فوائد مشروب الدوم

فوائد مشروب الدوم

ما هي فاكهة الدوم؟

فاكهة الدوم هي ثمرة شجرة نخيل أفريقيّة توجد عادةً بجانب نهر النيل في مصر والسودان، وكذلك في دلتا النيجر، وهي شجرة ذات نسيجٍ خشبيّ، ولها ثمار بيضاويّة صالحة للأكل، وموطنها الأصلي صعيد مصر، ومن الناحية الغذائية تُعدّ فاكهة الدوم مصدرًا ممتازًا للكربوهيدرات، والألياف، بالإضافة إلى احتوائها على المغذيات الدقيقة، مثل الفيتامينات خاصّةً فيتامينات ب، ومجموعة من المعادن تتضمّن الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم، والفسفور، كما تضمّ مستخلصات فاكهة الدوم مستوياتٍ عاليةٍ من الفينولات، والفلافونويدات، وهي موادّ حيويّة فعّالة ومضادات أكسدة قويّة تحارب البكتيريا الضارة، كما تُستخدَم جذور نخلة الدوم وسيقانها وأوراقها في الطب وصناعة الحبال والسّلال، وفي هذا المقال نستعرض أهم الفوائد الخاصّة بمشروب الدوم، واستخداماتها التقليديّة[١][٢].


هل توجد فوائد لمشروب الدوم؟

يمكن تحضير مشروب الدوم بطريقتين رئيسيتيْن، الأولى بنقع مسحوق ثمار الدوم في ماء بارد بدرجة حرارة 22 مئوية بنسبة 1 من الدوم إلى 5 من الماء لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 ساعة، أمّا الطريقة الثانية لصنع مشروب الدوم فتكون بغلي مسحوق فاكهة الدوم في الماء بنسبة 1 إلى 5 من الماء لمدة تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقة[٣]، ولفاكهة الدوم تركيبة كيميائية مُميّزة غنيّة بالمواد المغذية، إذ تحتوي فاكهة الدوم على بروتين عالي الجودة بنسبة تتراوح ما بين 3% و 5%، ونسبة عالية من أحماض الليسين، والسيستين، والثريونين من البروتين الخام، كما تحتوي على الدهون الخام والأحماض الدهنية المفيدة بنسبة تتراوح ما بين 1% و 8%، أما محتواها من الألياف فهو مرتفع جدّا إذ تبلغ نسبتها في هذه الثمرة ما بين 52% و 66%، أما محتواها من الكربوهيدرات فهو من سكر المانوز بنسبة تراوحت بين 13% و 76%، وتضمّ الفاكهة بعض المعادن، مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والصوديوم، وكمية ضئيلة من النيكل، والكوبالت، والموليبدنوم، كما عُثر على بعض المركبات الكيميائية النباتية الفعّالة، مثل التانينات، والصابونين، والستيرويدات، والجليكوزيدات، والفلافونويدات، والتربينات، والتربينويدات بتراكيز منخفضة إلى متوسطة في مشروب الدوم[٢].

وقد استُخدمت مستخلصات ثمرة الدوم في علاج ارتفاع ضغط الدم، والبلهارسيا، وكعاملٍ مساعدٍ لزيادة قوة الدم، كما يمكن أن يُقلّل المستخلص المائي لثمار الدوم من فرط شحميات الدم في المتلازمة الكلوية، ويؤدّي إلى تقليل خطر الإصابة بتصلب الكبيبات، وتصلب الشرايين، وبالتالي فإنّ فاكهة الدوم جيّدة كعاملٍ مُخفّض لكولسترول الدم، ومُخفّض للدهون الثلاثية في الدم، ممّا يجعلها مادةً واقيةً من تصلّب الشرايين، وقد تبيّن أنّ فاكهة الدوم تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من موادّ فعّالة، مثل الكومارين، وهيدروكسيل السينامات، والزيوت الأساسية، والفلافونويدات، وقد وُجِد أنّ إعطاء مستخلصات الفلافونويدات للفئران المصابة بداء السكري أدى إلى زيادةٍ كبيرة في كفاءة عمل الأنسولين الخافض لسكر الدم دون تغيير تركيز الأنسولين في الدم، ولكن بالطبع لم تُختبر هذه الفعاليّة على الإنسان بعد، كما قد يكون لهذه الفاكهة تأثير مضادّ للالتهابات، علاوةً على ذلك فإنّ مغلي ثمار الدوم آمن ولا يُشكّل أيّ خطورة صحيّة عند تناوله، وقد تزيد ثمار الدوم من عدد كريات الدم الحمراء، وحجم الخلايا المُكدّسة، وتركيز الهيموجلوبين، ونسبة نشاط البلعمة المناعي بشكل ملحوظ، كما تُحسّن ثمرة الدوم من وظائف الكبد والكلى بدون آثار جانبية[٢].


تعرّفي على الاستخدامات التقليدية لفاكهة الدوم

تُعدّ شجرة الدوم واحدةً من أكثر النباتات فائدةً في العالم، وتنمو على طول نهر النيل، لذا فقد استخدَم سكان ضفاف النيل أليافها وأخشابها في غزل السّلال، كما تحتوي ثمارها على مضادات الأكسدة بكمياتٍ كبيرةٍ، وتستخدم أخشاب أشجار الدوم كمصدرٍ للحطب والفحم، ولعلّ الأوراق هي أهم جزء من نخلة الدوم، إذ تُوفّر الموادّ الخام المستخدمة في صناعة السلال التقليدية، وصناعة الحصائر، والمكانس، والمنسوجات الخشنة، والحبال، والقشّ، والخيوط، كما يمكن أيضًا استخدام الأوراق كوقود، وبعد نقع هذه الفاكهة في الماء لمدة يومين أو ثلاثة أيام، سنحصل على ألياف الجذور، وعادةً ما تُستخدم قشور الجذور لصنع شِباك الصيد، ونظرًا لوجود كميات كبيرة من الألياف في خشب الدوم فمن الصعب قطعها باستخدام الفأس، لذا غالبًا ما يستخدم في البناء، وتوفير الدعم والعوارض الخشبية للمنازل، وعوارض السكك الحديدية، والألواح الخشبية، وقنوات المياه، وأعمدة السياج للعجلات، وبناء الطوافات[٢].

يُستخدم اللحاء المُجفّف من هذه الشجرة لإنتاج صبغة سوداء للجلود، كما تُستخدم الجذور في علاج مرض البلهارسيا، بينما يساعد لبّ الفاكهة في الحد من ارتفاع ضغط الدم، وتستخدم البذور الصلبة الموجودة داخل الفاكهة والمعروفة باسم العاج النباتي لعلاج التهاب العيون في الماشية باستخدام الفحم المصنوع من نواة البذور، وكذلك تُستخدم في صنع الأزرار والمنحوتات الصغيرة واللؤلؤ الصناعي، وتُستخدم القشرة البنيّة الرقيقة المُجفّفة في صناعات اللحوم الحلوة، والكعك، والدبس، وفي مصر تُباع فاكهة الدوم في متاجر الأعشاب والعِطارة، وتحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ بين الأطفال، وقد استُعملت ثمار الدوم المسحوقة في بعض المنتجات الغذائية كمصدرٍ للألياف والمثبتات ومصدر للمعادن الغذائية لإضافة فائدة صحيّة إضافية على المنتجات الغذائية، وقد أظهرت الأبحاث التي أُجريت على لب فاكهة الدوم أنّها تحتوي على معادن غذائية نادرة، وبروتينات وأحماض دهنية كما ذكرنا سابقًا، لا سيّما حمض اللينوليك الأساسي المُغذّي، كما زادت مستخلصات الدوم المائية من حيوية ونشاط بعض بادئات الألبان، والتي تستخدم في تصنيع بعض منتجات الألبان، خاصّةً البروبيوتيك أو البكتيريا النافعة في منتجات الألبان[٢].


من حياتكِ لكِ

إضافةً لما ذُكر من عناصر غذائية مفيدة في ثمرة الدوم، تحتوي هذه الثمرة على زيتٍ عطريّ طيّار أصفر اللون، وهو زيت ذو أهمية بالغة طبيًا لما يحتويه من مواد نشطة سامّة للخلايا السرطانية إضافةً لاحتوائه على مزيج من المُركّبات القوية في محاربة الأمراض، إضافةً لذلك تحارب ثمرة الدوم الشيخوخة بسبب احتوائها على مجموعة من مضادات الأكسدة، كما تبينّ أنّ لها مفعولًا مضادًا للخلايا السرطانية، وكذلك للميكروبات والبكتيريا الضارة، كما تحمي تلك المواد المادة الوراثية من التلف وتقوي جهاز المناعة[٢].


المراجع

  1. Waleed Aboshora, Zhang Lianfu, Mohammed Dahir, others (2015-12-31), "Influence of doum (Hyphaene thebaica L.) flour addition on dough mixing properties, bread quality and antioxidant potential", ncbi, Retrieved 2020-09-11. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Hossam S. El-Beltagi, Heba I. Mohamed, Hany N. Yousef and Eman M. Fawzi (2018-04-02), "Biological Activities of the Doum Palm (Hyphaene thebaica L.) Extract and Its Bioactive Components", intechopen, Retrieved 2020-09-11. Edited.
  3. Reda A.Aamer (2016-05-31), "Characteristics of aqueous doum fruit extract and its utilization in some novel products", sciencedirect, Retrieved 2020-09-11. Edited.

فيديو ذو صلة :