الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي

ما هو الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي؟

هنالك بعض الفروقات الدقيقة بين اللآلئ الطبيعية واللآلئ الاصطناعية، وفيما يلي نطرح أهم تلك الفروق والخصائص^[١]:

اللمعان والبريق

اللآلئ الصناعية جميعها تحمل نفس البريق واللمعان، فتكون جميع أجزاء اللؤلؤة متلألئةً بالدرجة ذاتها كونها مصنوعة من الرخويات، أمّا اللآلئ الطبيعية فلا يكون بريقها مُشعًا من جميع أجزائها رغم أنّه ساطع؛ ذلك أنّ الأحجار الكريمة ينبع ضوءها أو بريقها من أعماقها، أمّا اللآلئ الصناعية فتلمع من الخارج فقط وبريقها سطحي.

الحجم

تتوحد اللآلئ الصناعية بالحجم فجميعها كروية وبنفس المقاس تمامًا، وعند تفحُّصهم عن قُرب لن تظهر أي عيوب بها، على غرار اللآلئ الطبيعية فتختلف في أحجامها من لؤلؤةٍ لأُخرى، وعند تفحصها تظهر بعض العيوب البسيطة عليها تحت المجاهر المخصصة.

اللون

تتشابه اللآلئ المزيفة والاصطناعية بألوانها، وتتميز اللآلئ الطبيعية بألوانها المختلفة الدقيقة جدًا بينها، إذ تكون درجات اللون مختلفةً عند مقارنتها بتمحُّص مع بعضها البعض، وهذا الاختلاف لا يظهر على اللآلئ الاصطناعية المصنوعة من المواد الرخوية والهشة.

الوزن

يمكن التميز بين اللآلئ الحقيقية الطبيعية واللآلئ الاصطناعية من خلال ثقلها، فالآلئ المزيفة تكون خفيفة الوزن مقارنةً بالآلي الطبيعية، لكن بكل أسف فقد أصبح صنّاع اللآلئ المزيفة يستخدمون موادًا ثقيلةً كالزجاج ليُصبح وزنها كوزن اللآلئ الحقيقية الأصلية.

اختبارات بسيطة لمعرفة اللؤلؤ الطبيعي

سنذكر فيما يلي بعض الاختبارات البسيطة لكشف اللؤلؤ الأصلي والحقيقي عنه غيره^[٢][١]:

• اختبار اللؤلؤ بالأسنان: ويتمُّ هذا الاختبار بواسطة وضع اللؤلؤة بين الأسنان وفركها بلطف على سطح الأسنان، فإن تولد شعور يشبه شعور الحك بورق الصنفرة؛ فتكون اللؤلؤة حقيقية، وإن كان الشعور ناعمًا يشبه الصك على الزجاج أو البلاستيك فإنّها مزيفة، ويمكن أيضًا فرك اللآلئ ببعضها بدلًا من الأسنان، لكن التحقق بواسطة الأسنان هي الطريقة الأكثر شيوعًا، وقد يكون هذا الاختبار صعبًا إن لم تتواجد اللؤلؤة بحوزة المُختبِر.
• الاختبار المرئي: يمكن اكتشاف الفرق من حيث الحجم واللون، فإنّ اللآلئ الطبيعية لا تكون مثاليةً؛ بل تحمل بعض الشوائب والعيوب الدقيقة الصغيرة، أما اللآلئ المزيفة فيكون لمعانها نفسه من جميع الجهات، كما أنّ اللآلي الطبيعية تختلف اختلافاتٍ بسيطة من واحدةٍ لأخرى على عكس اللآلئ الصناعية فهي تحمل حجمًا كُرَويًا موحدًا، وقد تحتوي اللآلئ الصناعية على ثقب لوضع السلسة خلالها، وقد يكون طلائها الصناعي متآكل حول الثقب لاحتكاك السلسلة بها فيُلمَح الزجاج أو البلاستيك المصنوعة منه اللؤلؤة.
• اختبار اللمس: ويكون عبر الشعور بالاستدارة الطبيعية، بالإضافة إلى درجة الحرارة التي لها دوٌر أيضًا، ولكن يتطلَّب هذا الاختبار ترك اللآلئ على سطح فترةً من الزمن دون وضعها على الجسم أو في أي درجة حرارة غير طبيعية، فعند لمس اللآلئ الطبيعية سينتج شعور بالبرودة مماثلًا تمامًا للمشي على أرضٍ رخامية دون حذاء قبل أن تدفأ في اليد، أمّا اللآلئ الاصطناعية قد تتأثر بدرجة حرارة المكان الموضوعة فيه حتى أنّها وبمجرد لمسها ستدفأ بسرعة كبيرة، علمًا أنّ الأمر قد لا ينجح بالاعتماد على هذا الاختبار لوحده فقط، لأنّ بعض اللآلئ المزيفة تُصنع من الزجاج وقد تحقق نفس الشعور مع اللآلئ الطبيعية.

تعرّفي على أكثر مصادر اللؤلؤ شيوعًا

تتنوع أشكال وألوان اللآلئ اعتمادًا على مصادرها، إذ تستخرج إمّا من المياه العذبة أو من مياه المحيط المالحة أو من الأنهار والبحيرات والبِرك، وسنذكر المصادر الأكثر شيوعًا للآلئ في العالم^[٣]:

• المياه العذبة، ومن مصادرها تحديدًا؛ الولايات المتحدة والصين واليابان.
• مياه البحار الجنوبية، وهي مياه مينامار وبولينيزيا الفرنسية وإندونيسيا وأُستراليا، وتتميز اللآلئ فيها بالألوان الذهبية والفضية والبيضاء، ويتراوح حجمها من 10 مليمترات - 20 مليمترًا، وتُعدُّ أسعارها مرتفعةً نسبيًا نظرًا لندرتها.
• جزيرة تاهيتي، وتقع هذه الجزيرة في بولينيزيا الفرنسية، وقد سميتْ اللآلئ التي تتواجد في هذه الجزيرة باسمها، وهي نادرة جدًا لأنها قد تتواجد في محارةٍ واحدة من بين 10,000 محارة، تتواجد لآلئ تاهيتي في المحار ذو الحواف السوداء، وقد تعرضت هذه اللآلئ للانقراض، ويتراوح حجمها من 8 مليمترات - 25 مليمترًا، وتتميز بالألوان؛ الفضية والبرونزية والرمادية والخضراء المعشقة بالخطوط الوردية.

نصائح للعناية بحلي اللؤلؤ

للاعتناء بالحلي التي تحتوي على اللآلئ والمحافظة عليها بحلتها لفترة طويلة من الزمن اتبعي النصائح التالية^[٤]:

1. ارتدي الحُلي التي تضم اللآلئ في آخر مراحل تجهيزكِ لنفسك، لتتجنبي تلطيخها بمستحضرات التجميل أو العطور أو مثبتات تسريحات الشعر.
2. احفظيها في مكان لوحدها، ولا تضعيها برف المجوهرات مع باقي الحلي، كي لا تتمدد كونها طبيعية حساسة.
3. ارتدي حُلي اللؤلؤ دائمًا، فهي تبقى بمظهرها المتلألئ في البيئة الرطبة، كما أنّ ارتداءها يحميها من الجفاف.
4. خصصي قطعةً من القماش المبطن لحفظها، وحددي مكانًا خاصًا بها، لأنها رقيقة ومعرضة للخدش.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

تُجيبُ حياتكِ عن بعض الأسئلة الأكثر شيوعًا حول ما يتعلق باللآلئ وفيما يلي بضعًا منها:

هل يختلف اللؤلؤ الزراعي عن الطبيعي والصناعي؟

نعم يختلف؛ فاللؤلؤ الزراعي ينتج من خلال علمية تحفيز المحارات بإدخال مواد مهيجة في هذه الرخويات ثمَّ زراعة اللؤلؤة فيها، وتُعد هذه اللآلئ حقيقيةً ولكنها لم تنتج طبيعيًا، أمَا اللؤلؤ الطبيعي فيتشكل عند اختراق أي مهيج صغير أو طُفيلي نسيجَ الوشاح من الرخويات في ويستقر فيه، فيفرز هذا النسيج الغازي مادةً واقيةً تسمى الصدف، وتتكون من موادٍ بلورية وعضوية والتي تتحول في نهاية المطاف إلى لؤلؤة بعد سنوات، واللآلئ الطبيعية نادرة وتتطلب جهدًا كبيرًا للعثور عليها، أمّا الصناعي فيُصنع من البلاستيك أو الزجاج^[٥].

ما هي ألوان اللؤلؤ الطبيعي؟

الألوان الأكثر شيوعًا هي الأبيض والأبيض الكريمي أي السُكري والرمادي، وقد يُعثر عليها بألوانٍ أخرى مثل: الوردي والأسود والبنفسجي والأخضر ولون الشوكولا والأزرق والخزامي، وتتمتع بعض اللآلئ بألوان مدرجة تُعطيها ميزةً جماليةً^[٦].

ما هو نوع اللؤلؤ المستخدم في المجوهرات؟

لآلئ البحر الجنوبي ولآلئ جزية تاهيتي، إضافةً إلى لآلئ المياه العذبة أو لآلئ الأكويا^[٧].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} SOS NAZARYAN (27/3/2019), "How to Tell if Pearls Are Real or Fake: The Foolproof Guide", lagunapearl, Retrieved 7/2/2021. Edited.
2. ↑ Michael Arnoldi (5/11/2020), "How to Tell if a Pearl Is Real", wikihow, Retrieved 7/2/2021. Edited.
3. ↑ "Types of Pearls & Their Sources", jewelers, Retrieved 7/2/2021. Edited.
4. ↑ Katelyn Fogle (9/7/2020), "How to Clean Pearls Without Ruining Them", jewelersmutual, Retrieved 7/2/2021. Edited.
5. ↑ "What Is The Difference Between Natural, Cultured, Freshwater and Shell Pearls?", lansingjewelrydoctor, Retrieved 7/2/2021. Edited.
6. ↑ "A Quick Guide to Pearl Colors", jewelryshoppingguide, Retrieved 7/2/2021. Edited.
7. ↑ "The Types of Pearl Used in Jewellery", stevenstone, Retrieved 7/2/2021. Edited.