فوائد سماق

محتويات

١ ما هو السماق؟
٢ فوائد السماق
٣ الأضرار المحتملة للسماق
٤ من حياتكِ لكِ
٥ المراجع

ما هو السماق؟

السماق أو بالإنجليزية (Sumac) هو نبات مزهرٌ ينتمي إلى عائلة (Anacardiaceae)، وينتج ثمارًا حمراء زاهية تُعرف باسم الحسلة (drupes)، وينمو في جميع أنحاء العالم، ولكنه ينمو في شرق آسيا وإفريقيا وأمريكا الشمالية على وجه الخصوص، وتُستخرج توابل السماق من الثمار المُجفّفة والمطحونة من نوعٍ مُعيّن من نبات السماق، وتتميّز بطعمٍ يوصف عادةً بأنه منعش، ويشبه الفاكهة قليلًا، إذ يشبه طعم فاكهة الليمون إلى حدِّ ما، ويُعدّ إضافةً مميزةً للأطباق كنوعٍ من التوابل، كما ينطوي السماق على العديد من الفوائد الصحية التي سنتطرّق لذِكرها هذا المقال^[١].

فوائد السماق

قد يُوفّر السماق فوائد صحية عديدة، تشمل التالي، مع ضرورة التنبيه إلى أنّ معظم هذه الفوائد مبنية على دراسات علمية، وهي بحاجة للمزيد من هذه الدراسات لإثباتها، لذا لا يجب استخدام السماق لأي منها دون استشارة الطبيب أولًا، منعًا لأي آثار أو أضرار جانبية^[٢]^[١]:

تنظيم سكر الدم: قد يسهم السماق في الحفاظ على سكر الدم في مستوياته الطبيعية، إذ في دراسةٍ أُجريت عام 2014 لتحديد تأثير السماق على نسبة السكر في الدم، شارك في الدراسة 41 شخصًا مصابًا بمرض السكري، وتناول بعضهم عشوائيًا 3 غرامات من السماق، في حين تناول البعض الآخر دواءًا وهميًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِدَ أن السماق يقلِّل مستويات السكر في الدم بنسبة 13%، كما أنه يحسِّن السيطرة على نسبة السكر في الدم عامةً^[٣]، كما قد يسهم السماق في الوقاية من حدوث مقاومة الإنسولين (هو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من مجرى الدم إلى الأنسجة)، وعندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعةً باستمرار؛ تبقى مستويات الإنسولين مرتفعةً أيضًا؛ مما يؤدي إلى مقاومة الجسم لتأثيرات هرمون الإنسولين؛ وبالتالي تضعف قدرة الجسم على التحكم في نسبة السكر في الدم.
تخفيف آلام العضلات: قد يخفِّف السماق من آلام العضلات، ونظرًا لمحتواه الغنيّ بمضادات الأكسدة فإنه قد يقلل الالتهابات مما يسهم في تخفيف الآلام، إذ في دراسةٍ أُجريت عام 2016 لقياس تأثير مشروب السماق في العضلات وتأثيره على مستوى الألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية الحادَّة والمكثَّفة لمدة 30 يومًا، وقد شارك 40 متطوعًا سليمًا تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا في برنامج التمارين الهوائية لمدة 4 أسابيع، وتناولت مجموعةٌ من المشاركين عصير السماق، في حين تناولت المجموعةُ الثانيةُ شرابًا وهميًا مرتين يوميًا لمدة 30 يومًا، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة أظهرت مجموعة عصير السماق معدلًا أقلّ بكثير في درجات الألم مقارنةً بمجموعة الشراب الوهمي^[٤].
تقليل فقدان العظام: يؤدي فقدان العظام إلى هشاشة العظام، ويزداد خطر الإصابة بالهشاشة مع تقدم العمر، وحوالي 25% من النساء فوق سن الـ 65 مصابات بهشاشة العظام في عظم الفخذ والرقبة والعمود الفقري القطني، لكن لا تزال الدراسات محدوةً حول تأثير السماق في فقدان العظام.
زيادة المقاومة للأمراض: يُعدّ السماق غنيًا بمضادات الأكسدة، ومضادات الأكسدة مركبات قوية تحارب الجذور الحرة وتمنع تلف الخلايا وتقي من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب، ومرض السكري، والسرطان.
خفض نسبة الكوليسترول: يُعدّ ارتفاع الكوليسترول أحد أكبر عوامل الخطر التي تزيد الفرصة للإصابة بأمراض القلب، فعندما يتراكم الكوليسترول داخل الشرايين يتسبب ذلك بتضيّقها وتصلّبها؛ مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب فيصبح دفع الدم أصعب، ورغم أن البحث يقتصر حاليًا على النماذج الحيوانية، إلا أن الدراسات تشير إلى أنّ السماق يفيد صحة القلب عن طريق خفض نسبة الكوليسترول في الدم مما يقلِّل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إذ وفقًا لدراسة أجريت عام 2011 لتحديد تأثير ثمار السماق في الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا عالي الكوليسترول، وبعد إجراء الاختبارات الخاصة بالدراسة، وُجِدَ أن العلاج بمستخلص الميثانول المائي لثمار السماق قلَّلَ مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول لدى الفئران^[٥].
مكافحة الميكروبات: يمتاز السماق بخصائصَ مضادةٍ للميكروبات، وتنبع هذه الخصائص من محتواه من حمض الميثيل غاليك وحمض الغاليك ومركبات أخرى، ويمكن استخدام الماء الممزوج بخلاصة السماق لمعالجة الخضار والفواكه والتخلص من البكتيريا الموجودة عليها.
تخفيف التهابات: يمتاز السماق ومستخلصاته بخصائص مضادة للالتهابات؛ مما يفيد في علاج الإنفونزا، ونزلات البرد، والتهاب المفاصل والاضطرابات الالتهابية الأخرى.

الأضرار المحتملة للسماق

يُعدّ استهلاك السماق عن طريق الفم آمنًا عندما يؤخذ بكميات مناسبة وعلى المدى القصير، وقد وجدت الدراسات أنه يمكن استخدام مزيجٍ من مستخلص السماق وزيت بذور اليقطين ومستخلص نبات القفزات بأمان لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا لدى النساء، لكن في الواقع لا توجد معلومات مؤكدة كافية حول أمان استخدامه أو الآثار الجانبية التي قد تحدث عند تناوله لأكثر من 12 أسبوعًا، كما أنه لا توجد معلومات كافية عن أمان استخدامه خلال الحمل والرضاعة، لذا يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنّب استخدامه^[٦].

ونظرًا لأن السماق ينتمي إلى نفس عائلة نباتات الكاجو والمانجو؛ يفضل استشارة الطبيب قبل تناوله إذا كان الفرد يعاني من حساسية تجاه أيٍّ من هذه الأطعمة، فإذا ظهرت أي أعراض سلبية مثل الحكّة أو التورم أو الشرى بعد تناول السماق؛ يجب التوقف عن استخدامه ومراجعة الطبيب، كما يجب أن يتناول الأفراد الذين يستخدمون أيَّة أدوية لخفض نسبة السكر في الدم أو مستويات الكوليسترول السماق باعتدال ومناقشة الأمر مع الطبيب لأن السماق يخفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم؛ فقد يتفاعل مع هذه الأدوية^[١]، أما بالنسبة إلى الحامل والمرضع، فلا توجد حتى الآن معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان من الآمن استخدام السماق خلال الحمل أو الرضاعة الطبيعية؛ لذا يُفضَّل تجنُّب استخدامه لتلافي حدوث أي أضرار محتملة^[٦].

من حياتكِ لكِ

يُعدّ السماق بديلًا مثاليًا لعصير الليمون، أو إضافة للطبق عند تحضير أطباق مختلفة، مثل بابا غنوج، أو السلطات، أو التتبيلات، أو الصلصات، أو الحمص، كما يمكنكِ رشه فوق أرز الحبة الطويلة أو سلطة الحبوب أو مع أي نوعٍ من الخبز، أو استخدميه كطريقةٍ لتعزيز نكهة الخبز أو الرقائق الجاهزة، كما يمنح السماق نكهةً لذيذةً للحوم عند استخدامه في تتبيل الأسماك واللحوم والدواجن قبل شيِّها، وبإمكانكِ إضافته إلى البيض المقلي أو المخفوق أو رشّه على المكسرات المحمصة أو الخضروات المشوية، ولأن السماق يتناسب مع النعناع؛ فيمكنكِ استخدامهما معًا في تتبيل سلطة شيرازي الإيرانية وسلطة الفتوش العربية^[٧].