ما هي فوائد خميرة البيرة

ما هي فوائد خميرة البيرة

خميرة البيرة

تُعرف خميرة البيرة بأنّها أحد أنواع الخميرة التي تُعدّ منتجًا ثانويًّا لتخمير البيرة، وتستخدم هذه الخميرة عادةً في الطب البديل لتحسين عملية الهضم، كما يُعتقد بأنها تعالج العديد من الحالات المرضية، منها الإسهال والزكام وحتى مرض السكري، وتتميّز هذه الخميرة بكونها مصدرًا غنيًّا بفيتامينات المجموعة (ب)، والبروتينات، والعديد من المعادن، ويتوفّر منها الشكل النشط حيويًّا من الكروم، مما يجعلها مكملًا غذائيًّا طبيعيًّا صحيًّا.[١]


فوائد خميرة البيرة

تفتقر خميرة البيرة عامّةً لوجود دلائل علمية تدعم فوائدها الصحية، إلا أن ممارسي الطب البديل يرون أن ما تحتوي عليه الخميرة من مواد غذائية يجعلها قادرةً على علاج مشكلات عديدة في الجهاز الهضمي، منها التهاب القولون والإسهال، فضلًا عن مشكلات الجهاز التنفسي، منها حمّى القش والزكام والإنفلونزا، بالإضافة لعدد من الأمراض المزمنة، منها مرض السكري وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وفيما يأتي بعض ما ذكرته الأبحاث المتعلقة بخميرة البيرة[١][٢]:

  • علاج الإسهال الالتهابي: على الرغم من أن خميرة البيرة تستخدم في علاج الإسهال، إلا أنه لا توجد دلائل كثيرة على أنها تساعد على ذلك بالفعل.
  • علاج متلازمة القولون العصبي: قد تكون خميرة البيرة فعالةً في علاج متلازمة القولون العصبي، وهي متلازمة بمعاناة الشخص المصاب من ألم البطن، والإسهال، والإمساك، والغازات، غير أن دلائل هذا الأمر ما زالت محدودةً.
  • علاج أمراض الجهاز التنفسي العلوي: يعتقد البعض بأن خميرة البيرة تساعد في علاج الزكام والإنفلونزا وغيرهما من أمراض الجهاز التنفسي العلوي، وعلى الرغم من أن الكيفية وراء ذلك غير معروفة، إلا أنه يُعتقد بأن هذه الخميرة تزيد من استجابة جهاز المناعة، مما يجعل الجسم يعالج نفسه بنفسه، وعلى الرغم من وجود دلائل وراء ذلك، إلا أن هذه الدلائل ضعيفة، كما أنه توجد دلائل أيضًا على أن المكملات الغذائية التي تحتوي على هذه الخميرة تُقلّل من شدّة عدوى الجهاز التنفسي العلوي لدى المصابين بها.
  • علاج مرض السكري: أظهرت خميرة البيرة قدرتها على تعزيز استجابة الإنسولين في الجسم، ويُعتقد بأنها تؤدّي إلى ذلك عبر زيادة امتصاص الإنسولين في الأوعية الدموية، وبالتالي يُعدّ ذلك فعالًا خصوصًا لدى من يعانون من مقاومة الإنسولين.
  • خسارة الوزن: على الرغم من أنّ مادة الكروم الموجودة في خميرة البيرة تساعد في التقليل من كميات الدهون في الجسم، إلّا أنّ مقدار الدهون المفقود يُعدّ قليلًا مقارنةً بما يفقده الشخص نتيجةً للالتزام بحمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية، كما تستخدم خميرة البيرة كمكمّل بروتيني ومُعزّز للطاقة، ممّا يجعلها تساعد في الحفاظ على وزن صحي للشخص.
  • فوائد أخرى: وجد أيضًا أن خميرة البيرة قد تُحسّن من حب الشباب، كما أنّها قد تخفّض من احتمالية معاودة الإصابة بسرطان الجلد، كما أنّ استعمال أنواع مُعيّنة من خميرة البيرة، من الممكن أن يحمي من الإصابة بالإنفلونزا، أو نزلات البرد.


أضرار خميرة البيرة

قبل استخدام خميرة البيرة، يجب التحدث إلى الطبيب، إذ إنّ خميرة البيرة هي من المكمّلات الغذائيّة، وبالتالي حالها كحال المكملات الغذائية الأخرى، قد تتعارض مع بعض الأدوية، عدا عن ذلك فتعد أضرار خميرة البيرة بسيطةً، فأكثرها شيوعًا الانتفاخ والغازات والصداع المشابه لصداع الشقيقة، ويجدر التنبيه هنا إلى ضرورة إيقاف استخدام خميرة البيرة واللجوء الفوري إلى الطبيب في حالة الإصابة بألم الصدر أو الشعور بضيق في الحلق أو الصدر أو إيجاد صعوبة في التنفس، فهذه الأعراض تدل على وجود رد فعل تحسسي تجاهها، وعلى الرغم من أنّ هذه الخميرة تُعدّ مصدرًا لفيتامينات (ب)، فهي لا تحتوي على فيتامين (ب ١٢) الذي يسبب نقصه الإصابة بفقر الدم، والعديد من الأعراض الأخرى، لذلك يجب الحرص على تواجد مصدر لهذا الفيتامين في الغذاء.[٣]


ومن الجدير بالذكر أنه من الضروري أن تحرص المرأة على استشارة الطبيب قبل الحصول على خميرة البيرة إن كانت حاملًا أو مرضعةً، كما تجب استشارة الطبيب إن كان الشخص مصابًا بمرض السكري أو داء كرون أو كان يصاب بعدوى الخميرة أو كان لديه تحسس للخميرة أو كان جهاز المناعة لديه ضعيفًا، وقد يساعد في ذلك عمل قائمة بالأدوية التي يستخدمها الشخص والأمراض التي يعاني منها وإعطاؤها للطبيب قبل البدء باستخدام هذه الخميرة لمعرفة إن كان بالإمكان استخدامها أم لا.[٣]


التداخلات الدوائية مع خميرة البيرة

يجب التحدث مع الطبيب لمن يستخدمون أحد الأدوية الآتية قبل استخدام خميرة البيرة كونها تتفاعل معها:[٢]

  • أدوية مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين: تحتوي خميرة البيرة على كميات كبيرة من مادة التيرامين، وهي مادة تتفاعل مع هذه الأدوية المضادة للاكتئاب مسببةً نوبةً من ارتفاع ضغط الدم الشديد، وهي نوبة يحدث خلالها ارتفاع خطير ومفاجئ في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • دواء الميبريدين: كما هو الحال في مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين، فخميرة البيرة تتفاعل مع هذا الدواء الذي يقع ضمن المسكنات المخدرة الأفيونيّة، مسببةً نوبة من ارتفاع ضغط الدم الشديد.
  • أدوية مرض السكري: تخفض خميرة البيرة من مستويات السكر في الدم، فعند أخذها مع أدوية السكري، فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بانخفاض شديد في مستويات السكر في الدم، لذلك يجب على مستخدمي هذه الأدوية استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الخميرة.


جرعة خميرة البيرة

تتواجد خميرة البيرة بشكل حبوب ومسحوق، وعادةً ما تتواجد الحبوب بجرعات تتراوح ما بين 250 إلى 1000 مليغرام، أما المسحوق فعادةً ما يخلط بالماء أو بمشروب آخر عند استخدامه، وعامّةً يُنصح باستخدام ملعقتين كبيرتين يوميًّا منه للأغراض الغذائية، وبما أن خميرة البيرة تمتلك طعمًا مرًّا، فإن البعض يفضلون خلطها بمشروب أو عصير معين، وكقاعدة ينصح بالبدء بجرعة صغيرة من هذه الخميرة، ثم زيادة هذه الجرعة تدريجيًّا خلال عدة أيام أو أسابيع حسب تحمل الشخص، كما يجب عدم أخذ جرعة تزيد عن تلك المكتوبة على النشرة المرفقة مع خميرة البيرة.[١]


ومن الجدير بالذكر أن منتجات خميرة البيرة ليست متشابهة، وخصوصًا المنتجات التي تكون بشكل مسحوق، فهي تختلف من علامة تجارية لأخرى، وعلى الرغم من أن المسحوق يعد أرخص ثمنًا من الحبوب، إلا أنه يجب الانتباه إلى اختيار النوع التجاري الأكثر احتواء على القيمة الغذائية، كما ينصح باختيار منتجات خميرة البيرة الصافية التي لا تحتوي على مواد إضافية أو محليات صناعية أو سكر، كما ينصح بالتأكد من احتواء المنتج على قائمة كاملة بالمعلومات الغذائية، من ضمنها القيمة اليومية من الفيتامينات والمعادن والبروتين والألياف والدهون.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "The Health Benefits of Brewer's Yeast", VeryWellHealth, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Brewer's yeast", Mount Sinai, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Brewer’s Yeast", Healthline, Retrieved 28-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :