محتويات
تعرّفي على قيمة الزنجبيل الغذائية
الزنجبيل هو نبات مزهر استوائيٌ موطنه الأصليّ جنوب شرق آسيا، ولكنه أصبح يزرع الآن على نطاقٍ واسعٍ حول العالم، وينتمي الزنجبيل إلى عائلة الزنجبيلية، وتحتوي ملعقة كبيرة من الزنجبيل الطازج على 4.8 سعرًا حراريًا، و1.07 غرام من الكربوهيدرات، و0.12 غرامًا من الألياف الغذائية، و0.11 غرامًا من البروتين، و0.05 غرام دهون، و0.1 غرام من السكر، كما يحتوي الزنجبيل على كميات ضئيلة من الفيتامينات والمعادن كالزنك والحديد والمغنيسيوم وفيتامين ج والفسفور وفيتامين ب3 وب6 والبوتاسيوم والفولات[١].
ما هي فوائد الزنجبيل للسكري؟
للزنجبيل فوائد عديدة لمرضى السكري، بما في ذلك[٢]:
- السيطرة على نسبة السكر في الدم: أشارت إحدى الدراسات إلى أن الزنجبيل قد يحسن التحكم بنسبة السكر في الدم على المدى الطويل للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ووجد باحثون من جامعة سيدني أن مقتطفات من الزنجبيل الأسترالي المزروع الغني بالجنجرول وهو المكون النشط الرئيس لجذور الزنجبيل قد يزيد امتصاص الجلوكوز في خلايا العضلات دون استخدام الإنسولين؛ وبالتالي قد يسهم في إدارة ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- إفراز الإنسولين: أفاد باحثون في عدد ديسمبر 2009 من المجلة الأوروبية لعلم الأدوية أن مستخلصين مختلفين من الزنجبيل يتفاعلان مع مستقبلات السيروتونين لتحييد تأثيرها على إفراز الإنسولين، كما أدى العلاج بالمستخلصات إلى انخفاض بنسبة 35% في مستويات الجلوكوز في الدم وزيادة بنسبة 10% في مستويات الإنسولين في البلازما.
- الوقاية من إعتام عدسة العين: أظهرت إحدى الدراسات أن جرعة يومية صغيرة من الزنجبيل ساعدت على تأخير ظهور وتطور إعتام عدسة العين لدى الفئران المصابة بالسكري، وهو أحد مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل.
هل توجد آثار جانبية لاستعمال الزنجبيل للسكري؟
رغم أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الزنجبيل قد يكون مفيدًا في السيطرة على مرض السكري، إلا أنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند تناوله، إذ يجب تجنب استهلاك أكثر من 4 غرامات من الزنجبيل يوميًا، رغم أن الآثار الجانبية نادرة، إلا أنه قد يتسبب بحرقة المعدة والإسهال واضطراب المعدة إذا استُهلك بكمياتٍ كبيرةٍ، كما يجب على السيدات الحوامل استشارة طبيبهن حول الاستخدام الموصى به، ويُعتقد عادةً أنه يجب على السيدة الحامل عدم تناول أكثر من غرامٍ واحد من الزنجبيل يوميًا، كما يجب التحدث مع الطبيب في حال تناول أي أدوية لتخفيف الدم؛ فقد تكون للزنجبيل أيضًا تأثيراتٌ مميعةٌ للدم، تزيد من خطر النزيف المفرط، ويجب أيضًا استشارة الطبيب في حال تناول أي أدوية لضغط الدم؛ إذ يمكن للزنجبيل خفض ضغط الدم؛ مما قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب[٣].
انتبهي لهذه الأمور عند استخدام الزنجبيل للسكري
رغم الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أن الدراسات الأولية قد اقترحت أن الزنجبيل قد يسهم في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، كما أنه مساعد فعال في منع وتقليل الغثيان، ويمكن لمعظم الناس تضمينها بأمان في وجباتهم الغذائية، وإليكِ بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند إضافة الزنجبيل إلى نظامكِ الغذائي[٣][٤]:
- يُفضل اختيار جذر الزنجبيل الطبيعي العضوي بدلًا من منتجات الزنجبيل المصنعة؛ فغالبًا ما تفتقر المنتجات بنكهة الزنجبيل، كتتبيلة السلطة أو المشروبات أو الحلويات إلى القيمة الغذائية.
- يُنصح باستهلاكه يوميًا؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات أن الاستهلاك اليومي المنتظم على مدى ستة أسابيع على الأقل قد أظهر نتائج إيجابية في إدارة مرض السكري.
- يجب تجنب الاستهلاك المفرط للزنجبيل؛ إذ تظهر أفضل النتائج عند تناول جرعة معينة على مدى فترة طويلة بدلًا من تناول كميات كبيرة خلال فترة قصيرة.
- يجب عدم اعتبار الزنجبيل بديلًا عن العلاج المنتظم، ويجب الاستمرار باتباع توصيات الطبيب، وفي حال مواجهة أي أعراض غير عادية أثناء تناول الزنجبيل؛ فيجب التوقف عن استخدامه.
من حياتكِ لكِ
إليكِ بعض الأغذية التي تساعدكِ على التحكّم في مستويات السكر في الدم[٥]:
- الخضراوات الورقية الخضراء: تعد الخضراوات الورقية الخضراء بما في ذلك السبانخ والكرنب والبروكلي مليئة بالفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الأساسية، وهي مصدر نباتي رئيسي للبوتاسيوم وفيتامين أ والكالسيوم، كما أنها تحتوي على البروتين والألياف، ويرى بعض الباحثين أن تناول هذه الخضراوات مفيد لمرضى السكري بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة وإنزيمات هضم النشا.
- الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على نسب مرتفعة من الألياف ومغذيات أكثر مقارنةً بالحبوب البيضاء المكررة، واتباع نظام غذائي غني بالألياف مهم للأشخاص المصابين بمرض السكري؛ نظرًا لأن الألياف تبطئ عملية الهضم، ويساعد امتصاص العناصر الغذائية بطريقة أبطأ في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويسجل القمح الكامل والحبوب الكاملة نسبة أقل على مقياس مؤشر نسبة السكر في الدم من الخبز الأبيض والأرز، أي أن تأثيرها على نسبة السكر في الدم أقل، وتتضمن الحبوب الكاملة التي يمكنكِ إضافتها إلى نظامكِ الغذائي البرغل، والكينوا، والذرة، وخبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة.
- الجوز: تعد المكسرات إضافة ممتازة للنظام الغذائي، ويحتوي الجوز على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض أوميغا 3 الدهنية تسمى حمض ألفا ليبويك الضروري لصحة القلب، وقد يكون الأشخاص المصابون بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية؛ لذا من المهم الحصول على هذه الأحماض الدهنية من خلال النظام الغذائي، واقترحت إحدى الدراسات أن تناول الجوز يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بمرض السكري، ويمكنكِ إضافة حفنة من الجوز إلى وجبة الإفطار أو إلى السلطة[٦] .
- البطاطا الحلوة: إن المؤشر الغلايسيمي للبطاطا الحلوة أقل من البطاطا البيضاء؛ مما يجعلها بديلاً رائعًا لمرضى السكري؛ فهي تطلق السكر بطريقة أبطأ ولا ترفع نسبة السكر في الدم كثيرًا، وتعد البطاطا الحلوة أيضًا مصدرًا رائعًا لفيتامين أ والبوتاسيوم وفيتامين ج، ويمكنكِ الاستمتاع بالبطاطا الحلوة بعدة طرق، وقد يكون ذلك بخبزها أو سلقها أو هرسها، ولتحصلي على وجبة متوازنة؛ تناولي البطاطا الحلوة مع مصدر من البروتين الخالي من الدهون والخضراوات الورقية الخضراء أو السلطة.
المراجع
- ↑ "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More", everydayhealth, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "Ginger and Diabetes", diabetes, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Can You Eat Ginger If You Have Diabetes?", healthline, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "Effects of Cinnamon, Cardamom, Saffron, and Ginger Consumption on Markers of Glycemic Control, Lipid Profile, Oxidative Stress, and Inflammation in Type 2 Diabetes Patients", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 5-7-2020. Edited.
- ↑ "What are the best foods for people with diabetes?", medicalnewstoday, Retrieved 6-7-2020. Edited.
- ↑ "Association between walnut consumption and diabetes risk in NHANES", onlinelibrary.wiley, Retrieved 6-7-2020. Edited.