فوائد عصير التوت الطبيعي

محتويات

١ عصير التوت الطبيعي
٢ فوائد عصير التوت الطبيعي
٣ القيمة الغذائية لعصير التوت الطبيعي
٤ المراجع

عصير التوت الطبيعي

التوت من الثمار الحلوة الشائعة والمغذية، وفي كثير من الأحيان يُطلق عليه الطعام الخارق؛ نظرًا لمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، وفوائده الصحية الجمة^[١]، وفي حين يفضل بعض الناس تناول التوت الطازج، فإن عصير التوت الطبيعي خيار صحي كذلك؛ إذ يمكن لعصير التوت أن يحسن صحة الجهاز الهضمي والبولي، فضلًا عن تحسين الإدراك وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب^[٢]، ويتطرق هذا المقال إلى تفصيل فوائد عصير التوت الطبيعي لجسم الإنسان.

فوائد عصير التوت الطبيعي

توجد العديد من الفوائد الصحية لعصير التوت الطبيعي التي تتضمّن منع العديد من المشكلات الصحية وعلاجها، بما في ذلك^[١]^[٣]:

غني بمضادات الأكسدة: تحمي مضادات الأكسدة الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تلحق الضرر بالخلايا، وتتسبب بالأمراض كالسرطان، ويُعتقد أن التوت هو الأغنى بمضادات الأكسدة بين جميع الفواكه والخضراوات الشائعة، وتنتمي مركبات مضادات الأكسدة الرئيسة في التوت إلى عائلة من مضادات الأكسدة تسمى بمركبات الفلافونويد، ويُعتقد أن إحدى مجموعات الفلافونويد، وهي الأنثوسيانين مسؤولة عن العديد من الآثار الصحية للتوت.
الحد من أضرار الحمض النووي: يُعد تلف الحمض النووي المؤكسد أمرًا لا مفر منه، ويحدث عشرات آلاف المرات في اليوم في كل خلية في الجسم، ويشكل جزءًا من سبب تقدمنا في العمر، كما أنه يلعب دورًا هامًا في تطور بعض الأمراض كالسرطان؛ ولأن التوت يحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة؛ فإنه قد يخلص الجسم من بعض الجذور الحرة التي تضر الحمض النووي، وفي إحدى الدراسات، شرب 168 مشاركًا لترًا واحدًا من عصير التوت والتفاح يوميًا، وبعد مرور أربعة أسابيع انخفض تلف الحمض النووي المؤكسد بسبب الجذور الحرة بنسبة 20%^[٤].
حماية الكوليسترول في الدم من التلف: تُعد أكسدة الكوليسترول الضار خطوةً حاسمةً في حدوث أمراض القلب، وترتبط مضادات الأكسدة في التوت بشدة بانخفاض مستويات الكوليسترول الضار المؤكسد؛ مما يجعل التوت جيدًا لصحة القلب، وقد أوجدت إحدى الدراسات أن تناول الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة 50 غرامًا من التوت على مدى ثمانية أسابيع؛ خفض أكسدة الكوليسترول الضار بنسبة 27%^[٥].
قد يخفض ضغط الدم: قد يُخفض التوت من ضغط الدم؛ وهو عامل خطر رئيس للإصابة بأمراض القلب، وفي دراسة استمرت ثمانية أسابيع؛ تناول مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب 50 غرامًا من التوت يوميًا، وأظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 4- 6% في ضغط الدم لديهم^[٥].
الحفاظ على وظيفة الدماغ وتحسين الذاكرة: قد يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تسريع شيخوخة الدماغ؛ مما يؤثر سلبًا على وظائفه، وفي دراسة تناول فيها تسعة من كبار السن يعانون من ضعف إدراكي خفيف عصير التوت يوميًا؛ لوحظ تحسن في عدد من علامات وظائف الدماغ بعد مرور 12 أسبوعًا، كما أوجدت دراسة أخرى استمرت ست سنوات على أكثر من 16000 شخص مسن أن تناول التوت والفراولة ارتبطا بتأخر شيخوخة الدماغ لمدة تصل إلى سنتين ونصف^[٦]^[٧].
قد يقي من مرض السكري: يحتوي التوت على كميات معتدلة من السكر مقارنةً بغيره من الفواكه، إذ إن 148 غرامًا يحتوي على 15 غرامًا من السكر؛ إلا أن المركبات النشطة بيولوجيًا في التوت تفوق أي تأثير سلبي للسكر بما يتعلق بالسيطرة على نسبة السكر في الدم، وفي دراسة أُجريت على 32 فردًا يعانون من السمنة المفرطة ومقاومة الإنسولين، تسبب شرب كوبين من عصائر التوت يوميًا بتحسن كبير في حساسية الإنسولين، وتحسن حساسية الإنسولين من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني^[٨].
قد يقي من التهاب المسالك البولية: قد يقي عصير التوت من هذا النوع من الالتهابات؛ فهو يحتوي على مواد مُعيّنة تسهم في منع البكتيريا مثل الإشريكية القولونية من الالتصاق بجدارن المثانة.
قد يقلل من تلف العضلات بعد التمارين الشاقة: قد تؤدي التمارين الشاقة إلى ألم العضلات والتعب؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى الالتهابات الموضعية والإجهاد التأكسدي في أنسجة العضلات، وفي دراسة صغيرة شملت 10 سيدات رياضيات؛ تسبب التوت بتسريع تعافي العضلات بعد التمارين الشاقة^[٩].
قد يقي من أمراض القلب: في حين أن تناول التوت قد يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضار المؤكسد، فإنه من المهم معرفة أن هذه عوامل خطر وليست أمراضًا حقيقيةً، فالأهم معرفة إذا ما كان التوت يقي من النوبات القلبية التي تُعد السبب الرئيس للوفاة في العالم، وفي دراسة أجريت على 93.600 ممرضة؛ وُجد أن اللواتي لديهن أعلى كمية من الأنثوسيانين -وهي من مضادات الأكسدة الرئيسية في التوت- كنّ أقل عرضةً بنسبة 32% للإصابة بالأزمات القلبية مقارنةً باللواتي تناولن كميةً أقل، لكن توجد حاجة إلى مزيد من الدراسات حول دور التوت في الوقاية من أمراض القلب^[١٠].
خسارة الوزن: لأنّ عصير التوت غني بالمغذيات ومنخفض نسبيًا بالسعرات الحرارية؛ فإنه قد يعزز الشعور بالشبع؛ وبالتالي يمنع الإفراط في تناول الطعام، والحد من تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات، وغير ذلك من العادات السيئة التي تُهدد أهداف فقدان الوزن.

القيمة الغذائية لعصير التوت الطبيعي

حسب وزارة الزراعة الأمريكية، فإن 240 مل؛ أي 8 أونصات من عصير التوت الطبيعي تحتوي على العناصر الغذائية التالية^[١١]:

101 سعرة حرارية.
لا تحتوي على الدهون.
10 ملغ صوديوم.
23 غرامًا من الكربوهيدرات.
لا تحتوي على الألياف.
17 غرامًا من السكر.
أقلّ من غرام واحد من البروتين.

فيما يأتي تفصيل لبعض هذه العناصر^[١١]:

الدهون في عصير التوت: لا توجد دهون في عصير التوت؛ إلا أن بعض عصائر التوت قد تحتوي على الدهون في حال إضافة منتجات كاملة أو قليلة الدسم، كالحليب أو الزبادي، أو مكونات أخرى كحليب اللوز، أو زبدة الجوز عند تحضيرها.
المغذيات الدقيقة في عصير التوت: يوفر كوب واحد من التوت أكثر من 14 ملغ من فيتامين ج، أو 24% من إجمالي الاستهلاك اليومي الموصى به في حال استهلاك 2000 سعر حراري يوميًا، فضلًا عن 26% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين K، ويحتوي التوت أيضًا على كمية صغيرة من فيتامين أ، وفيتامين هـ، والثيامين، والنياسين، وB12، وحامض البانتوثنيك؛ أما المعادن؛ فإن محتوى التوت منها قليل، فهو يوفر 0.5 غرامًا من المنغنيز مع كل كوب، أي 25% من الاستهلاك اليومي الموصى به، وكميات صغيرة من النحاس والبوتاسيوم والمعادن الأخرى.