الجزر وفوائده ومضاره

الجزر

يُعدّ الجزر من الخضراوات الجذرية المُغذية والصحية، التي نمت لأول مرة في أفغانستان، يتوفر الجزر بعدة أحجام، وأشكال، وألوان؛ كاللون الأرجواني، والبرتقالي، والأصفر، والأحمر، والأبيض، ولكنّ اللون البرتقالي يُعدّ أشهر لون للجزر. يتميز الجزر بمذاق حلو لاحتوائه على نسبة من السكر، ولكن يمكن أن يحتوي على مذاق مر؛ إذ يختلف مذاق الجزر اختلافًا طفيفًا اعتمادًا على لونه، وحجمه، ومكان نموه، كما أنّ للجزر قيمة غذائية عالية، جعلته يرتبط بالعديد من الفوائد التي تنعكس على صحة الإنسان.^[١][٢]

القيمة الغذائية للجزر

يحتوي الجزر الصالح للأكل على ما يتراوح بين 86-95% من الماء، و10% من الكربوهيدرات، ويُعدّ قليل المحتوى من الدهون والبروتينات؛ إذ يحتوي 100 غرام من الجزر على 41 سعرة حرارية، و9.6 غرام من الكربوهيدرات، و4.7 غرام من السكر، و2.8 غرام من الألياف، و0.9 غرام من البروتين، و 0.2 غرام من الدهون، بالإضافة لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن؛ كفيتامين أ الذي يوجد على شكل بيتا كاروتين، وفيتامين ك، والبيوتين، وفيتامين ب6، كما يعدّ الجزر من النباتات الغنية بالمركبات النباتية، وخاصةً الكاروتينات مثل؛ بيتا كاروتين، وألفا كاروتين، واللوتين، واللايكوين، والأنثوسيانين؛ إذ تُعد هذه المركبات من مضادات الأكسدة، التي تجعل من الجزر نباتًا ذو فوائد صحية متعددة.^[١]

فوائد الجزر

يحتوي الجزر على العديد من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة التي تجعل منه نباتًا ذو فوائد صحية، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:^[١][٣]

• تقوية النظر: يؤثر نقص مستوى فيتامين أ على الرؤية؛ إذ يُسبب جفاف الملتحمة في العين، وبالتالي صعوبة في الرؤية في الظلام، أيّ حدوث ما يسمى بالعمى الليلي، ويعدّ الجزر من النباتات الغنية بفيتامين أ، لذا فإنّ تناول الأشخاص الذين يعانونَ من العمى الليلي للجزر، سيساعدهم في تحسين الرؤية، كما يحتوي الجزر على مضادات الأكسدة واللوتين؛ إذ يُساعد هذا المزيج في منع التنكس البقعي المرتبط بالعمر، وهو نوع من أنواع فقدان البصر.
• الحماية من السرطان: يحتوي الجزر على مضادات الأكسدة التي يوجد بعضها على شكل صبغة الكاروتين؛ إذ تُقلل مضادات الأكسدة من الجذور الحرة التي يتسبب وجودها بزياد خطر الإصابة بالأنواع المختلفة من السرطان، وفقًا للمعهد الوطني للسرطان؛ كسرطان البروستات؛ إذ تُشير الدراسات التي أُجريت في عام 2015 إلى وجود صلة بين إتباع نظم غذائي غني بالكروتينات، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، وسرطان الدم؛ إذ تُقلل العناصر الغذائية في مستخلص عصير الجزر من نمو خلايا الدم السرطانية، كما يقي الجزر من سرطان الرئة؛ إذ أشار تحليل أُجريَّ في عام 2008 إلى أنّ المشاركين الذين تناولوا كميات كبيرة من الكاروتينات، وهو من مضادات الأكسدة الموجودة بنسبة عالية في الجزر، قلّ لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 21%.
• تعزيز صحة الجهاز الهضمي: تحتوي الجزرة متوسطة الحجم على 1.7 غرام من الألياف، وهو ما يعادل 5-7.6% من الاحتياج اليومي للشخص، وقد تُعزز الألياف في الجزر من صحة الأمعاء، وتُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
• السيطرة على مرض السكري: يُعد الجزر من النباتات منخفضة السعرات الحرارية، وعالية الألياف، ومنخفضة السكر؛ إذ يعدّ الجزر من الأغذية منخفضة المؤشر الجلايسيمي، كما أنّ الألياف في الجزر تمنع تطور مرض السكري من النوع الثاني، وتتحكم في مستوياته.
• التحكم بضغط الدم: تساعد الألياف والبوتاسيوم في الجزر على التحكم بمستوى ضغط الدم؛ إذ توفر الجزرة الواحدة متوسطة الحجم حوالي 4% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم، ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية؛ فإنّ البوتاسيوم يساعد على استرخاء الأوعية الدموية، والحد من ارتفاع ضغط الدم، وتجنب مشكلات القلب.
• تقوية الجهاز المناعة وشفاء الجروح: يحتوي الجزر على فيتامين ج الذي يُسهم في إنتاج الكولاجين؛ إذ يعدّ الكولاجين عنصرًا رئيسيًا في النسيج الضام، وضروري لشفاء الجروح، والحفاظ على صحة الجسم، كما أنه يوجد في الخلايا المناعية فيعزز من وظيفة الجهاز المناعي ويحارب الأمراض كنزلات البرد.
• تقوية العظام: يحتوي الجزر على فيتامين ك وكمية صغيرة من الكالسيوم والفوسفور، وهذه المركبات جميعها تمنع هشاشة العظام، وتحافظ على صحة العظام.
• فقدان الوزن: يعدّ الجزر غذاءً منخفض السعرات الحرارية، بالإضافة إلى إعطاء الشعور بالامتلاء والشبع، فلهذا السبب قد تكون إضافة الجزر إلى النظام الغذائي فعالة في تخفيف الوزن.
• تقليل الكوليسترول: ارتبط تناول الجزر بتقليل مستوى الكوليسترول الضار بالجسم، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

أضرار الجزر

للجزر بعض الآثار والأضرار الجانبية التي تظهر عند بعض الأشخاص، وخاصةً عند استهلاكه بكميات كبيرة، ومن هذه الأضرار ما يأتي^[٤]:

• فرط فيتامين أ: يتسبب استهلاك فيتامين أ بكميات كبيرة بحدوث سُمية فيتامين أ، أو ما يطلق عليه فرط فيتامين أ؛ إذ تحدث السمية لأنّ فيتامين أ، يُعد من الفيتامينات الذائبة في الدهون فأيّ فائض منها لا يحتاجه الجسم، سيُخزن في الكبد أو الأنسجة الدهنية، ممّا سيُؤدي إلى تراكم فيتامين أ في الجسم، ومع الوقت يتسبب بالسُمية، ومن أعراضها؛ فقدان الشهية، والغثيان، والقيء، وتساقط الشعر، والتعب، ونزيف في الأنف، وقد تؤثر السُمية على أجهزة وأعضاء الجسم، وتمنع تكوين العظام، وبالتالي ضعف العظام وكسورها، وعلى المدى البعيد أيضًا، يمكن أن تؤثر على وظائف الكلى.
• الحساسية: بالرغم من أنّ الجزر وحدهُ نادرًا ما يكون مسؤولًا عن الحساسية، إلّا أنّ تناوله جزءًا من الأطعمة الأُخرى؛ كتناوله في البوظة يزيد من تفاعلات المسببة للحساسية، فتُؤثر حساسية الجزر على أكثر من 25 من الأفراد الذين يعانون من الحساسية الغذائية، ويُعد الأشخاص المصابون بمتلازمة غُبار الطلع، الأكثر عُرضة للإصابة بحساسية الجزر، ومن أعراض الحساسية الجزرية؛ الحكة، وتورم الشفاه، وتهيج العينين والأنف، وفي حالات قليلة يُؤدي تناول الجزر إلى الحساسية المفرطة.
• انتفاخ البطن: يواجه بعض الأشخاص صعوبة في هضم الجزر، وقد يتفاقم هذا الأمر خاصةً عند تناول كميات كبيرة من الجزر، فيُسبب تكون غازات في المعدة وانتفاخ في البطن.
• تغير لون الجلد: يتسبب استهلاك الجزر بكميات كبيرة بحالة تسمى كاروتينيميا، وهو زيادة مستوى البيتا كاروتين في الدم، التي تُؤدي إلى تغير في لون الجلد، وتحوله إلى اللون البرتقالي، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك إلّا في حال استُهلك الجزر بكميات كبيرة ولفترة طويلة؛ إذ تحتوي الجزرة الواحدة متوسطة الحجم على 4 مليغرام من البيتا كاروتين، في حال استهلاك أكثر من 20 مليغرام من الكاروتين يوميًا لبضعة أسابيع، قد يتسبب ذلك في تغير لون الجلد.
• غير آمن للرضع والأطفال: قد يكون الجزر غير آمن عند إعطائه للأطفال لحجمه، فقد يسبب الاختناق في حال تناولها الرضيع أو الطفل كما هو، لذا يُنصح بالحد من كمية الجزر التي يتناولها الطفل أو تقديمها له على شكل هريس.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline, Retrieved 2020-1-13. Edited.
2. ↑ "Health Benefits of Carrots", webmd, Retrieved 2020-1-13. Edited.
3. ↑ Megan Ware (2019-12-4), "What are the health benefits of carrots?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-12. Edited.
4. ↑ "Carrots: 5 Side Effects You Should Know", stylecraze , Retrieved 12-1-2019. Edited.