محتويات
كيف يتكون الرعد؟
يحدث الرعد عندما يكون الجو غير مستقر خلال العواصف الرعدية؛ إذّ يرتفع الهواء الدافئ ويستقر أسفل هواء بارد جدًا ممّا يجعله يتكثّف مُكوّنًا قطرات صغيرة من الماء، ومع استمرار حالة عدم الاستقرار الجويّ فإنّ تيار الهواء الدافئ يكون سريعًا ويُشكّل بخار الماء سحابة رُكاميّة في أقل من ساعة، ثم تتّحد قطرات الماء حتى تكوّن قطرات حجمها أكبر تتجمد لتكوين بلورات ثلجية، ويتجمّد الماء على سطح البلورة لتُصبح القطرات ثقيلة جدًا نتيجةً لدوران الهواء في السحب فتسقط على شكل بَرَد، وعندما يتحرك البَرَد داخل السحابة، فإنّه يلتقط شحنة سالبة عبر الاحتكاك ببلورات الثلج موجبة الشحنة فتتشكل شحنة سالبة عند قاعدة السحابة مكان تجمّع البرد، بينما تظل بلورات الجليد ذات الوزن الأخف على مقربة من قمة السحابة وتُنتج شحنة موجبة، وتنجذب الشحنة السالبة نحو سطح الأرض والغيوم والأشياء الأخرى، وعندما يُصبح الجذب قويًا جدًا تجتمع الشحنات السالبة والموجبة معًا أو تتفرّغ لموازنة الفرق في الوميض الناتج عن البرق المعروف باسم ضربة أو صاعقة البرق، فينتج عن التمدّد والتسخين السريع للهواء اللذين ينجمان عن البرق صوت الرعد العالي المصاحب للبرق[١].
تعريف الرعد
الرعد هو الصوت الذي يُصاحب البرق أثناء العاصفة الرعديّة، ويتكوّن من اهتزازات، والتي تنتقل كموجة صوتيّة في الهواء حتى تصل إلى أذن الأنسان ليسمعها، ولأنّ البرق هو تفريغ ضخم للكهرباء فإنّ هذه الكهرباء تنطلق عبر الهواء مُسبّبةً اهتزازات تتشكّل بطريقتين؛ إمّا بمرور الكهرباء عبر الهواء لتُسبّب اهتزاز جزيئات الهواء فتُسمع الاهتزازات كصوت، أو لأنّ البرق شديد السخونة أيضًا، ويُسخّن الهواء المُحيط به فيتمدّد الهواء الساخن بسرعة كبيرة ممّا يؤدّي إلى تباعد جزيئات الهواء وإحداث مزيد من الاهتزازات[٢].
أين تتشكل العواصف الرعدية؟
تتعرّض بعض الأماكن بانتظام لعواصف رعديّة أكثر من غيرها، ويُمكن أنّ يتعرّض بعضها لعدّة عواصف رعديّة في يومٍ واحد، وذلك يعود إلى أنّ كميّة الرطوبة في الهواء ودرجة حرارة الهواء هي التي تُحدّد كيفيّة تشكّل العواصف الرعديّة في مكان معين، كما يلعب الموقع الجغرافي أيضًا دورًا في ذلك فتحدث في الأماكن التي تحتوي على السحب الركاميّة، وهي أكثر شيوعًا في المناطق التي يكون الطقس حارًا ورطبًا من العالم، وبالتالي فإنّ الكتل الأرضية تشهد عواصف أكثر من المحيطات، كما أنّ العواصف الرعديّة أكثر تواترًا في المناطق الاستوائيّة من خطوط العرض الأعلى، ومن الجدير بالذكر أنّ العواصف الرعديّة هي أحداث شائعة على الأرض؛ فتشير التقديرات إلى أنّ صاعقة البرق تضرب مكانًا ما على سطح الأرض حوالي 44 مرة كل ثانية، أيّ ما يقرب من 1.4 مليار ضربة صاعقة كل عام، ولتحديد الأماكن التي تشهد عواصف رعديّة أكثر من غيرها، يُسجّل العلماء عدد الأيام التي يُسمع فيها الرعد وعدد الأيام التي تُرى فيها الصواعق في محطات الطقس في جميع أنحاء البلاد[٣][١].
الفرق بين الرعد والبرق
يحدُث كل من الرعد والبرق بسبب إطلاق الطّاقة الموجودة في السحب، فالرعد عبارة عن موجات صوتيّة والبرق عبارة عن انبعاث الطاقة الكهرومغناطيسيّة، وحاول العلماء قياس سرعة الصوت لعدة قرون حتى ابتكر إسحاق نيوتن أول حساب نظري ليتبين أنّ سبب رؤيتنا لوميض البرق قبل سماع الرعد هو أنّ الضوء ينتقل أسرع من الصوت، وتعتمد سرعته على ما يتحرك خلاله؛ فهو بطيء في الغازات وسريع في السوائل وأسرع في المواد الصلبة، وتبلغ سرعة انتقال الصوت في الهواء حوالي 332 مترًا في الثانية بينما الضوء فينتقل بسرعة 300,000 كيلومتر في الثانية، لذلك يستغرق الصوت وقتًا أطول في الانتقال أثناء العاصفة الرعديّة[٤].
المراجع
- ^ أ ب "What causes thunder and lightning?", metoffice, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ "What is Thunder?", sciencemadesimple, 2012-05-22, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ "Where Thunderstorms Happen", scied, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ Clarissa Wright (2019-06-07), "Why do we see lightning before hearing thunder?", yourweather, Retrieved 2020-12-05. Edited.