الزعرور
الزعرور هو نبات ينمتي للفصيلة الوردية، وينمو على شكل شجيرات في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، ويصل طول شجيرة الزعرور إلى ما بين 5 وحتى 15 مترًا، كما تنمو لها ثمار صغيرة الحجم، وعادة ما تنمو أشواك على الأغصان، وتنمو لها أوراق متهدلة ومرتبة طوليًا.
ثمار الزعرور تكون مستديرة صغيرة الحجم تحتوي على خمس فلقات، ولها لون يتراوح بين الأحمر إلى البرتقالي، أو بين الأزرق والأسود، كما أنها تختلف في المذاق والملمس، لكن يمكن أكلها، وهي تستخدم أحيانًا استخدامات طبية، أما زهور الزعرور فتكون بيضاء أو وردية اللون وتنمو عادة في مجموعات وعناقيد.[١][٢]
فوائد نبات الزعرور
استخدم نبات الزعرور منذ القدم في إعداد العلاجات الشعبية، إذ يذكر أن اليونانيين القدامى استخدموه كثيرًا كمدر للبول لعلاج الكليتين والمثانة بالإضافة إلى علاج آلام المعدة وفتح الشهية وتحسين الدورة الدموية[٣]، ومن فوائد نبات الزعرور الذي توصل إليها العلم الحديث [٤]:
- علاج مشاكل القلب: يعرف الزعرور في قدرته على تخفيف مشاكل القلب، إذ ثبتت قدرته على علاج فشل القلب، وأمراض القلب، والذبحة الصدرية، وتغير نبض القلب، والتصلب العصيدي، وحسب دراسة نشرت عام 2016 في مجلة الكيمياء الطبية الحديثة، فإن فوائد نبات الزعرور للقلب ناتجة عن احتوائه على نسبة كبيرة من الفينولات. وتشير دراسات حديثة أخرى إلى أن لنبات الزعرور آثار كبيرة في علاج فشل القلب الاحتقاني، ناهيك عن دراسات أخرى تشير إلى قدرة الزعرور على تحسين ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، وقدرة القلب على المقاومة.
- ضبط ضغط الدم: ينصح العديد من خبراء الطب الشعبي باستخدام ثمار الزعرور وزهوره وأوراقه لتخفيض ضغط الدم، وفي دراسة نشرت في المجلة البريطانية للطب العام توصل الباحثون إلى أن نتائج استخدام الزعرور لتخفيض ضغط الدم الانبساطي هي أفضل من نتائج استخدام أدوية الضغط.
- علاج آلام الصدر: إن انخفاض تدفق الدم إلى القلب يتسبب بآلام في الصدر يطلق عليها اسم الذبحة الصدرية، وتشير الدراسات إلى أن نبات الزعرور قد يكون علاجًا طبيعيًا فعالًا لتجنب الذبحة الصدرية، فحسب مقال علمي نشر في مجلة الطب الشعبي وعلم السموم، تساعد البيوفلافونويدات الموجودة في الزعرور على إرخاء الأوعية الدموية، الأمر الذي يساعد على تدفق الدم إلى القلب ومن ثم أعراض الذبحة الصدرية، كما يعتقد أن البروانثوسيانيدينات الموجودة في الزعرور تقلل من توتر جدران الأوعية الدموية وهو ما يخفف أعراض الذبحة الصدرية أيضًا.
- تقليل كولسترول الدم: تشير تجارب أجريت على الحيوانات أن خلاصة ثمار الزعرور قد تكون علاجًا طبيعيًا لتقليل مستوى الكولسترول الضار في الجسم، وتشير دراسة أجريت على الحيوانات إلى ظهور نتائج جيدة لخلاصة الإيثانول المستخلصة من ثمار الزعرور، وقد كشفت هذه الدراسة أن خلاصة الزعرور البري لا تقلل النسب المرتفعة من الكولسترول فحسب بل إنها تقلله في الكبد والجليسيريدات الثلاثية بالإضافة إلى تقليل الوزن.
- تحسين الصحة العامة للجسم: تشير دراسة علمية أجريت عام 2008 إلى أن خلاصة ثمار الزعرور مفيدة جدًا لتقليل الالتهابات، وهو أمر هام جدًا للصحة العامة للجسم، وذلك لأن الالتهابات هي سبب كل مشاكل الجسم وأمراضه.كما تشير الدراسة إلى أن خلاصة ثمار الزعرور تعمل على التخلص من الجذور الحرة، وهو أمر هام جدًا لأن الجذور الحرة تتسبب بتلف في الخلايا، وتلف في حمضها النووي من خلال عملية الأكسدة، كما خلصت الدراسة نفسها إلى وجود مزايا وقاية لخلاصة الزعرور تقي من أمراض الجهاز الهضمي، إذ إنها قادرة على التخلص من أنواع عديدة من البكتيريا التي تتسبب بمشاكل الجهاز الهضمي.
الآثار الجانبية لتناول الزعرور
يعد الزعرور آمنًا إلى حد كبير لمعظم البالغين إن استخدموه ضمن الجرعات الموصى بها ولفترات قصيرة لا تتجاوز 16 أسبوعًا، ولا يعرف ما إذا كان استخدامه على المدى البعيد آمنًا.
يمكن لدى البعض أن يتسبب تناول الزعرور في الغثيان، واضطراب المعدة، والإرهاق، والتعرق، والصداع، والدوار، وخفقان القلب، ونزيف الأنف، والأرق، ومشاكل أخرى، كما لا ينصح بتناول الزعرور للنساء الحوامل والمرضعات لعدم توفر المعلومات الكافية، وينصح مرضى القلب باستشارة الطبيب قبل تناوله لإمكانية تفاعله مع بعض أدوية القلب.[٥]
المراجع
- ↑ "Hawthorn", britannica. Edited.
- ↑ "Crataegus", wikipedia.
- ↑ "Hawthorn", drugs. Edited.
- ↑ "5 Hawthorn Berry Health Benefits that May Surprise You", draxe.com. Edited.
- ↑ "HAWTHORN", webmd.