محتويات
ما هو البرستم؟
تُعرف النباتات الطبيّة في الدول المختلفة منذ آلاف السنين، وقد استخدمت على مدار قرون عديدة وفقًا للطب التقليدي في معظم البلدان، وحتى في العقود الأخيرة ورغم ظهور العقاقير الاصطناعية، لا تزال النباتات الطبية موضع ترحيب وتستخدم في العديد من البلدان بسبب أمان استخدامها، وكفاءتها في العلاج، والقبول الثقافي لها، وآثارها الجانبية القليلة بالنسبة للعقاقير الاصطناعية[١].
لهذه العشبة تاريخٌ طويل في استخدامها كعلاجٍ شعبي للاضطرابات الهضمية، والعدوى، وعسر الهضم، وأمراض المرارة، وحرقة المعدة، ويُعتقد أن المكونات النشطة في عشبة البرستم هي شبه قلوية الأيزوكينولين، لا سيما البربرين، ويُعثَر على شبه القلويات هذه في جذر النبتة، والساق الأرضية، واللحاء الجذعي لنبات البرستم[٢]، والبرستم عبارة عن فاكهة من التوت الأحمر، أو الأصفر، أو الأزرق، أو الأرجواني، أو الأسود، ويدخل البرستم في الكثير من صناعات الهلام والجلي[٣].
ماهي فوائد البرستم للجسم؟
بسبب الأبحاث المحدودة حول هذه العشبة، فمن السابق لأوانه التوصية بعشبة البرستم لعلاج أي حالة مرضية، ومن المهم أيضًا ملاحظة أن العلاج الذّاتي للحالة وتجنب أو تأخير الرعاية الطبيّة قد يكون له عواقب وخيمة، فإذا كان الشخص يفكر في استخدام عشبة البرستم، فعليه التأكد من استشارة الطبيب أولًا، والتالي بعضٌ من فوائد البرستم العلاجية[٢][٤]:
- الإسهال: تشير الدراسات البحثية إلى أن البربارين القلوي قد يساعد في محاربة العدوى البكتيرية، والفيروسية، والفطرية، والطفيلية، ويُعتقد أن البربرين الموجود في عشبة البرستم يساعد في مكافحة العدوى عن طريق تحفيز خلايا الدم البيضاء المسماة بالبلاعم، وفي الطب البديل، يُستخدم البرستم أساسًا لمعالجة الإسهال البكتيري، وإسهال المسافرين، والعدوى الطفيلية المعوية، وداء المبيضات المزمن.
- عسر الهضم: عند استخدام عشبة البرستم لمعالجة عسر الهضم، يُوصى بتناوله سائلًا كالشاي؛ إذ يُعتقد أنَّ طعمه المرّ يساعد في عمله الطبي، وعادةً ما يؤخذ قبل تناول الطعام بـ 15-20 دقيقة.
- أمراض الكبد والمرارة: يُعتقد أن عشبة البرستم تزيد من إفراز وتدفق العصارة الصفراء وتعد مليّنًا خفيفًا للأمعاء، ورغم الترويج لها في بعض الأحيان كعلاج عشبي لحصوات المرارة، إلا أنه لا ينبغي استخدامها لهذه الحالة إلا تحت إشراف أحد اختصاصيي الرعاية الصحية المؤهّلين.
- التهابات المسالك البولية: اقترحت أحد الدراسات أن البربرين قد يكون فعّالًا ضد بكتيريا الإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية، وبعض المصادر تقول إن جزء التوت من عشبة البرستم أكثر فعالية في مكافحة التهابات المسالك البولية من الجذر.
- يقوي الأسنان:أثبتت الدراسات أن البربرين يعمل كمضاد قوي للالتهابات، لذا يقدر على علاج مشاكل الأسنان، كالتهاب اللثة، وقد أظهرت دراسة أن جل البرباريس في البرستم أكثر فعالية من معجون الأسنان، وقد يعزز صحة الأسنان بشكل عام.
- يقلل من ارتفاع السكري بالدم: أظهرت الدراسات أن تناول مستخلص البربارين أو البرباريس يمكن أن يساعد في خفض مستوى السكر بالدم.
- غنية بالعناصر الغذائية: يعد البرباريس مغذيًا جيدًا؛ إذ يحتوي على الكربوهيدرات، والألياف، والعديد من الفيتامينات والمعادن، لا سيما التوت؛ إذ يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج، ويحتوي ربع كوب من البرباريس المجففة على 89 سعر حراري فقط، و1 غرام بروتين، و1 غرام دهون، و18 غرامًا كربوهيدرات، و3 غرامات ألياف، و213% من القيمة اليومية لفيتامين ج، و15% من القيمة اليومية للحديد، كما يحتوي على مجموعة نادرة من المعادن، كالزنك، والمنغنيز، والنحاس، التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، والوقاية من الأمراض، وتحتوي على فيتامين (ج)، وهذا التوت صالحٌ للأكل ويمكن استخدامه لصنع الشراب، والمربى، والعصائر[٥].
هل توجد أي آثار جانبية للبرستم على الجسم
قد تسبب نبتة البرستم الإسهال، لا سيما عند تناولها بكميات كبيرة، وقد تخفّض نبتة البرستم من ضغط الدم، وجرعة زائدة من نبتة البرستم يمكن أن تؤدي إلى نزيف الأنف، والقيء، والإسهال، والتشوّش، وتهيج الكلى، وأعراض مشاكل الكلى هي البول الدموي، والشعور بالألم عند التبول، وآلام الظهر أو المعدة، والحمى، فعند ظهور هذه الأعراض يجب طلب الرعاية الطبية على الفور، ولا ينبغي أن تستخدم نبتة البرستم لتحل محل العلاج التقليدي، وعلى وجه الخصوص لا ينبغي أن تُستخدم كعلاج منزلي لعلاج التهابات المسالك البولية، فإذا لم يُقضى على البكتيريا كاملةً، قد تنتشر العدوى إلى الكليتين رغم أن بعض الأعراض، مثل: صعوبة التبول أو التبول المؤلم قد تختفي، وقد يغير البربرين الطريقة التي يتم بها استقلاب العقاقير التي تستلزم وصفة طبية في الجسم، ورغم وجود معلومات محدودة حول التفاعلات المحددة، على سبيل المثال، وجدت دراسة واحدة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الصيدلة أن البربرين رفع كمية عقار السيكلوسبورين أ في مرضى زراعة الكلى[٢].
من حياتكِ لكِ
يعد سيدتي استخدام البرستم غير آمن للأطفال حديثي الولادة عند استخدامه عن طريق الفم؛ لاحتوائه على مادة كيميائية تسمى البربرين، التي قد تسبب تلفًا بالدماغ، لا سيما عند أطفال الخداج، كما يحذر من استخدامكِ للبرستم أثناء فترة الحمل والرضاعة، إذ قد تسبب أثناء الحمل التقلصات في الرحم وبالتالي قد يؤدي للإجهاض، وقد ينتقل البربرين الموجود في البرستم من الحامل والمرضعة، إلى الطفل إما عن طريق المشيمة أو الرضاعة الطبيعية، مما قد يسبب تلفًا بالدماغ عند طفل حديث الولادة[٦][٢].
المراجع
- ↑ Mohammad Rahimi-Madiseh, Zahra Lorigoini, Hajar Zamani-gharaghoshi, et al, "Berberis vulgaris: specifications and traditional uses"، ncbi, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث Cathy Wong (11-6-2018), "Barberry Uses and Health Benefits"، very well health, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑ WRITTEN BY The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Barberry"، britannica, Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ Written by Lizzie Streit, MS, RDN, LD (2020-5-12), "9 Impressive Health Benefits of Barberries"، healthline, Retrieved 2020-7-4. Edited.
- ↑ "Encyclopedia of Health Benefits of Berries", women fitness,12-3-2013، Retrieved 15-11-2018. Edited.
- ↑ "EUROPEAN BARBERRY", webmd, Retrieved 2020-7-4. Edited.