فوائد البيض

فوائد البيض

البيض

يعرف البيض بأنه من الأطعمة التي يشيع استهلاكها في جميع بلدان العالم، فهو طعامٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية، أي إنه يزخر بكمياتٍ كبيرةٍ من الفيتامينات والمعادن مقارنةً بالسعرات الحرارية التي يحتوي عليها، وعمومًا يعد البيض من المصادر الطبيعية الرئيسة للبروتين والكولين، ويحتوي أيضًا على كمياتٍ جيدةٍ من فيتامينات ب وأ ود، ولا يسبب تناوله ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم كما كان يعتقد سابقًا، بل إنه يقدم للإنسان فوائد صحية عديدة[١].


كيف تختارين البيض؟

ثمة بعض الأمور التي ينبغي لكِ أخذها بعين الاعتبار عند شراء البيض، وهي تتضمن ما يأتي:[٢]

  • احرصي دائمًا على شراء البيض المخزن في صناديق مبردة، فهو يُنقَلُ عادةً من المداجن إلى الأسواق ضمن مركبات تحافظ على درجات حرارة معينة لا تتجاوز 7 درجات مئوية، فهذا الأمر يحول دون إصابتكِ بالأمراض المنتقلة عبر الغذاء، مثل السالمونيلا.
  • تحققي دائمًا من قشرة البيض إذ يجب أن تكون خالية تمامًا من أي شقوق أو كسور، وامتنعي عن شراء البيض ذي القشرة المتشققة أو المكسورة نظرًا لاحتمالية وجود بكتيريا السالمونيلا داخله.
  • تجنبي شراء البيض منتهي الصلاحية؛ فمع مرور الوقت، يبدأ صفار البيض بامتصاص ماء البياض، مما يجعل البياض أرق حجمًا والصفار أكبر، فيصبح البيض أكثر قابلية للانكسار بسهولة، لذلك ينبغي لك ألّا تخزني البيض في منزلكِ لمدة تزيد عن 3-5 أسابيع.
  • اختاري البيض ذا الحجم المناسب لاحتياجاتكِ؛ فقد يتطلب تحضير بعض الوصفات اختيار بيضًا بأحجامٍ معينةٍ، لا سيما عند تحضير المخبوزات، وعمومًا يعد البيض الكبير الخيار المناسب في معظم الأحيان.


إليكِ قائمة بأهمّ فوائد البيض

ينطوي البيض على مجموعة كبيرة من الفوائد الضرورية لصحة جسمكِ، وهي تتضمن كلًّا مما يأتي[٣]:

  • تعزيز مستويات الكولسترول الصحي: يؤدي تناول البيض إلى زيادة مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة، الذي يعرف بمصطلح الكولسترول الصحي، وهذا الأمر مهم جدًّا نظرًا إلى أن ارتفاع مستوياته يرتبط غالبًا بانخفاض خطر إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • تعزيز صحة العين: يحتوي صفار البيض على كمياتٍ كبيرةٍ من اللوتين والزياكسانثين، وهما من المركبات المضادة للأكسدة التي تتجمع في شبكية العين، مما يحافظ على صحتها؛ وقد أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أنّ استهلاك كمياتٍ كافيةٍ من هذه العناصر يقلل خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعيّ، وهما من أمراض العين الشائعة بين النّاس[٤].
  • المحافظة على الكتلة العضلية: يزخر البيض بالبروتين الضروريّ لبناء عضلات جسمكِ والمحافظة على قوتها، وهو أمر صعب غالبًا نتيجة التقدم في العمر[١].
  • تعزيز صحة الدماغ ونموه: يشكّل البيض مصدرًا وافرًا للكولين، وهذا الأمر مهم لتعزيز صحة الدماغ ونموه عند جنينكِ أثناء وجوده في رحمكِ، وقد يكون مفيدًا في تقليل خطر الإصابة بضعف الذاكرة المرتبط بالتقدم في العمر[١].


هل توجد أي آثار جانبية لتناول البيض؟

ينطوي تناول البيض على بعض التأثيرات الجانبية؛ فحساسية البيض من أشهر أنواع حساسية الطعام وأكثرها شيوعًا، إذ تتضمن أبرز أعراضها معاناتكِ من الطفح الجلدي وآلام المعدة، أما الحالات الشديدة من هذه الحساسية فتكون مهددةً لحياتكِ، ويحتمل أن ترجع حساسية البيض إلى البياض والصفار، أحدهما أو كليهما، وهي تسري عادة على جميع أنواع البيض، سواء أكان بيض دجاج أم بيض أوز أم بيض بط[١]، كذلك إذا تناولتِ البيض النيء أو غير المطهو جيدًا، فقد تكونين معرضةً لخطر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا التي يمكن أن تدخل إلى البيض عبر المسام في قشرته، لذلك يستحسن بكِ أن تطهي البيض جيدًا قبل تناوله حتى يصبح الصفار كتلة متماسكة، ويجب عليكِ أيضًا أن تخزني البيض في منزلكِ ضمن درجات حرارة باردة؛ إذ إنه قد يتعفن عند تخزينه ضمن درجة حرارة الغرفة، مما يزيد من احتمال انتقال البكتيريا إلى داخله[٥].


كيف يمكنكِ إقناع أطفالكِ بتناول البيض؟

يحتاج طفلكِ إلى تناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من البروتين يوميًّا منذ بلوغه سبعة أشهر من العمر، ويأتي البيض في مقدمة الأطعمة الغنية بالبروتين، بيد أن تقديمه لطفلكِ يتطلب منكِ أن تراجعي طبيب الأطفال لتحديد الوقت الملائم والجدول الزمني المناسب، وعمومًا يستحسن بكِ عند تقديم أي طعام جديد لطفلكِ أن تبدئي تدريجيًّا لتكوني قادرة على مراقبة رد فعل جسمه إزاء ذلك الطعام، ولعل الطريقة المثلى تكمن في تقديم صفار البيض أولًا لطفلكِ، ثم الانتظار لأربعة أيام للتأكد من عدم حدوث أي رد فعل تحسسي عنده، وعمومًا ثمة بعض الطرق التي يمكنكِ اتباعها لإضافة البيض إلى نظام طفلكِ الغذائي مثل ما يأتي[٦]:

  • اسلقي بيضة واحدة، ثم قشّريها وانتزعي منها الصفار، وبعد ذلك، اهرسي الصفار وأضيفيه إلى الحليب الاصطناعي أو حليب الثدي كي يتناوله طفلكِ، وعندما يكبر طفلكِ قليلًا ويصبح قادرًا على تناول أطعمة أخرى، فيمكنكِ حينها أن تهرسي الصفار وتضيفيه إلى الأفوكادو والموز والفواكه والخضروات المهروسة.
  • افصلي صفار البيض عن البيضة النيئة، ثم ضعيه على المقلاة مع بعض الزيت أو الزبدة، وبعدها أضيفيه إلى حليب الثدي أو الحليب كامل الدسم، ويمكنكِ أيضًا إضافة ملعقة كبيرة من الخضروات المهروسة التي يتناولها طفلكِ أصلًا في نظامه الغذائي.
  • افصلي الصفار عن البيضة النيئة ثم امزجيه مع نصف كوب من دقيق الشوفان والفواكه والخضار، ثم اتركيه في المقلاة على النار حتى ينضج وقطّعيه لقطع صغيرة يستطيع طفلك أن يمسكها ويتناولها.
  • أطعمي طفلكِ بيضة كاملة إذا تجاوز عمره السنة، في حال أعطاكِ الطبيب الإذن بإطعامه البيض، ويمكنكِ حينها أن تمزجي البيضة مع حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي، أو يمكنك إضافتها إلى الفطائر وأنواع المخبوزات الأخرى.


من حياتكِ لكِ

إذا كنتِ تتبعين نظامًا غذائيًا نباتيًّا صارمًا، وتمتنعين كليًّا عن تناول منتجات الحيوانات، ومن ضمنها البيض، فثمة مجموعة متنوعة من بدائل البيض النباتية؛ إذ تحتوي بعض تلك المنتجات على التوفو أو مسحوق البروتين، وهي تأتي بأشكال عديدة تباع في الأسواق، ويمكنكِ تناول تلك المنتجات كما هي أو عبر استخدامها في تحضير أطباق الطعام الأخرى أو المخبوزات، وبطبيعة الحال، تختلف العناصر الغذائية في تلك المنتجات عن نظيراتها في بيض الدجاج الطبيعي، ويعتمد هذا الأمر أساسًا على نوع المنتجات[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Egg Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 2020-8-14. Edited.
  2. "WHAT YOU SHOULD LOOK FOR WHEN BUYING EGGS", saudereggs, Retrieved 2020-8-14. Edited.
  3. "Top 10 Health Benefits of Eating Eggs", healthline, Retrieved 2020-8-14. Edited.
  4. "Lutein and zeaxanthin status and risk of age-related macular degeneration", pubmed, Retrieved 2020-8-14. Edited.
  5. ^ أ ب "Everything you need to know about eggs", medicalnewstoday, Retrieved 2020-8-14. Edited.
  6. "Is It Safe for Babies to Eat Eggs?", healthline, Retrieved 2020-8-14. Edited.

فيديو ذو صلة :