القلقاس
القلقاس هو نبات ينتمي لفصيلة اللوفاوات، موطنه الأصلي على الأرجح هي مناطق جنوب شرق آسيا، ومنها انتشرت في جزر المحيط الهادئ، وقد زرعه الإنسان منذ القدم للاستفادة من ريزوماته الكبيرة النشوية دائرية الشكل التي تعتبر من الخضراوات ويمكن طهوها وتناولها وصنع العديد من الوصفات منها، وينمو القلقاس في التربة الخصبة الرطبة، وفي الوقت نفسه تعد أوراق نبات القلقاس ودرناته سامة إن تم تناولها من دون طهوها، إذ لا بد من التخلص من أكسالات الكالسيوم التي تحتوي عليها باستخدام الحرارة قبل تناولها.[١]
يعد القلقاس من الخضراوات الأساسية التي تستخدم للاستهلاك الغذائي في الثقافات الإفريقية والجنوب آسيوية والأوقيانوسية، ويعتقد أن القلقاس هو أحد أول أنواع النباتات التي زرعت، ويعتبر نباتًا حوليًا يعيش لعامين، وهو نبات استوائي له ريزومات بجميع الأشكال والأحجام تقريبًا، أما أوراقه فتصل أبعادها إلى حوالي 40 سم * 24.8 سم وتنبت من الريزومات وتكون خضراء داكنةً في المناطق العلوية وتميل إلى الأخضر الفاتح في أسفلها، ولها شكل بيضوي مائل إلى الشكل المثلث.[٢]
فوائد القلقاس
للقلقاس فوائد كثيرة ناتجة عن احتوائه على عناصر غذائية هامة جدًا لصحة الإنسان، ومن أهم فوائد القلقاس[٣]:
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي : من أهم فوائد القلقاس قدرته على تحسين عملية الهضم، إذ إن ارتفاع نسبة الألياف التي يحتوي عليها يجعله مفيدًا لصحة الجهاز الهضمي، فالألياف تساعد في تنشيط حركة الأمعاء ومن ثم فهي تساعد الطعام على المرور فيها، وكل ذلك يساعد على تجنب بعض المشاكل من قبيل الغازات والانتفاخ والتقلصات والإمساك والإسهال.
الوقاية من السرطان : يؤدي القلقاس دورًا هامًا في النشاط المضاد للأكسدة، إذ إن احتواءه على كميات عالية من فيتامين إيه وسي، بالإضافة إلى مضادات أكسدة أخرى يقوي جهاز المناعة ويساعد على التخلص من الجذور الحرة التي تنتج عن عمليات الأيض الخلوية والتي تتسبَّب بمشاكل خطيرة، مثل: حدوث طفرات في الخلايا تؤدي إلى إنتاج خلايا سرطانية.
الوقاية من داء السكري : يمكن للألياف الغذائيّة في القلقاس أن تساعد على تقليل فرص الإصابة بداء السكري، وذلك لأنها تساعد على تنظيم إفراز الإنسولين والغلوكوز في الجسم، كما أن حصول الجسم على كميّات وفيرة من الألياف الموجودة في القلقاس يساعد المصابين بداء السكري على تجنب خطر الارتفاع المفاجئ والحاد في سكر الدم.
تعزيز صحة القلب : يحتوي القلقاس على البوتاسيوم بكميات وفيرة، الذي يساعد على نقل السوائل على نحو سليم ما بين الأغشية والأنسجة الموجودة في الجسم، ناهيك عن قدرته على تقليل الضغط الموجود على الأوعية الدموية.
العناصر الغذائية في القلقاس
يحتوي القلقاس على العديد من العناصر الغذائية الهامة منها[٤]:
الألياف : هي عناصر غذائية هامة لها العديد من الفوائد الصحية ومن أهمها تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمساعة على تنظيم الوزن وتحسين حركة الأمعاء، وتشير جمعية الغذاء الأمريكية إلى أن الكمية الموصى بها من الألياف هي 25 إلى 30 غرامًا، فيما يحتوي الكوب الواحد من القلقاس المطهو على 6.7 غرام من الألياف، وهو ما يشكل حوالي 25% من الحصة الموصى بها يوميًا.
فيتامين إي: يعد القلقاس غنيًا بفيتامين إي أيضًا، إذ يحتوي على 3.87 ملغ في الكوب الواحد منه، وفيتامين إي هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وله خصائص مضادة للأكسدة تحمي الخلايا من الأكسدة بفعل الجذور الحرة.
البوتاسيوم : يحتوي الكوب الواحد من القلقاس المطهو على 639 ملغ من البوتاسيوم، ويمكن للبوتاسيوم أن يساعد في تنظيم ضغط الدم، وتشير جمعية القلب الأمريكيَّة إلى ضرورة احتواء الوجبات اليومية على ما مقداره 4,700 ملغ من البوتاسيوم، في حين أنّ الوجبة الواحدة من القلقاس المطهو تحتوي على 13% من الكمية الموصى بها.
المغنيسوم : يحتوي الكوب الواحد من القلقاس على 40 ملغ من المغنيسيوم، أي ما نسبته 10% من الحصة اليوميَّة الموصى بها، وهو عنصر ضروري لصحة العظام والعضلات والأعصاب والجهاز المناعي.
المراجع
- ↑ "Taro", britannica.com.
- ↑ "Colocasia esculenta", wikipedia.org.
- ↑ "8 Amazing Taro Root Benefits", organicfacts. Edited.
- ↑ "Nutritional Benefits of Taro", livestrong.com.