فوائد شراب السوس

فوائد شراب السوس

ما هو عرق السوس؟

يعد جذر عرق السوس واحدًا من أقدم العلاجات العشبية في العالم، ويستخرج من جذر نبات عرق السوس، وموطنه الأصلي هو غرب آسيا وجنوب أوروبا ويستخدم عرق السوس منذ فترة طويلة لعلاج مختلف الأمراض وإضافة نكهات للحلوى والمشروبات، ويعود الاستخدام الطبي لعرق السوس إلى مصر القديمة، إذ صُنع منه مشروب حلو للفراعنة، كما استُخدم في الأدوية الصينية والشرق أوسطية واليونانية التقليدية لتهدئة اضطراب المعدة وتقليل الالتهاب وعلاج مشاكل الجهاز التنفسي العلوي، ورغم احتوائه على مئات المركبات النباتية، إلا أن المركب النشط الأساسي لعرق السوس هو الجليسيرزيزين، وهو المسؤول عن طعم الجذر الحلو، فضلًا عن خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات وللميكروبات[١].


ما هي فوائد شراب السوس؟

يوفر عرق السوس فوائد صحية عديدة، إليكِ بعضًا منها[١][٢]:

  • التهاب وعدوى الجلد: تشير الإكزيما إلى مجموعة من الأمراض الجلدية، وقد تسبب الإكزيما الحكة والاحمرار والتقشر والالتهاب، ووفقًا لإحدى الدراسات قد يكون مستخلص عرق السوس فعالًا ضد البكتيريا التي قد تصيب الجلد، وأظهرت الدراسة نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد المكورات العنقودية الذهبية، والتي قد تسبب التهابات الجلد كالتهاب النسيج الخلوي والتهاب الجريبات[٣].
  • آلام في المعدة وقرحة: وجدت إحدى الدراسات أن مستخلصًا يحتوي على الجلابريدين والجلايبرين، وهما فلافونويدات موجودان في جذر عرق السوس، كان فعالًا في تخفيف ألم المعدة، وقلل من الغثيان وآلام وحرقة المعدة، وقد تسبب العدوى ببكتيريا تسمى الملوية البوابية Helicobacter pylori تقرحات هضمية لدى بعض الأفراد[٤]، وتشير الأبحاث إلى أن مستخلص عرق السوس قد يساعد في قتل هذه البكتيريا[٥] .
  • التهاب الكبد ج: قد يساعد جلاسيريزين Glycyrrhizin في علاج التهاب الكبد ج، وهو فيروس يصيب الكبد، ودون علاج، قد يسبب التهاب الكبد ج الالتهاب وتلف الكبد على المدى الطويل، وأفاد الباحثون أن الجليسيريزين يُظهر نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد التهاب الكبد ج في عينات الخلايا، وقد يبشر بالخير كعلاج مستقبلي لهذا الفيروس، ويستخدم الأطباء في اليابان شكلًا قابلًا للحقن من الجليسيرزين لعلاج حالات التهاب الكبد ج المزمن الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى[٦].
  • تسوس الأسنان: تشير بعض الدراسات إلى أن عرق السوس قد يسهم في قتل البكتيريا في الفم التي تسبب تسوس الأسنان، لكن رغم أن عرق السوس أظهر نشاطًا مضادًا للبكتيريا في بيئة المختبر، إلا أن الدراسات البشرية لم تثبت بعد أن لديه أي قوة لمكافحة التسوس، وقدرته على تثبيط نمو البكتيريا عن طريق الفم تعني أن لديه إمكانيات كعلاج تجويف مستقبلي[٧].
  • التهاب الحلق: يعتقد بعض الناس أن عرق السوس كعلاج لالتهاب الحلق، ففي دراسة صغيرة شارك فيها أشخاص أُدخل أنبوب تنفس لهم في القصبة الهوائية قبل الجراحة، وبعد إزالته تسبب أنبوب التنفس بالتهاب الحلق التالي للجراحة، والمعروف باسم POST، لاحظ الباحثون أن الغرغرة بمحلول عرق السوس لمدة 1-15 دقيقة قبل الجراحة كانت فعالة مثل الغرغرة بالكيتامين في الحد من حدوث وشدة POST[٨]، كما وجدت دراسة أخرى مماثلة أن المحاليل التي تحتوي على تركيز أعلى من عرق السوس كانت أكثر فعالية من المحاليل الأقل تركيزًا في تحسين التهاب الحلق التالي للجراحة[٩].
  • السرطان: نظرًا لمحتواه على العديد من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، دُرست تأثيرات مستخلص عرق السوس الوقائية ضد أنواع معينة من السرطان، وقد ربطت الدراسات مستخلص عرق السوس ومركباته بإبطاء أو منع نمو الخلايا في الجلد وسرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم والبروستاتا، لكن لأن البحث يقتصر على اختبار الأنابيب والحيوانات؛ فإن آثاره على الإنسان غير معروفة، إلا أن مستخلص عرق السوس قد يسهم في علاج التهاب الغشاء المخاطي للفم وهي تقرحات الفم المؤلمة التي يعاني منها المصابون بالسرطان في بعض الأحيان كأثر جانبي للعلاج الكيميائي والإشعاعي[١٠]، كما كشفت دراسة استمرت لمدة أسبوعين على 60 شخصًا بالغًا مصابين بسرطان الرأس والعنق أن تطبيق عرق السوس الموضعي كان فعالًا كالعلاج القياسي لالتهاب الغشاء المخاطي للفم[١١].
  • أعراض انقطاع الطمث: لقد اقترحت بعض الدراسات استخدام مستخلص جذر عرق السوس لعلاج الهبات الساخنة أثناء انقطاع الطمث، ومع ذلك، فإن الأدلة على فعاليته لهذا الغرض محدودة[١٢].
  • مرض السكري: في دراسة استمرت لمدة 60 يومًا وأجريت على الفئران، أدى التناول اليومي لمستخلص جذر عرق السوس إلى تحسينات كبيرة في مستويات السكر في الدم وصحة الكلى، ولم يؤكد هذا التأثير على البشر[١٣].


هل توجد أي آثار جانبية لعرق السوس؟

عند تناوله كمكمل غذائي أو كشراب، يعد عرق السوس آمنًا ومقبولًا عند البالغين، ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية إذا تم تناول عرق السوس بكميات كبيرة؛ ومن المحتمل أن يتسبب ذلك بالتراكم المفرط لحمض جلاسيريزين؛ مما يؤدي إلى زيادة غير طبيعية في هرمون الإجهاد الكورتيزول؛ وقد يؤدي ذلك إلى اختلال شديد في سوائل الجسم والكهارل، وظهور مجموعة من الأعراض المحتملة، بما فيها[١٤]:

  • التعب.
  • صداع الرأس.
  • احتباس السوائل والانتفاخ.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف العضلات أو التشنج.

وقد تؤدي الحالات القصوى إلى تسمم عرق السوس وحدوث الفشل الكلوي والشلل وفشل القلب الاحتقاني والوذمة الرئوية، كما يجب أيضًا تجنب عرق السوس لدى الأشخاص الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى أو الكبد[١٤].


هل يتفاعل عرق السوس مع الأدوية؟

تتفاعل بعض الأدوية مع عرق السوس، بما في ذلك[٢]:

  • الأدوية التي تخفض البوتاسيوم.
  • أدوية ضغط الدم.
  • مدرات البول.
  • أدوية تنظيم ضربات القلب.
  • مميعات الدم، بما فيها عقار الوارفارين.
  • هرمون الإستروجين والعلاج بالهرمونات وحبوب منع الحمل.
  • الستيرويدات القشرية.


من حياتكِ لكِ

يجب على السيدات الحوامل تجنب استهلاك كميات كبيرة من عرق السوس أو تناول كمكمل غذائي؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أن جلاسيريزين في عرق السوس قد يضر دماغ الجنين النامي؛ مما يؤدي إلى مشاكل معرفية في وقت لاحق من الحياة[١٥]، وقد وجدت دراسة أقدم أن استهلاك عرق السوس المفرط أثناء الحمل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة[١٦][٢].


المراجع

  1. ^ أ ب "What Are Licorice Root's Benefits and Downsides?", healthline, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What are the benefits of licorice root?", medicalnewstoday, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  3. "Leaves Antimicrobial Activity of Glycyrrhiza glabra L.", ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  4. "An Extract of Glycyrrhiza glabra (GutGard) Alleviates Symptoms of Functional Dyspepsia: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study", ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  5. "An Extract of Glycyrrhiza glabra (GutGard) Alleviates Symptoms of Functional Dyspepsia: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study", ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  6. "Antiviral Activity of Glycyrrhizin against Hepatitis C Virus In Vitro", ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  7. "Isoflavonoids and Coumarins from Glycyrrhiza uralensis: Antibacterial Activity against Oral Pathogens and Conversion of Isoflavans into Isoflavan-Quinones during Purification", pubs.acs, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  8. "Licorice versus ketamine gargle for postoperative sore throat due to insertion of a double-lumen endobronchial tube", ejca.eg, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  9. "The efficacy of different doses of liquorice gargling for attenuating postoperative sore throat and cough after tracheal intubation", journals.lww, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  10. "Isoangustone A, a Novel Licorice Compound, Inhibits Cell Proliferation by Targeting PI3K, MKK4, and MKK7 in Human Melanoma", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  11. "Comparison of Triamcinolone Acetonide Mucoadhesive Film With Licorice Mucoadhesive Film on Radiotherapy-Induced Oral Mucositis: A Randomized Double-Blinded Clinical Trial", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  12. "Effects of Licorice on Relief and Recurrence of Menopausal Hot Flashes", ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  13. "Effect of Licorice Extract on the Complications of Diabetes Nephropathy in Rats", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  14. ^ أ ب "Health Benefits of Licorice Root", verywellhealth, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  15. "Maternal Licorice Consumption and Detrimental Cognitive and Psychiatric Outcomes in Children ", academic.oup, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. "Preterm Birth and Licorice Consumption during Pregnancy ", academic.oup, Retrieved 1-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :