محتويات
جذور الزنجبيل
يعد الزنجبيل من بين أكثر التوابل صحة وتغذية، وينتمي إلى عائلة الزنجبيليات وهو أحد النباتات المزهرة التي تنشأ في الصين، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكركم والهال والخولنجان، ويحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمركبات النشطة بيولوجيًا والتي لها فوائد قوية للجسم والدماغ، وعادة ما يستخدم الجذمور كتوابل وهو جزء من جذع الزنجبيل ينمو تحت الأرض، وغالبًا ما يطلق عليه جذر الزنجبيل، ولدى جذر الزنجبيل تاريخ طويل جدًا من الاستخدام في أشكال مختلفة من الطب التقليدي، واستُخدم للمساعدة في علاج مجموعة من الحالات الصحية التي لا حصر لها، وذلك لاحتوائه على مادة ذات خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة تسمى الجنجرول، ومن الجدير بالذكر أنه يُمكن استخدام الزنجبيل طازجًا أو مجففًا أو مسحوقًا أو كزيت أو عصير، ويضاف أحيانًا إلى الأطعمة المصنعة ومستحضرات التجميل، كما أنه مكون شائع جدًا في الوصفات[١].
ما هي فوائد جذور الزنجبيل؟
يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات أيضًا؛ لذلك يقدم العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي بعض الاستخدامات الطبية المحتملة للزنجبيل[٢]:
- يساعد في الحد من الغازات ويحسن عملية الهضم: قد يساعد تناول الزنجبيل على تحسين عملية الهضم، وبحثت العديد من الدراسات في آثار الزنجبيل على الغازات التي تتشكل في الأمعاء أثناء الهضم، وأشارت بعض الأبحاث إلى أن الإنزيمات الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تساعد الجسم على تكسير هذه الغازات وطردها خارج الجسم، مما يوفر الراحة من أي انزعاج، كما أن للزنجبيل تأثيرات مفيدة على إنزيمات التربسين والليباز البنكرياس، وهي مهمة للهضم، وبالتالي يساعد في زيادة الحركة عبر الجهاز الهضمي، مما يشير إلى أنه قد يخفف أو يمنع الإمساك.
- يساعد على تخفيف الغثيان: تشير بعض الأبحاث إلى أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في تخفيف غثيان الصباح وتخفيف الغثيان بعد علاج السرطان، وفحصت دراسة صغيرة واحدة أجريت عام 2010 آثار مكملات مسحوق جذر الزنجبيل على الغثيان لدى 60 طفلًا وشابًا خضعوا للعلاج الكيميائي، وأظهر التحليل أن المكمل أدى إلى انخفاض الغثيان لدى معظم الأشخاص الذين تناولوه، وتوصل مؤلفو مراجعة أخرى أجريت عام 2011 للدراسات إلى استنتاجات مماثلة، وذكروا أن تناول جرعة يومية مقسمة من 1500 ملليغرام من خلاصة الزنجبيل ساعد في تخفيف أعراض الغثيان.
- يساعد على تخفيف البرد أو الإنفلونزا: يستخدم العديد من الأشخاص الزنجبيل للمساعدة في التعافي من نزلة البرد أو الإنفلونزا، ومع ذلك فإن الأدلة التي تدعم هذا العلاج هي في الغالب قصص، إذ درس الباحثون عام 2013 آثار الزنجبيل الطازج والمجفف على فيروس تنفسي واحد في الخلايا البشرية، وأشارت النتائج إلى أن الزنجبيل الطازج قد يساعد في حماية الجهاز التنفسي، في حين أن الزنجبيل المجفف لم يكن له نفس التأثير، وأظهرت دراسة أخرى أجريت عام 2013 أن الزنجبيل من الأدوية العشبية التي تساعد في علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا.
- يساعد في تخفيف الألم: وجد الباحثون وراء دراسة صغيرة تضمنت 74 متطوعًا أن جرعة يومية من غرامين من الزنجبيل الخام تقلل من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة الرياضة بنحو 25%، وفي الوقت نفسه خلصت مراجعة أجريت عام 2016 للدراسات إلى أن الزنجبيل قد يساعد في تقليل عسر الطمث، وهو الألم مباشرة قبل الحيض أو أثناءه.
- يساعد في تقليل الالتهاب: توصلت مجموعة من الباحثين إلى أن تناول الزنجبيل عن طريق الفم فعال بشكل معتدل وآمن بشكل معقول لعلاج الالتهاب الناجم عن هشاشة العظام، وحددت مراجعة أجريت عام 2017 لـ 16 تجربة سريرية أن الخصائص الكيميائية النباتية في الزنجبيل قد تكافح الالتهاب.
- يساعد في دعم صحة القلب والأوعية الدموية: تُوجد بعض الأدلة على أن خلاصة الزنجبيل قد تساعد في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أوجدت مراجعة واحدة أن جرعة من 5 غرامات أو أكثر يمكن أن تسبب نشاطًا مفيدًا ومضادًا للصفيحات، لذلك ثبت أن الزنجبيل شكل آمن لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي الوقت نفسه أوجدت إحدى الدراسات الصغيرة أن مستخلص الزنجبيل ساعد في الحد من حدوث تشوهات في القلب بين الفئران المصابة بداء السكري.
- يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان: لا يوفر الزنجبيل البروتين أو العناصر الغذائية الأخرى ولكنه مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، وقد أظهرت الدراسات أنه لهذا السبب يمكن أن يقلل الزنجبيل من أنواع مختلفة من الإجهاد التأكسدي، الذي يحدث عندما يتراكم الكثير من الجذور الحرة في الجسم، وهي مواد سامة تنتج عن التمثيل الغذائي وعوامل أخرى، إذ يحتاج الجسم إلى القضاء على الجذور الحرة لمنعها من التسبب في تلف الخلايا التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الأمراض، بما في ذلك السرطان، وتساعد مضادات الأكسدة الغذائية الجسم على التخلص من الجذور الحرة، إذ أوجدت إحدى التجارب التي أجريت عام 2013 أن إعطاء 20 مشاركًا غرامين من الزنجبيل لمدة 28 يومًا، أن الزنجبيل قلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
هل توجد أي آثار جانبية لجذور الزنجبيل؟
يعد تناول جذور الزنجبيل آمنًا بشكل عام عند تناوله بكميات قليلة، لكن يُمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية عند تناوله بكميات كبيرة، وفيما يأتي أهم الأثار الجانبية له[٣]:
- من الممكن أن يتسبب في ظهور أعراض الحساسية بما في ذلك صعوبة في التنفس، وتورم الوجه، والشفتين واللسان، أو الحلق، وإذا ظهرت إحدى هذه الأعراض يجب الحصول على المساعدة الطبية على الفور
- من الممكن أن يسبب بعض الكدمات أو النزيف.
- من الممكن أن يسبب حرقة المعدة والإسهال وعدم الراحة في المعدة.
- من الممكن أن يجعل فترات الحيض أثقل.
- من الممكن أن يسبب تهيج الجلد إذا طُبق عليه.
هل يتفاعل الزنجبيل مع الأدوية؟
قد يتفاعل الزنجبيل مع بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والفيتامينات والمنتجات العشبية، لذلك يجب إخبار كل من مقدمي الرعاية الصحية عن جميع الأدوية التي تستخدم الآن وأي دواء سيؤخذ أو أي دواء سيتوقف استخدامه، ولا يجب تناول الزنجبيل دون استشارة طبية إذا تم استُخدمت الأدوية التالية[٣]:
- الأدوية التي تبطئ تخثر الدم مثل الأسبرين، والكلوبيدوقرل، والديكلوفيناك، والإيبوبروفين، والنابروكسين، والدالتيبارين، والإنوكسابارين، والهيبارين، والوارفارين.
- أدوية مرض السكري.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- دواء الميترونيدازول.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ سيدتي حاملًا أو ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية فإنه من غير المعروف ما إذا كان الزنجبيل سيؤذي جنينكِ أم لا، أو أنه يمر في حليب الثدي لديكِ أم لا، أو إذا كان من الممكن أن يضر بطفلكِ الرضيع أم لا، لذلك ابقي في الجانب الآمن وتجنبي استخدامه دون استشارة طبية[٣].
المراجع
- ↑ "11 Proven Health Benefits of Ginger", healthline, Retrieved 2020-7-28. Edited.
- ↑ "Why is ginger good for you?", healthline, Retrieved 2020-7-28. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is Ginger Root?", everydayhealth, Retrieved 2020-7-28. Edited.