محتويات
السكر في الدم
يختلف السّبب الكامن وراء الإصابة بمرض السّكّري حسب نوعه الذي يُصيب الشّخص، إذ يوجد السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى سكري الحمل، وبغضّ النّظر عن نوعه فإنَّ جميع هذه الأنواع يُمكن أن تؤدّي إلى زيادة السّكّر في الدّم، ومن الجدير بالذّكر أنَّ زيادة نسبة السّكّر في الدّم يُمكن أن تؤدّي إلى حدوث مشكلات صحّيّة خطيرة.
قد يُعرّف داء السّكّري بأنّه مجموعة من الأمراض التي تؤثّر على كيفيّة استخدام الجسم لسّكّر الدّم، والّذي يُعرف بالجلوكوز، إذ يُعدّ الجلوكوز عنصرًا مهمًّا لصحّة الجسم، فهو مصدر مُهمّ للطّاقة الّتي تحتاجها الخلايا التي تتكوّن منها الأنسجة والعضلات، كما أنَّه مصدر الوقود الرئيس للدّماغ.[١]
أعشاب لتخفيض السكر في الدم
يؤثّر مرض السّكّري على مستويات السّكّر في الدّم، وعلى الإنسولين الموجود في الجسم أيضًا، إذ يتضمّن العلاج استخدام الأدوية، وتغيير استراتيجيّات نمط الحياة، لكن قد تُساعد بعض العلاجات التكميليّة مثل المُكمّلات الغذائيّة والأعشاب أيضًا على تخفيض السّكّر في الدّم، وفي ما يأتي توضيح لذلك:[٢]
- القرفة: تُعدّ من التوابل العَطِرة الّتي يُميّزها طعمها الحلو دون أي سُكّر إضافي، وهي شائعة الاستخدام في الحلويّات، والأطعمة المخبوزة، والأطباق الأخرى، ووجدت بعض الدّراسات أن القرفة قد تحسّن من مستويات الجلوكوز والإنسولين، فهي مفيدة جدًّا للمُصابين بداء السّكّري من النّوع الثّاني، وقد تُحسّن مستويات الدّهون أيضًا عن طريق تقليل مستوى الكوليسترول الكُلّي والكوليسترول الدُّهني الضارّ ومنخفض الكثافة، ورفع مستويات البروتين الدُّهني عالي الكثافة، كما تُحسّن من ضغط الدم، وعمليّة الهضم.[٣]
- نبات الخرفيش: استخدم نبات الخرفيش منذ العصور القديمة للعديد من الأمراض المختلفة؛ لما له من آثار إيجابيّة على الكبد، وقد تكون لديه خصائص مُضادّة للالتهابات، ممّا يجعله مُفيدًا لمرضى السّكّري.
- نبات صبّار الألوفيرا: هو نبات مشهور بين النّاس بسبب استخداماته المُتعدّدة والكثيرة، إذ يُدرك الكثيرون فوائده الخاصّة بالعناية بالبشرة، كما أن له فوائد أخرى، بما في ذلك إبطاء تقدّم مرض السّكّري من النّوع الثّاني، والمُساعدة على حماية البنكرياس، وقد يعود سبب ذلك إلى تأثيرات مضادّات الأكسدة الموجودة في نبات الصبّار، وتتضمّن طرق استخدامه أخذ لُبّ صبار وإضافته إلى شرابٍ أو عصير، إذ يُعطي عصير الصبّار عددًا من الفوائد الصحيّة المُهمّة، كما لتناول الكبسولات الّتي تحتوي على الألوفيرا أهميّة كبيرة للسّكّر وللصحّة العامة أيضًا.
- الحِلبة، تحتوي بذور الحِلبة على ألياف ومواد كيميائيّة تُساعد على إبطاء هضم الكربوهيدرات والسّكّر، وتوجد بعض الأدلّة على أنَّها قد تُساعد على تأخير الإصابة بمرض السّكّري من النّوع الثّاني أو منع ظهوره، كما تُساعد على خفض مستويات السّكّر في الدّم، وأُشير إلى أنّ الأشخاص المُصابين بحالة ما قبل الإصابة بالسّكري كانوا أقل عُرضةً لتشخيص مرض السّكّري من النّوع الثّاني؛ وذلك بسبب تناولهم بذور الِحلبة المُجفّفة، فهي تزيد مستويات الإنسولين في الجسم، ممّا يؤدّي إلى انخفاض نسبة السّكّر في الدّم، وانخفاض مستويات الكوليسترول في الدّم أيضًا، ويُمكن للشّخص تناول الحلبة بعدّة طرق، ويُذكر منها ما يأتي:
- مُكمّل بشكل كبسولة.
- إضافتها كعشبة في بعض الأطباق.
- إضافتها إلى الماء الدّافئ.
- طحنها للحصول على مسحوق منها.
- الزّنجبيل، استخدم الناس عشبة الزّنجبيل لآلاف السّنين في أنظمة الطّب التّقليدي، وغالبًا ما تُستخدم الآن للمساعدة في علاج مشكلات الجهاز الهضمي والالتهابات، والمُساعدة في علاج مرض السّكّري أيضًا، إذ توجد بعض الأدلّة على أنّ الزّنجبيل يخفض مستويات السّكّر في الدّم دون التأثير على مستويات الإنسولين في الجسم، ولذلك السّبب فقد يقلل من مقاومة الإنسولين في الجسم لمرضى السّكّري من النّوع الثّاني، ويُمكن تناول الزّنجبيل بعدّة طرق، ومنها ما يأتي:
- تخميره في الشّاي.
- إضافة مسحوق الزّنجبيل أو جذر الزّنجبيل الطّازج والمفروم إلى الطعام المطبوخ.
- مُكمّل بشكل كبسولة.
- البطّيخ المُرّ، يُمكن طهي الفاكهة واستخدامها في العديد من الأطباق، لكن بعض العلماء يبحثون في استخداماتها الطبّيّة المُحتملة، إذ وجد أنَّ تناول البطّيخ المُرّ بالأشكال المُتعدّدة يُمكن أن يؤدّي إلى انخفاض مستويات السّكّر في الدّم لدى بعض الأشخاص، لكن لا توجد أدلّة كافية لدعم استخدامه بدلًا من الإنسولين أو أدوية مرض السّكّري، مع ذلك قد يُساعد على الاعتماد الأقل على تلك الأدوية أو خفض جرعاتها، ومن الأشكال المتوفرة للبطّيخ المُرّ ما يأتي:
- المكمّلات، قد يكون تناول البطيخ المُرّ أو شربه مفيدًا، لكن تناول المُكمّلات الغذائيّة قد يجعله أكثر تقبّلًا.
- البذور.
- لُبّ الخضروات المخلوط.
- العصير.
العلاجات الدوائية لتخفيض السكر في الدم
يعد الإنسولين العلاج الأساسي للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول كما يمكن أن يستخدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، وتوجد أربعة أنواع من الإنسولين تختلف عن بعضها في مدة استمرار تأثيرها وفي الوقت الذي تبدأ به عملها، فالإنسولين طويل المفعول يبدأ بالعمل بعد بضع ساعات من حقنه ويستمر تأثيره ل24 ساعة فأكثر، والإنسولين متوسط المفعول يبدأ بالعمل خلال ساعة لساعتين من حقنه ويستمر مفعوله لمدة 12-18 ساعة، أما الإنسولين قصير المفعول فيبدأ بالعمل خلال نصف ساعة ويستمر مفعوله 6-8 ساعات، في حين أن الإنسولين سريع المفعول يبدأ مفعوله خلال ربع ساعة من حقنه ويستمر لمدة 3-4 ساعات، وتتضمن الأدوية الأخرى المستخدمة في علاج السكري من النوع الثاني ما يأتي:[٤]
- عائلة البيجوانيد وتنتمي لها تركيبة الميتفورمين.
- عائلة الثيازوليدينديون وتنتمي لها تركيبتي الروسيغليتازون والبيوغليتازون.
- عائلة السلفونيليوريا وتنتمي لها تركيبة الغليمبريد، والغليبيزيد، والغليبيوريد.
- عائلة ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2 وتنتمي لها تركيبتي الكاناغلفلوزين والداباغليفلوزين.
- عائلة الميغليتينيدات وتنتمي لها تركيبتي الريباجلينيد والناتيغلينيد.
- عائلة الببتيد المشابهة للجلوكاجون 1 ويتضمن تركيبة الليراجلوتيد، والأكسيناتيد، والدولاجلوتيد.
- عائلة مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 وتتضمن تركيبة السيتاغليبتين، والساكساغليبتين، والليناغليبتين.
- مثبطات الغلوكوسيديز ألفا وتتضمن تركيبتي الميغليتول، والأكاربوز.
أطعمة ممنوعة لمرضى السكري
توجد العديد من الأطعمة الممنوع تناولها لمرضى السُّكَّري، ومنها ما يأتي:[٥]
- الفواكه المُجفّفة: تُصبح كميّات السكر أكثر تركيزًا في الفواكه المُجفّفة، إذ تحتوي على أكثر من ثلاثة أضعاف من الكربوهيدرات التي تحتويها الفواكه الطّازجة، لذلك يجب على مريض السّكّري تجنّب الفواكه المُجفّفة، واختيار الفواكه مُنخفضة السّكّر للسيطرة على نسبة السّكّر في الدّم.
- مشروبات القهوة المُنكّهة: تحتوي مشروبات القهوة المنكّهة على نسبة عالية من الكربوهيدرات السّائلة، والّتي يُمكن أن ترفع مستويات السّكّر في الدّم.
- حبوب الإفطار المُحلّاة: يعود سبب منعها إلى أنَّ حبوب الإفطار المُحلّاة غنيّة بالكربوهيدرات ومُنخفضة البروتينات، فإنَّ وجبة الإفطار الغنيّة بالبروتين والكربوهيدرات هي الخيار الأفضل لمرضى السّكّري للسيطرة على الشّهيّة.
- المشروبات المُحلّاة بالسّكّر: كالمشروبات الغازيّة الّتي تزيد من نسبة السّكّر في الدّم، إذ رُبِط احتواؤها العالي من الفركتوز بمقاومة الإنسولين وزيادة خطر الإصابة بالسُّمنة، والكبد الدّهني، وأمراض أخرى.
- البطاطا المقليّة: بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات الّتي ترفع مستويات السّكّر في الدّم فإنَّ البطاطا المقليّة تُقلى بالزّيوت غير الصحيّة الّتي قد تُعزّز الالتهاب، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّرطان.
- الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز: يُعدّ الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز من المأكولات الغنيّة بالكربوهيدرات ومنخفضة الألياف، لذلك يُمكن أن تؤدّي تلك الأطعمة إلى ارتفاع مستويات السّكّر في الدّم، فيجب على المُصاب بالسّكّري اختيار الأطعمة الغنيّة بالألياف بدلًا من تلك الأطعمة.
- عصير الفاكهة: يُمكن لمحتوى عصير الفاكهة العالي من الفركتوز أن يزيد من مقاومة الإنسولين، ويعزّز زيادة الوزن، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
مضاعفات الإصابة بالسكري
يزداد خطر إصابة الشخص بمضاعفات السكري كلما قل التحكم بمستوى السكر في الدم وزادت مدة الإصابة به، وتتطور مضاعفات مرض السكري ببطء ولكنها يمكن أن تؤثر على الحياة فجأة ويمكن أن تكون مهددة للحياة، وتتضمن المضاعفات المحتملة للإصابة بالسكري ما يأتي:[٦]
- الاكتئاب والذي يمكن أن يؤثر على علاج السكري.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض عقلية مثل ألزهايمر ولكن لا توجد إثباتات على الفرضيات المطروحة.
- الإصابة بمشكلات في السمع.
- زيادة احتمالية الإصابة بمشكلات الجلد بما فيها العدوى الفطرية والبكتيرية.
- تضرر القدم الذي يمكن أن يتطلب قطع الرجل، أو القدم، أو الأصابع، ويحدث هذا الضرر نتيجة إصابة الجروح بطيئة الالتئام غير المعالجة بالعدوى، ويحدث هذا البطء بسبب ضعف التروية الدموية للقدم وتضرر الأعصاب في الرجل.
- تضرر نظام الفلترة الكلوي، يسبب الضرر الشديد للكلى الإصابة بالمرحلة الأخيرة من مرض الكلى غير القابل للشفاء أو فشل الكلى، مما يتطلب زراعة الكلى أو غسلها.
- تضرر الأعصاب الناتج عن تراكم السكر في الأوعية الدموية الصغيرة المغذية للأعصاب، وتبدأ أعراض هذه المشكلة في الأصابع وترتفع تدريجيًّا، وتتضمن الأعراض المصاحبة لتضرر الأعصاب الألم الحارق، والتنميل، والخدران.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
المراجع
- ↑ "Diabetes", mayoclinic,2018-8-8، Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Seven herbs and supplements for type 2 diabetes"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Cinnamon: Potential Role in the Prevention of Insulin Resistance, Metabolic Syndrome, and Type 2 Diabetes"، ncbi, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Diabetes"، healthline, Retrieved 17-8-2019. Edited.
- ↑ "11 Foods to Avoid With Diabetes"، healthline, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 9-9-2019. Edited.