محتويات
ما هو الرز المسلوق؟
قد يتبادر إلى الأذهان عند السماع عن الرز المسلوق أنه رز مطبوخ مسبقًا، لكنه في الحقيقة ليس كذلك، بل إنه نوع أرز يُعالَج بطريقة مختلفة تمامًا عن أنواع الرز الأخرى، إذ بعد حصاد الأرز، تُزال قشرته غير الصالحة للأكل لإنتاج الرز البني، وإذا وضع الرز في الخطوة الثانية من المعالجة لإزالة النخالة؛ فإنه يصبح رزًا أبيضًا، وعلى عكس الأرز البني والأبيض، تبدأ عملية معالجة الرز المسلوق قبل إزالة القشرة، إذ تُنقَع حبة الرز الكاملة، وتُطهى على البخار وتُجفّف، ثم تُزال القشرة للحصول على رز مسلوق، ويُطهى الرز المسلوق ويُقدم تمامًا كما الرز الأبيض أو البني، ومع ذلك، فإنه بسبب طريقة معالجته الخاصة؛ يُعدّ الرز المسلوق مصدرًا أفضل للألياف، والكالسيوم، وفيتامين ب6، والبوتاسيوم من الرز الأبيض العادي[١].
ما هي فوائد الرز المسلوق؟
قد يوفر الرز المسلوق فوائد صحية عديدة ما زال بعضها بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته، بما في ذلك[٢]:
- تحسين جودة الطبخ والتخزين: يُقلّل السلق جزئيًا من لزوجة الأرز؛ مما ينتج عنه حبات منفوشة ومنفصلة بمجرد طهيها، وهذا يفيد في تجنّب تكتل الأرز عند الرغبة بإعادة تسخينه أو تجميد الأرز المتبقّي لتجنب التكتّل، كما يُثبّط السلق نشاط الإنزيمات التي تكسر الدهون في الأرز؛ مما يساعد في منع النتانة والنكهات غير المرغوبة؛ وبالتالي زيادة مدة صلاحية الأرز.
- نقل المركبات النباتية: عندما يُطحن الأرز البني المصنوع من الحبوب الكاملة لصنع الأرز الأبيض؛ تُزَال طبقة النخالة والجراثيم الغنية بالزيت؛ مما يُفقده المركبات النباتية المفيدة، لكن عند سلق الأرز جزئيًا؛ تنتقل بعض هذه المركبات النباتية -بما في ذلك الأحماض الفينولية ذات الخصائص المضادة للأكسدة- إلى نواة الأرز؛ مما يقلل من فقدان هذه المركبات أثناء التكرير، ويُجدر بالذكر أن مضادات الأكسدة تقي من تلف الخلايا، وفي دراسة أجريت عام 2012 أُجريت على الفئران المصابة بداء السكري، واستمرت لمدة شهر، وُجِد أن الرز المسلوق يحتوي على 127٪ من المركبات الفينولية أكثر من الأرز الأبيض، كما أن تناول الأرز المسلوق قد حمى الكلى لدى الفئران من التلف الذي تسببه الجذور الحرة غير المستقرة في الجسم، في حين أن الأرز الأبيض لم يفعل ذلك[٣]، لكن بالطبع توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات على الإنسان لاستكشاف المركبات النباتية الموجودة في الأرز المسلوق وفوائدها الصحية.
- تشكيل البريبيوتيك (Prebiotics): أو كما تُعرَف أيضًا باسم السابق الحيوي، إذ عندما يُطهى الأرز على البخار كجزءٍ من عملية السلق، يتحوّل النشا إلى هلام، وعندما يبرد، تتجمّد جزيئات النشا وتتصلب، وتخلق هذه العملية -عملية التراجع- نشا مقاومًا يقاوم الهضم بدلًا من تكسّره وامتصاصه في الأمعاء الدقيقة، وعندما يصل النشا المقاوم إلى الأمعاء الغليظة، تُخمّره بكتيريا مفيدة تسمى البروبيوتيك ممّا يساعد في تكاثرها، لذا يسمى النشا المقاوم بالبريبايوتكس (prebiotics)، وتعزز البريبايوتكس صحة الأمعاء.
- تأثير منخفض على نسبة السكر في الدم: قد لا يرفع الأرز المسلوق نسبة السكر في الدم كغيره من أنواع الأرز؛ وقد يكون هذا بسبب النشا المقاوم ومحتوى البروتين المرتفع قليلًا فيه، إذ في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2017، وُجد أنّ الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الثاني، وتناولوا حوالي كوب و 1/8 كوب -185 غرامًا- من الأرز المطبوخ بعد الصيام طوال الليل، كانت الزيادة في نسبة سكر الدم لديهم أقل بنسبة 35٪ مما كانت عليه عندما تناولوا نفس الكمية من الأرز الأبيض العادي، كما لم تظهر الدراسة أي اختلاف كبير في تأثير السكر في الدم بين الأرز الأبيض والأرز البني العادي[٤]، رغم أنّ الأخير هو الخيار الأصح، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لإثبات الفوائد المحتملة للأرز المسلوق للتحكم في نسبة السكر في الدم.
ما هي القيمة الغذائية للرز المسلوق؟
فيما يلي توضيح للقيمة الغذائية لكوب من الرز المسلوق[٢]:
السعرات الحرارية
|
194
|
الدهون الكلية
|
0.5 غرام
|
الكربوهيدرات الكلية
|
42 غرام
|
1 غرام
| |
البروتين
|
5 غرام
|
الثيامين -فيتامين ب1-
|
10% من المدخول اليومي الموصى به
|
5% من المدخول اليومي الموصى به
| |
النياسين -فيتامين ب3-
|
23% من المدخول اليومي الموصى به
|
فيتامين ب6
|
14% من المدخول اليومي الموصى به
|
3% من المدخول اليومي الموصى به
| |
الفولات -فيتامين ب6-
|
1% من المدخول اليومي الموصى به
|
هل توجد أي آثار جانبية للرز المسلوق؟
يُعدّ الرز المسلوق عامةً آمنًا للاستهلاك بكميات طبيعية، ومع ذلك قد يصبح أي طعام خطيرًا عند تناوله بكميات كبيرة، ورغم أنّ الرز المسلوق أكثر صحةً من الرز الأبيض، إلا أنه ليس الأكثر صحة بين الحبوب، ويوجد العديد من البدائل الصحية للرز المسلوق يمكن الاختيار من بينها، ومثل جميع أنواع الرز، يحتوي الرز المسلوق على مستويات من الزرنيخ غير العضوي، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الرز إلى تراكم مستويات سامة من الزرنيخ في مجرى الدم، والتي يمكن أن تكون ضارة، خاصةً للأطفال الصغار، لكن قد يساعد شطف الرز بالماء النظيف وطهيه جيدًا في إزالة بعض الزرنيخ منه، ومع ذلك، لا يزال من المهم الحد من تناول الرز إلى 7 حصص في الأسبوع كحد أقصى[٥].
وتُعدّ قيمة الرز المسلوق الغذائية المنخفضة مقارنةً بالرز البني إحدى سلبياته الرئيسة، وإضافةً إلى ذلك، قد لا يفضل الناس الرز المسلوق بسبب ملمسه ونكهته، فهو صلب ويحتاج مضغًا أكثر، ونكهته أقوى إلى حدٍّ ما مقارنةً بالقوام الناعم واللزج والطعم اللطيف للرز الأبيض، على سبيل المثال، قد يكون من الصعب استخدام عيدان الطعام لتناول حبوب الأرز الفردية الخاصة بالأرز المسلوق مقارنةً بالكتل اللزجة من الأرز الأبيض العادي، كما يستغرق الرز المسلوق وقتًا أطول قليلًا في الطهي، بينما ينضج الرز الأبيض في حوالي 15-20 دقيقة، يستغرق الرز المسلوق حوالي 25 دقيقة، ومع ذلك، يبقى هذا الوقت أقل من الـ45-50 دقيقة اللازمة للرز البني[٢].
المراجع
- ↑ Sandi Busch (2018-12-11), "Benefits of Parboiled Rice", healthyeating.sfgate, Retrieved 2020-10-14. Edited.
- ^ أ ب ت Marsha McCulloch (2019-04-21), "What Is Parboiled Rice, and Is It Healthy?", healthline, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ↑ Isabela A Finamor 1, Etiane M H Saccol, Diogo Gabriel and others (2017-07-12), "Effects of parboiled rice diet on oxidative stress parameters in kidney of rats with streptozotocin-induced diabetes", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ↑ Samar Hamad , Tasleem A Zafar , Jiwan Sidhu (2017-10-11), "Parboiled rice metabolism differs in healthy and diabetic individuals with similar improvement in glycemic response", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ↑ "Parboiled Rice: Are There Health Benefits?", webmd, Retrieved 2020-10-14. Edited.