محتويات
ما هي سودة الدجاج؟
سودة الدجاج هي كبدة الدجاج، وتُعدّ إضافةً جيّدةً إلى النظام الغذائي؛ فهي تمتاز بمحتواها الكبير من البروتين جنبًا إلى جنب مع انخفاض محتواها من الدهون والسعرات الحرارية، كما أنّها غير مكلفة نسبيًا، وسنتطرّق في هذا المقال إلى توضيح فوائد سودة الدجاج، وآثارها الجانبية، وقيمتها الغذائية، وطرق تحضيرها[١].
فوائد سودة الدجاج
توفر سودة الدجاج فوائد صحية عديدة، بما في ذلك[٢]:
- غنية بفيتامينات ب: تشكل سودة الدجاج مصدرًا ممتازًا لفيتامينات ب، والتي تسهم في استخلاص الطاقة من العناصر الغذائية الموجودة في الطعام، كما أنها ضرورية لأداء الخلايا لوظائفها، وتسهم في إصلاح الخلايا وتكوين الحمض النووي، ويلعب فيتامين ب12 على وجه الخصوص دورًا في العمليات البيولوجية المختلفة، إضافةً إلى ارتباط نقصه بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف.
- مصدر ممتاز للسيلينيوم: تندرج سودة الدجاج ضمن أفضل مصادر معدن السيلينيوم، ويمتاز هذا المعدن بخصائصه المضادة للأكسدة، ويلعب دورًا في تعزيز وظيفة الغدة الدرقية، وقد يعزز إصلاح الحمض النووي؛ وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسرطان والأمراض المتعلقة بتلف الحمض النووي، إذ في إحدى الدراسات التي أجريت عام 2004 على رجال لديهم نسبة خطر عالية من الإصابة بسرطان البرستات، قسّموا إلى مجموعات، منهم من أخذ دواءً وهميًّا، ومجموعة أخذت 200 ميكروغرام من السيلينيوم، ومجموعة أخرى أخذت 400 ميكروغرام من السيلينيوم لمدة 6 أشهر، وقد وجدت الدراسة أنّ السيلينيوم قد ساعد في منع وتعزيز إصلاح الحمض النووي[٣].
- مصدر ممتاز للبروتين: تُعدّ سودة الدجاج مصدرًا ممتازًا للبروتين كغيرها من الأطعمة الحيوانية، والبروتين الموجود فيها هو بروتين كامل، أي أنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية التسعة التي يحتاجها الفرد من نظامه الغذائي، وتشكل هذه الأحماض الأمينية اللبنات الأساسية لجسم الإنسان، وهي تشارك في جميع الوظائف بدءًا من نمو الخلايا وإصلاحها، وانتهاءً بإنتاج الهرمونات وبناء العضلات.
- مصدر غير نباتي نادر لفيتامين ج: عند ذكر مصادر فيتامين ج فإنه غالبًا ما يتبادر إلى الأذهان المصادر النباتية، كالبرتقال والليمون، لكن في الحقيقة تُشكّل لحوم الأعضاء عمومًا والكبدة خصوصًا مصدرًا ممتازًا لهذا الفيتامين، فرغم تشابه لحوم الأعضاء مع اللحوم العادية بمحتوى البروتين، إلا أنها تتفوق عليها بمحتوى الفيتامينات والمعادن.
- مصدر ممتاز لفيتامين أ: يوجد نوعان من فيتامين أ يمكن الحصول عليهما من الطعام: النوع الأول هو الريتينول أو فيتامين أ المشكل مسبقًا، ويتوفر في لحوم الأعضاء كسودة الدجاج والبيض والأسماك الدهنية، أما النوع الثاني فهو الكاروتينات، وهي مقدمة للريتينول الذي يمكن أن توفره الأطعمة الحيوانية، وتتوفر الكاروتينات في الفواكه والخضروات البرتقالية مثل القرع، والجزر، والبطاطا الحلوة، وتختلف عن الريتنول في أنها تحتاج إلى التحوّل داخل الجسم إلى الريتنول حتى يمكن استخدامها، لكن يمتلك بعض الأفراد جينات تحدّ من قدرتهم على تحويل الكاروتينات إلى ريتينول، وفيتامين أ الموجود في سودة الدجاج هو الريتينول، كما أنها توفر كمية كبيرة من هذا الفيتامين، ويُجدر بالذكر أن فيتامين أ مهم تحديدًا للرؤية والحفاظ على صحة العيون، إضافةً إلى دوره في تعزيز المناعة.
آثار جانبية لسودة الدجاح
رغم فوائد كبد الدجاج الصحية العديدة وقيمتها الغذائية العالية، إلا أنه توجد بعض المخاوف بشأن الإفراط في استهلاكها، عندما يأكل الفرد الفيتامينات التي تذوب في الدهون (مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك)؛ يُخزّنها الجسم، وبمرور الوقت، قد تتراكم وتصل إلى مستويات مفرطة وربما ضارّة، وبالنسبة إلى فيتامين أ على وجه الخصوص، فإنّ الكبد يُخزّن هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون لاستخدامه في وقتٍ لاحق، ويُزال من الجسم ببطء شديد؛ لهذا السبب قد يؤدي الاستهلاك المفرط لفترات طويلة إلى تراكم مخازن فيتامين أ إلى مستوى السمية[٢].
وتُعرف سمية فيتامين أ باسم فرط فيتامين أ، وقد يترتب عليها حدوث مجموعة من المشكلات الصحية، والتي تتراوح من خفيفة (مثل حكة في الجلد والصداع) إلى شديدة (مثل تلف الكبد والدخول في غيبوبة)، ويُجدر بالذكر أن هذه الحالة تكون في العادة نتيجةً لاستهلاك جرعات مكملات عالية من الفيتامينات ولفترة طويلة، ومع ذلك، قد يكون الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالريتينول مثل سودة الدجاج هو السبب وراء حدوث هذه الحالة، وقد تظهر الآثار الجانبية لفرط استهلاك فيتامين أ في مستويات المدخول التي تزيد قليلًا فقط عن المدخول اليومي الموصى به؛ لذا يجب عدم الإفرط في استهلاك لحوم الأعضاء عمومًا، وسودة الدجاج على وجه الخصوص، ويُعدّ تناول 150 غرامًا من سودة الدجاج مرة أو مرتين في الأسبوع أكثر من كافٍ لجني جميع الفوائد التي تُقدّمها[٢].
القيمة الغذائية لسودة الدجاج
تُوفّر كمية مقدارها 100 غرام من سودة الدجاج كلًا من العناصر الغذائية الآتية[٤]:
العنصر الغذائي
|
الكمية
|
السعرات الحرارية
|
66.26 سعرة حرارية.
|
البروتين
|
24.26 غرام.
|
الكربوهيدرات
|
0.86 غرام.
|
الدهون
|
6.46 غرام.
|
الكالسيوم
|
11 ملغم.
|
الحديد
|
11.53 ملغم.
|
المغنيسيوم
|
25 ملغم.
|
الفسفور
|
402 ملغم.
|
البوتاسيوم
|
261 ملغم.
|
الصوديوم
|
398 ملغم.
|
الزنك
|
3.95 ملغم.
|
السيلينيوم
|
81.7 ملغم.
|
فيتامين ج
|
27.7 ملغم.
|
الفولات
|
573 ملغم.
|
فيتامين ب12
|
16.71 ملغم.
|
الكولين
|
287.6 ملغم.
|
فيتامين أ
|
3948 ملغم.
|
النياسين
|
10.953 ملغم.
|
الثيامين
|
0.289 ملغم.
|
من حياتكِ لكِ
يمكنكِ تحضير سودة الدجاج بعدة طرق، مثلًا بعد أن تشطفيها وتُجفّفيها، اقليها في مقلاة بقليل من زيت الزيتون والملح والثوم والفلفل، وبعد أن تنضج اعصري عليها القليل من عصير الليمون، ثم قطعيها إلى شرائح رفيعة، وقدميها في طبق إلى جانب الخضار المشكلة، ومكعبات التفاح، ومكعبات البصل الأحمر والقليل من الخل، أو يمكنكِ غمس سودة الدجاج في البيض المخفوق، ثم دحرجتها في الدقيق أو دقيق الذرة، ثم قليها حتى تصل إلى درجة حرارة داخلية تصل تقريبًا إلى 77 درجة مئوية، بعد ذلك قدّميها مع مجموعة من الصلصات أو مع المرق، ولتحضير معجون سودة الدجاج؛ اطبخي السودة في زيت الزيتون وعصير العنب حتى تنضج، ثم ضعيها في محضر طعام واخلطيها مع الجبن الكريمي أو الزبادي اليوناني العادي، ثم تبليها بالثوم والزعتر والملح والفلفل والليمون والمريمية، ثم احشي السودة بالجوز المفروم، وزينيها بالبقدونس المفروم وإكليل الجبل، ثم برديها في الثلاجة لفترة طولية، وقدمها مع بسكويت القمح أو الخبز المقرمش[١].
المراجع
- ^ أ ب Brynne Chandler (2019-01-28), "How to Keep Chicken Livers Healthy When Cooking", livestrong, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ^ أ ب ت Michael Joseph (2018-09-17), "Chicken Liver 101: Nutrition Facts and Health Benefits", nutritionadvance, Retrieved 2020-11-03. Edited.
- ↑ Nishi Karunasinghe , Jacqueline Ryan, John Tuckey, and others (2004-03), "DNA stability and serum selenium levels in a high-risk group for prostate cancer", pubmed, Page 391-7. Edited.
- ↑ "Chicken liver, braised", fdc, 2020-10-29, Retrieved 2020-11-03. Edited.