زيت الحوت
يُعرف زيت الحوت بلونه الأصفر وبرائحته المشابهة لرائحة الأسماك القويّة، حيث يستخلصه الأفراد من الكبد في الحوت كونه غنيًّا جدًّا بالكثير من الفيتامينات كفيتامني A,D. ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا الزيت مغاير لزيت السمك المعروف باسم الأوميغا 3 حيث يملك كل واحد منهما فوائد ومزايا تختلف عن غيره. يحتاج الأطفال إلى العديد من العناصر المعدنية والفيتامينات في هذه العمر الصغيرة كي يتمكنوا من النمو بسلامة، فالعضلات والعظام تتطلب أطعمةً تحتوي على عناصر كالكالسيوم والبوتاسيوم، بينما يحتاج الدّم إلى عنصر الحديد لكي يبقى قويًّا وبعيدًا عن الإصابة بأمراض فقر الدم، إلى جانب الفيتامينات الأخرى التي تحتاجها الأعضاء الحيويّة لكي تؤدّي مهامَّها المطلوبة منها على أكمل وجه. لذلك، كان لا بدَّ من تقديم نظام غذائي صحيّ ومتكامل للأطفال يشمل جميع الفوائد والدّعائم التي تضمن نموّهم وتقوية أجهزتهم المناعية لكي يصبح بإمكانهم التصدي للأمراض والاختلالات الصحيّة المتعددة. في سياق الحديث عن المواد والأطعمة الصحية التي ترغب الأمهات في منحها لأطفالهن لا بد من الإشارة إلى زيت كبد الحوت وما يحمله من فوائد ومزايا صحية متنوعة سنشير إليها بشكل أكبر في المقال.
فوائد زيت الحوت للأطفال
- يرفع زيت كبد الحوت من قدرات الطفل العقلية، إذ إنه منشط طبيعي لدماغ الطفل يساعده على أداء المهام والوظائف العقلية بصورة أفضل وأقوى. فقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية في هذا الصدد أن الزيت عامل من عوامل نمو الدماغ بشكل سليم لدى الأطفال، كما أنه يساعد على تقوية الذاكرة وزيادة كفائتها، الأمر الذي يصاحبه معدل تفوق ونشاط دراسي أعلى.
- يُعرف زيت الحوت بأهميته بالنسبة لعضلة الطفل القلبية، إذ يحافظ عليها من الأمراض والنوبات التي من الممكن أن يتعرض لها القلب إثر العديد من العوامل والأسباب المختلفة. كما أنه يساعد القلب على أداء المهام الحيوية وضخ الدم بشكل نشيط ومنتظم.
- يدعم تناول زيت كبد الحوت بانتظام نمو وتقوية العظام والعضلات لدى الطفل، الأمر الذي يقي من الإصابة بهشاشة العظام المبكرة والناجمة عن نقص العناصر المعدنية الضرورية التي يحتاجها الأطفال في تلك العمر المتقدمة. كما ثبت إمكانية استخدام الزيت للتداوي والشفاء من مرض الكساح الذي يصيب فئة الأطفال حيث إنه يقلل من مضاعفاته ويحس حالة الطفل الصحية بشكل كبير.
- يساعد زيت الحوت في تنظيم عمل أعضاء الجهاز الهضمي الحيوية ويحد من الاختلالات والاضطرابات المعوية التي تصيب الأطفال، كما من الممكن أن تمنحه الأم المرضعة لطفلها الرضيع في حال أصيب باضطرابات هضمية في مرحلة الرضاعة دون القلق من حصول أية أضرار أو أعراض جانبية.
- يكافح زيت كبد الحوت الالتهابات والأمراض التي تصيب جلد الطفل كالحساسية أو الطفح الجلدي، إذ إن الأطفال عرضةً للإصابة بتحسسات الجلد والبشرة أكثر من غيرهم كون جلدهم رقيق وناعم.
- يساهم الزيت في تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، إلى جانب أنه يقي الأطفال من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري "ارتفاع مستوى السكر في الدم".
- يساعد على تغذية جذور الشعر ويمنحها القوة اللازمة التي تمنعها من التساقط أو التكسر.
نصائح حول استخدام زيت كبد الحوت للأطفال
في سياق الحديث عن الوقت الذي يُسمح للأمهات أن تمنح الزيت لأطفالهن فلا بد من استشارة الطبيب المختص بهذه الفئة العمرية، إذ يجري الطبيب عدد من الفحوصات الروتينية للطفل وبناءً عليها يحدد ما إذا كان الطفل بحاجة لأن يتناول حبوب الزيت أم لا، إلى جانب أن الطبيب هو الشخص القادر على تحديد الجرعات التي يحتاجها الطفل بدقة على خلاف الأمهات اللواتي لسن على دراية ومعرفة كافية بمقدار الجرعات.