها سمك السلمون وبذور الكتان[٤].
  • لا تنسي تناول الكاروتينات، تُعدّ الكاروتينات، مثل اللوتين وزياكسانثين (الكاروتينات هي صبغة صفراء أو حمراء توجد في العديد من الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن والورقي والأصفر، وفي الفاكهة الصفراء والحليب وصفار البيض ودهون الجسم، ولها أربعة أشكال، ويتم تحويلها إلى فيتامين أ في الجسم[٥]) عناصرً غذائيةً مهمةً لتقوية النظر، ويمكنكِ العثور عليها في البيض، والخضروات الورقية الخضراء، والكوسا، والبروكلي، ويمكنكِ أيضًا الحصول على مكمّلات اللوتين والزياكسانثين بعد استشارة الطبيب، وتحمي هذه الكاروتينات بقعة العين من خلال تحسين كثافة الصبغة فيها وامتصاص الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية[٤].
  • حافظي على لياقتكِ، تنعكس ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على لياقتكِ إيجابيًا على نظركِ، فقد يتسبّب مرض السكري من النوع الثاني الذي يشيع حدوثه بين الأفراد الذين يعانون من السمنة بتلف الأوعية الدموية الدقيقة في العين، وتُعرف هذه الحالة باعتلال الشبكية السّكري، وقد يساعدكِ الحفاظ على لياقتكِ وفحص مستويات السكر في دمكِ بانتظام في تقليل احتمال إصابتكِ بمرض السكري من النوع الثاني ومضاعفاته[٤].
  • أقلعي عن التدخين، يضرّ التدخين بجميع أعضاء جسمكِ بما في ذلك عينيكِ، إذ يزيد التدخين من خطر إصابتكِ بإعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر، وفي حال كنتِ مدخنةً وأقلعتِ عن التدخين؛ ستبدأ عيناكِ وأعضاء جسمكِ الأخرى بالتعافي من سنوات من الضرر الناجم عن التبغ خلال الساعات الأولى من الإقلاع عن التدخين، وكلّما طالت مدة تجنبكِ للتدخين، استفادت أوعيتكِ الدموية وخفَّ الالتهاب في عينيكِ وبقية الجسم[٤].
  • السيطرة على الأمراض المزمنة، إضافةً إلى مرض السكري، قد تؤثر حالات مرضية أخرى في بصركِ، مثل ارتفاع ضغط الدم، والتصلّب المتعدّد (هو حالة قد تؤثر في الدماغ والنخاع الشوكي وقد تتسبّب بأعراض مختلفة، بما في ذلك مشكلات في الرؤية أو التوازن أو حركة الذراع[٦])، والتهاب العصب البصري الذي قد يسبّب الألم وحتى فقدان البصر التام، وبالنسبة إلى مرض التصلب المتعدد، فرغم عدم قدرتكِ على وقاية نفسكِ منه، إلا أنه يمكنكِ محاولة السيطرة عليه من خلال العادات الصحية والأدوية، أما ارتفاع ضغط الدم، فيمكنكِ إدارته بفعالية باتباع نظامٍ غذائي صحي وممارسة الرياضة والالتزام بأدوية ارتفاع ضغط الدم[٤].
  • راجعي طبيب العيون بانتظام، تُعدّ الزيارات المنتظمة لعيادة طبيب العيون خطوةً مهمةً للحفاظ على صحة العينين والنظر؛ فقد تكشف فحوصات العين عن أمراض، مثل الجلوكوما (الجلوكوما أو الماء الأزرق هي مجموعة من أمراض العين التي تضر بالعصب البصري اللازم للتمتع برؤية جيدة، ويحدث هذا الضرر غالبًا بسبب ارتفاع ضغط غير طبيعي في العين[٧]) التي ليس لها أعراض ظاهرة، ويساعد اكتشافها مبكرًا في جعل علاجها أسهل، واعتمادًا على صحة عينيكِ، يمكنكِ زيارة نوع من إحدى مقدمي الرعاية الصحية للعيون، ومنهم[٨]:
    • أطباء العيون: هم أطباء متخصِّصون يمكنهم تقديم رعايةٍ عامة للعيون، وعلاج لأمراضها، وإجراء عملياتٍ جراحيةٍ فيها.
    • فاحصوا البصر: يُقدّم فاحصوا البصر رعايةً عامةً للعيون، ويمكنهم تشخيص معظم أمراض العيون لكنّهم لا يُجرون أي عملياتٍ جراحية.

ويتكوّن فحص العين الشامل من الخطوات الآتية[٨]:

  1. أخذُ سيرتكِ الطبية الشخصية والعائلية.
  2. إجراء اختبارات الرؤية لمعرفة ما إذا كنتِ مصابةً بقصر النظر، أو بطول النظر، أو باللابؤرية وهي القرنية المنحنية التي تشوش الرؤية، أو بقصر النظر الشيخوخي وهي تغيرات تحدث في الرؤية تكون مرتبطةً بالعمر.
  3. إجراء فحوصاتٍ لمعرفة مدى جودة أداء عينيكِ معًا.
  4. إجراء فحوصاتٍ لضغط العين والعصب البصري للتحقق من عدم إصابتكِ بالجلوكوما.
  5. إجراء فحص خارجي ومجهري لعينيكِ قبل وبعد التوسّع.


عوامل ترفع خطر الإصابة بمشاكل النظر

قد يزداد خطر إصابتكِ ببعض أمراض العيون مع تقدّم العمر، كما قد ترفع عوامل أخرى من هذا الخطر، ومن تلك العوامل ما يلي[٢]:

  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض العيون.
  • انتماء الشخص لعِرق معين، فالأمريكيّون من أصل أفريقي أو من أصل إسباني أو الأمريكيّون الأصليّون أكثر عرضةً لمشاكل النظر.
  • الإصابة ببعض الحالات المرَضيّة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

وإذا كان لديكِ أيّ قلقٍ حول احتمالية تعرُّضكِ لخطر الإصابة ببعض أمراض العيون، استشيري طبيبكِ لإرشادكِ إلى الخطوات اللازمة لتقليل هذه المخاطر، ويُفضّل أيضًا أن تتعرّفي على التاريخ الصحي لعائلتكِ؛ إذ تسري بعض أمراض العيون في العائلات، ومن أبرز تلك الأمراض التنكس البقعي المرتبط بالعمر، واحرصي على إخبار طبيب العيون عن أيّ أمراض عيون وراثية في عائلتكِ[٢].


المراجع

  1. Gary Heiting, "8 ways to protect your eyesight", allaboutvision, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Keep Your Eyes Healthy", nei, 2020-05-27, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  3. Megan Ware, RDN, L.D. (2018-05-28), "How can antioxidants benefit our health?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-23. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج James Roland (2020-04-08), "10 Ways to Improve Your Eyesight", healthline, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  5. "carotene", medical-dictionary, Retrieved 2020-11-23. Edited.
  6. "Multiple sclerosis", nhs, 2018-12-19, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  7. "Glaucoma", mayoclinic, 2020-10-22, Retrieved 2020-11-18. Edited.
  8. ^ أ ب "How to Keep Your Eyes Healthy", webmd, 2020-05-28, Retrieved 2020-11-18. Edited.

فيديو ذو صلة :