نبات القرض
نبات القرض، أو السنط، أو الطلح، أو الأكاسيا، أو الأقاقيا، هو نبات ينتمي للفصيلة البقولية يضم 160 نوعًا من النباتات وتنتمي جميعها لعائلة السنطيات، وموطنها الأصلي هو المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية خاصة، أستراليا وإفريقيا. [١]
لنبات القرض فروع عمودية تحمل أوراقًا دائمة الخضرة وموزعة توزيعًا مميزًا، وقد تطورت عبر السنين لتكتسب قدرة على تحمل الأجواء الحارة ومواسم الجفاف، وقد كان القرض يستخدم منذ القدم في العديد من الاستخدامات، إذ كان الفراعنة يستخدمون خشبه، كما استخدمت لأغراض طبية عديدة. [٢]
فوائد نبات القرض
يحمل نبات اللقرض العديد من الفوائد من أهمها[٣] :
- تسكين الألم وتخفيف التهيج: للمادة التي تنتجها شجرة القرض قوام لزج ودبق، وتتميز المواد التي تحتوي على هذه الخاصية بأنها غالبًا ما تستخدم لتخفيف التهيج والالتهابات، وقد أثبتت الدراسات أهمية مضغ هذه المواد لعلاج مشاكل المعدة والحلق.
- شفاء الجروح: غالبًا ما تستخدم نبتة القرض في إعداد العلاجات الموضعية لشفاء الجروح، ويعتقد الأطباء والعلماء والباحثون أن قدرة القرض على شفاء الجروح نابعة من احتوائها على بعض المركبات الكيميائية، مثل القلويات، والغليكوسيدات، والفلافونويدات، وتشير إحدى الدراسات إلى أنه بعد تجربة أحد أنواع نبتة القرض على الجرذان كعلاج موضعي لشفاء الجروح، ساعد ذلك على شفاء الجروح في فترة أسرع من المعتاد، كما تشير دراسة أخرى إلى أن نبتة القرض تعالج القروح أيضًا.
- تحسين صحة الفم: يمكن لخلاصة بعض أنواع القرض أن تستخدم في تصنيع منتجات العناية بالأسنان، مثل غسول الفم، للوقاية من التهاب اللثة، كما أن مسحوق نبتة القرض يستخدم في إنتاج بعض أنواع معجون الأسنان لقدرتها على تنظيف الأسنان من دون التسبب بتلفها وكشط الطبقة العلوية منها، وتشير دراسة قديمة أجريت عام 1999 أن هذا المسحوق ينظف ثلثي اللوحات التي تتراكم على الأسنان في جميع حالات استخدامه.
- احتواؤه على الألياف: يحتوي صمغ القرض على ألياف قابلة للذوبان في الماء، وهي ضرورية لضبط الكولسترول في الجسم، وتشير إحدى الدراسات إلى أن تناول 15 غرامًا من صمغ القرض السائل يوميًا يساعد على تنظيم تركيز الكولسترول في بلازما الدم، وعلى الرغم من نشر الدراسة عام 1992 إلا أنها تعد أكثر الدراسات تفصيلًا وشمولية حول آثار استخدام صمغ نبتة القرض على الدم إلى الآن. كما يمكن للألياف الموجودة في صمغ القرض أن تساعد على الحفاظ على وزن صحي بالإضافة للحفاظ على صحة القلب، كما أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت نبتة القرض لاستخدام الألياف التي تحتوي عليها في العديد من أنواع الأطعمة، مثل العصائر، والحبوب، والألبان.
- تقليل دهون الجسم: يمكن لصمغ القرض أن يساعد على ضبط الوزن من خلال تقليل دهون الجسم، ففي دراسة أجريت على 120 امرأة، تناولت 60 امرأة 30 غرامًا يوميًا من صمغ القرض لمدة ستة أسابيع، في حين تناولت الأخريات علاجًا وهميًا يحتوي على غرام واحد من البيكتين، وخلصت الدراسة إلى أن النساء اللواتي تناولن صمغ القرض انخفض وزنهن الكلي، كما انخفضت نسبة دهون الجسم لديهن بمقدار 2%.
الآثار الجانبية لتناول القرض
تعتبر نبتة القرض آمنة إلى حد كبير لمعظم البالغين عند تناولها عبر الفم بالجرعات الموصى بها، كما يحتمل كونها آمنة عند تناولها عبر الفم بالكميات الموصى بها طبيًا، إذ يشير الأطباء إلى أن تناول 30 غرامًا يوميًا لمدة ستة أسابيع اعتبر آمنًا، إلا أنه يمكن أن يتسبب بآثار انعكاسية بسيطة، مثل الغازات، والانتفاخ، والغثيان.
ولا توجد أي أدلة تشير إلى سلامة استخدام نبتة القرض من عدم سلامتها لدى النساء الحوامل والمرضعات، لذلك يجدر تجنب استخدامها، كما قد يتسبب استخدام القرض في ردة فعل تحسسية لدى المصابين بالربو.[٤]